القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


ارفعوا أيديكم عن كوادر جامعة عدن صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/ علي المصفري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 10 فبراير 2007 04:33
صوت الجنوب  2007-02-10 / بقلم : علي نعمان المصفري
اقرأ " كانت أول كلمه استهل بها رائد حضارة ماليزيا الوطني الغيور على أمته البروفيسور مهاتير محمد  لرده عن سؤال كيف تمت النهضة في ماليزيا. ماذا يعني بذلك ؟
إن أي أمه تريد أن تنهض عليها بالعلم كونه السبيل الوحيد كي تصل الأمم إلى استحقاقاتها في الحياة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.لكن الأمر في بلادنا غريب صار العلم مجرد من محتواه ولعبه بل وملذة لدوائر الفساد والمفسدين وأصبحت البلاد من أقصاها إلى أدناها تئن تحت وطأه الفساد بل وتعدى الأمر إلى أن يصبح أستاذ الجامعة هدف رئسي  يهاجم با إقصاءه عن منابر العلم ليصبح أخر ذيول المأساة في الوطن الجريح بعد تسريح قسري لموظفي الجهاز المدني والعسكري بعد حرب 1994 والثلاثة ألاف عسكري مؤخرا بما يضم
قافلة جديدة من عناصر ما سمي بالزمرة
.
في منتصف السبعينات من القرن المنصرم كان أستاذنا الجليل بروفسور ميشالسكي في جامعه لايبزج يحاضر فينا كنا شغوفون إلى درجه الجنون لمتابعه محاضرته نتسابق وكأننا في لقاء مع أحبه فصلنا الزمن قسرا حتى نلتقي بعد عقود
.
كان أستاذنا حينه في نهاية الستينات وقد تجوز سن التقاعد بأربع سنوات إلا أن الجامعة كانت تدعم بقاءه باعتباره البروفسور الزائر والمنتدب إلى العديد من جامعات أوروبا والعالم , ظل أستاذا للأجيال حتى زرته في منتصف التسعينات ولازال أستاذا
.
العالم يعرف معنى الخبرة وارتباطها في صناعه الأجيال وأثرها البليغ في تراكم المعلومات الا في بلادنا أصبحت الجامعات مصدر رزق لا مصدر علم, كيف يعقل إن يتم التخلص من أساتذة جامعة عدن وهم لازالوا في سن أدنى من المحدد بالمقياس العالمي؟
في زيارتي إلى صنعاء بعد الوحدة  وبعد أن قمت بمناقشه المؤسسة التي كنت أديرها حينها توجب علي ا ن اطلب الختم بعد مصادقه الوزير إلا إن صاحب الختم كان مريضا حسبما قيل لي ولمده أسبوع بقيت في صنعاء مهموما بالختم والخاتمين حتى جاء الفرج
.
 صعدت إلى مكتب الوزير ومباشره عندما ولجت الباب علت هامته أمامي بصوره الكهل الذي ناهز السبعين من العمر بعمامة إماميه ترجع إلى ما قبل الثورة في شكلها والزركشة المدجنة بها وبعد يومين من الأخذ والعطاء  سيطرت على الأمر وحصلت على الختم
.
هذا الشيخ الطاعن كان يعمل منذ ما قبل الثورة ولازال إما أساتذة جامعه عدن لابد إن يخضعوا لقانون الخدمة الجديد؟ لا لذنب اقترفوه الا لأن الجغرافيا أحرمتهم حقهم في الحياة لأن التاريخ لم يفقهه القائمون على القانون
الجديد؟
من العيب أن تجرد الكفاءات ونحن نردد شعار العلم ؟العلم ؟ اي علم ؟ والجهل هو السائد
.
كيف نبني أمه ونحن نجرد علماءها أليس هذا شيزوفساد ؟ إننا كباحثين ومفكرين ومثقفين في هذا الوطن الجريح نقولها بملئ الفم كفوا عن جامعه عدن وكوادرها وارفعوا أيديكم عنها -قطع الرأس ولا المعاش- دعوا العلماء على الأقل أن يحفروا قليلا في الصخر السائج حولنا لنفتح ولو ثغره للنور في ظل هذه العتمة وكفى أيها السادة أن تتعضوا دروسا من الحياة أن الشعوب لا تنهض إلا بعلمائها وصدق الفرقان عندما بين أهميه العلم في ( ولا تنفذوا الا بسلطان) .

إن الإيقاف العاجل لهذا الإجراء التعسفي وإجراء إصلاح وتغيير حقيقي لقانون التعليم الجامعي والخدمة والقوانين عامه تعتبر من الشروط الأساسية في إجراء التغيير السياسي كمدخل للتغيير الاقتصادي والثقافي والاجتماعي الشامل وإلا فلنقرأ الفاتحة والله من وراء القصد.



باحث أكاديمي بريطاني -يمني مقيم في لندن
آخر تحديث السبت, 10 فبراير 2007 04:33