القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
رسالة ابناء الجنوب العربي الاحرار في مدينة شيكاغو,الولايات المتحده الامريكيه. صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
سياسة - اللقاءات الجنوبية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 03 أغسطس 2008 07:29
صوت الجنوب نيوز/2008-08-03
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يحق لأي قائد أو حزب أو مجموعة مصادرة إرادة الشعب الجنوبي وتضحياته وتطلعاته.
.رسالة أبناء الجنوب العربي الأحرار في مدينة شيكاغو,الولايات المتحدة الأمريكية
التاريخ : 2 أغسطس 2008م
هل حددت القيادات الجنوبية في الداخل و الخارج جوهر وطبيعة النظام القائم في صنعاء هل هذه دوله أم سلطه اجتماعيه فرديه يتحكم في سلوكها كثير من المتناقضات الفكرية والسياسية المختلفة. هل التحول من نظام عشائري قبلي بالرغبة أو بقرار سياسي, أو توفر العوامل الموضوعية والذاتية, هذه العوامل هل هي متوفرة بالجنوب وليست متوفرة بالشمال. وهل استقلال الجنوب ضرورة يفرضها الواقع المعاش, الذي يفصل بين شعب لديه إمكانيات وتواق لبناء دوله النظام والقانون وبين نظام يكرس قيم القبيلة والاستعباد أعادنا قرون إلى الوراء.نظام النهب والسلب. وهل استفدنا من الماضي بحيث اتجهنا منذ السبعينات بعكس التطور المنشود. هذه الأسئلة نوجهها إلى القيادات الجنوبية في الداخل والخارج, نوجزها فيما يلي:
لقد مرت البشرية عبر تاريخها الطويل بعدة مجتمعات بشريه وتشكيلات اجتماعيه. ولكل تشكيله اجتماعيه واقتصاديه خصائصها الجوهرية المميزة عن غيرها ولم يتم التحول من نضام اجتماعي واقتصادي بالرغبة أو بقرار وإنما جاء بسبب توفر عوامل ذاتيه وموضوعيه عبر الثورة وإذا كانت الثورة في بلدنا قد قامت في ستينات القرن الماضي إلى أنها لم تنجح بسبب تقلب عوامل التخلف على عوامل التقدم وسارت في الجنوب بعكس التيار وأجهضت في الشمال الأمر الذي أدى إلى وصول الأوضاع في الجنوب خاصة بعد الاحتلال في 7-7-2008م وإذا ما نظرنا إلى السلوكيات التي فرضها نظام صنعاء على الواقع في الجنوب في مختلف جوانب الحياة. تلك السلوكيات ناتجة عن القيم المتخلفة التي يرتكز عليها هذا النظام في حكمه. ويمكن لنا أن نوجز بعض مظاهرها فيما يلي:
1- بعيد عن التضليل الإعلامي لهذا النظام فان الدولة شكليه وتعتمد على قوة القبيلة وقيمها وتوجد سلطه اجتماعيه تتأرجح بين قيم القبيلة والعبودية والإقطاع. تجلت بأفعال على الواقع من خلال ما يلي.
أ- السطو على الأرض في المناطق الجنوبية من قبل بعض رموز هذه السلطة وتحويل أراضي الجنوب إلى إقطاعيات الأمر الذي جعل أصحاب الحق بهذه الأرض شراء أرضهم من مغتصبيها.
ب- نهب الثروة الوطنية كانت خاصة أم عامه الأمر الذي أدى إلى إفلاس المستثمر الجنوبي وازدياد الجهل والفقر والجوع والمرض في الجنوب وزيادة غنى لمتنفذي نظام صنعاء. وإذا أراد المستثمر الجنوبي الاستمرار عليه دفع 30% من أرباحه لحماية المتنفذين له أو الدفع لرجال القبائل لحماية مصالحه والذين هم جزء من هذا النظام.
جـ- تسريح مئات الألوف مدنين وعسكريين بما في ذلك أساتذة الجامعات.وحجب الدراسات الجامعية والعليا عن أبناء الجنوب. بهدف تعطيل القوى الفعالة والمنتجة وتجهيل الجنوبيون وطمس هويتهم وتجويعهم واستعبادهم وما القتل والقمع والسجن والتشريد والملاحقة لأبناء الجنوب في نضالهم السلمي إلى شكل من أشكال الاستعباد والقهر ومقدمه لقيام دوله عبودية.
