أطلقوا سراح باعوم والنوبة والقمع والآخرين من أبناء الجنوب طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 09 أكتوبر 2007 12:55
صوت الجنوب/2007-10-09
أطلقوا سراح باعوم والنوبة والقمع والآخرين من أبناء الجنوب

( إنكم تستقوون بدباباتكم في إهانة معتقلينا السياسيين في عز الشهر الحرام )

( في الألفية الثالثة محدش يحتل بلاد الناس ويعتقل أبناءهم . .. ويا عيباه )

                                                        

                                                        

 

لا . .. ليس هذا الوطن المنكس الأعلام، والغارق في مستنقع الكلام، والحافي على سطح من الكبريت والقصدير لا ... ليس هذا الرجل المنقول في سيارة الإسعاف، والمحفوظ في ثلاجة الأموات، والمعطل الإحساس والضمير لا ... ليس هذا وطني الكبير لا ... ليس هذا الرجل المقهور..والمكسور..والمذعور كالفأرة..والباحث في زجاجة الكحول عن مصير لا... ليس هذا وطني الكبير. يا وطني : يا أيها الضائع في الزمان والمكان، والباحث في منازل العربان..عن سقف، وعن سرير..لقد كبرنا وأكتشفنا لعبة التزوير لا ... ليس هذا وطني الكبير

                                                                        نزار قبــــــــــــــــــــاني


يالها من مفارقات غريبة وعجيبة، يعملونها هؤلاء، وممن أرادوا أن يكونوا في عصرنا هذا بمستعمرين جدد، في هذا العالم ولدولتنا نحن دولة الجنوب، ولذا إننا نجد أنفسنا مضطرين وأن ننصحهم في الكف وعن هكذا لعب، أولاً تسئ لهم، وثانيا إنها وعيب عليهم، يعملون بنا نحن جيرانهم، والتي تربطنا بهم الجغرافيا والتاريخ وحق المجورة، أما أنهم ويتنصلون ومن هكذا قيم بعد إحتلالهم هذا لبلادنا، وليتخدون لأنفسهم قيم غير دقيقة، فإنهم حقاً ويقرؤون التاريخ بالمقلوب أو وكما يقال بالريوس، وخطابي لهم بقولي المباشر، ماذا تعملون أنتم في بلادنا؟!، بل ولماذا وهكذا تحتجزون إخواننا وأبناءنا؟! ماذا عملوا فيكم؟! وألم تقروا بأنكم قد أحتليتم بلادنا؟! أم إن وجود عساكركم وأهاليكم وبهذا الكم الكبير في بلادنا، والمتجاوز لعدد سكان كل دولتنا، علاوة ولأعمالكم والجارية على قدم وساق في الهيكلة الديموغرافيا السكانية، لغرض غربلة أهالينا، وإجراء كل هذه التغييرات والمتغيرات في ملامح بلادنا، وحرمان أهالينا ومن كل حقوقهم  الكيانية المطلقة، السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، وتنصيب أهاليكم علينا وفي كل الإدارات والمؤسسات عوضاً وعن كل شئ جنوبي، في الوظيفة والجامعة وحتى في الأمور الدنيا، والنهب والسلب المنظم لثروات الجنوب وأراضيه والحصارات المجتمعة وبكل مناحي حياتنا المعيشية المعاشة، بل وبكل شئ، بما فيه حتى وحرمتمونا من فننا الجنوبي، وجبتم لنا حقكم اليمني الشمالي وهو ومالا نطيقه إطلاقاً، ولتأتون وتقولون، لنا بأن هؤلاء الوطنيين الشرفاء الجنوبيين بأنكم وستحاكمونهم؟؟؟!! فلماذا؟؟؟!!! بل ومن أنتم؟؟؟!!! ألستم أنتم بغير محتلين لدولة الجنوب؟؟؟!!!، إذاً من يحتل بلادنا؟؟؟!!! ومن ينهبها ويسلبها، ومنهم عتاولة النهب والسلب؟؟؟!!!، وإذا أردتم بالإسم با نعطيكم أسماءهم، بس بانبدأ بالرؤوس الكبار والذي كل واحد منهم لهف له ومالا يكن قد لهفت كل عصابات العالم المتخصصة بذلك، و......، بل وكل أباطرة العالم، وبلاش دجل، بحيث من أجلبتموهم لنا ولحماية وحدتكم هذه، نهب له وسلب له، ورجع بلاده ملياردير وبعده يوّصي أخوه أو إبن عمه وعلى هكذا، ويا زعيمة جري الصنبوق، وإلا على كيف الوحدة أو الموت؟!، وبرضه أتريدون أسماءهم؟!، فنحن مستعدين، لكن السؤال هو، وهل يعقل بأن رأس الدولة، هو لا يعرف ذلك؟!، فهؤلاء من نهبوا وسلبوا الجنوب، وكان الأحرى برأس الدولة أن يأخذ منهم هذه المبالغ الضخمة المسلوبة المنهوبة من الجنوب، وليعمر بها بلادهم اليمن أي الشمال، وليس وليسمح لهم بهكذا نهب وسلب للجنوب وتروح لجيوبهم، فهؤلاء هم وممن بالقانون اليمني أي الشمالي، ومن يفترض وأن يحاكموا بأكبر من الخيانة العظمى، أم ولأنهم يمنيين أي شماليين، لا يحاكمون إطلاقا، بل أنهم ومتفرغين وفقاً ولفصيلة الدم، وبمحاكمة الشرفاء الجنوبيين وبس، أمثال باعوم والنوبة والقمع، والآخرين من أبناء الجنوب، فالشمالي نبي كونهم محتلين، والجنوبي عبد إبن عبد، والباش لكم ويا عتاولة الإحتلال، لكن إنشاء الله وبكل تأكيد بايدور الفلك لا محالة، وباتنقلب الآية، وبإيجي دوركم وباتطبروا بمحاكمات دولية كانت أم ومحلية، وكل واحد سينال جزائه على جرائمه المرتكبة في الجنوب أكانت في السلب والنهب أم وبقتل أهالينا، أم وبتشوية دولتنا والعبث بها وفيها، وسيعاد كل ما نهب، أكان ولمن عمل له شركات وهمية بحرية برية أم جوية، أم وممن باع له بنايات تابعة لدولة الجنوب، أم وأراضي دولة الجنوب خاصة كانت أم عامة، أما ومن يسرقون مناجم الذهب والثروة النفطية والغازية والحيوانية والأراضي بالكيلومترات، فسوف ننتلهم ولدائر مليم، والحليم تكفيه الإشارة.


