بلاغ صحفي صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية ل تاج 18 إبريل 2009 طباعة
أحزاب ومنظمات - بيانات تاج
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 21 أبريل 2009 12:16
صوت الجنوب/2009-04-21
الهيئة الإعلامية تاج
عقدت اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي( تاج) اجتماعها الدوري يوم أمس السبت 18 أبريل 2009 برئاسة الدكتور عبدالله أحمد الحالمي رئيس التجمع
وقفت أمام التقرير السياسي المقدم أمامها حول الأوضاع الاستثنائية والخطيرة التي يمر بها الجنوب جراء التداعيات الناتجة عن الممارسات القمعية والحملات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال اليمني اتجاه شعبنا العربي في الجنوب. واستعرض التقرير الأوضاع المأساوية والتدهور الحاد للحالة الأمنية في بلدنا المحتل وما يتعرض أبطال مسيرة التحرير ونشطاء النضال السلمي من ملاحقات ومن أعمال إرهاب واختطافات بهدف إثنائهم عن المضي في النضال من أجل طرد قوات النهب والاحتلال اليمني وتحقيق المطلب الشعبي والجماهيري في التحرر والاستقلال. واستعرض التقرير أيضا تلك التطورات الإيجابية الهامة على الصعيد الوطني المتمثلة في تفكك تحالفات عصابة النهب والإرهاب التي شكلت بمجملها سلطات الاحتلال اليمني وانضمام عدد من الرموز الوطنية الجنوبية إلى مسيرة التحرير والذي عزز من جبهة النضال الجنوبي في مواجهة كل أشكال القمع الذي يمارس على نطاق واسع من قبل قوات الاحتلال اليمني في الجنوب العربي.كما قدم التقرير تحليل مفصل وتقييم شامل للمستجدات التي شهدها الجنوب تمثل في بروز التحالف والتكالب بين سلطات الاحتلال وما يسمي بأحزاب اللقاء المشترك التي أسندت لها السلطات اليمنية مهمة الاستيلاء والسيطرة على مسيرة التحرير وتكشفت الحقائق أكثر في مضمون الاتفاق الذي دخلت به تلك الأحزاب حول قرار تأجيل الانتخابات النيابية عامين أخرى ظنا من هذه الأحزاب والنظام اليمني أنهما يستطيعان التغلب على الرفض الشامل والمتصاعد لأبناء الجنوب لهذه المسرحية الهزلية والذي اسقطوا وافشلوا بشكل كامل مرحلة القيد والتسجيل في مختلف محافظات الجنوب وشكل هذا استفتاءا من أبناء الجنوب على ما تسمى بالوحدة نفسها مما اقلق أطراف النظام اليمني بما في ذلك أحزاب اللقاء المشترك. وأكد هذا الموقف الدور القذر التي تلعبه تلك الأحزاب في خداع الجماهير وتقديم طوق النجاة لهذا النظام المتهالك كلما شارف على الغرق.

وفي استعراضه للأوضاع الداخلية التي تشهدها الساحة الجنوبية استخلص التقرير جملة من الحقائق والمعطيات التي تشير إلى أن قوى الاستقلال والتحرر صارت اليوم في مواجهة مباشرة مع قوى اليمننة التي يسندها نظام الاحتلال وقواته العسكرية المنتشرة في الجنوب وأن مخطط تفتيت المسيرة التحررية من الداخل صار هو الاستراتيجية التي تعمل بها هذه السلطات. وكشفت تلك المعطيات أبعاد وفصول هذا المخطط الذي صار واضحا أكثر من أي وقت مضى. وكانت دورة اللجنة المركزية السابعة التي عقدت الشهر الماضي في عدن لأول مرة مذو سقوط الجنوب وعاصمته عدن في يوليو 1994إحدى تلك المؤشرات بما تخللته من انقسام جنوبي – يمني حاد وما عبر عنه الموقف الرسمي للحزب الاشتراكي في ادعائه تبني قضية الجنوب ومحاولته للعودة إلى الساحة الجنوبية للسيطرة عليها وإفراغها من مضمونها بعد أن لفظه أبناء الجنوب وكشفوا ارتباطه الوثيق بالاحتلال.وعلى الصعيد نفسه اتخذت اللجنة التنفيذية جملة من ألاجراءالت الهامة التي ستعزز من دور التجمع الديمقراطي الجنوبي في التصدي للمشاريع المشبوهة التي ترمي إلى حرف مسيرة التحرير والسير بها نحو حتفها في محاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال اليمني للجنوب.