د- يعيش الشعب الجنوبي كالسجين بسبب الانتشار الكثيف لقوات الأمن والجيش والتي شرعت منذ بدء الحراك السياسي السلمي بقتل وقمع المتظاهرين والمعتصمين بشكل لم يحدث أيام الاستعمار البريطاني, بهدف كسر إرادة الشعب وتطلعاته, وهذا يدل على إفلاس النظام وإذا استمر ينا على هذا الحال فإننا بحاجة إلى قرن من الزمن ويتحول أحفاد المتنفذين بهذا النظام إلى قوى معاصره, تبني دولة النظام والقانون ويكون أبناء الشعب الجنوبي, قد تحولوا إلى عبيد وخدم وحراس قصور.
هـ- من السمات المميزة لهذا النظام انه عمل ويعمل على بذر عوامل التمزق والتفرقة بين أفراد الشعب والجماعات, وهي سمه تميز بها تاريخيا ً. حيث تأصلت هذه القيم والسمات في جذوره وفكره وممارسته. وقد حارب نظام صنعاء لقاءات التسامح والتصالح بين الجنوبيون, ومثلت أعلى مقاييس الأخلاق. كما برع هذا النظام في أساليب الغدر والخداع والتضليل, ولا يلتزم بأي عهود أو مواثيق أو اتفاقيات, وما فعله مع شركاء الوحدة وأيضا ً مع شركائه من الأحزاب الأخرى خير دليل, وهناك شواهد كثيرة في الماضي والحاضر. ففي شهر يوليو2008 قاموا بقتل الفقيد علي عاطف رحمه الله أمام باب بيته وعلى مراء ومسمع أسرته وجيرانه وأصابوا سالم سلمان بعدت طلقات, وهم من القيادات في الحزب الحاكم, إلى أنهم جنوبيون. إن أي موقف يتعارض مع مصالح المتنفذين أما يدجن أو يضرب بشده وعنف, حيث يجند النظام الجنوبيون لهدم القراء في الشمال على رؤوس أصحابها ويشرد الآلاف, ويحشد الشماليون لقتل وسجن الجنوبيون في اعتصاما تهم ومظاهراتهم السلمية, وهوا بذلك يضع مصلحة الفرد فوق مصالح المجتمع, ويهدف إلى كسر إرادة الشعب بقوة السلاح.
و- هؤلاء المتنفذين عسكريين وإداريين لا يملكون شيئا ٌ وهم يمتصون خيرات شعبنا ولا يقدموا له إلى الويلات.
أما القوى المنتجة فقد أقصوها عن الساحة بل انسحبت بسبب هذه السياسات.
2- هذه المظاهر تجلت في واقعنا الجنوبي بشكل واضح. وإذا ما نضرنا إلى الفترة الزمنية التي يمكن لهذا النظام أن يتحول إلى دوله نظام وقانون. هذا التحول لا يحدث برغبة أو بقرار ولكنه يحدث إذا ما توفره العوامل الموضوعية والذاتية. هذه العوامل متوفرة في الجنوب وليست متوفرة في الشمال وعلى القيادات الجنوبية أن لا تكرر أخطاء الماضي بالسير باتجاه معاكس لعمليه التطور. كون هونج كونج وماليزيا وسنغافورة ودبي لم تكن شيئا ٌ مقابل عدن التي مدتها بعقولها ورأسمالها.
3- الرأسمال الجنوبي متراكم ومتمركز في دوله إقليميه ودوليه وغير أمن على حقوقه في بلده وأي قرار تتخذه القيادات الجنوبية دون إنهاء الاحتلال والاستقلال فانه لا يمثل إدارة الشعب وطموحاته. وسيواصل شعبنا نضاله من اجل تحقيق هذا الهدف.
أننا نناشد في رسالتنا هذه القيادات الجنوبية بالداخل والخارج عدم التفريط بقضية الشعب الجنوبي ونناشد البعض الإعلان الصريح عن مواقفهم تجاه هذه القضية حتى ينالوا احترام شعبنا لهم ما بقي لهم من أعمار ونناشد المفكرين والباحثين في مختلف المجالات تقديم البحوث الشاملة عبر الوسائل المتاحة ليعرف شعبنا ما تحت الطاولة من مآسي ومعاناة في الجنوب.
ختامنا تحيه صادقه إلى شعبنا في الجنوب والى أسر شهداء النضال السلمي والجرحى والمعتقلين وإلى الأبطال الصامدين في ساحة النضال السلمي.
أخوانكم الجنوبيون الأحرار في مدينة شيكاغو الولايات المتحدة الأمريكية
عنهم محسن صالح ألعبادي.
الأمريكية
آخر تحديث الأحد, 03 أغسطس 2008 07:29