الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد لوكالة عدن للأنباء : محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بالحراك الجنوبي هو هروب من أزمات خانقة ... ودعوة النظام للحوار كلمة في الهواء |
سياسة - مقابلات |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
الأحد, 17 يناير 2010 05:43 |
يؤكد الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد على أن الدعوة التي أطلقها الرئيس صالح للحوار والتي وجهها إلى كافة القوى السياسية في اليمن مسثنياً في دعوته تلك الحراك الجنوبي أنها بمثابة كلمة في الهواء متهماً النظام الحاكم في اليمن بأنه يسعى من خلال محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بالحراك الجنوبي إلى الهروب مما وصفها بـ "أزمات خانقة يعيشها هذا النظام". ويعبر الرجل البالغ من العمر70 عاماً وأحد أبرز القادة السياسيين الذين حكموا جنوب اليمن قبل الدخول في شراكة وحدوية مع الشمال مهددة اليوم بانفراط عقدها عن قلقه الشديد من التطورات التي تشهدها الساحة السياسية في اليمن مشيراً في ذلك إلى أن الحرب في ما وصفه بـ "شمال الشمال" تؤكد عبثيتها مع انعدام أفق للحسم العسكري على حد قوله. وتحدث الرجل من مقر إقامته بالعاصمة السورية دمشق حيث يدير هناك مركزاً للدراسات في تصريح مطول لـ"وكالة عدن للأنباء" عن المشاكل التي يعيشها اليمن مجدداً تسمكه بخيار الحوار بين كافة الأطراف المتصارعة واصفاً ذلك بأنه الحل الوحيد لكل المشاكل. وعبر ناصر في حديثه عن أسفه لما وصفها بأنها "ممارسات قمعية يمارسها النظام الحاكم في اليمن تجاه الحراك الجنوبي" مشيراً إلى أن هذه الممارسات إنما تعكس الضيق بالآخر وذكر في ذلك ما تعرضت له صحيفة"الأيام" العدنية مؤخراً, مؤكداً أن كل ذلك يدل على عدم جدية النظام في حل المشاكل التي تعيشها البلد. وقال ناصر:" في الجنوب نأسف لما يحصل من ممارسات قمعية تجاه الحراك الجنوبي السلمي الحضاري .. هذه الممارسات التي تعبر عن الضيق بالآخر وتستهدف استفزاز الجنوبيين للخروج عن طورهم السلمي، وما حصل مؤخراً لصحيفة الأيام من حصار ومواجهات ذهب ضحيتها قتلى وجرحى واعتقالات لعدد من الناشطين والمعتصمين كان على رأسهم الأستاذ الكبير هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة الأيام, كل هذا يدل على عدم جدية النظام في إحداث انفراج للازمة التي تمر بها البلاد:. وجدد ناصر استنكاره للقصف الجوي الذي نفذه الطيران الحربي اليمني قبل أسابيع على منطقة المعجلة بأبين وأسفر عن مقتل العشرات بينهم أطفال ونساء قائلاً أنه "استهدف أبرياء" واصفاً ما حدث بأنه "مجزرة". وأرجع ناصر حرب الحكومة اليمنية ضد ما تقول أنها "عناصر تابعة للقاعدة" بأنه نتاج لإخفاقات عسكرية وسياسية واضحة يعاني منها نظام الرئيس صالح سواء في ما يتعلق بحسم حرب صعدة أو باحتواء الأزمة الجنوبية التي وصفها بالمتعاظمة مدللاً على ذلك بالإشارة إلى أن محاربة الإرهاب قضية قفزت إلى السطح فجأة حد قوله. وقال :"من المؤسف والخطير استهداف الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ كما حصل في مجزرتي المعجلة بأبين ورفض بشبوة بحجة مطاردة القاعدة ومحاربة الإرهاب الذي قفز إلى سطح الأحداث فجأة في ظل الإخفاقات العسكرية والسياسية الواضحة سواء في ما يتعلق بحسم حرب صعدة أو باحتواء الأزمة الجنوبية المتعاظمة والتي تزيدها ممارسة العنف ثباتاً وسوية". وامتدح ناصر الذي حكم الجنوب سابقاً قبل الوحدة اليمنية الحركة الاحتجاجية في الجنوب والمتمثلة في الحراك الجنوبي واصفاً الشعب بأنه "درج على سوية حضارية ميزته عن غيره في كثير من المحطات وانه استطاع بكل شرائحه أن يتعلم من دروس الماضي وتجاربه الغابرة وأنه نهض بكل شجاعة إلى التصالح والتسامح، مؤكداً أن الشعب في الجنوب أثبت بأنه قادر على توأمة الثورة على المستعمر الأجنبي والثورة على الأحقاد الداخلية وتجاوزها بروح التصالح والتسامح والأخوة والتعاون. وقال:" درج شعبنا على سوية حضارية ميزته عن غيره في كثير من المحطات, ولعلنا نستذكر ونحن نشهد اليوم الذكرى المؤسفة لأحداث 13 يناير كيف استطاع شعبنا بكل شرائحه أن يتعلم من دروس الماضي وتجاربه الغابرة ونهض بكل شجاعة إلى التصالح والتسامح من جمعيات ردفان، ردفان التي انطلقت من جبالها شرارة الثورة فأثبت شعبنا بأنه قادر على توأمة الثورة على المستعمر الأجنبي والثورة على الأحقاد الداخلية وتجاوزها بروح التصالح والتسامح والأخوة والتعاون." وهاجم ناصر جهات لم يحددها بالاسم مؤكدا أنها حاولت الوقوف في وجه التصالح والتسامح الجنوبي عبر وضع ما وصفها بالعقبات ومحاولة نبش الجراح في محاولة يائسة وبائسة لإذكاء الفتن التي تجاوزها الشعب - على حد قوله - نافياً أن يكون للحراك الجنوبي أي ارتباط بأي تنظيمات إرهابية. وأضاف ناصر بالقول في هذا السياق:" لعل ما حصل اليوم في مهرجان زنجبار الكبير للتصالح والتسامح وغيره من المهرجانات في المحافظات خير دليل على استجابة شعبنا لهذه الدعوة النبيلة، وشعبنا بروحه الإنسانية الرائعة لا يمكن أن يكون قادراً على أن يتعايش مع ما يسمى الإرهاب الذي يحاولون إلصاقه به هروباً من أزماتهم الخانقة وتضليلاً للآخرين وتعمية على ممارسات القمع التي يريدون أن يوجدوا لها مبرراً دون جدوى فلا يصح إلا الصحيح في آخر المطاف". وأبدى ناصر أسفه لاستمرار الحرب في صعدة مطالباً بتظافر جهود الجميع لأجل إيقاف الحرب التي قال أنها في المقام الأول تأتي على أرواح الأبرياء وأن النازحين جراء هذه الحرب يعيشون أوضاع مأساوية خصوصاً في ظل أوضاع وصفها بأنها تتمثل في وجود حالة حصار عسكري وأمني وإعلامي وإنساني قاله أنه حال دون مساعدة المتضررين وقال في ذلك:" الحرب بطبيعة الحال تأتي على أرواح الأبرياء، وهناك وضع مأساوي يواجهه النازحون والمشردون الذين زادوا على المائتي ألف في ظل قسوة الطقس وصعوبته في هذه الأيام، كما أن الحصار العسكري والأمني والإعلامي والإنساني يحول دون مساعدة المتضررين .. إنها بحق مأساة حقيقية ينبغي أن يستشعر حجمها وخطرها الجميع لتتظافر الجهود للضغط باتجاه إيقاف الحرب". |
آخر تحديث الأحد, 17 يناير 2010 19:52 |