متى يبدأ المجتمع الدولي في الحساب والمحاسبة طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 27 سبتمبر 2007 03:30
صوت الجنوب /د.فاروق حمزة/2007-09-27
متى يبدأ المجتمع الدولي في الحساب والمحاسبة

( لقد عبثوا كثيراً فينا وبدولتنا )

سخيف من يعتقد بأن نظام صنعاء لن يتحاسب، وعلى كل جرائمه والتي أقترفها في الجنوب، على شعب الجنوب ودولة الجنوب، بل وعلى غزوه للجنوب وإرتكابه لكل الجرائم في حق شعب الجنوب وبحق دولة الجنوب، فهذا شعب وهذه دولة، وهذا وما يفترض وأن يدركه جيداً حكام نظام صنعاء، بغض النظر وأن الشرعية الدولية قد غضت النظر بفترة ما، يبدو أنها وكانت فترة لها حساباتها الدقيقة، إن لم نقل ولها أجنداتها وأولوياتها أيضاً، وهو وماقد وتمادى نظام صنعاء بهكذا عبث بالبلاد والعباد، فغير ديموغرافية دولة الجنوب وسكانها، كما شيد بها المستوطنات والمستعمرات، والغى كل مؤسساتها وكل مرافق العمل والإنتاج بها، وأرتكب بها أكبر نهب وسلب لم يعرفه التاريخ مسبقاً، وهو أي نظام صنعاء وكل من شاركه في هكذا إذلال وإهانة وإرهاب وبطش وإفقار وتجويع لشعب الجنوب بأكمله، شعب كان دولة، وهو الأمر الطبيعي والذي يفترض وأن يناله كل من غزى دولة أجنبية، وأحتلها وعذب شعبها وعبث بها وبكل أهاليها، وهذا النظام قد عمل، وكل مالم يعمله وحتى وكل مجرمي الحروب في العالم أجمع، ويفتكر لنفسه بأنه قد أستطاع خلق شماعة العروبة، وكأنه فارس العرب، بل ومن يوحد العرب، متناسياً بأنه لم يكن إلا أنه مجرد قد ألبسوه كوفية هكذا طعم، أعد له سلفاً، وبغض النظر وأن البعض ومن المرتزقة العرب، ومنهم من يطبلون له، عوضاً عن النصح الصادق، كونهم فقط ويريدون الضحك عليه ليس إلا، بل وأن يبقوا متفرجين عليه ليس إلا، لكنهم في الحقيقة كلهم وسيخرسون في الأخير عندما تعود أجهزة الإعلام الجنوبية، والتي ألغاها هذا النظام المحتل لبلادنا، كما أنه قد أجرى إضافة لذلك، حركة تعتيم كبرى وعلى أيضاً وكل المواقع الجنوبية في الشبكة العنكبوتية والمبتة من الخارج، لبث الأخبار لأبناء الجنوب، كونها المتنفس الأخير لهم عوضاً وعن أجهزتهم التي أغلقها هذا النظام المتعفن، بل والحاقد على كل الجنوب وكل أبناءه. 


