المشاركون بأمسية في حالمين:لا سبيل للخروج من الوضع القائم إلا بالنضال السلمي طباعة
سياسة - اللقاءات الجنوبية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 26 سبتمبر 2008 10:25
صوت الجنوب نيوز/ الايام الجنوبية-حالمين  غازي محسن العلوي/2008-09-26
اعتبر المشاركون في الأمسية الرمضانية التي شهدتها منطقة مجحذ بمديرية حالمين في ردفان محافظة لحج «التصريحات التي أدلى بها د.عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية مؤخرا حول أملاك وأراضي

 الجنوب والحراك السلمي الجنوبي تأتي ضمن مسلسل الفتاوى السياسية والمدنية الممنهجة التي دأبت السلطة على اتباعها مع أبناء الجنوب منذ 94م لتبرير ممارساتها في القضاء على الجنوب ومقدراته»، مؤكدين بأن «لا سبيل للخروج من الوضع القائم إلا بالنضال السلمي الذي انتهجه كل أبناء الجنوب، وقدم فيه قوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطاردين».

وفي الأمسية، التي شارك فيها أهالي المنطقة والقرى المجاورة لها، وحضرها الإخوة النائب د.ناصر الخبجي رئيس الهيئة التنفيذية للحراك السلمي بمحافظة لحج والعميد قاسم الداعري رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمديريات ردفان وعدد من قيادات ونشطاء الحراك السلمي بمديريات ردفان الأربع، ألقى الأخ فيدل عبدالله أحمد عضو المجلس المحلي عن المنطقة كلمة قال فيها: «باسمي ونيابة عن كافة أبناء مركز منطقة مجحذ نعبر عن استنكارنا الشديد لتلك التصريحات التي أدلى بها الإرياني مؤخرا، والتي قال فيها وبصريح العبارة إن أبناء الجنوب في حضرموت أو عدن أو غيرها لايملكون الأرض، وغيرها من الأوصاف التي وصف بها الحراك ورموز الجنوب في الخارج، وتلك التصريحات تأتي ضمن سلسلة الفتاوى السياسية والدينية التي دأبت السلطة على اتباعها مع أبناء الجنوب منذ حرب 94م لتبرير أعمال السلب والنهب والاستيلاء على ثروات ومقدرات الجنوب وطمس هويته، فتلك التصريحات ليست بعيدة عن الفهم، ولعل الهدف منها الإفصاح بأن أبناء الجنوب لايملكون أي شيء وأنهم مثل اللاجئين الصومال، أو أن الوحدة تمت وفق قاعدة عودة الفرع إلى الأصل».

وأضاف عضو المجلس المحلي بالقول: «إن الحديث عن أي شيء من قبل السلطة قبل الاعتراف بالقضية الجنوبية هو حديث عبثي، ويجب أن يعوا أن مشاركتنا في الانتخابات تعد ترسيخا لشرعية السلطة القائمة، وأن على الجميع الانخراط في النضال السلمي الذي اختطه الشعب في طريقه لنيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها الاعتراف بالقضية الجنوبية».

كما ألقى الشيخ يحيى محمد الضحاك كلمة أعلن في مستهلها باسمه ومشايخ وأعيان منطقة مجحذ «رفض ومقاطعة الانتخابات حتى يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية»، مؤكدا أن «القضية الجنوبية أصبحت اليوم رقماً صعبا لايمكن تجاوزه بعد أن أصبحت الجماهير الجنوبية تعي وتدرك كل ما يدور في الساحة»، طالبا من الجميع «التلاحم ورص الصفوف وطي صفحات الماضي والسير على طريق النضال السلمي».

وأكد الناشط السياسي المفرج عنه ناجي العربي أن «قضيتنا بحاجة إلى ترشيد وتوحيد خطابنا السياسي، فالجماهير لديها ما يكفيها من الوعي، ما يوصلها إلى نهاية المشوار، ويجب علينا تصعيد الخطاب السياسي القوي لحشد كل القوى في الداخل والخارج حول قضيتنا العادلة، ونطالب قيادات ورموز الحراك السلمي بالتفاهم والتنسيق مع كافة الأقطاب لتوحيد خطابها السياسي واحترام إرادة وجهود الجماهير».

كما ألقى العميد قاسم عثمان الداعري كلمة استعرض فيها جملة من المواضيع المتعلقة بالوحدة اليمنية، وماذا كانت تعني لأبناء الجنوب، وماذا قدموا في سبيل تحقيقها، وكيف تحول هذا الحلم إلى كابوس، مرجعا كل ذلك التحول إلى «ممارسات السلطة عند دخولها الوحدة والتي توجت بإعلان الحرب على الجنوب». وأضاف الداعري أن «النظام يحاول القضاء على كل مقدرات الجنوب، ولهذا قرر كل أبناء الجنوب الخروج عن صمتهم للانخراط في النضال السلمي الذي لا سبيل للخلاص من الوضع القائم إلا عن طريقه، وحتى نفوت على السلطة الفرصة في تمرير خططها ومشاريعها فإن علينا الحفاظ على وحدة الصف الجنوبي، وأن تكون لدينا صدور مفتوحة، ونهيئ الأرض الخصبة لإطلاق أهداف مشتركة، وأن نستوعب بعضنا البعض ونكرس جهودنا نحو تحقيق هدفنا المنشود».

وألقى النائب البرلماني د.ناصر الخبجي كلمة في ختام الأمسية رد فيها على مجمل الأسئلة والاستفسارات المقدمة من قبل المشاركين في الأمسية.

وتطرق، في كلمته، إلى قضية الانتخابات، وقال: «نحن قلنا مرارا وتكرارا إن الانتخابات لاتعنينا كجنوبيين، وعلى السلطة أن تعترف بنا أولا كشركاء، وإعادة كل ما تم سلبه ونهبه من أرض الجنوب، والاعتراف بقضيتنا على غرار قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي». وأضاف أن «الحراك الجنوبي هو حراك شعب وليس حراك حزب، والشعب وحده من يستطيع أن يوصله إلى بر الأمان، ويجب علينا أن نستخدم الطريقة السلمية في رفض الانتخابات، بتوعية كل شخص أن هذا الصوت هو عزتك وكرامتك وإعادة اعتبارك كجنوبي، ونؤكد لكم بأننا بتوحدنا وتلاحمنا نستطيع صنع المعجزات، كما أننا نجدد تمسكنا بموقفنا الثابت الذي لم ولن يتغير بمطالبتنا السلطة بالاعتراف بقضيتنا العادلة أولا، وإطلاق سراح المعتقلين من أبناء كرش، وتقديم مرتكبي جرائم القتل بحق أبناء الجنوب العزل للمحاكمة، ورفع القوات العسكرية المحاصرة للعديد من المدن الجنوبية».
 

آخر تحديث الجمعة, 26 سبتمبر 2008 10:25