الأمن يقمع إعتصامين في عدن والمكلا وملاحقة رئيس جمعية العاطلين الشباب بالشحر طباعة
أخبار الجنوب العربي - اعتصامات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 27 سبتمبر 2007 02:27
صوت الجنوب نيوز /عدن برس/2007-09-27
قمعت أجهزة الأمن في عدن ليلة أمس اعتصاما دعا إليه مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين الجنوبيين في ساحة الحرية بخورمكسر عقب صلاة التراويح للمطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين في عدن وأبين والمكلا ، وقالت قناة " الجزيرة " أن السلطة المحلية في عدن بررت منعها للاعتصام بعدم حصول منظميه على ترخيص
مسبق ، في الوقت الذي لا يحتاج الاعتصام إلى أي إذن مسبق وفقا للدستور ، وطالب بيان صادر عن مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين ليلة أمس الإفراج الفوري عن المعتقلين وإلغاء التهم عليهم ووقف المحاكمات الغير شرعية والغير قانونية التي تطال العميد النوبة والمناضل باعوم .    

على الصعيد نفسه حاولت الاجهزة الامنية في المكلا ليلة أمس منع مهرجانا خطابيا قررت جمعية الشباب العاطلين عن العمل إقامة بالشرج بعد صلاة التراويح ، ولكن المهرجان تعطل اقامته بعد تحولت منطقة الشرج الى ما اشبه بالقاعدة العسكرية وامتلأت بالأطقم والدوشكات و وقطعت الطرق بالباصات بسعة 24 راكب ، وكان  هناك تواجد كثيف لقوات الأمن المركزي الذي أقام بما يشبه ثكنات عسكرية في المنطقة تسمى بن عزون بالشرج  أمام الجسر الجديد بخور المكلا .
غير أن كل هذه الاستعدادات الامنية لم تحبط عزيمة الشباب الذين ألتفوا على تلك القوات وأقاموا مسيرة في الجهة الخلفية للشرج عند سوق السمك وأتجهت الى المكلا حيث واجهتها قوات الأمن وتمكنت من تفريقها .
وأكدت مصادر في المكلا لـ"عدن برس " أن قوات الأمن تطارد فضل الصلاحي رئيس جمعيه الشباب بالشحر ، والذي يعتبر من المطلوبين الذين تبحث عنهم ،  وقامت أجهزة الأمن باقتحام منزل لأقاربه بمنطقة "روكب" .


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين عن الأعتصام السلمي المدني المقام في مدينة عدن في ساحة الحرية
م2007/9/بتاريخ 26

