وجود قوات يمنية في دولة الجنوب لدليل واضح على الإحتلال وإستمرار الحرب طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 25 أكتوبر 2007 09:35
صوت الجنوب/2007-10-25
أخرجوا جيوشكم كلهم المطربشين والغير مطربشين من بلادنا

( وجود قوات يمنية في دولة الجنوب لدليل واضح على الإحتلال وإستمرار الحرب )

( أطلقوا سراح الأسرى الرهائن الجنوبيين لديكم )

                                                      

  

                                                                

يبدو إن الأمور لم تكن في بلادنا، وأقصد بذلك تحديداً، مندو فترة ولما بعد الإستقلال، لم تكن أصلاً هي وخارجة عن ماقد وأرتكبناه نحن بأنفسنا ولأنفسنا، بغض النظر وطبيعة أية عوامل أخرى، حيث قد شاءت الأقدار، والتدرج بطبيعة هيكلاتها التنظيمية، والتي قد أستقرت مؤخراً، وأن يتفرد الحزب الإشتراكي ولوحده بالسلطة في الجنوب آنذاك، موزعاً توصيف الناس بين عملاء للإستعمار وخونة وكمبرادور وإقطاع وثورة مضادة، والقصة كلها بكلها كانت ومندو بدايتها إضافة وإلى الجهل، وبأنها كانت بالتأكيد مصبوغة ومدموغة في الدس والحقد والخساسة والنذالة، بل ومدروسة كانت بعناية فائقة، ومحبوكة بذكاء ربما يكون قد كان خارقاً في الفهلوة والشطارة، أقتضى مرادها في إفراغ الجنوب ومن كل محتوياته ومضامينه، إن لم نقل ومن كل شئ في مضمونه، وهذه كانت هي البداية، والتي قد تدرجت بهكذا أمور في الإصرار بذلك، بالرغم أنه ومع مرور الوقت قد بدأت وتتضح لنا والكثير ومن هكذا ملامح في هكذا سياسات، أسميت لنا وبأننا قد أرتكبناها نحن، بل ولم نكن ولنعاني منها إلا ونحن وحدنا وفقط،  وهي أيضاً وماقد كانت لنا سببا وفي الكثير من المآسي والإنتكاسات، بالرغم من إدراكنا لها وبأنها من صنع غيرنا ليس إلا، وهنا بدأت ملامح الصحوة وفي التفكير الجاد في المتغيرات والعودة للصحيح، وبالفعل كنا وقد أردنا ذلك، لكن يبدو لي أنه وقد شاءت الأقدار لنا وأن تكون هي السباقة، فسرعان وماقد أنقضت علينا الأمور مرة أخرى، وعلى هكذا تفكير في المراجعات الجادة وفي بناء الدولة، دولة الجنوب وبالشكل الصحيح، والعودة إلى وماقد فبركت لدولتنا في التجليات الجديدة وبمرادها والعودة بالجنوب وإلى ماقد أراد له وبالتعثر، بل والضياع في كل شئ وبشربة ميّة، إنما كانت هذه المرة وهي القاضية وبشماعة ما تسمى وبالوحدة.


