القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
مديرية يافع سرار تفتقر إلى طبيب ومشاريع المياه صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
عام - تحقيقات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 31 يناير 2009 07:17
صوت الجنوب/2009-01-31
تعد مديرية يافع سرار إحدى مديريات محافظة أبين، وهي من أكبر مديريات المحافظة من حيث المساحة وتبعد مديرية يافع سرار عن عاصمة المحافظة (زنجبار) بنحو 120 كيلو متر.


 
ويبلغ تعداد سكانها ثلاثين ألف نسمة تقريبا, يتوزعون في قرى ومناطق صغيرة قد تصل إلى 300 قرية ومحل، حيث تتناثر قراها على قمم وبطون الجبال الشاهقة, ولوعورة تضاريس المنطقة وطبيعتها الجبلية شديدة الانحدار تضاعفت آلام أبنائها وتراكمت همومهم ومشاكلهم:

30 ألف إنسان من دون طبيب

في ظل غياب المجلس المحلي وغياب الرقابة والمحاسبة ما تزال مديرية يافع سرار كما كانت في السبعينات إن صح التعبير تفتقر إلى الطبيب والمستشفى, فالخدمات الصحية في المديرية لا وجود لها بالشكل الصحيح, فمنشآتها الصحية تفتقر إلى حد كبير للكادر الطبي المؤهل, حيث تعد مديرية سرار المديرية الوحيدة في المحافظة والجمهورية التي لايوجد بها طبيب عام في مركزها الصحي الواقع في عاصمة المديرية, مما يضطر المواطنين من أبناء هذه المديرية المحرومة والمنسية إلى السفر ونقل مرضاهم إلى مستشفيات عدن, بالذات الحالات المتعسرة في الولادة وماشابه ذلك, ونظرا لطول الطريق ووعورتها أكثر الحالات تفارق الحياة قبل وصولها المستشفيات, ولعدم توفر طبيب عام في المركز الصحي سرار يتم نقل باقي الحالات إلى مستشفى رصد, ويحتاج المريض ليصل إلى مبنى المسشفى بـ(رصد) إلى أربع ساعات بحثا عن الطبيب, فإلى متى يبقى ثلاثون ألف إنسان من دون طبيب ومستشفى؟!

شحة المياه وتعثر المشاريع

من أبرز الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها أهالي مديرية يافع سرار هي شحة المياه ونضوب الآبار حيث يعتمد 80 % من أهالي المديرية على مياه الأمطار التي تسقط في فصل الصيف, ويتذبذب سقوطها في كثير من المواسم, وعند سقوطها تذهب سيولها دون أي استفادة تذكر, والسبب في ذلك انحدار تضاريس المديرية وحرمانها من إقامة المشاريع العملاقة كالسدود والحواجز المائية, كما يعاني أبناء مركز المديرية وضواحيها من تعثر إصلاح مشروع المياه الذي يعد من أقدم المشاريع في المديرية, فمنذ أن جرفت السيول بعض المواسير الواقعة بالقرب من مجرى السيل لم يتم إصلاح الأضرار وتشغيل المشروع.

أوضاع التعليم الثانوي المأساوية

أوضاع التعليم في مديرية سرار مأساوية، وبالذات التعليم الثانوي حيث لا تمتلك مديرية سرار سوى مبنى واحد للتعليم الثانوي, ويواجه طلاب المديرية صعوبة كبيرة في إكمال تعليمهم الثانوي, نظرا لتباعد طول المسافات بين مناطق وقرى المديرية المترامية الأطراف. أما تعليم الفتاة في يافع سرار فحدث ولاحرج.

وعورة الطريق

ومن الصعوبات وعورة الطريق التي تربط المديرية بالمحافظة أبين وباقي محافظات الجمهورية, فما تزال طريق المديرية ترابية مليئة بالمخاطر، كما أن هناك مناطق معزولة تماما عن المديرية لا تصلها السيارات, وتعتمد اعتمادا أساسيا على الحمير في نقل متطلبات الحياة إلى أعلى الجبال.

الكهرباء و الهاتف

أما الكهرباء فلا يزال 80 % من أبناء المديرية يعتمدون على ضوء الفوانيس .. كما أن 70 % من مناطق المديرية لم تصلها خدمة الهاتف الأرضي.
 
عن «الأيام» قائد زيد ثابت:


آخر تحديث السبت, 31 يناير 2009 07:17