 فكل أعمال هؤلاء الناس والذين يريدون وبهكذا تصرفات، وخاصة ليسرقوا ويسلبوا وينهبوا ومن الجنوب وبس، كون في بلادهم لا يعملون هكذا إطلاقا، فرغم إن هناك عندهم وخاصة في كل ضواحي المدن والقرى وكل يوم المطحين بينهم البين، وكل يوم قتلة وجرحى في هكذا مقتول عندهم، وبأكثر من 13 يناير حقنا، ويومياً وهم جالسين يلعبوا لنا بورقة 13 يناير حقنا، وهي وما قد حدثت مرة واحدة، وقد الناس حسمت هذه التركة، وتسامحت،  فهم ولأن الإعلام كله يمني أي شمالي، بأيديهم يخفون حقهم المخفيع اليومي هذا، والمتواصل برضه وعلى مدار الساعة، إنما ولا يزالون يلعبون وبحقنا، وكل شئ موغاذة، كون همهم الوحيد ولعبهم هو أن يفرضوا على شعب الجنوب إذلال، يفتكرون بأنهم وسيفرضون علينا واقع إحتلالي، نرتضي به نحن لهم، وهو وما نصفه نحن بالإبتزازي الغير مستحب، بل والمرفوض من أساسه جملة وتفصيلا، فالإحتلال يبقى إحتلال وبكل تأكيد سيزول، وستعود وستبقى  كرامة الناس هي الأسمى، وهي الباقية، فأنتم ويا عتاولة الإحتلال وكلكم دون إستثناء،لا تعملون بأهالينا هؤلاء شيئا،ً سوى زيادة الحقد والبغضاء والكراهية عليكم، أما أنكم تلّبسون هؤلاء الأبرياء إخوتنا وأبناءنا كوافي، وعلى مقاسكم أنتم، بل ومثلما تريدون، فهذا هو ومالم يغفر لكم به أحد، سوى وأنكم تعيدون به الذكريات القبيحة وإلى أسوأ المساوئ، فياما كانت هناك ديكتاتوريات وبأكثر من عدد شعر الرأس، لكنها وكلها تساقطت في بلدانها ولم تستطع أن تقف أمام مسيرة حريات الشعوب، فما البال وأنتم تحتلون دولتنا وتعبثون بها، وتعذبون شعبنا بهكذا تنكنيل وتكبيل، وإغلال للألسن، فألم تسألون أنفسكم لماذا بهكذا عنفوان تعاملون أهالينا وفي بلادهم؟!، ولماذا في هكذا عبث تعملونه بهؤلاء المعتقلين العزل من أبناء الجنوب؟!، بل وماذا تجنون من هذا كله؟!


