الثلاثون من نوفمبر 2007م هو مجرد يوم إنطلاقة مجددة للإستقلال الثاني طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 19 نوفمبر 2007 01:10
صوت الجنوب /2007-11-19
تحررنا من بريطانيا ووقعنا في إحتلال الجمهورية العربية اليمنية

( الثلاثون من نوفمبر 2007م هو مجرد يوم إنطلاقة مجددة وللإستقلال الثاني )

  

                                       
                                         


في الواقع يبدو أنه ولمؤلم جداً علينا، خاصة وبعد مرور أربعين عاماً على إستقلال دولتنا، دولة الجنوب، وأن نعود وإلى الصفر في كل مناحي حياتنا المعيشية المعاشة، وفي داخل بلادنا، وقصدي بالصفر هنا، ليست بما كانت حياتنا عليه، أكانت أثناء مرحلة الإستعمار البريطاني والذي أنتهى في الثلاثين من نوفمبر 1967م، لا ولا أثناء مرحلة لما بعد ذلك، وحتى يوم ما يسمى بالوحدة، أو بالأصح وهو مجرد يوم إعلانها، لمشروع بهكذا، أخمد نفسه بنفسه، وألغاه كلياً بحربه الظالمة تجاهنا نحن أبناء الجنوب ودولتنا نحن دولة الجنوب، ومن هنا أي بهكذا بدأ فينا ومفهوم العودة وإلى الصفر، وهي حقيقة لا يستطع أحد نكرانها إطلاقاً، أكان منا أو ومن أي منصف آخر، سوى ومن قد أستفاذ ومن هكذا عبث أكان فينا أم وبدولتنا، والواقع هو أصلاً إن ما يجري فينا نحن أبناء الجنوب شاء من شاء أم أبى من أبى فهو يجري وعلى دولتنا والعكس صحيح، المهم وبالمختصر المفيد بدأ الضناء والتنكيل والقهر فينا والعبث بدولتنا من هكذا يوم وساري على قدم وساق وحتى اللحظة.


وبالرغم من أننا بهكذا مناسبة تعز علينا جميعاً نحن أبناء الجنوب، وهو ومالا نكون قد أردنا وتقليب المواجع فيها، إلا أنه وبحكم وقوع دولتنا وتحت نير هكذا إحتلال، بل والمآسي الكبرى والتي أصطحبتنا ومندو ذلك اليوم وحتى اللحظة، فرضت فينا شئنا أم أبينا وأن يكون هكذا يوم، هو مجرد يوم إنطلاقة مجددة وللإستقلال الثاني، على غرار وماقد نلناه في السابق بإستقلالنا الأول ومن المملكة المتحدة، والذي قد تحقق قبل أربعين عاماً، ولنقع من جديد في قبضة إحتلال آخر، أي أن نتحرر من بريطانيا ولنقع في إحتلال الجمهورية العربية اليمنية، وفي زمن لا يصدق به ذلك إطلاقاً، ليس بحكم الشطارة أو الفهلوة، والتي تدار بها الأمور بهكذا إحتلال، وتحت شماعة مسميات عجيبة غريبة، أستخدموا لها شماعة وما تسمى بوحدة، بل وبحكم إيقاع العصر الذي لا يسمح وأن تقوم أية دولة كانت، عربية أم أجنبية وبإحتلال لدولة أخرى، فما البال ومن تحتلنا هي الدولة الجارة والعربية المسلمة، رامية عرض الحائط وبكل العلاقات التاريخية والجغرافيا وحسن الجوار، كما أنها ومما وتعمل جهاراً نهاراً في إلغاء دولتنا وإبادتنا نحن أبناء الجنوب، أي أنها تعمل وعلى قدم وساق في إلغاء هويتنا وتاريخنا ودولتنا. 


