الثلاثون من نوفمبر هو يوم إستقلال دولة الجنوب طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 17 نوفمبر 2007 04:20
صوت الجنوب/2007-11-17
يا حكام نظام صنعاء .. يا من تحتلون دولتنا

دعونا نحتفل بذكرى إستقلالنا إحتفالاً جنوبياً

( الثلاثون من نوفمبر هو يوم إستقلال دولة الجنوب )            

                            

                                         


في الواقع إنها لذكرى جنوبية خالصة، وخاصة بأبناء الجنوب وحدهم، كل أبناء الجنوب، وهي الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا نحن جميعاً، أبناء الجنوب، يوم أغر، يوم أن أعلنا به قيام دولتنا،  يوم الثلاثين من نوفمبر 1967م، ومما يؤسف له حقاً، بأننا نحتفل اليوم في الثلاثين من نوفمبر للعام 2007م بذكراها الأربعين، ونفس بلادنا والتي قد تحررت بمثل هذا اليوم قبل أربعين عام، نجدها اليوم، وقد عادت لإحتلال من نوع آخر، أكثر سؤاً وضرراً لنا ولدولتنا، والتي هي اليوم قد صارت تخضع لإحتلال عسكري قبلي همجي وإستيطاني من قبل دولة الجمهورية العربية اليمنية، أي من قبل الدولة الجارة العربية المسلمة، والمتغطرسة في تماديها الشنيع وعلى كل مقومات دولتنا، بإجتياحها العسكري لكل أراضي دولة الجنوب بحربها هذه الظالمة علينا وعلى دولتنا، وهو وما قد وعرفه العالم أجمع، بإنه قد احتلت الجمهورية العربية اليمنية بالقوة العسكرية كامل تراب دولة الجنوب، من ميون في مضيق باب المندب غربا، حتى حدود عمان شرقا في 7 يوليو 1994. وبذلك وقعت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أي دولتنا، تحت الاحتلال المباشر للجمهورية العربية اليمنية،  وهو وما نراهم به اليوم ويحولون تسمية هذا الإحتلال والإغتصاب لدولتنا، وكي يبرروا لأنفسهم وكل جرائمهم المرتكبة بحقنا وشعبنا وبدولتنا، وكأن المسألة هي موضوع وما تسمى بوحدة، لم يعشها شعبنا إطلاقاً، لا، بل ولا نلمسها نحن ولا لمثقال ذرة، وإن كل ما يجري هو فقط عبارة عن قتل ودبح وإرهاب وتجويع وإذلال وقهر وتشريد وتهجير وخطف أطفال وتمزيق للأسرة وتفتيتها ونهب وسلب لكل ثروات الجنوب وأراضيه، فبإختصار شديد إن ما يجري، هو مبدأ إلغاء دولة الجنوب وإبادة أبناءه. وبأقذر الأساليب والوسائل والطرق.


ومما يؤسف له حقاً، بأن هؤلاء المحتلين قد أرادوا وأن يضحكوا على أنفسهم ليس إلا، قبل العالم، مفتكرين بأنهم قد أحتلوا دولة الجنوب وهو وماكان حلمهم بها، ولو وحتى والدخول ولزيارتها، فهم اليوم ويتقاسمونها بينهم البين، وكأنها ملكهم هم، بل وقد أعتبروها في العقد النافع، وطز بأبناء الجنوب، وبالعالم أجمع، المهم أنهم قد حصلوا على غنيمة حرب، وهو وماقد وتعودوا عليه هكذا بنظامهم هذا في بلادهم، إن لم نقل وهذه هي حياتهم وطرقهم المعتادة، مستفيدين ومن السكوت العارم، أكان بما فهموه والنضال السلمي الحضاري لأبناء الجنوب، من خلال المسيرات والإعتصامات الحضارية السلمية، والمطالبة السلمية بالحرية والسيادة والإستقلال، أم وصبر المجتمع الدولي وعليهم، وهو وماقد توهموه  بهكذا، وكأنه مجرد المصادقة لهم وبإحتلالهم هذا لدولتنا، الأمر الذي  أعتقده أنا أنه حقاً والطعم الأساسي في الأسباب الصحية القادمة، وبمحاسبة مرتكبي هكذا جرائم حرب اكانت، أم وبحق الإنسانية ولكل الأنظمة المتخلفة المعتقة، والمانعة ولتطورات الشعوب، أم ولجعلهم وليكونوا نموذجاً في تقويض حريات وكرامة الشعوب، أم وفي العداء للأمن والسلم العالمي، وهو وماقد وقع في فخه حكام نظام صنعاء بتهورهم هذا، وبليس فقط وما يدعون به وممن قد خسروا كل منافعهم ومصالحهم وأحبائهم ليس إلا وفقط، ولكن وما قد أرتكبت ومن جرائم بحق دولة بأكملها هي دولة الجنوب، وشعب لدولة بأكمله هو شعب دولة الجنوب، مورست عليه كل أساليب الإبادات الجماعية والتطهير العرقي والعنصرية، والتعامل بفصيلة الدم، وإستمرار جرائم الحرب فيه، أكانت والمباشرة أم وبالصورة الغير مباشرة.


