الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
النشامى والجذور - بقلم - د- محمد فتحي راشد الحريري |
مقالات - صفحة الدكتور/ محمد فتحي راشد الحريري |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
الاثنين, 05 ديسمبر 2016 20:25 |
يطلق اسم النشميّ، وجمعه النشامى على الرجال الأشداء المدافعين عن القبيلة كما يقال للنساء شديدات البأس نشميات، وهذا في البادية السورية والحورانية خاصّة، وفي عموم الأردن الشقيق.والمار في حوران أو البادية إذا ما رأى فتاة فيناديهـــا: " ياالنشمية" .
دَعَّ الرَّبِيب لحْيَتَيْ يَتِيمِــــــــــه قال: نَشَّم في أَديمِه يريد تَبدَّى في أَول الصبح، قال: وأَديمُ الليل سواده، وجريمُه: نفسه. (صرفه للضرورة الشِّعرية ). وقد اختلف الجذوريون في تحديد منشم وعطرها كثيرا : تطيبوا بطيبِها اشتدَّت حربُهم فصارت مثلاً في الشرّ؛ بينمــا قال الجوهري: مَنْشِمُ امرأَةٌ كانت بمكة عطّــــارة، وكانت خُزاعةُ وجُرْهُم إذا أَرادوا القتال تطيَّبوا من طيبها، وكانوا إذا فعلوا ذلك كَثُرَ القَتْلى فيما بينهم فكان يقـــــال: أَشْأَمُ من عِطْرِ مَنْشِم، فصار مثلاً ، قال: ويقال هو حبُّ بَلَسانٍ. الأَصمعي هو اسم امرأَة عطَّارة كانوا إذا قصدوا الحرب غَمَسوا أَيْدِيَهم في طِيبهـــــــا، وتحالفوا عليه بأَن يسْتَمِيتُوا في الحرب ولا يُوَلُّوا أو يُقْتَلوا، قال: وقال أَبو عمرو الشَّيْباني: مَنْشِم امرأَة عطّـــــــــــــارة تبيع الحَنُوط، وهي من خُزاعة، قال: وقال هشـــــــــامٌ الكَلْبيُّ من قال مَنْشِم، بكسر الشين، فهي مَنشِم بنت الوَجيه من حِمْير، وكانت تبيع العِطْرَ، ويتشاءمون بعطرها، ومن قال مَنشَم، بفتح الشين، فهي امرأَة كانت تَنْتجع العربَ تبيعُهم عِطرها، فأَغار عليهـا قومٌ من العرب فأَخذوا عِطْرَها، فبلغ ذلك قومَها فاستأْصلوا كلَّ مَنْ شَمُّوا عليه ريحَ عطرها؛ وقـال الكلبي: هي امرأَة من جُرهُم، وكانت جُرْهُم إذا خرجت لقتال خُزاعـــة خرجت معهم فطيَّبتهم، فلا يتطيب بطيبهـــــا أَحد إِلا قاتلَ حتى يُقتل أَو يجرح، وقيل: مَنْشِمُ امرأَةٌ كانت صنعت طيباً تُطَيِّب به زوجها، ثم إنها صادقت رجلاً وطيّبته بطيبِهـا، فلقِيَـــــه زوجُها فشمَّ ريحَ طيبها عليه فقتَله، فاقتتل الحيّانِ من أَجله. العتيدة ، ليعني الصلابة في البأس والمصائب ، كما يشير إلى القوة والثبات على المبدأ في السرّاء والضراء ، والله أعلم . معنى نشمي هي كلمة ليست عربية فصحى ولكن أصبحت هذه الأيـــــام تستخدم في الخطابات والكلمات الشعبية والرسمية، نشمي كلمـــة جامعـــــــة من التراث البدوي الأردني الأنباري ( بادية العراق في محافظة الانبار) والشوهي (باديـــــــــة موجودة بشرق سوريا) وكذلك شمال السعودية، وتعني الرجل الشجـاع المقدام وهي مصطلح أطلق على البدوي الاردني بالتحديد لأنه معروف في بوادي الشام بفروسيته ونخوته والأهم تعففه عن النساء حيث لا يطـــــأ الأعراض أو حتى (إدخَلَه// دخالة) يعني لاجئين لا حول لهم ولا قوة حيث في تراثهم قصص رجـال وجدوا نســــــــاء في الصحاري وكانت كل الاسباب مهيئة لفعل الردية ، إلا أنهم لم يخونـــــوا مبادئهم وتعففوا فكانوا مثالا في النشامى ، وصار باستطاعتنا أن نردّ هذا الزعم ونقول بل الأصل عربي وله جذوره العربية الأثيلـــــــــــــــــة ! |