القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


الوحدة والاحتلال وجهان لعملة واحدة - بقلم المهندس:على نعمان المصفرى صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/ علي المصفري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 04 يوليو 2010 22:57

من خلال المعارف الفكرية في دراسة الفكر والتاريخ والفلسفة بمشمول مكوناتها العلوم الاجتماعية تجلّت جملة من الحقائق عند المنطق بأن الحق حق يظل مهما كانت وسائل وأدوات تغييبة سائدة وفاعلة,

والتي تجد حتما فشلها الذريع عند المواجهه الحقيقية مع إرادة الشعوب عندما ترن ساعة الفعل الوطني عبر ذبذبات النداء للواجب الإنساني للضمير الحي ويعود الوعي المُغيّب لإمتلاك القدرة على صياغة مسالك الإنقاذ وإقتناص اللحظة القدّرية.
وفي الجنوب العربي كان ولازال الحراك السلمي النموذج.
وبمقارنة بسيطة جدا تبينت حقيقة أن ما حمله الاوربيون الى الجنوب اي القسم الجنوبي للكرة الأرضية, خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وتحت مسمى أستعمار, اي بناء تلك المناطق من الدنيا, أنما كان في الواقع إحتلال وتدمير وسلب ونهب لمقدرات وخيرات تلك الشعوب.
أفقدت المكون الأجتماعي والثقافي والفكري والإقتصادي القدرة على النهوض الحضاري الى مستوى بلدان المستعمر( بكسر السين) وبقت تسحب نتائج تخلفها في ركود واقع تلك البلدان وجفلت الى ما يطفو اليوم سطح تخلفها في البون الشاسع بين الشمال والجنوب.
وهي المتاعب التي لازالت حتى اللحظة وزر على شعوب الدول النامية, وكوابح أمام تطورها.
وعندما بدأت حركات التحرر ترسم أفق تحرر وتطور تلك الأوطان عن طريق قرار تصفية الأستعمار في الجمعية العامة للأمم المتحدة. تلت مرحلة الأستقلال أعنف تجربة حرّفت وجمّدت كل المسارات, بل عطلت التنمية عن طريق سيادة النخب الجديدة, والتي لم تلحق شللا للحياة برمتها بل أنشلت هي ايضا الى حد الكارثيه.
ولهذا في تقديري فإن مرحلة الاستعمار تهون من حيث حفاظها على الهوية والحدود والثروة وحتى حقوق الانسان مقارنة بما حصل للجنوب العربي من استقلالة وحتى الآن؟ حيث تطورت عدن لتصبح ثاني أشهر ميناء في العالم واليوم عدن ثاني آخر ميناء في العالم؟ على الرغم من قساوة العبودية ومجمل سياسات الإستعمار الخبيثة.
وعندما أستقل الجنوب العربي في 30 نوفمبر 1967 دخل في استعمار أكثر تعقيدا هذة المرة في صورة اليمننة التي سادت وطالت كل شئ بما فيه الهوية وتحول الجنوب العربي الى ان يصبح جزء من بلد لا يمتلك معه اي مقومات التواصل الذاتي والمادي وكأن الجنوب شذرة ملح ذابت, وتفرّس الفأر في قضم كل شئ في الجنوب.
بداية من يوم إعتلاء عبد الفتاح اسماعيل منصة الجنوب في مدينة الأتحاد( الشعب) لأعلان بيان الاستقلال وبهذا اراد اليمن ايصال حقيقة الى العالم بيمنية الجنوب العربي.
تلك الأكذوبة التي عجز عنها 73 إمام وخمسة رؤساء جمهوريون يمنيون من تحقيق رمقتهم المميتة على الجنوب العربي.
