القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
الآلاف من المواطنين بمديريات ردفان الأربع يحتفون بالمفرج عنهم صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
سياسة - اللقاءات الجنوبية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 27 سبتمبر 2008 09:44
صوت الجنوب نيوز/الايام الجنوبية: غازي محسن العلوي/2008-09-27
احتشد الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع ويافع ومعهم جموع غفيرة
من قيادات ونشطاء وجماهير الحراك السلمي في الضالع ولحج وعدن وأبين  

 

وحضرموت وشبوة والمهرة الأربعاء الماضي في منطقة الجبلة بردفان محافظة لحج للمشاركة في مهرجان الوفاء الذي أقامته الهيئة التنفيذية لمجالس تنسيق الحراك السلمي بمديريات ردفان احتفاء بالمفرج عنهم من قيادات ورموز ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي من سجون الأمن السياسي بصنعاء ولحج، الذين كان في مقدمة الحاضرين منهم المناضل علي منصر محمد والمحامي يحيى غالب الشعيبي وحسين زيد بن يحيى ومحمود حسن زيد وناجي العربي وحسين البكيري وعيدروس الدهبلي وفارس محمد صالح وعبدربه الهميش ونصر محمد صالح وأشيد هيثم قائد ومحسن علي طوئرة وعفيف محسن جابر.

وقد استقبلت الجماهير الغفيرة المحتفى بهم في موكب شعبي كبير انطلق من مدينة الحبيلين وأوقفت سيارات الموكب حركة السير على الخط العام باتجاهيه، وأطلق المحتفون زخات من الرصاص والمفرقعات والألعاب النارية، وهم يرددون الهتافات والشعارات الحماسية المعبرة صوب مكان المهرجان الذي أقيم في ساحة مدرسة الجبلة، والذي حضره عدد كبير من قيادات ورموز ونشطاء الحراك السلمي والشخصيات السياسية والبرلمانية والدبلوماسية والحقوقية والقبلية.

وفي المهرجان ألقى النائب البرلماني د.ناصر الخبجي رئيس الهيئة التنفيذية للحراك السلمي بمحافظة لحج كلمة رحب في مستهلها ترحيبا حارا «بالأبطال المفرج عنهم من سجون صنعاء الذين حضروا هذا المهرجان وكذا الذين لم يتمكنوا من المشاركة في المهرجان وعلى رأسهم المناضل حسن باعوم وعلي هيثم الغريب وأحمد عمر بن فريد وناصر الفضلي والعسل والقمع، وتحية إجلال وتقدير للأبطال من أبناء كرش القابعين في سجون السلطة».

كما وجه تحية إجلال وإكبار لشهداء النضال السملي الجنوبي، وفي مقدمتهم شهداء 13 أكتوبر وشهداء الضالع والصبيحة وعدن والضالع وحضرموت .

وقال:«نقول لهم ناموا قريري الأعين ولا نامت أعين الجبناء، وإن دماءكم لم ولن تذهب هدرا وستظل نبراسا لطريق نضالنا السلمي نحو الحرية والعزة والكرامة واستعادة الأرض والسيادة المتغصبتين».


وأضاف النائب الخبجي:«لقد أقسم أبناء ردفان كغيرهم من إخوانهم من أبناء الجنوب بأن لايهدأ لهم بال مادامت أراضيهم وثرواتهم منهوبة، فمنذ الأول من أبريل 2007م يوم إعلان الحرب الثانية على الجنوب حين قامت السلطة بإعادة الاجتياح والانتشار العسكري لمناطق وقرى ردفان والضالع والصبيحة وأبين ومارافق ذلك الاحتجاح من حملة اعتقالات وملاحقات طالت قيادات ورموز القضية الجنوبية في عدن وردفان والضالع وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وإعلان حالة الطوارئ في الجنوب، ومنذ ذلك الوقت أعلنت هيئة النضال السلمي الجنوبي بمديريات ردفان الأربع تصعيد الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات تعبيرا عن الرفض الشعبي لتلك الممارسات».

