من أعطى الحق للرئيس اليمني في التصرف بأراضي دولة الجنوب؟ طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 14 نوفمبر 2007 00:01
صوت الجنوب/2007-11-14
إنهم يعبثون بمقومات وإمكانيات دولة الجنوب المادية والروحية

( الرئيس اليمني لا يستطيع ببلاده أن يتصرف بشبر واحد حتى وإن كان على قمة جبل )

( من أعطى الحق للرئيس اليمني في التصرف بأراضي دولة الجنوب؟! )    

                                          
              


في الواقع كان بودي أن يكون الرئيس اليمني صالح دقيق في كل أحاديثه، ولإمكانيتي في الرد عليه، أو في أقل التقديرات ومناظرته، لكن للأسف الشديد، يبدو أنه قد سبق ولسفير دولة غربية كبيرة، أن طلب من دولته بتغييره من الجمهورية العربية اليمنية، كونه وهذا حسب مبرراته لدولته، بأنه لا يستطيع وتغيير كل ست ساعات تقريره المرسل إليها، وطالما بهكذا،  

فقاهرة هي الأحوال عندنا نحن في الجنوب، أي في دولة الجنوب والتي لا تحسد، بل وغريبة علينا هذه الأحوال وهذا الحال المفتعل المفبرك لنا عنوة وبإستقصاد، وحقاً إنها لجرائم كبرى في حقنا ودولتنا، وهي الجارية على قدم وساق، بل وما تحدث حقاً في بلادنا، والذي لم يشهد لها العالم مثيل، وكلها من قبل هذا الإحتلال العسكري القبلي المتخلف الإستيطاني والمتغطرس في خارج بلاده، أي ما يعمله في بلادنا نحن، والفارض علينا الذل والمهان والقهر في هذا الزمن الأغبر، وداخل بلادنا، الذي يستعمرها بقواته وجنوده الذين يفوقون وعدد سكان بلادنا،  فاٌلإحتلال هذا والواضح وضوح الشمس، بتواجده وجرائمه، لابد له وأن ينقشع من بلادنا، بأية صورة كانت، وبأسرع وقت ممكن، وهذا هو من البديهيات، والذي يفترض وأن يكون ولأي إحتلال كان، عربي إنجليزي فرنسي طلياني أو ولأية دولة كانت، رغم وأن هذه الدول بأجمعها، قد غيرت من ثقافاتها الإستعمارية إن لم تكن وقد ألغتها، بل ومندو فترة ليست بقصيرة، ولأسباب كثيرة، وهو وما أعتقد بأنه يدركها المحتل هذا لدولتنا قبل غيره، وكونه يفهم ما معنى خطورة إحتلال دولة  لدولة أخرى، مثل إحتلاله هذا لبلادنا وإغتصابها، والذي يعتبر  ليس مجرد إحتلال عادي إسوة بما قد عملته الدول الإستعمارية السابقة في عهود ولّت، بل نجده وبخطورته، أفضع وبكثير مما شهده العالم أجمع من إحتلالات عسكرية سابقة، فهو من نمط الإحتلال العسكري القبلي المتخلف والإستيطاني، والذي به قد أدخل لنا حكام نظام صنعاء في بلادنا، من بلادهم الجمهورية العربية اليمنية، والملايين من المستوردين من عسكر ومدنيين، كما قد أقام لنا في بلادنا والكثير من المستوطنات والمستعمرات، بل وكمان أيضاً وبعد أن أفرغ دولتنا من كل مضامينها، أي وبصورة أدق بعد أن عبثوا بمقومات وإمكانيات دولة الجنوب المادية والروحية، من مؤسسات وأخريات أرتبطت بالتشكيلة الهيكلية المتكاملة للدولة بما فيها وفننا الجنوبي العظيم بتنوعاته المختلفة، الراقي والذي أعدموه هو الآخر أيضاً بإستقصاد، وعلى سبيل المثال ليس إلا، فأين فن الفنانات الجنوبيات من أمثال نييهه عزيم وصباح منصر ورجاء باسودان وأخريات، وفن أيضاً فناننا العظيم أحمد بن أحمد قاسم ومحمد مرشد ناجي وأبوبكر سالم بلفقيه وياسين فارع وإسكندر ثابث وخليل محمد خليل ومحمد عبده الزيدي وفيصل علوي وطه فارع وموسيقى المسيقار الكبير الأستاذ يحي مكي وآخرين، فأين ذهب هذا كله بل وأين ذهب إعلام دولة الجنوب، إن لم نقل لكم ويا سادة، ولماذا تحجبون علينا حتى والمواقع الجنوبية المختلفة، وتبقون لنا وتكعفونا حقكم، ونحن لا نستصيغه إطلاقاً، بل لماذا وتعتمون وعلى كل شئ من حق الجنوب؟!، أي لدولتنا، دولة الجنوب، بل ولماذا أستجلبتم لنا والملايين من سكان بلادكم، الجمهورية العربية اليمنية؟!، ألم يكن ولغرض أن ترجحوا الكفة السكانية لصالحكم،  وبهكذا ولأنكم أنتم قرفصتم فوق رؤوسنا بالقوة، وصاروا أهاليكم هم الأكثر، في الوقت الذي أبادوا لنا مواطنينا أبناء الجنوب ومن بالداخل، بواسطة أساليبهم المعروفة والتي أستخدموها بكل حقد وخساسة وقذارة، كما أنهم وعملوا على ملاحقة أهالينا ممن غادروا البلاد أثناء الحرب، حرب صيف 1994م وبعدها، ولغرض جعلهم يعيشون في الخارج أذلاء مقهورين مشردين مهجرين، ومرهوبين من عودتهم لبلادهم والرازحة تحت نير هذا الإحتلال الفاشستي النازي العنصري، أما وبالنسبة وللملايين الجنوبيين وممن هم ولا زالوا بالخارج، أكانوا في أوروبا أو بالخليج أو وممن هم لا يزالون وهم الأكثر في جنوب شرق آسيا، فعوضاً وعن دعوتهم والعودة لبلادهم وخاصة بعد أن شهد العالم أجمع كل هذه المتغيرات فيه، قصد حكام نظام صنعاء في عدم إعطاءهم، أي ولأهالينا هؤلاء، رفض إعطائهم أية فرصة في العودة، من خلال وماقد أستورد لنا من الملايين من بلاده، وعمله المتقن في نهب وسلب الأراضي، بل وتوزيع أراضي دولة الجنوب ولهم. أي توزيع أراضي دولة الجنوب وللمستوردين من الجمهورية العربية اليمنية، وهو وماقد صار حتى ويتعذر علينا بناء المستشفى أو المدرسة أو رياض الأطفال، في الوقت الذي لا يستطيع الرئيس اليمني أن يتصرف في بلاده، وأقصد في الجمهورية العربية اليمنية ولا وبحتى شبر كان، ولو كان هذا الشبر حتى وفي قمم جبال الجمهورية العربية اليمنية، وهو وماقد أسمى أراضي دولة الجنوب بعقارات الدولة، وكي يسهل لهم والتصرف بها.