كما يبدو لي أيضاً، بأن نظام صنعاء يدرك ذلك جيداً، ولهذا نجده وكل يوم يخترع له أكدوبة معينة، بل ويفبرك له بجانبه والبعض ومن الأقاويل الطنانة والرنانة، مفتكراً بأنه سيستطيع إرهاب كل أبناء الجنوب، وسيخضعهم ولهيبته الشخصية، في الوقت الذي وقضية الجنوب، لم تكن بعد وفيما هو يفتكرها، وكأنها مجرد لعب عيال، حيث ويختار لنفسه ضعفاء نفوس جنوبيين من أمثال الطرزان الجنوبي الكبير هذا الباجمال، الماركسي المتطرف في الجنوب، والإسلامي الكبير في اليمن، والكاذب أيضاً حتى وعلى يوري بريموكوف بأكذوبة قصة القرآن الكريم، والذي لا يهش ولا ينش إلا ولما يملئ به بطنه وجيبه، ليس إلا، بل ومن قد كذب على نفسه وعلى العالم أجمع، والناكر لجميل أبناء جلدته، وعلى قول المثل الشعبي " لو في الغراب خير لما فات على صياده "، وهو أصلاً ومالا يفترض كان من حكام نظام صنعاء، وأن يسمحوا له بقول ذلك، إلا أنه ولأنه كل شئ وبهكذا حسبان، فهم دفعوا به وليقول ذلك، أو أنه يعرف طبيعة وما سيأمرونه به، ولذا صار مقدام بهكذا تصريح أسوأ من سيئ، يعيب نفسه به ليس إلا. وأنا متأكد بانه يستخدم فقط هو الآن وكتاكسي مجان، لكن في الأخير هذا  الطرزان العلي حيرو مصيره سيكون والحمار الذي راح بكراءه. وعودة ولموضوعنا في أسباب قضية الجنوب، فالموضوع هو وكما يبدو ومن أساسه كان لابد وللجنوب وأن يستعيد عافيته وبشكل متكامل، إبتداءاً ومن تسمية دولته.


 فتسمية دولتنا، أي وبصورة أدق إن إلصاق كلمة اليمن بدولتنا لم تكن سوى تسمية سياسية، فبركت لنا زوراً، لا لها أية علاقة لا بنا ولا بدولتنا إطلاقاً، فقد حبكت لنا ومن آخرين وممن هم أصلاً قد ألبسونا هكذا كوفية غصباً عنا، وأوقعونا بالفخ، مثل الآن حين أفتكروا بأنهم وقد أوصلونا وإلى مبتغاهم في العبث، والذي أرادموه لنا عنوة، ونحن لا نعرف وأين أختفوا هؤلاء، إن لم نقل ومن أين ويتفرجون علينا وهم يضحكون.


والحقيقة يبدو أننا قد صرنا ندفع ثمنا غالياً، وعلى كل ماقد وقد أقترفناه لأنفسنا، فالجبهة القومية أسميت وبتحرير جنوب اليمن، وكذا جبهة التحرير أيضاً أسميت وبجنوب اليمن، وكل شئ فبرك وبهكذا تسميات، بالرغم من أن كلمة جنوب اليمن يقصد به، بأن دولة الجنوب العربي هي في موقعها الجغرافي، تقع جنوب دولة اليمن، وهو ومالا كان ويفترض وذكر حتى وهكذا مجورة، عرفناها حقاً مؤخراً بقهرهم لنا وجرائمهم هذه فينا وإحتلالهم لبلادنا، الأمر الذي ولا لنا بهكذا تسمية لا ناقة ولا جمل، كوننا نحن أبناء الجنوب العربي، نحن أبناء العرب العاربة، بل والعرب الأصيلة، لكننا بهكذا قفز على واقعنا وأنفضاضنا على أنفسنا، بل وعلى كل شئ، هو الذي يجعلنا وندفع هكذا ثمن غالي، فكما يقال وخلوهم يتأدبوا حتى يعقلوا، وهم أيضاً وهذه هي الحقيقة، إنهم هم بمن جعلونا ولنقع بهكذا مطب، أتريدون اليمن .. فهذه هي اليمن؟!، الأمر الذي يدركون به وماهو المصير، بل ويقرؤونه أكثر، والذي وكما يبدو لي بأنهم وقد أختاروا العلاج الأصيل، بل والنافع لنا بكل تأكيد، وقد حان الوقت الآن والتفكير الجاد بعودة الجنوب لأصله الأصيل، وما نظام صنعاء إلا وسيظل يتخبط له، في مخرجه ومما وقد أقترفه ومن جرائم حرب، وإبادات جماعية وتطهير عرقي وعنصرية أي والتعامل وبفصيلة الدم، وإرهاب، بل وزعزعة الأمن والسلم العالمي.



                                     د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                              عدن في سبتمبر 27   2007                                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته                   

 

آخر تحديث الخميس, 27 سبتمبر 2007 03:30