أيها الأخوة والأخوات التواقون للحرية والرافضون لكل أشكال الهيمنة والاستبداد والاستعلاء  السلام عليكم:         
باسم أخواني في مجلس التنسيق نقول لكم جميعاً أن ما تشهده ساحة الجنوب اليوم ليس إلا ثمرة لنهج الإلغاء والإقصاء الذي أعتمد سياسة ثابتة من قبل النظام الحاكم بتعامله مع الجنوب منذ الإعلان عن الوحدة وحتى اليوم وأصبح هذا النهج حقيقة واقعة بعد حرب 94م العدوانية على الجنوب. كما نقول أيضاً وليعلم الجميع بأن الأعتصامات السلمية  المدنية الاحتجاجية المفتوحة التي نظمت في الماضي وتنظم اليوم وستستمر غداً برغم كل أشكال القمع الهمجي الذي تمارسه السلطة وأجهزتها الأمنية تجاه كل أعتصاماتنا السلمية في كل مكان: في عدن، في الضالع، في أبين، في لحج، في حضرموت، في المحفد ، في شبوة وبكل المديريات وهو عمل وحشي سقط جراءة عشرات الشهداء والجرحى واعتقال المئات لازال البعض منهم في سجون السلطة إلى اليوم وفي مقدمتهم الهامة الوطنية المناضل الجسور العميد ركن ناصر علي النوبة والمناضل الوطني الكبير الأستاذ حسن باعوم وأولاده والكاتب الصحفي الناشط السياسي أحمد القمع وغيرهم.  
أن فعالية الأعتصام السلمي الذي نقيمة اليوم في مدينة عدن وبموازاته تنظم فعاليات احتجاجية حاشدة في محافظات الجنوب الأخرى تأتي تضامناً مع المعتقلين ورفضاً لاستمرار اعتقالهم واستهجاناً بالمحاكمات الغير شرعية والغير قانونية التي تروج لها السلطة ضد العميد النوبة وحسن باعوم وأبنة فادي والتي لم تثبت ضدهم حتى اللحظة أي تهمة قانونية وقد أكد ذلك المحاميون أعضاء هيئة الدفاع عن العميد النوبة برئاسة المحامي القدير الأستاذ بدر باسنيد والذي أكد في بيان إنسحاب الهيئة المنشور في صحيفة ( الأيام ) الغراء يوم الأثنين 24 سبتمبر 2007 م في العدد رقم ( 5206 ) وفي صفحتها الأولى وبالمانشيت العريض. كما تأتي أيضاً تضامناً مع الجرحى الذين يرقدون في المستشفيات دون علاج والذين تستاء حالة بعضهم يوماً بعد يوم مثل الأخ المصاب مالك حسن صالح الضالعي حيث أن والدة قد صرح لصحيفة الأيام في يومنا هذا عن خوفة على حياة ولدة. وتضامناً مع أسر الشهداء الذين سقطوا في الضالع وحضرموت ونحذر من إستمرار نهج القمع والإعتقال والقتل والمحاكمات فذلك لايجدي نفعاً بل سيدفع بالأوضاع نحو مزيداً من التدهور والإنهيار وفي منطقة تتقاطع فيها مصالح العالم كلة ولاتحتمل أن يدفع بها للسير بهذا المنحى.
الأخوة والأخوات في كل مكان:
إن فعالياتنا الإحتجاجية السلمية ستستمر مابقي الظلم جاثماً على صدورنا، مابقيت الأعتقالات والمحاكمات. وإن هذه الإحتجاجات السلمية تعبر عن رفضنا للخضوع لسياسات الأمر الواقع التي تحاول السلطة فرضها علينا وسنقاوم وبالطرق السلمية دفاعاً عن وجودنا وما هذا الحراك السلمي الواسع النطاق الذي تشهده ساحة الجنوب كله إلا تعبيراً عن هذه المقاومة الرافضة للإستبداد والهيمنة، ونهج الظم والإلحاق الذي تحاول السلطة فرضة على الجنوب بأسم الوحدة.
أن الوحدة والديموقراطية صارت بالنسبة لهولاء الأقنعة التي يلبسها البعض ليخدعوا الشعوب التي يدعون زيفاً أنهم يمثلونها، أنهم يتنكروا بها حين ينهبون أراضينا ويستولون على بيوتنا ويسلبون كل حقوقنا، بل وحتى حين تنقض الوحدات الخاصة المأمورة لهم في قمع الإعتصامات الإحتجاجية السلمية المطالبة للحرية وإستعادة الحقوق وسيقولون أن القمع موجة ضد من ( يحاولون التمرد على الوحدة والشرعية والخروج عن مشروط لعبة الديموقراطية ) وهي شروط صممت على شرعيتهم وأن لاسلطة غير سلطتهم، فالوحدة بالنسبة لهم ظم وإلحاق والديموقراطية في عرفهم إلغاء وإقصاء وجبر وإكراه إنها لعبة الخديعة والزيف التي باتت معروفة ولم تعد تنطلي على أحد وسنتغلب عليها بأذن الله وبإرادة شعبنا الحر الكريم الذي هب لتحطيم أغلال الإستبداد الذي فرض عليه ظلماً وطغياناً منذ حرب 94م.
وهنا أيها الاخوة والأخوات نكرر التمسك بموقفنا الثابت تجاه المعالجات والحلول لأن أي حديث بشأنها ينبغي أن يبدأ بإعتراف السلطة بالطرف الآخر للوحدة والاعتراف بأسس الشراكة السياسية بينهما أما أن ينكر وجود طرف جنوبي بل وجود جنوب من أصلة في الخطاب السلطوي وعلى أعلى المستويات سيترتب على ذلك إنكار كلي للحق الجنوبي ويتحول الحديث عن الوحدة إلى وهم وما نحن عليه اليوم إلا أمام نتائج انقلاب طرف على الطرف الآخر للوحدة ويستبيح كامل حقوقة منهياً بذلك الوحدة السلمية التي تمت بينهما.
كما ننظر إلى المعالجات الفردية أو الجزئية التي تتم هنا وهناك بأنها لا تغير في الأمر شيئاً فهي تلامس بعض النتائج ولا تلامس الأسباب وأن موقفنا هو التمسك بمعالجة المشاكل المرتبطة بثوابت الأشياء أولاً ثم ما ترتب على تدميرها من نتائج وشعوب ومجتمعات والأمم لاتقوم إلى على أسس ثابتة والنجاح في بناء اتحاداتها السياسية لايتحقق إلى بمراعاة تلك الأسس ونرى أنة في إطار التعاطي مع حلول الأزمة القائمة اليوم يمكن أن يبدأ بعدد من الإجراءات التي يمكن أن نسميها بالإجراءات حسن النوايا تمهد للشروع في حوار جدي يوصل إلى حلول نهائية وأهم مايمكن القيام به من إجراءات تبدأ:
1- الإفراج الفوري عن المعتقلين وإلغاء التهم عليهم ووقف المحاكمات الغير شرعية والغير قانونية التي تطال العميد النوبة والمناضل باعوم وأبنة فادي.
2- معالجة الجرحى في الداخل والخارج بحسب حالة كل منهم
3- محاكمة من تسببوا وأقدموا واستخدموا الرصاص الحي مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات أثناء قمع الاحتجاجات السلمية
4- إتخاذ قرار سياسي شفاف يقضي بعودة كل الجنوبيين مدنيين وعسكريين وأمنيين إلى أعمالهم في مؤسساتهم ومنحهم درجاتهم وعودة مصانعهم ومزارعهم وهيكلة الجيش الجنوبي بكل أصنافه وإستيعاب جميع الضباط وصف الضباط والجنود ومنحهم كل الإستحقاقات التي حرموا منها وتعويضهم هم وأسرهم عن معاناتهم الطويلة التي أستمرت 13 عاماً
5- إلغاء كافة الإجراءات التي تمت في التصرف بالأرض والممتلكات منذ حرب 94م.

لنا النصر ... والهزيمة للمستبدين الفاسدين
                                                        
صادر عن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين
عسكريين وأمنيين ومدنيين                                  
نائب رئيس المجلس                                    
العميد ركن -  حسن علي ناصر البيشي                           
صادر في عدن
2007-09-26
آخر تحديث الخميس, 27 سبتمبر 2007 02:27