كما أنه ولم تكن هذه الدولة والمحتلة لبلادنا، ولترتقي أكانت بأسلوب نمط نظامها السابق، وهو وماقد كان متخلفاً وعن نظامنا نحن في الجنوب، بل ولم تكن أيضاً ولتمتلك أي تاريخ يذكر، لا ولم تكن ودولة النظام والقانون إطلاقاً، وهو وما قد أنعكس علينا وفرض نفسه في واقع  نظام دولتنا، والتي قد أعتبروها وكأنها مجرد مقاطعة تابعة لهم، بحكم الضم والإلحاق الذي فرضوه علينا عنوة بواقع الحرب، أي بعد حرب صيف 1994م والتي لم تنتهي بعد وحتى اللحظة، وإلا ما معنى وكل قساواتهم وتحايلاتهم هذه علينا، وفرض كل ما أرادموه فينا وبدولتنا، ورغم أننا قد أشرنا في أعلاه وبعدم ذكر المواجع بذكرتنا هذه المجيدة العزيزة علينا، إلا أنه لا بأس وإعطاء مجرد مثال واحد، وواحد ليس إلا، ولتتضح الصورة وللقارئ الكريم، في قهرهم هذا لنا نحن ابناء الجنوب، ففي السابق كان يعرف في نظامهم، مقولتهم الشهيرة، بأن قطع الرأس ولا قطع المعاش، وهو وما يمارسونه وحتى اللحظة ومع أبناء جلدتهم أي ومواطنيهم، على عكس وماقد جعلوا ذلك، وقطع الرأس هو الأسمى لهم وبالنسبة لأبناء الجنوب، كونهم يدركون جيداً وبأن أبناء الجنوب معتمدين فقط وعلى رواتبهم ليس إلا،على عكس وطبيعة الحياة في الجمهورية العربية اليمنية حيث لا توجد لا دولة ولا هم يحزنون، بالرغم من أن هناك أناس عندهم ويتقاضون ورواتب من أكثر من جهة في آن واحد، وآخرون مدللون يصرفون، بل ويتصرفون وكأنهم ملوك وبليس من حقهم، وهو ومالا كان في الجنوب يستطيع أحداً عمل ذلك، كون البشر في الجنوب، قد تعودوا العيش في إطار دولة النظام والقانون، كما وفي ضمانات الدولة للعلاج الطبي والصحي والتعليم وحتى الجامعة والوظيفة والتقاعد والسكن والضروريات مجتمعة، وهو وماقد أتفقت طموحات الناس وإحتياجاتهم الضرورية، الأمر الذي صرنا ونقوله بعد كل هذا الفقدان والضياع، بغض النظر وإن الموت حق، لكننا ونقولها بأعلى أصواتنا، ما معنى أن يحاصر مالياً ومادياً ابناء دولة الجنوب، في الوقت الذي وأيضاً قد صارت بلادنا ومن الدول صاحبة الثروات الكبيرة والثرية، بل وعلى عكس وماقد كانت عليه، أما اليوم وبثرواتنا وأراضينا، يحرموننا منها جهاراً نهارا، وليفقرونا عنوة،ً وليثرى بها آخرون ليسوا بمن هم ذو علاقة بها، لا ولا بمن أهاليها، ولهذا يحتلون دولتنا، وليتقاسمون ثروتنا.


وكلمة حق هنا لابد من قولها، بأن أية وحدة في العالم إن صارت، فلابد لها وأن تكون مجال عزة وكرامة وكبرياء وثراء ولغرض النماء والتقدم والإزدهار، لكننا نحن صرنا وبعد هكذا إغتصاب، بل وإحتلال لدولتنا، نفقد حتى وما كنا عليه قبل يوم 22 مايو 1990م، وغابت عنا العزة وغربت عنا الكرامة وضاع الأمل، ولم نشهد سوى السلب والنهب ولا كلام يدور سوى إلا وعن الإرهاب والقتل والجيش الفلاني والجماعة الفلانية، وكله لغرض التمويه ليس إلا وخلط الأوراق، كما وحرمنا حتى ومن حقنا في الإستحقاقات المالية وكموظفي دولة، أي ومن رواتبنا، والذي يبدو وبأنها ليست بموضوعنا هذا مدرجة، لا ولا في التبحبح بموضوع كهذا حالياً، وكل شئ بوقته، المهم كل غرضهم وكي نبقى على الدوام وفي الإفقار، وهو وما يصبون إليه وبالنسبة لأبناء الجنوب وكي يكونوا بعديمي القدرة في التحرك، أو التنقل، أي بصورة عامة والكسر المالي لأبناء الجنوب،  وهو وماقد أردوا لنا جميعاً وأن نبقى فقط وقابعين بين أربعة جدران، وكي يكون ومصير الأسر، إن لم نقل والبحث في الزبالة وعن طعام، وأن يكونوا وفقط وبإنتظار طوابير الموت، هذا إن لم نقل أيضاً وتغييب عنا الهوية وإلغاء التاريخ والوطن. علماً بأنه لا يعمل ذلك وللآخرين وبهكذا، إلا ومن يشعر بالنقص في هويته وعديم التاريخ أو فاقده، وكرهه هو لوطنه، هذا إن لم نقل وبأنه ممن ولا يفهم ما معنى كلمة وطن.


ففي الأخير ونحن لا نستفز أحد، بل ولا نقوس أحد، لا ولا ونتعاطف وذلك، إنما نجد أنفسنا ومضطرين تذكيرنا لكم، وبأننا صرنا ونعود لدياجير الجهل والتخلف، وقد توقفت الحياة، كما وقد صرنا نجهل مستقبل ومصير أجيالنا، وهو وما يعمل بهم وبنا كذلك عنوة، هذا إن لم نقل لكم والضياع الكبير لدولتنا، وفقدان الأمل. ولذا دعونا نبني دولتنا، وتفرغوا أنتم ولبناء دولتكم بارك الله فيكم، كما أرجو ومن وزير الداخلية وعوضاً عن توعداته وبملاحقة البعض ومن أبناء الجنوب، ولغرض تقويض المسيرة الجنوبية المقدسة، والقادمة إلى عدن العاصمة الأبدية لدولة الجنوب، ومن كل محافظات الجنوب، بأن ولا يكون سبباً آخر في عرقلة شئ ليس له به شأن، سوى ووفاء الناس لبعضهم البعض، بل والوفاء الأكبر لإرادتهم وفي حقهم بتعزيز الهوية الجنوبية وتاريخ الجنوب ودولة الجنوب، فما هو إعتراضكم بذلك، بل ولصالح من؟!. 


                                                د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                                عدن في نوفمبر  19     2007                                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته            
       

آخر تحديث الاثنين, 19 نوفمبر 2007 01:10