واستعرض الخبجي في كلمته حصيلة الفعاليات الاحتجاجية التي جرى تنفيذها منذ أبريل ومانتج عنها من اعتقالات وإصابات وملاحقات واقتحام منازل وإيقاف المرتبات، إضافة إلى بيانات الشجب والاستنكار التي صدرت عن تلك الفعاليات التي أكدت جميعها مواصلة النضال السلمي وتصعيد الفعاليات حتى يتم الإفراج عن المعتقلين ورفع القوات العسكرية وتقديم مرتكبي جرائم القتل للمحاكمات والاعتراف بالقضية الجنوبية.

كما ألقى النائب البرلماني عيدروس نصر النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكي كلمة حيا في مستهلها الروح البطولية التي تحلى بها المعتقلون أثناء وجودهم في السجون، وقال: «لقد قدم علي منصر وحسن باعوم ويحيى غالب والغريب وأحمد عمر بن فريد وزملاؤهم أنموذجا في قوة الإرادة وصلابة الموقف والإيمان بحقهم العادل، وتصدوا لمحاولة كسر إرادتهم وتفوقوا على إرادة السجان، فتحية إجلال وإكبار لهم».

وأضاف:«لقد كنا ننتظر من السلطة أن تكون مع الحق ولو مرة واحدة وأن تعتقل الذين أطلقوا النار وتسببوا بقتل أبنائنا في ردفان والضالع وعدن وطور الباحة وحضرموت، ومن أمرهم باعتقال المناضلين الشرفاء قادة النضال السلمي الذين لم يمارسوا سوى حقهم في النضال السلمي المشروع»

وتطرق النائب النقيب في كلمته إلى الحديث حول القضية الجنوبية وقال:«إننا عندما نتحدث عن القضية الجنوبية لا نتحدث عن وهم أو نبتدع بدعة، ولكننا نتحدث عن حقيقة وجدت لتبقى، إننا نتحدث عن حق الشراكة في السلطة والثروة والتاريخ والهوية، هذه الشراكة التي جرى وأدها، وهم يتكلمون عن تقاسم مناصب في هذه الوزارات وتلك المؤسسة، ونحن نعلم أن السلطة ينخرها الفساد، وكأنما يقولون لنا نحن قد منحناكم حقكم من الفساد».

واستطرد قائلا:«ليست هذه قضيتنا، إن القضية تكمن في تدمير مقومات دولة ظلت قائمة حتى 22 مايو 90م واندمجت في وحدة طوعية مع الشطر الشمالي، لكن هذه الوحدة وئدت وتم طمس تاريخ وهوية الجنوب ونهب أرضه وثروته وإذلال الإنسان فيه ومحاولة مسخ شخصيته، إننا نطالب بإطلاق سراح معتقلي كرش وإطلاق سراح الصحفي عبدالكريم الخيواني والمعتقلين على خلفية حرب صعدة، وإذا ما أرادت السلطة العودة إلى تهدئة الأوضاع وكسب احترام الناس، فإن عليها محاكمة المتسببين في إزهاق أرواح الشهداء والاعترف بالقضية الجنوبية والكف عن العبث بحياة الناس وتاريخهم وهويتهم».

ودعا النائب النقيب في ختام كلمته إلى مواصلة النضال السلمي «وتفويت كل الفرص على الأجهزة التي ترغب في استدراج جماهير الحراك الجنوبي إلى مربع العنف ليتسنى لها الانقضاض على نضالكم السلمي المشروع».

