بسم الله الرحمن الرحيم

ورقة مقدمة الى حلقة نقاش  نظمها مركز عدن للبحوث الاستراتجية و الاحصاء  اليوم الخميس 5يناير 2017م في عدن  بعنوان
(التصالح والتسامح الجنوبي كأحد عوامل الانتصار السلمي للحراك الجنوبي و النصر العسكري بمعركة عاصفة الحزم و الامل )..

المقدمة:

ان مشروع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي هو الارضية الصلبة التي سار  عليها قطار  الحراك السلمي الجنوبي  منذ تأسيسه والضمانة الاكيدة لبلوغ اهدافه المتمثلة باستعادة دولة

شكلت جريمة اغتيال الشهيد اللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن ومرافقيه رحمة الله عليهم قبل عام بتاريخ 6ديسمبر2015م .شكلت نكسه لدى ابنا الجنوب بالداخل والخارج وحزن

عميق بل شكلت صدمه كبيرة للمدينة التي كان جعفرقائد تحريرها ومن ثم طبيبها يعالج جروحها وينفض غبار الحرب والدمار عنها ..اضافة الى أسلوب ارتكاب الجريمة بوحشية بسيارة

مفخخه هي الجريمة الاولى بتاريخ مدينة السلم

 تعود بي الذاكرة اليوم الى تاريخ 30نوفمبر2007اول فعالية جنوبية تعيد الاعتبار لتاريخ استقلال الجنوب التحرري ..تلك الفعالية التي كانت فعالية تحدي واقول تحدي بكل ماتحمله

الكلمه من معنى .حيث كان يومها نظام الاحتلال يحضر لفعالية ضمن منهجه لطمس وتزوير تاريخ الجنوب ..حينها حضر زعيم الاحتلال علي عبدالله صالح الى عدن وحشد زبانيته طلاب

المدارس لتدريبات كرنفالية ورياضية لكي يستمتع الزعيم بمشهد يتلذذ برغبته الحاقده بتاريخ الجنوب وذكرى الاستقلال وتم الحشد والتجهيز والتحضير الى ملعب 22مايو..
حينها كان الحراك الجنوبي السلمي وقياداته الفاعلة في عدن تخوض معركة التحدي وتشكلت لجنة تحضيرية برئاسة المناضل علي منصر محمد وضمت اللجنة كوادر وقيادات بارزة ونوعية

بعضويتها..

لابد من دراسة وتحليل معوقات وأسباب إخفاقات وفشل الحكومة الشرعية من خلال دراسة منطقية بعيدا عن التحليل المختصر والجاهز والاتهامات بالخيانه وغيرها....
ومن وجهة نظري المتواضعة أرى ان اهم عوامل الفشل والاخفاق تتمثل بالأسباب الاتية:
اولا...ان الحرب القائمة وعاصفة الحزم كان ولابد من وجود حكومة (حرب)موازية للعمليات العسكرية ولكن خضعت تشكيلات الحكومة للمساومة والمواقف السياسية واستجلاب افراد الحكومة مكابرة من بين صفوف عفاش ومحاولة ايجاد اختراق سياسي وإفراغ عفاش سياسيا من قياداته ومعاونيه ومستشاريه والهدف ضرب عفاش سياسيا وليس ايجاد حكومة حرب تقوم بواجبها بحكم كفاءاتها وخبرتها..
ثانيا...
انعدام الخبرة والتجربة في الادارة العامة ولم يسبق لهذه الحكومة ان اثبتت نجاحا في ظروف طبيعية مستقرة فمن

 الازمة الراهنة تبدو اقتصادية مجتمعية بظاهرها ولكنها ازمة سياسية من تداعيات الحرب المستمرة مند عام ونيف كانت الجنوب مسرح عمليات اكثر سخونة لتلك الحرب وفي نفس الوقت

كانت وتظل الجنوب مفتاح النصر العسكري للتحالف العربي وبهذا الصدد نؤكد مايلي:

اولا:النصر العسكري بالجنوب كان للتصالح والتسامح الدور الفاعل والحاسم والمحوري في تحقيقة اضافة الئ العوامل الاخرئ التي تم شرحها اكثر من مره،

ثانيا:الحرب خلقت واقع جديد ايجابي في الجنوب وفي نفس الوقت واقع سلبي يتمثل بافراز مرتزقة الجنوب التابعين لمنظومة عفاش الاحمريه من كل مناطق الجنوب من الضالع وابين وعدن

ولحج وشبوه وحضرموت والمهرة الذين وجدوا انفسهم مجبرين بالجنوب وليس برضاهم ولم يلتحقوا بالرئيس هادي مبكرا بل كانوا منتظرين الحسم بركلات الترجيح وتفاجئوا بالعاصفة

 سنناقش بايجاز مايطرحه الساسه والاعلامين وغيرهم الموالين للشرعيه بشان الحمله الامنية في عدن ولن نناقش اساليب القذف والاساءات والتحريض وغيرهامن مفردات معيبه لانهامردودة

علئ قائليها،ولكن نناقش مسالة توصيف وتحليل اجمع عليه كل هولا الساسه والاعلامين وغيرهم بالقول( بان مايجري في عدن من اجراءات امنيه تخدم المخلوع صالح والحوثي )ومن خلال

التمعن بهذا الطرح اذا افترضنا صوابه وصحته فانه يعني مايلي:
اولا:ان الذي يتم استيقافهم والتثبت من سلامة وقانونية هوياتهم وتم ترحيلهم او حجزهم ان هؤلا يتبعون قوات الشرعيه والمستفيدمن هذه الاجراءات عفاش والحوثي،،وبهذه الامر قد يكون

طرح ساسة واعلامي الشرعيه الشماليين صحيح لان عفاش والحوثي مستفيد من اي اجراءات ضد انصار الشرعيه وربما ينظموا الئ صفوف عفاش

 اجراءات ضبط واستيقاف وتفتيش واستيثاق تقوم بها اجهزة مختصة امنيا في العاصمة عدن اثارت ضجة وردود افعال سخيفه جاءت من بعض المتزلفين بقنوات فضائيه وتغريدات وكتابات

لذلك نقول مايلي،،
اولا،،،
ماتقوم به الاجهزة المختصة في عدن من اجراءات استيقاف وتثبت واستيثاق وغيرها من الاجراءات الاحترازيه القانونية هذه الاجراءات سياديه وليست قضية راي وراي اخر وقضية راي

عام وتتحمل تلك الاجهزة مسؤولية اجراءاتها،لذلك لاداعي للضجيج والعويل والصياح الغير مجدي،
ثانيا،،
بيان اللجنة الامنية في العاصمة عدن كان واضح وصريح صادر عن جهة ذات صلاحيات قانونية ،
ثالثا،،
الذين تم ضبطهم لم يصرخوا بحجم صراخ البعض من المنافقين والمفتين والوزرا وكل الصياح جا من بعض المقيمين بالرياض ونقول ياهؤلا اذا كنتم حريصين علئ علما الذره وعلما البترول

  سعيد صالح سالم هذا الاسم جنوبي الهوى ردفاني ألأصل والمنبع الثوري ,سعيد صالح يرتبط اسمه بثورة شعب الجنوب كواحد من الرجال الأوائل الذين نذروا حياتهم لآجل التحرر والانعتاق والاستقلال ,لا يحق لي الكتابة عن تاريخ سعيد صالح بصفتي من مواليد جيل ثورة استقلال الجنوب بينما العم سعيد كان حينها قائدا ميدانيا في ثورة الجنوب .

يعتبر خطاب زعيم نظام صنعاء اليوم إعادة لإنتاج خطاب استمرار نهج الحرب ضد الجنوب وإعلان استمرار حالة الطوارئ المعلنة في صيف 1994م تحت عنوان (الوحدة او الموت)وهو نفس الخطاب والشعار الذي تم ترديده في 27 ابريل 1994م بإعلان الحرب ضد الجنوب من ميدان السبعين في صنعاء .