مشايخ وأعيان وأهالي جبل حالمين يؤكدون رفضهم الانتخابات ووقوفهم مع النضال السلمي طباعة
سياسة - اللقاءات الجنوبية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 18 سبتمبر 2008 12:51
صوت الجنوب نيوز/الايام الجنوبية: غازي محسن العلوي/2008-09-18
مشايخ وأعيان ووجهاء وأهالي وشباب قرى وعزل مناطق جبل حالمين بمحافظة لحج
  تمسكهم بموقفهم الثابت مع إخوانهم من أبناء مديريات ردفان خاصة والجنوب عامة
في رفض ومقاطعة أية انتخابات قادمة، وتأييدهم وتضامنهم ووقوفهم مع النضال السلمي لمشروع المطالب بالاعتراف بالقضية الجنوبية وإطلاق سراح كافة المعتقلين من أبناء كرش على ذمة الحراك السلمي.

موقف أبناء جبل حالمين هذا جاء في الأمسية الرمضانية التي أقامتها الهيئة التنفيذية لمجالس تنسيق الحراك السلمي بمديريات ردفان الأربع مساء أمس في منطقة العمري، وشارك فيها مشايخ وأعيان وأهالي الأربعة المراكز الانتخابية الواقعة في إطار قرى جبل حالمين، بحضور عدد من قيادات ورموز ونشطاء الحراك السلمي، يتقدمهم الأخوة د.ناصر الخبجي عضو مجلس النواب رئيس الهيئة التنفيذية للحراك السلمي بمحافظة لحج والعميد محمد موسى العمري رئيس مجلس تنسيق الفعاليات بحالمين وعميران محمد ناصر رئيس مجلس تنسيق ردفان والعميد عبد الرب المطري وثابت حسان عضوا الهيئة الإدارية لجمعية متقاعدي ردفان والشيخ عبدالله علي ناشر مسئول قسم شؤون القبائل في مجلس التضامن الوطني في لحج.

وقال الشيخ علي يحيى حسن العمري، عن مشايخ وأعيان جبل حالمين إن «مشايخ وأعيان جبل حالمين يؤكدون وقوفهم الكامل والمطلق مع إخوانهم من أبناء المحافظات الجنوبية في نضالهم السلمي المشروع لانتزاع حقوقهم المسلوبة وأرضهم المنهوبة، ونجدد العهد والوفاء بمواصلة السير على طريق النضال السلمي حتى يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية ونطالب من كافة إخواننا التلاحم ورص الصفوف وتوحيد الرؤى والأفكار وعدم السماح للسلطة باختراق نضالنا السلمي».

وأضاف «نؤكد لكم بأننا مشايخ وأعيان الجبل نرفض رفضا قاطعا الانتخابات القادمة ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء كرش».

كما ألقى العميد محمد موسى العمري كلمة، قال فيها إن «أبناء حالمين كان لهم الدور الريادي في النضال الطويل وتقديم قوافل الشهداء والجرحى والسجناء عبر مختلف مراحل النضال مع إخوانهم أبناء الجنوب، وقد قطعوا على أنفسهم العهد بأنهم سيضلون أوفياء في الاستمرار في النضال السلمي حتى انتصار قضيتهم العادلة، وندعو كافة أبناء الجنوب إلى النهوض بالحراك السلمي وتشكيل قيادة موحدة له ورص صفوفهم وعدم السماح للفاسدين بدس سمومهم وضرورة تجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة ناصعة ومشرقة».

وأضاف «إننا نعيش اليوم في مرحلة صعبة بعد أن دمرت السلطة كل القيم والمبادئ، باتباعها سياسة نبش الماضي وإثارة النعرات ونشر الفساد الإداري والأخلاقي المتعمد الذي لانقبل التعايش معه ولا الخضوع له مهما كلفنا ذلك من ثمن، إضافة إلى كل ذلك فإن أبناء جبل حالمين كغيرهم من المناطق الجنوبية التي ماتزال محرومة من أبسط المشاريع الحيوية والخدمية في مختلف المجالات على مدى 18 عاما، لهذا فإن أبناء حالمين يؤكدون رفضهم المشاركة في أية انتخابات قادمة ما لم تبادر السلطة بالاعتراف أولا بالقضية الجنوبية، لكون الانتخابات لاتعنينا لا من قريب ولا من بعيد.

ونطالب السلطة أيضا بإطلاق سراح باقي المعتقلين من أبناء كرش ونعلن تضامننا مع صحيفة «الأيام» وناشريها وجميع الصحفيين ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي، وتقديم الجناة الذين قتلوا الأبرياء في ردفان والضالع وعدن وحضرموت إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل جراء قتلهم الأبرياء العزل المطالبين بحقوقهم».

كما ألقى الناشط السياسي زكريا الماس رئيس الدائرة التنظيمية بمجلس تنسيق شباب لحج كلمة، تطرق فيها إلى ما يعانيه الشباب من «تهميش وظلم وحرمان وضياع»، وقال إن «انخراطنا في النضال السلمي لم يأت من فراغ بل جاء من معاناة وهموم وحرمان من أبسط حقوقنا، فلسنا شرذمة مخربة تسعى لإثارة الفوضى كما تدعي السلطة، ولكننا شباب نبحث عن وطن يتساوى فيه الجميع».

وأضاف «كما نؤكد رفضنا للانتخابات ومقاطعتها كليا، والعمل على حشد كل الإمكانيات لرفضها، وندعو كل المنظمات الحزبية على مستوى الجنوب إلى إعلان رفضها القاطع للانتخابات والخروج إلى الشارع لإعلان ذلك الرفض، كما ندعو السلطة إلى إطلاق سراح إخواننا المعتقلين من شباب كرش أسوة بباقي المعتقلين».

في ختام الأمسية ألقى النائب البرلماني د.ناصر ا لخبجي كلمة رد فيها على مجمل الأسئلة والاستفسارات التي قدمت خلال الأمسية والمتعلقة بآفاق تطور النضال السلمي.

وقال النائب الخبجي إن «نضالنا السلمي وجد ليستمر وسيكتب له النصر، إن شاء الله، وهذا لن يأتي إلا بصمودكم وتضامنكم، وقد سبق لكم أن قدمتم خيرة شبابكم، وهو الشهيد محمد نصر العمري، الذي سقط مع إخوانه على أيدي جنود السلطة في منصة الحبيلين، وبفضل تلك الدماء والتفاف أبناء الجنوب حول قضيتهم العادلة وصلت القضية إلى هذه المكانة، ولايمكن لها التراجع أو الاندثار مهما عملت السلطة لأن قضيتنا قضية شعب ووطن وعلينا أن نتخلص من صراعات الماضي وتوحيد الجهود ورص الصفوف، ومن لم يكن اليوم معنا سيكون غدا إن شاء الله معنا، ونؤكد بأن قضية الانتخابات أصبحت محسومة بالنسبة لنا، وهي أنها لاتعنينا لا من قريب ولا من بعيد وعلى الجميع أن يدرك أهميــة صوته باعتباره مصدر عزة وكرامة، فمن فرط به فرط بعزته وكرامته، وعلى الجميع أن يتنبه إلى الأساليب التي تمارسها السلطـــة لشراء الذمم والأصوات وتوعية النــاس بذلك».

وأكد النائب الخبجي في ختام كلمته على ضرورة «مواصلة النضال السلمي حتى يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية وإطلاق سراح المعتقلين من أبناء كرش». وكان المشاركون في الأمسية قد وقفوا دقيقة حداد على أرواح شهداء النضال السلمي.
آخر تحديث الخميس, 18 سبتمبر 2008 12:51