وألقى المناضل علي منصر سكرتير منظمة الاشتراكي بعدن وأحد أبرز المحتفى بهم في المهرجان كلمة قال فيها:«حقا لقد كانت ردفان في مقدمة الصفوف، ونعتز أيما اعتزاز بدورها الكفاحي الخالد وتقديم مآثر بطولية في مختلف مراحل النضال الوطني وقدمت على درب الحرية والاستقلال قوافل من الشهداء والجرحى، وعمدت طريق النضال السياسي السلمي بالدماء الزكية الطاهرة من أجل انتصار القضية الجنوبية وتحقيق كامل أهدافها الاستراتيجية المنشودة، ونؤكد في هذا الحشد الحماهيري الكبير أننا على العهد سائرون من أجل انتزاع كامل حقوقنا غير منقوصة، ولن يأتي ذلك إلا بصمودكم، كما يتطلب ذلك مزيدا من رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتعزيز وشائج الوحدة الحقيقية، وهي الضمانة الأكيدة لتحقيق ما نصبو إليه من عز ورفاه وتقدم وازدهار، وأحيي هذه الجماهير وأرحب ترحيبا حارا بضيوفنا الكرام الوافدين من مختلف المحافظات الجنوبية، هؤلاء الأخوة الأعزاء الذين أبوا إلا أن يشاركونا هذا المهرجان تأكيدا على أواصر الأخوة الحقيقية وتأكيدا على نضالنا المشترك وموقفنا المشترك ومصيرنا المشترك، في هذا المهرجان لايسعنا إلا أن نحني رؤوسنا إجلالا وإكبارا لكل المناضلين على امتداد الساحة الجنوبية الذين هبوا هبة رجل واحد في تصعيد حركة الاحتجاجات السلمية المتواصلة على مدى ستة أشهر تأكيدا على تضامنهم الكامل مع المعتقلين والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط».

وأضاف منصر:«لقد كان للحراك السلمي الجماهيري تأثير كبير في قلوب المعتقلين عزز من صمودنا وثباتنا، ولم نخضع لابتزاز السلطة من أجل التخلي عن القضية الجنوبية والحراك السلمي المرتبط بإرادة الجماهير التي أبت إلا أن تواصل مسيرة كفاحها السلمي من أجل تحقيق النصر المؤزر، ونؤكد للجميع أننا ماضون بثبات وعزيمة وقوة لاتلين من أجل الانتصار للأهداف والمثل والمبادئ التي ناضل من أجلها واستشهد في سبيلها طابور من المناضلين في حركة الاحتجاجات السلمية المتواصلة، وقد أكدت حركة الاحتجاجات المتواصلة أن عمليات الاعتقالات والملاحقات والقمع أيا كانت دستوريتها لن تستطيع كسر إرادتنا، بل زادتنا قوة وإصرارا وعزيمة على مواصلة نضالنا السلمي، ونؤكد أننا نبادلكم الوفاء بالوفاء لكل القضايا التي أكدنا عليها قبيل اعتقالنا ونؤكد عليها الآن مجددا وسوف نسير عليها وفي نفس الاتجاه».

كما أضاف منصر أن «المتباكين على الوحدة اليوم هم من وجهوا سهام حرابهم صوب قتلها هو الذين ذبحوا الوحدة من الوريد إلى الوريد، هم الذين أهالوا عليها التراب عند اجتياح الجنوب يوم 7/7 عسكريا واستباحتها أرضا وإنسانا عندما نقضوا اتفاقيات الوحدة، وغدروا بالشريك الجنوبي عندما تم تدمير كل مؤسسات دولة الجنوب مدنيا وعسكريا، واجثتات كل مكوناتها الاقتصادية والاجتماعية نقول لهم لن نرضخ، لن نركع، لن نخضع للظلم والاضطهاد، وإنا على درب النضال السلمي سائرون».

وأكد منصر في ختام كلمته على الآتي: «الإفراج الفوري وبدون قيد أو شرط عن جميع المعتقلين بدون استثناء، ووقف الملاحقات والمطاردات للناشطين السياسيين من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية، ورفع كافة المظاهر العسكرية والاستحداثات ونقاط التفتيش وكل المظاهر المسلحة التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقانات ولن تستطيع كسر إرادة الجماهير، وإيقاف عمليات القمع والترويع للمشاركين في الفعاليات السلمية، وتقديم الضالعين في تلك الجرائم للمحاكمات، والتأكيد على رص الصفوف ووحدة الصف واستيعاب بعضنا البعض وقبول التنوع والتعدد وتوحيد الخطاب الإعلامي، فنحن أحوج ما نكون إلى تعزيز روح الوحدة والتضامن فيما بيننا، فهما السبيل الأمثل والصحيح لنصرة القضايا التي نناضل من أجلها، والعمل جميعا بهمم عالية وإرادة لا تلين من أجل تصعيد فعالياتنا الاحتجاجية حتى يكتب لنا النصر المؤزر إن شاء الله».