إن حكام نظام صنعاء وبسخريتهم هذه لنا، نحن أبناء الجنوب، والتي لم ولن تبرر لهم إطلاقاً، والذين ويلعبون وبكل الأوراق، بل ويوهمون البسطاء وبأنهم جزءاً منا، والحقيقة أنهم الغرباء عنا، بل والذين ليسوا بمنا إطلاقاً، وإنما هم أصلاً ممن يحتلون دولتنا، وبممن قد أرتكبوا وأفضع الجرائم بحقنا وبدولتنا. أعتقد إن عليهم أن يكفوا عن اللعب والتلاعب، وبكل ما يعملونه بفهلوتهم هذه، فالشطارة السياسية لا تسمح لهم وبإحتلال دولتنا، لا ولا أن يتمعقلون وعليها، أو أن ينصبوا أبناء دولة الجمهورية العربية اليمنية، أي أبناء جلدتهم علينا أو على دولتنا، فهم براني غرباء أبناء دولة أخرى، أما ماقد تعودوا عليه، وعلى ممارسة كل أساليب القهر والظلم ولشعبهم في الجمهورية العربية اليمنية، وأرادوا بتكرار ذلك بفهلوة وعلى دولة الجنوب وأبناء الجنوب، فاكرين بأن شوية مال وهو أصلاً ومن حقهم، بل وتوزيع شوية وظائف وهو أيضاً ومن حقهم، وبأنهم وسيستمرون في إحتلالهم ولدولة الجنوب، خاصة وأنهم ينهبون ويسلبون كل ثروات دولتنا، فهذا بعدهم، وإن أبناء الجنوب أسمى وأكبر من ذلك التدني في التعامل والمغالطات، بل ولا لهم في الطلب بشئ سوى وتحرير وطنهم المحتل.


وفي ختام مقالنا هذا، يبدو أنها ولمناسبة طيبة أن ندعو حكام نظام صنعاء، والكف عن إحتلال بلادنا، فهم أصلاً وما يفترض منهم وحماية الدول والشعوب العربية، وليس بإحتلالها والتعذيب لشعوبها، أم وإعطاء النموذج السئ وللمنظومة الدولية وبالصورة القاتمة وعن العرب وتفكيرهم، كما نطالب حكام نظام صنعاء وإطلاق سراح كل الأسرى الرهائن الجنوبيين في معتقلات الإحتلال، وعلى رأسهم المناضلين القياديين الميدانيين الأستاذ/ حسن أحمد باعوم والأخ/ العميد الركن ناصر علي النوبة، والذين تعتقلونهم زوراً وبدجل وكذب، وهو وما تخشونهم أنتم كونهم جنوبيين، بل ولأنهم وبممن هم ويتسابقون وجبل شمسان في الصمود، لأنكم بإحتلالكم هذا لبلادنا قد تعودتم، إن لم يكن هذا هو أسلوبكم، وما يبرز إلا وما تريدونهم أنتم، وبحساباتكم أنتم وفقط، وهو ما يفترض وأن تراجعوا وكل حساباتكم، فدباباتكم وجنازيركم وكل عساكركم العلنيين والغير علنيين وهم بالملايين، لم ولن تخضع شعب الجنوب وحقه في نيل الحرية والسيادة والإستقلال، كما نقول لكم أنتم ويا حكام نظام صنعاء .. يا من تحتلون دولتنا، بل ونترجاكم وبأن تخرجوا من بلادنا وكل أبناء جلدتكم وكي نتمكن ولوحدنا في بلادنا أن نحتفل بعيدنا القومي هذا، فدعونا نحتفل بذكرى إستقلالنا إحتفالاً جنوبياً، فالثلاثين من نوفمبر هو يوم إستقلال دولة الجنوب، ولكم منا أسمى التحيات وكل عام وأنتم بخير.


                                               د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                                   عدن في نوفمبر 17   2007                                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته           



آخر تحديث السبت, 17 نوفمبر 2007 04:20