الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
لهذه الأسباب يجب مقاطعة مايسمى ب الحوار الوطني ! - بقلم :احمد عمر بن فريد |
مقالات - صفحة/أحمد بن فريد |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
السبت, 16 يونيو 2012 06:26 |
مقدمة للتذكير فقط / قال السيد الدكتور / عبدالكريم الارياني , بعد لقاء مسقط الأخير قبل حرب الاحتلال 1994 م : لقد كان لي شرف إفشال ذلك اللقاء ! ثم قال بعد الحرب واجتياح الجنوب : اليوم ابتلعنا الجنوب وبقي علينا ان نهضمه ! .. واليوم يأتي إلى عدن مترأسا ما يسمى ب " لجنة الاتصال " ...في محاولة يائسة لهضم الجنوب ! ...فهلا رددناه خاسرا وأفشلنا مهمته ولنا الشرف في ذلك .
عصية وغير مقدور عليها بالصورة التي ترضي الطموحات السياسية لرعاة الحوار اليمني !.
بالمفيدة تارة وبالفرصة الذهبية لطرح " قضية الجنوب " أمام العالم تارة أخرى . وفي حقيقة الأمر يمكنني القول إن مشاركة أي أطراف جنوبية " رسمية " في هذا الحوار يعتبر " كارثة كبيرة " و " خطأ استراتيجي " فادح بجميع الحسابات السياسية المحضة التي يمكن التمحيص في مدى منطقيتها وجديتها من حيث تأثيرها " سلبا " على مسار قضية الجنوب . ولا أدري على وجه التحديد ما هي الحسابات السياسية التي يملكها أصحاب الدعوة للمشاركة , وعلى ماذا يستندون في حساباتهم خاصة إذا ما استعرضنا جملة من الخسائر الجمة التي سوف يقع فيها الجنوبيون بمجرد أن يجلسوا على طاولة الحوار " المستديرة " في صنعاء والتي يمكن تلخيصها بما يلي !
بعبارات واضحة وصريحة معتبرة إياها " قضية يمنية وطنية " يجب الحوار حولها بين مختلف الأطراف " اليمنية " بلا استثناء , وإيجاد حل عادل لها في " إطار الوحدة " ... أي أن الوحدة اليمنية شرط ضروري تم الاتفاق عليه " مسبقا " مابين الأطراف اليمنية المتصارعة على السلطة في صنعاء والتي احتلت الجنوب صيف عام 1994م من جهة والرعاة الإقليميين والدوليين للمبادرة من جهة أخرى حينما تم " هندسة " هذه المبادرة . فشرط حل " قضية الجنوب " أو " القضية الجنوبية " كما يصفونها يتلخص في أنها " قضية وطنية " للجمهورية اليمنية شأنها شأن قضية صعدة مثلا وحلها تبعا لذلك يجب أن يكون في إطار الوحدة اليمنية .
بتراضيهما أيضا , ومن حيث أن الوحدة لا يمكن أن يتم فرضها من قبل طرف على طرف بالقوة العسكرية , على اعتبار أن نصوص بيان " أبها " التاريخي يعتبر " مستمسكا والتزاما " أخلاقيا من قبل دول المجلس الخليجي تجاه الطرف الجنوبي من شأن التمسك به وضع الأخوة في الخليج في موقف يتوجب عليهم " الالتزام " بموقفهم السابق الذي أعلنوه في بيان رسمي .
وليس طرف جنوبي يقابله طرف شمالي على " طاولة مستطيلة " وتحت رعاية طرف ثالث لحل قضية الوحدة التي انتهت وفقا لحق الجنوب في فك الارتباط .
للحل , ما يعني أنهم يتساوون مع أي طرف جنوبي آخر أو زعيم جنوبي مهما كانت مكانته وقيمته.. !... فهل وقوع الأطراف الجنوبية في مثل هذه الوضعية التي تنتهي بهم إلى هذه المعادلة المختلة شيئا من الحكمة أو الذكاء ؟!!
" قضية الجنوب " مقارنة بأي قيادي جنوبي مخلص ! .. في حين أننا نعلم – كما يعلم الجميع – أن جماهير شعب الجنوب الممثل الحقيقي لقضية الجنوب لا يمكنها أن تمنح بن دغر رقما يتجاوز ال ( صفر % ) من حيث تمثيله لها ولإرادتها في أي حوار من هذا النوع , وهنا يكمن دهاء وشيطنة السياسة ومغالطاتها غير المنظورة للوهلة الأولى . مع ضرورة أننا لا ننكر على أي طرف جنوبي " جنوبيته " أو حقه في طرح رأيه تجاه قضية الجنوب , ولكننا نتحدث بشكل واضح حول من يمثل " قضية الجنوب " ومن لا يمثلها باعتبارها قضية شعب لازال حتى اللحظة يدفع الثمن باهظا من أجل حريته واستقلاله الوطني .
أطراف جنوبية تختلف فيما بينها في رؤيتها لحل قضية الجنوب , مع العلم أن بن عمر يدرك أن هناك طرف واحد أو اثنان هو الذي " يعكس " بصورة حقيقية مطالب شعب الجنوب ويعبر عن " إرادتها " بينما لا تعبر بقية الأطراف إلا عن رؤيتها فقط لحل قضية الجنوب خاصة تلك الأطراف التي تعتبر جزءا من منظومة السلطة , أي الشخصيات الجنوبية صاحبة العضوية في " أحزاب اللقاء المشترك " أو حزب " المؤتمر الشعبي العام " .
باعتباره تمثيلا " لأغلبية جنوبية مزعومة " مقابل طرف واحد رافض على سبيل المثال !
أن تقود إلا إلى نفس النتيجة التي تم الاتفاق عليها , كما أن مبادرات من هذا النوع تقدم لنا – مع الأسف الشديد – مثالا حيا لسقوط السياسة في مستنقعات المصالح الضيقة على حساب حق شعب الجنوب في حريته ودولته واستقلاله , والمؤسف في الأمر بشكله العام هو وجود واستعداد طابور جنوبي طويل من الشخصيات التي يمكنها أن تكون " خادما – خدوما " لمصالحها الخاصة ولمصالح أسيادها أيضا مهما كلفها الأمر من أثمان كبيرة أو صغيرة , وفي هذا السياق كم كانت صدمتي كبيرة وأنا أرى شخصية جنوبية كحسين عرب يتنقل من " غصن " إلى آخر بسرعة قياسية تتجاوز سرعة الفراشة على حساب قضية أهله وشعبه وترابه الوطني ... وحتى لا يكون بن عرب وحده في مرمى القلم , فهناك قائمة أخرى كبيرة ممن سوف تتكشف لنا حقيقتها وأقنعتها الزائفة على طاولة الحوار المستديرة .
|