كلمة الاستاذ حسن باعوم في اللقاء الجماهيري في المكلا 13 يونيو 2007

على ضوء المعطيات التي إمامنا منذ ألإعلان عن الوحدة :
• سلطة فاسدة وغير مسؤولة .
• معارضة ضعيفة وانتهازية.
• أوضاع عامة تزداد كل يوم غرقا في الفوضى والفساد.
• ديون تتراكم وأموال تنهب وتتبعثر.
• فساد يستشري .
• سلطات تستخدم لقهر الضعفاء .
• فقر يزداد وفوضى تعم.
• وحروب تشتعل .
كل هذه مؤشرات إلى ماذا تشير
هل تشير للتفاؤل أم التشاؤم؟
فوق هذا وذاك هناك أزمات لم تحل ولم تسدد في مقدمة ذلك حرب 1994م وقراري الشرعية الدولية ,
هل تم تسوية هذه المشكلة أم أنها مازالت مفتوحة لكل الاحتمالات ؟؟؟
واليوم حرب صعده مفتوحة أيضا على كل الاحتمالات ونجد السلطة مصره على الحسم العسكري وكل يوم تعد لحركه جديدة:
يوم يتم استصدار قرار مجلس النواب,
ويوم يتم اللجوء إلى العلماء,
ويوم يتم الاستعانة بالقبائل ,
إلى ماذا سيتم الاتجاه بعد ذلك ؟
إن ما يثير القلق الشديد هو ما يحدث في صعده التي ينسكب فوق ترابها الدم اليمني المراق في حرب عبثيه ليس للوطن فيها مصلحه والمستفيد الوحيد فيها رموز الفساد مصاصي الدماء ومصاصي الثروة الذين كسبوا من هذه الحرب المليارات من الريالات على حساب دماء الضحايا ومعاناة المساكين .
وإني لأستغرب كل الإستغراب أن تظهر بطولات قواتنا المسلحة في هذه الحرب العبثية الداخلية ,ولم نجد أي من هذه البطولات المزعومة عندما يتعلق الأمر بالحدود والسيادة .
وأني لأعبر عن استنكاري الشديد لاستخدام أبناء الجنوب وقودا في صراع النظام الداخلي مع خصومه منذ قامت الـ ج.ع.ي قبل الوحدة.
إن دخول الجنوب في الوحدة لم يكن بهدف تغليب طرف على آخر من أطراف الصراع على السلطة في الشمال بل كان من أجل تحقيق دولة واحدة تتخلص من صراعات الماضي الشطرية وتؤسس لمستقبل يسوده الأمن والاستقرار والتطور والازدهار والحرية والعدالة والمساواة بين السكان دون تمييز أو سيطرة.
أن ما يحدث اليوم هو جريمة أنسانيه ضحيتها الأبرياء في الجنوب زج بهم في حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل .
فإذا كانت هذه الحرب هي تنازع على السلطة كما يقول المسؤولين فهي على السلطة بين أطراف الـ ج.ع.ي وهو الوضع الذي كان قائما قبل إعلان الوحدة فالمواطنون الجنوبيون ليسوا معنيون بها .
إننا بهذه الصورة للأزمة نتوجه بخطابنا لأشقائنا العرب.
• إن الاستقرار في اليمن هو جزء من الأمن القومي العربي .
• استمرار وجود معاناة الجنوب معناه عدم الاستقرار في المنطقة.
• إن مصلحة الأشقاء العرب يكمن في الضغط على النظام في صنعاء للاعتراف بالقضية الجنوبية والحوار السياسي لإيجاد مخرج سياسي لأزمة الوحدة مع الجنوب التي سببتها الحرب وعدم السماح له بالعبث في الجنوب ومقدراته لأن ذلك سيؤدي إلى انفجار الأوضاع بشكل مأساوي .ومن غير المصلحة للنظام العربي الاستمرار في دعم سياسة النظام العدوانية تجاه الجنوب . وهو ما يؤدي إلى عدم الاستقرار بكل تأكيد وسيكون أي الدعم للنظام ليس ذي فائدة سواء لليمن أو للمنطقة أو للنظام العربي ومصلحة النظام العربي تكمن في حل ألازمة اليمنية الناتجة عن الحرب ونزع فتيلها المشتعل قبل أن تنفجر ويصبح الدعم المقدم للنظام مجرد خسائر من رصيد النظام العربي سياسياً واقتصاديا .

لذلك فأن أهم مطالبنا تتجسد في التالي:
1- الحوار بين الشمال والجنوب .
2- الاعتراف بجريمة قرار الحرب وضرورة التخلص من آثارها .
3- إعادة الاعتبار للجنوب وأهله.
4- محاسبة كل الذين مارسوا العبث ضد سكان الجنوب ومقدرات الجنوب.
5- إعادة الحقوق المسلوبة للجنوبيين .
6- بناء دوله الوحدة كدوله إتحاديه.

عن موقع عدن نيوز