القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


الكليم .. وصالح الغشيم – بقلم: محمد أحمد البيضاني صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - منبر حر
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 29 مارس 2011 22:11

            مساء أمس كان الغثيان بكل صوره ومعانيه في تلفزيون قناة "العربية" حين بدء صالح في الحوار وهو يبدو زائغ العينين متعب ، كان لا يستقر في الجلوس على الكرسي من القلق الرهيب ،

إجابته غير متماسكة فهو تارة يتكلم بعنجهية بليدة وتارة أخرى ترى فيه الضعف ، مشتت الفكر لقروب النهاية التي لم تعد بعيدة ، وتحدث صالح بكل تبجح عن المعارضة والأحزاب وسخر من الجميع وأعتبر ثورة الشباب أنما هي "موجة" هرجلة ، كانت أجابته غير واضحة وليس هناك فكر سياسي . الكارثة الكبرى حين سُئل بأنه يوظف أهله وأخوته وشلته في المناصب العليا في الدولة . أجاب صالح بكل جهل : " إن النبي موسى طلب من الله أن يعين أخاه هارون وزير له وليس عيب أن يعين الحاكم أهله". نقول لقد قارنت نفسك بكليم الله النبي موسى ، لقد أخذت المسألة كعادتك بسطحية وإستخاف .. يا صالح الغشيم إن هارون نبي من الأنبياء، وكان قاضي بني إسرائيل وكاتب الشريعة ولهذا أختاره أخاه النبي، أما أنت اختيارك يا صالح من أهلك للحكم ومناصب الدولة وهم أشباه أميين قاموا بسرقة البلاد والعباد - هذا هو الفساد والسفه الفكري.
ما لم يستطع صالح هو أن يعرف ما يدور حوله لقد أصبح في غيبوبة ، زمن هندسة الكلام والتلاعب بالألفاظ هذا عصر أنتهى ، اليوم الشعوب لديها كل أنواع الإتصال ، صالح في المقابلة لم يأتي بشئ جديد بل جاء بكل الإفك والضحك على الناس وترديد هذه الكلمة  التي وضفها لصالحة .. الحوار .. صناديق الإقتراع ، أصبحت هذه الكلمات عقيمة إذا لم يكن لها قانون ونظام ، لقد تكلم أكثر وأنتقل من موضوع إلى آخر وهو يشعر في نفسه إن اللعبة أنتهت وعليه الرحيل ، صالح حول المقابلة التلفزيونية إلى نوع من أنواع الكلام أي الكلام الفارغ الملتوي – يعرف في حواري عدن باسم " المناجمة " ، يوجد كلام ولكن ليس له معنى ، وطوال السنيين تدرب صالح على هذا النوع من الكلام وهو المناجمة وليس كلام الرجل السياسي ورجل الدولة . لا توجد في اليمن دولة وإنما إقطاعيات غير مرئية طوال السنيين تحكمها عصابة سرية ، واليوم الرياح تعصف باليمن ، والإعلام يظهر الحقائق أمام الناس ونظام صالح أعتقدوا أن "المناجمة" في الإعلام وسياسة المناجمة ستبقى إلى الأبد.
 إن سبب فشل الوحدة اليمنية هو عدم وضوح الرؤيا السياسية وسؤ النية البدائية التي تؤمن بالضم والتهميش والإلحاق للبشر والأرض وأعتبرت كبوة الجنوب العربي إنها فرصة تاريخية سانحة ، لم يعرفوا إنها كانت فترة مخاض تاريخية شاقة ولكن بعدها الميلاد العظيم .. ميلاد أمة جديدة دولة الجنوب العربي .. إنها البعث من الغفوة التاريخية . بعد الحرب العالمية الثانية هبت رياح التغيير في العالم و الأمم تتعرض لرياح التغيير.. تعرضت بريطانيا لذلك ووهبت الحرية للمستعمرات ولم تقاوم إرادة الشعوب التي أعلنت الثورة وحتى أعلنت الحرب على القوات البريطانية في المستعمرات، بريطانيا من الناحية القانونية فرقت بين العمل السياسي والعمل الجنائي وأعتبرت عمليات الثورة في عدن عمل سياسي وليس جنائي .. قامت بمساعدة المستعمرات وصرفت أموالها للإلتزامها الأخلاقي نحو الناس .اليوم الشباب في عدن عاصمة الجنوب العربي خرجوا إلى الشارع يطلبون  رحيل النظام – وهو السبب بكل المأسي والفساد.
 كل يوم وأنت تتنازل وتتخبط في الكيد للناس وتدخل البلاد إلى سلسلة من الآلام والفوضى والحروب الأهلية وسبب الحرب لن يكون برحيلك بل هو في وجودك .. وتهدد بحريق اليمن كأن لا يوجد في اليمن من يستطيع الحكم بالسلام إلا أنت والسبب هو حملة المباخر والدفوف الذين حولك وزينوا لك عمل الشيطان .. الوقت لم يعد في صالحك .. لا يوجد سوى الرحيل.
محمد أحمد البيضاني            كاتب عدني ومؤرخ سياسي               كوبنهاجن