وفي الواقع فعلاً أنه ولغريب جداً ما يعمله هذا المحتل في بلادنا، والذي نجده أيضاً وينصب نفسه وأهاليه علينا وكأنه جزءاً منا، أي وكأن دولتنا هي دولتهم، أي إن دولة الجنوب ماهي إلا وتخضع لسلطاتهم،  وماهم يتصرفون إلا وعلى أساس ذلك، كونهم ويقومون  بإجراءات ديموغرافيا كبيرة جداً في داخل بلادنا، أكانت في العباد والمحولين وإلى مجرد عبيد لهم ولأهاليهم، أم وبالأرض، أي وبدولتنا والمحولة وكأنها مجرد قرية من قراهم التابعة للجمهورية العربية اليمنية، والمفرغة ومن كل مقوماتها الهيكلية في بنيتها كدولة، وهو أصلا وماقد تعمدوا هكذا بإفراغ دولة الجنوب، وماهو أصلاً ويعملونه إلا وبهكذا صلف ووقاحة.


كما يبدو لي بأنها كثيرة هي الأمور والذي يحاول حكام نظام صنعاء تجاهلها بإستقصاد، وهي أمور هامة جوهرية وأساسية ومرتبطة أصلاً بدولة الجنوب وبأبناء الجنوب، فنظام صنعاء هذا والذي يحتل دولتنا إحتلال عسكري وقبلي متخلف وإستيطاني، قد أفتكر لنفسه بأنه قد أحتل بلادنا بل وأغتصبها، وهذا يعني له وبأن كل الأمور بشؤونها وشجونها، وفيما تخص دولة الجنوب، هي ومن إختصاصاته هو نفسه، وهو وما نلمسه نحن في التدمير والإلغاء لدولتنا، وبكامل مقوماتها المادية والروحية، أما  فيما يخص وأبناء الجنوب، فتفسيرات وجودهم وعلى قيد الحياة هي الأخرى، قد صارت، بل وقد أرتبطت، وبعطفه الشخصي، في أن يبقي على قيد الحياة ولمن أراد، أو وأن يخلق المتاعب الجمة ولمن أراد، أو أن يغادر وطنه،  المهم أن لا يبقى وعلى قيد الحياة أي من أبناء الجنوب وليعيش بكبريائه في وطنه، آخذين بعين الإعتبار وكل المتغيرات الديموغرافيا في االتركيبة السكانية وللأرض، كمان والذي قد سبق لهم وأن أشتغلوا فيها وبسرعة فائقة، والذي قد نصبوا بها مستعمراتهم ومستوطناتهم، وجعلوهم في المواطنة والحقوق وبأنهم هم الأولى بل والأسبق وبأبناء الجنوب، وهذه هي ومن مستجدات وفهلوة وشطارة نظام صنعاء، والمقرها ولنفسه ليس إلا، متحايلاً بذلك، ومتنصلاً من كل إلتزاماته الدولية بذلك، رامياً عرض الحائط، وبكل قضايا دولة الجنوب وأبناءها، هذا إن لم نقل وقد جمدت حياتنا المعيشية المعاشة بكل شئ في بلادنا، وحوله وإلى بلاده، ولم يجلب لنا إلى الجنوب إلا وعساكره المسلحة والمدنية الملبس أيضاً، أما وما يخص أبناء دولتنا فأعتبرهم وتبع له، بل ويتم التصرف معهم وعلى هكذا أساس أرتبط بشأنه وكمحتل.



                                               د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                                   عدن في نوفمبر 14   2007                                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته           

آخر تحديث الأربعاء, 14 نوفمبر 2007 00:01