فبإختصار شديد، إن هذه الأمور وبكلها، بل وماقد دفعنا بها وكلنا نحن أبناء الجنوب الثمن الغالي، والذي يبدو بأنها قد كانت وبطبخة غيرنا، الأمر الذي يفترض وأن يفهم الآن، بل وما يبدو لي بأنه وما لا قد أستطاع الكل من مخرج، وعازف ومتفرج أيضاً إدراكه حالياً، وبأن الأمور لم تكن بهكذا بساطة الآن أو وبمجرد حتى والتفكير بعودتها مرة أخرى، خاصة وأن أبناء الجنوب وكلهم، بغض النظر وتطلعات البعض منهم وهم القلة جداَ، واللاحقون بكل تأكيد بأبناء جلدتهم، وهو أصلاً وما يفترض وأن يفهم بأن إلغاء دولة الجنوب وإبادة أبناءها، ومنه وما يدوسون اليوم به كرامة أبناءنا، بل والقادة السياسيين الميدانيين من أبناء الجنوب الشرفاء ومنهم الأستاذ/ حسن أحمد باعوم والعميد الركن/ ناصر علي النوبة، والقابعين في زنازين الإعتقال، كرهائن لدى قوات الإحتلال، بإعتبارهم مجرد أسرى حرب، بل وكل ما يعملونه من عبث فينا وبأهالينا ودولتنا جهاراً نهاراً هو أصلا جرم فاضح، أستفاذ به هؤلاء المحتلين لبلادنا ومن كل الخلافات السابقة، ومن وقائع الأمس، والذي أرادوا وزجها فينا ولنا اليوم بهكذا ومن جديد، وإلا ماذا يريدون ومن هكذا دربكات في بلادنا؟!، ولماذا ويعملون هذا كله في بلادنا؟!، بل ومن هم أصلاً هم؟!، وأيعقل بأن هؤلاءء وممن ولم يعملوا شيئاً في بلادهم، وأن يأتوا وليحتلوا بلادنا أي دولتنا دولة الجنوب، وليثروا أنفسهم هم وأبناءهم ومن حقنا نحن، ولمجرد أنهم ويلعبون وبورقة الصراعات السياسية الجنوبية السابقة، بل وليصرفوا وللبعض ومن أموال ثروتنا الجنوبية، وعلى البعض وكي وليكونوا معهم، وليدوسوا على كرامة كل أبناء الجنوب، متمسكين بشطارة الاستئثار والتهميش والإقصاء ولكل أبناء الجنوب، ومعطلين علينا في بلادنا مبادئ السلم الأهلي والأمن الإجتماعي والأمان، معتمين علينا كل أجهزنا الإعلامية وبكل أشكالها ومكممين أفواهنا مكبلين أهالينا أبناء الجنوب، مسخرين بذلك كل أجهزتهم الإعلامية اليمنية، علماً بأنها وكلها يمنية صرفة في قلب وكل حيثيات التوازنات والوقائع وإتفاقيات الشراكة أكانت في الثروة وهي حقنا الجنوبية أم وفي والسلطة والسيادة، مستهدفين وبكل شئ الخطاب السياسي الجنوبي، ضاربين عرض الحائط بحقنا في نظام دولتنا السابق وتركيبته المتكاملة، معتمين علينا أسس العلاقة الواضحة في ضمان إستقلال دولة الجنوب ووحدة الجنوبيين، كاضمينا في النفس أو وفي الروح الوفاقي لما بيننا نحن الجنوبيين.


ورغم أننا حقاً ندرك بأن حرب صيف 1994م، لم تكن ولتكون بهكذا تاريخ، أم ولتبدأ به، وإنما يعتبر هو أي يوم 7/7/1994م هو مجرد يوم الإحتلال لكل أراضي الجنوب، وتنصيبهم علينا في القرصنة واللصوصية، لكن الحرب كانت قد بدأت في ليلة أول يوم تم به إتفاق نوفمبر 1989م، والموقع في مدينة تعز في 1989م والخاص بالثلاث النقاط والمتضمنة لفتح الحدود بين الدولتين، وهو الإتفاق الغير المعلن، والموقع شخصياً من قبل الأستاذ/ علي سالم البيض ممثل دولة الجنوب، والأخ/ علي عبدالله صالح ممثل الجمهورية العربية اليمنية، وهو حقاً أنا أعتبره بل والوثائق تعتبره أيضاً إن لم نقل وكذلك، أنه هو قد كان لنا يوم المحك الفعلي في بداية هذه الحرب الظالمة وعلى الجنوب، حيث دخلت أراضي الجنوب ولكل محافظاته الست خمسين ألف سيارة شمالية بليلة واحدة،  وأعتقد أنا شخصياً بأن ما يقول به اليوم الرئيس اليمني وبأنهم كلهم وجوه قديمة، لربما يقصد به وعلى ذلك اليوم، أي  وبعد دقائق ومن توقيع هكذا إتفاقية في فتح الحدود، وعلى وماقد مرر ومن أول يوم، وهو بذلك يبدو لي وبأنه موفق في طرحه وبأنهم وجوه قديمة، وإلا ومن يومه لما سمحوا ولا حتى ولنصف سيارة أن تمر بهكذا إتفاقية، إنما أيضاً ومن جانب آخر يبدو لي بأن الزعامات الجنوبية هي الأخرى أيضاً وما تنظر للرئيس اليمني وعلى أنه هو الوجه القديم، كونه في السلطة وأقدم منهم وبكثير، هذا إن لم يكونوا ولم تكن وقد أفطمتهم أمهاتهم في السياسة بعد، وأقصد هنا أنا بالسياسة وليست بالولادة.