فصحيح أنكم قد أحتليتم بلادنا، وأستنزفتم ثرواتنا والتي نهبتموها وسلبتموها وأراضينا الشاسعة في كل الجنوب وهيمنتم وعلى كل مقدراتنا وفي كل شئ، من أرض وعرض ولقمة عيش ووظيفة وتجويع وقتل ونهب ونصب وكل شئ، وعملتم فينا وفيها أي ببلادنا وكل ماقد وحلى لكم، لكنكم لم ولن تستطيعوا كسر إرادتنا، وحبنا لوطننا ودولتنا، فالجنوب أيضاً ويئن معنا، ونحن نئن ونساءنا تئن ورجالنا يئنون، وأطفالنا وشيوخنا، أي بإختصار شديد، لقد عملتم جميعاً ومالا يطاق فينا، فنحن أبناء الجنوب ونحن أبناء هذه الأرض والتي تسلبونها وتنهبونها، وتصفوا كل حساباتكم بالوكالة معنا، لكن صدقونا، لابد وأن تعرفوا بأن تاريخ الشعوب أطول بكثير ومن الإحتلال، فمهما تعربدتم في بلادنا، وعذبتم إخواننا وأبناءنا، فمصيركم حتماً هو الزوال ولا محالة، وشد أحزمتكم والرحيل عنا وعن بلادنا هو المطلوب مقدماً كان أو مؤجل.


فلعلمكم نلسن منديلا وهو إسوة بباعوم والنوبة والقمع، وآخرين وممن هم أصلاً وبشبهاء منه وبلون بشرته، قبع في معتقلات نظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا، خمسة وعشرين عاماً، لكنه قاد شعبة وإلى الخلاص ومن براثن القهر والتسلط والإستعباد والإستبداد  والإحتلال، فبقي مانديلا، وزال الإحتلال وتوابعه، وإلى الأبد ودون رجعة، بالرغم من أن جنوب أفريقيا وأقوى منكم وبكثير، بل وظروفها وقد كانت أفضل ومنكم وبكثير، أما أنتم فلا إستعلاء لكم إلا وعلى البشر العزل، ومن أمثال هؤلاء أبناء الجنوب الأبطال الذين تبتزونهم، وتبتزون كرامتهم.  وهذا هو وما يضعكم إلا وفي الدرك الأسفل ولا غير، علماً بان هذا هو صنفكم.


ففي الأخير نقول لكم اتقوا الله، وأطلقوا سراح إخوتنا وأبناءنا هؤلاء الأبطال، وكفوا عن ألاعيبكم هذه، وعن هكذا أكاذيب، فالعملية مفضوحة، ومثل طيز الشمس، وبلاش ....... ، فأتصلوا بأهالي هؤلاء الأبطال وأعتذروا لهم فيما وأرتكبتموه من جرائم، بحق أبناءهم وآباءهم وأخوانهم، وأطلبوا من وقعوا معكم إتفاقيات وما تسمى بالوحدة، من رجالات الجنوب الكبار المعروفين، والسياسيين الجنوبيين الكبار أيضاً وفاوضوا سياسيي الجنوب، في أمور حق تقرير المصير للجنوب، كونكم أنتم وممن ألغى الوحدة عنوة، بل ولا تريدونها وأعمالكم عليكم هي الشاهد، بل والعالم كله يدرك هذه الحقيقة، ونقولها لكم بأنكم لم ولن تصمدوا ولو حتى ولربع يوم، وخواتم مباركة وكل عام وأنتم بخير.


  

                                   د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                               عدن في أكتوبر 08   2007                                                                                هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته                    


 

آخر تحديث الثلاثاء, 09 أكتوبر 2007 12:55