اخواننا في الجوار هل تنصفون الحق ؟ بقلم / الباحث : علي محمد السليماني

[راجع ياوطني]

اْخواننا في الجوار هل تنصفون الحق؟
بقلم / الباحث : علي محمد السليماني
تعتبر القضية الجنوبية من اْقدم القضايا العربية بما في ذلك قضية فلسطين العربية ’ لكن الموقف العربي إزاءها يعد من اْكثر المواقف العربية تخاذلا وتجاهلا رغم ادراك الجميع لاْهمية الموقع الجيو-سياسي للجنوب العربي ’ ليس من عصر النفط والغاز بل ومن العصور القديمة والموغلة في القدم اْي من عصر تجارة اللبان وعود الصندل والمر والصمغ الذي اشتهرت به اْرض القرى التي باركها الله ,, الجنوب العربي ’’ وتسكنها القلة ممن اْمن بربه من العرب الجنوبيون ’ فالله خلق ألآْرض واْودعها اْسراره الكونيه ’ واْستخلف فيها من عباده من يؤمن بها ويذود عنها وفي ذلك ذودا عن اْماكن واراضي ومصالح ومنافع للبشرية كلها ’
إن نظرة خاطفة على خارطة شبه الجزيرة العربية تقدم للقارىء العادي الاْهمية القصوى لتلك الارض التي بارك الله فيها وجعلها حضن دافىء بسواحلها ومياهها الدافئة التي ظلت حلما يراود اْطماع الاْمبراطوريات القديمة ومازالت ’ لقد كان غلط العرب في منتصف الستينات من القرن الماضي بشقيهما ’’ المعسكر الثوري ’’ بزعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر و,,المعسكر الرجعي ,, كما كانت التسميات تطلق في تلك المرحلة بزعامة الملك فيصل بن عبد العزيز يتمثل باْقدام المعسكر الثوري بتشجيع الفوضى وتشجيع الدعاوي الزائفة البعيدة عن اْمال اْمتنا العربية في تحقيق وحدة الاْمة العربية من المحيط الى الخليج ’ وتمخضت تلك الشعارات غير المتبصرة والحماسية عن فرض ذلك المعسكر الثورجي اليمننة على شعب الجنوب العربي واتفاقيات وحدوية في غياب كامل لارادة شعب الجنوب العربي ,, العرب الجنوبيون ’’ تلك السياسات الخاطئة التي دفع اْصحابها الثمن غاليا عام 1967م ليستفيد منها المشروع الصهيوني المعد سلفا للمنطقة العربية من شمال افريقيا الى كل اقطار الشرق الاْوسط ’ ومع الاْسف فقد التزم ما يسمونه في تلك المرحلة المعسكر الرجعي اْو المحافظ الصمت إزاء تلك الممارسات الجائرة والقاتلة ليس لشعب الجنوب العربي وإنما ايضا للشعب في الهضبة السعيدة المسماه تدليسا ,, باليمن ’’ وللاْمة العربية قاطبة
إن ما يجري اليوم في تلك الهضبة وفي الجنوب العربي من تجارب حية بدعم وتوجيه من اْقطاب المشروع الصهيوني ليس غير جني الحصاد’ والذي لن يكون الجنوب العربي وحده كافيا للمشروع والقائمين عليه والمنفذين له من الاْدوات القديمة والاْدوات الجديدة في الجمهورية العربية اليمنية حاليا وفي قطر الجنوب العربي المحتل
من هنا يجب على الاْشقاء العرب وليس فقط دول الجوار في مجلس التعاون الخليجي مد يد العون بكل قوة ممكنة الى شعب الجنوب العربي واحراره وقادته الوطنيين للصمود وتحرير بلادهم واستقلالها ووحدتها الوطنية والاعتراف بدولة الجنوب العربي ودعمها حتى تقف على قدميها لتصحيح التاريخ والجغرافيا لكي تقوم بدورها العربي والانساني تجاه اْمتها وتجاه الاْمن والسلم الدوليين كخط دفاعي متقدم عن امتها العربية كما كانت اْدوارها في التاريخ القديم ضد الارام وضد الروم وضد الاحباش ( غزو ابرهة لهدم مكة المكرمة وسرقة حجرها الاْسود ووضعه في قليسه بصنعاء الذي مازال قائما رغم تدمير كثير من الاثار ) وضد البرتغال وضد التوسع الاستعماري الفرنسي والبريطاني والطلياني والتركي والالماني ’ ودون الانتظار لمجلس الاْمن الدولي اْو الى اميركا واوروبا اْو اْي خير يرتجى من عصابات صنعاء المنفذة بدهاء وقوة للمشروع الصهيوني في المنطقة ليس فقط من اربعينات القرن الماضي وماتلاه مرورا بجريمة ابادة القوات العربية المصرية في بني حشيش من الابناء ومران في صعدة ووصولا الى الانقلاب على اعلان وحدة المشروع العربي الوحدوي في 22مايو1990م وتحويله الى احتلال في حرب صيف 1994م وحرب ابادة وتطهير عرقي منذ ذلك التاريخ وحتى معتركنا الراهن اليوم ’ بل ومنذ عهد حبشوش وفرقته الاْولى اْورشليم بيت بوس في صنعاء والمعبد النوراني في مناخة وصنعاء
إن المشهد يتكثف بعنف لانظير له من قبل عصابات صنعاء التي تببادل الاْدوار وتتوزعها في تمثيليات مسرحية من اْخراج هوليود واعداد صهاينة تل اْبيب وواشنطون واللبيب بالاشارة يفهم
إنني اْدعو ابناء بلدي بكل اْطيافهم وفئاتهم ومكوناتهم واتجاهاتهم ان لاينخدعوا بتغليب الشعارات والايدولوجيا كما كانوا يفعلوا في الماضي وربما اللحظة بل ادعوهم بقوة وصدق الى تغليب مصالح وطنهم وشعبهم وحصر هدفهم في تحرير بلادهم واستقلالها والدفاع عنها بكل ما يستطيعوا من قوة في هذه اللحظات العصيبة معتمدين على ربهم ثم على اْنفسهم وليس على دول العرب اْو مجلس الاْمن , وان يبتعدوا عن الممارسات المذهبية والطائفية والسلوكات المشينة فدور وطنهم هو نشر العدل والخير وهو بدون شك دور من يسكن هذا الوطن ويحبه ويعشقه ويعيش في شغاف فلبه ’ وليعلم البعيد والقريب ان شعب الجنوب العربي اذا تخلى عنه اخوته وتركوه فريسة لتلك العصابات’ فلن نحاربهم باسم المذهبية والطائفية فعقيدتنا الدينيه الوسطية التي نتمسك بها تمنعنا عن ذلك كما تمنعنا اْخلاقنا اْن نطالب منهم ماليس لنا فيه حق كما لن نقبل اْن نتعامل معهم بنفس وضعية ليبيا ’ ولن نقبل بغير تحرير واستقلال بلادنا الجنوب العربي والسيطرة عليه ونشر العدل والخير في الارض كما هي اْدوارنا التي خلقنا الله لها ولن نقبل بالظلم على اْحد او علينا فقضيتنا الوطنية الجنوبية عادلة وسنظل متمسكين بها ما حيينا وسنورثها للاجيال القادمة وبالطبع لو انهزمنا فلن يكون الجنوب العربي اْخر قطر عربي يبتلع في المشروع الصهيوني ومن الله العون وحده..
25مارس 2015م
منقوووووووول