كما ألقى الناشط السياسي والمحامي يحيى غالب الشعيبي كلمة عبر في مستهلها عن عميق شكره وتقديره للجماهير الوفية من أبناء ردفان لمواقفهم البطولية والشجاعة إلى جانب إخوانهم من أبناء محافظات الجنوب من المعتقلين، وقال: «لقد ضربتم أروع الأمثلة وكنتم السباقين في التضحية، ومن حبات عرقكم وقطرات دماء شهدائكم وجرحاكم حفرتم جدكم وتضحياتكم بأحرف من نور في تاريخ النضال، فلم يهدأ لكم بال ولم تستكينوا طوال فترة اعتقالنا».

وأضاف المحامي الشعيبي:«إن الحديث أمامكم حديث أمام التاريخ، أمام ثورة 14 أكتوبر الماضية والحاضرة، حديث أمام شهداء المنصة الذين قطعت العهد على نفسي وعاهدتهم وعاهدتكم في اليوم الثاني بأني محاميهم وأني محامي كل أبناء الجنوب، ودفعت ثمن ذلك غاليا، ومستعد لدفع المزيد في سبيل ذلك، ونعاهدكم مرة أخرى على السير معا يدا بيد على طريق نضالنا السلمي المنشود حتى تتحقق كافة الأهداف والمبادئ السامية التي نناضل جميعا من أجلها، ونقول إن الانفصالي هو من انتهك الجنوب ونهب ثرواته وأقصى كوادره، إن الانفصالي هو من أعلن الحرب على الجنوب وقضى على مشروع الوحدة».

كما تحدث في المهرجان السفير قاسم عسكر جبران بكلمة حيا في مستهلها المعتقلين الذين خرجوا من المعتقلات والباقين الذين مايزالون يرزحون فيها من أبناء كرش والضالع، وقال:«ماسمعنا من ألفاظ بذيئة من النخبة الموجودة في النظام على أبناء الجنوب لهو برهان على تخلف وجهل هذه القوى».

ودعا إلى «عدم الانجرار وراء تلك المصطلحات والعمل على طريق النضال السلمي باعتباره أحد الخيارات للحصول على الحق إلى جانب الخيارات الأخرى، وهي الاعتصام والعصيان والانتفاضة، وكل درجة لها شروطها وعواملها، ولكن علينا أولا بالنضال السلمي».

وأكد على «ضرورة إيجاد حاضن سياسي لجميع الفعاليات والجمعيات بحجم القضية الوطنية التي لها أبعاد سياسة واقتصادية واجتماعية وثقافية، وقد آن الأوان لتحويلها إلى كيان سياسي يعبر عن طموحات الأمة، كما أصبحت الحاجة واضحة وملحة إلى قيادة وطنية للبلاد».

كما دعا السفير جبران في ختام كلمته «إخواننا في المشترك الجنوبي إلى عدم الاستباق، والتفكير الجدي بالحوار والتشاور الوطني، لأنه يشكل خطرا على القضية الجنوبية، وندعو إلى التشاور وتحديد الإجراءات المطلوبة لرفض الانتخابات، ونجدد تضامننا مع المعتقلين من أبناء كرش والضالع وأصحاب الرأي السياسي، ومع صحيفة «الأيام» وأحمد عمر العبادي المعتقل في سجون صنعاء».

كما ألقي في المهرجان العديد من الكلمات من قبل الإخوة عميران ناصر محمد رئيس الفعاليات السياسية بردفان ومازن محمد صالح رئيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل ردفان،و د.واعد عبدالله باذيب وكلمة عن محافظة أبين ألقاها حسين زيد بن يحيى.

واستمع الحاضرون إلى كلمات عبر الهاتف من المناضلين حسن باعوم وعلي هيثم الغريب، كما استمعوا إلى القصائد الشعرية الحماسية المعبرة من الشاعرين توفيق الجحافي وكريم الحنكي .

آخر تحديث السبت, 27 سبتمبر 2008 09:44