خلاصة ما حدث في النمودج السئ جدا في مؤامرة ضم الجنوب العربي الى اليمن مثلّت أقبح صور الاحتلال على الاطلاق, والعبرة في نتيجة ما يعيشه الجنوب العربي اليوم من قتل وتدمير ونهب وسلب وأقصاء وتهميش ومرض أنواعة لم يألفها شعب الجنوب العربي في مدى التاريخ المنظور مثل الجذام والكوليرا وحمى الضنك وغيرها؟
ما يجري في اليمن المتخلف العثماني الماجوسي ركد عند قاع عُقدة تخلف مؤلمة للجنوب في رؤيتة للحاضر والمستقبل. حجبت عن الجنوب كل المنافذ الى العالم وأدخلتة سراديب العزاء الدائم. حصيلة عذاب السنين في المذابح والقتل وخيم الشهداء المنصوبة طول وعرض الجنوب مثلت قمة منارة المعاناة كشواهد على حقائق المجازر التي أرتكبها الاحتلال اليمني منذو 27 ابريل 1994يوم إعلان الحرب على الجنوب.
عندما تم محاصرة الجنوب بعقلية ما قبل الدولة التي لاتقبل عناصر التطور للدولة المؤسساتية بل ومثّلت سم ناقع لها.
لذلك لم يعد من الممكن التعايش مع واقع حال عقلية نظام الحكم في اليمن المتخلف غير الأستقلال ولا سواه.
ومن يوهم نفسه على إستمرارية التجريب للمجرب والترقيع كما وضح مؤخرا في بيان القاهرة, يعاني بالتأكيد من مرض الشيزوفرينيا. والذي أعتبرة شعب الجنوب نكسة حقيقية تضاف الى سابقات تلك المدعي ذاتها نخب الجنوب؟
فما هو اليوم قائم في ما يسمى الجمهورية اليمنية التي لم يبقى منها سوى العلم والأسم والشعار, لم يعد وحدة بل احتلال بكل المقاييس.
وتأسيسا على ذلك خرج مفهوم البناء عن مفهومه الحقيقي ليأخذ صفة السلبية الى الأستعمار في النموذج الأوربي لينحرف عن مسارة الحقيقي . وفي اليمن تأتي الكلمات بمعكوسها وتصبح حقائق للواقع في اليمن تحديدا. فالأعمى بصير والتعيس سعيد والأحتلال وحدة؟
لذلك فالوحدة رديف الاحتلال, ووجهان لعملة واحدة.
لهذا فمن يزايد ويظل مصراعلى واحدية الأرض والثورة, عليه شرب الماء المالح من بحر العرب, لتتفتق معابر معارفة الفكرية للأرتفاع الى مستوى المنطق والحق في التسليم للحقائق على الثوابت الجنوبية في الاستقلال وأستعادة الهوية العربية وبناء الدولة المؤسساتية دون إختزال لإرادة شعب الجنوب من فرد أو حزب مهما كانت وسائل التحائل في حكم المنظور المتغير الأقليمي والدولي مجازا ولو لحين.
فأرادة الشعوب وليدة قدر إلآهي لا يمكن أبدا تجاوزها مهما كانت الظروف والأحوال.
كل جنوبي مدعو في عمق وجدان ضميرة الحي مهما كانت المسافة التي تفصلة عن القضية سيظل حتى النهاية متفولذ الأرادة وعاصم الصبر في جلد الدهر دون أستهانة أو كلل يبحث عن وسائل الممكن في وجه واقع الإحتلال اليمني, مهما تفننت قوى الردة والمتاجرة بالقضية.
وسيظل التاريخ يكتب على جبين كل جنوبي أن الجنوب حتى آخر طفل يظل يشرب زبدة الهوية وسط حليب الأم, متمسكا بالعهد والوعد واللقاء عند باب عدن لتسليم الوديعة في عودة الحق والحق لاغير الى أهله سبيلا للأمن والاستقرار والتطور للجنوب الشعب ودون ذلك ستظل المنطقة ومصالح الأقليم والعالم راقصة على صفيحة من نار.
والله من وراء القصد.
كاتب وباحث أكاديمي
مقيم في لندن
يوليو 2010