 وشددت تلك الإجراءات على أن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) هو فصيل جنوبي متقدم يناضل جنبا إلى جنب مع مختلف قوى الاستقلال التي ترفض مصادرة هوية الجنوب وحقه في الحرية والاستقلال وترفض مصادرة حق شعبنا العربي الجنوبي في تقرير مصيره وتحديد شكل مستقبله ورفض كل أشكال الوصاية أو تسويق المشاريع الغير مرغوبة باسم شعب الجنوب. وحددت أن الوحدة الوطنية الجنوبية واصطفاف قوى الاستقلال الجنوبي هو حجر الزاوية في جبهة النضال التي يسعى تجمعنا لتعزيزها وترسيخ قيم التصالح والتسامح وتثبيت حقيقة أن من يقود النضال هم أولئك الأبطال في ميدان المواجهة وهم من يلامس هموم ومعانة شعب الجنوب ويشاطرهم الأسى والظلم وهم من يملكون الحق في التحدث والتحاور بعد أن يتم تفويضهم جماهيريا على أن يتم البث في القضايا المصيرية في استفتاء شعبي والذي لن يتم في ظل وجود سلطات وقوات وأجهزة قمع الاحتلال اليمني.وهنا شد التجمع على أهمية التصدي لمخططات أحزاب السلطة التي تتقمص ثوب النضال وتدعي تبنيها للقضية الجنوبية ويصب في ذلك أيضا من يحاولون الاستيلاء علي قيادة المسيرة عبر القفز عليها والادعاء بأنهم مرجعية الجنوب والمفوضون بالبث بالتحاور مع سلطات الاحتلال اليمني.  كما وقفت اللجنة التنفيذية أمام تقرير مفصل عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها ردفان وزنجبار وقرية كود قرو في عدن وما تعرضت له المسيرات السلمية من قمع في الضالع والمكلا وعدد من مناطق الجنوب الأخرى.

وحيت اللجنة التنفيذية بحرارة روح التضامن والمؤازرة التي جسدها ابنا الجنوب في مختلف المناطق بالوقوف إلى جانب أبناء ردفان الذين واجهوا الحملة العسكرية والاستحداثات التي أرادت المرابطة في المناطق المأهولة والقرى بغية خلق حالة التوتر والرعب لدى هؤلاء السكان الآمنون وأكد أبناء الجنوب الذي انتفضوا في كل المناطق تضامنا مع ردفان واجبروا تلك القوات العازية على المغادرة والانكسار بعد مواجهات دامية استخدمت فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي ضد المتظاهرين أنهم القوة الحقيقية التي تستطيع تسطير الملاحم وحسم الموقف بعيدا عن أدعياء النضال من الأحزاب الممولة من السلطة.

وفي السياق نفسه حيت اللجنة التنفيذية الأبطال الذين تعرضوا للاختطافات والقمع والحجز من قبل أجهزة السلطات اليمنية وواجهوا بشجاعة كل إشكال الإرهاب الذي تمارسه عصابة نظام صنعاء الذي بات يتخبط جراء الانهيار الإقتصاي والسياسي وألآمني الشامل لإحجام مختلف الدول التي كانت تقدم المنح والهبات لهذا النظام من أجل خلق المشاريع الخدمية الضرورية والأساسية للمواطنين المحرومين منها بالإضافة إلى التوقف الكامل لتدفق أي استثمارات وانهيار صناعة السياحة مما زاد من حدة التدهور والفشل الذي استحكم في مختلف المفاصل الأساسية للنظام اليمني الآيل للسقوط.


صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوب (تاج)

لندن19 إبريل 2009


آخر تحديث الثلاثاء, 21 أبريل 2009 12:16