ففي الأخير خاصة، وبعد أن قد أتضحت الأمور وبأنها، هي أسوى الأسوأ، وهي التدمير لنا ولدولتنا وعودتنا وإلى دياجير الجهل والتخلف، ولما قد تضررت به دولتنا، وتضررنا به نحن أبناء الجنوب، بل ومما يعمله بنا هذا الإحتلال والغير مشروع، والذين نجدهم اليوم ويتخبطون به لنا وكل يوم، حيث وكل يوم يستحدثوا لنا مصطلح سياسي جديد، يوم يقولوا لنا بأنه قد تمت الإنتخابات وهي الإستفثاء، وهي وما تسمى وبشطارة بيت الفقي، وأعتقد إن وحتى سياسة بيت الفقي تستطيع وأن تميز بين معنى الإستفتاء وهو الشئ والخاص بأبناء البلاد الأصليين وفقط، مستثنياً ولأية مستوردين ومن خارح البلاد، آخذين بعين الإعتبار كل محاذير القوانين الدولية حتى ولممن قد زوروا لهم بطاقات شخصية وشهادات ميلاد، متناسيين بأن وكل من دخل الجنوب بعد حربهم هذه لنا الإحتلالية الإستيطانية هو عبارة عن دخول سياسي، مرتبط أصلاً بطبيعة القرار السياسي في إلغاء دولة الجنوب وإبادة أبناءها، وبغض النظر وعما يقولونه، نقول لهم بأن كل إنتخاباتكم في بلادنا هي غير شرعية، بل ووجودكم كلكم وكل جيوشكم أكانوا المطربشين أم والغير مطربشين، فهم وأنتم كلكم أجانب في بلادنا وغير شرعي، أما وماقد قمتم به ومن نقل كل مقومات دولة الجنوب وإلى بلادكم، فصدقونا بأن كل شئ سيعود لأصله، فسيعود كل شئ وسيتحاسب كل مجرم وكل على جرائمه وحسب جرمه، وستلغى كل المستعمرات والمستوطنات في بلادنا ووجودها غير شرعي، والذي أردتم بها والتغيير الديموغرافي لسكان بلادنا ولملامح بلادنا، ولتكونوا الأغلبية أنتم حتى وفي بلادنا نحن، ولنهمس أخيراً في آذانكم قولاً إننا وسنظل كما كنا نحن الأكثرية في بلادنا، أما وماقد أرتكبتمونه في بلادنا ولغرض جعلنا حتى وفي بلادنا ولنكون نحن الأقلية، فهذا اللعب هو بعدكم ويالمحتلين لدولة الجنوب ويالمعتقلين لآنبل وأشرف أبناء الجنوب، وأنتم لا تملكون أي حق بذلك، فأخرجوا جيوشكم كلهم المطربشين والغير مطربشين من بلادنا، وأطلقوا سراح الرهائن الأسرى لديكم من باعوم والنوبة ويالمحتلين لدولة الجنوب.    



                                             د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                                   عدن في أكتوبر  24   2007                                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

آخر تحديث الخميس, 25 أكتوبر 2007 09:35