أتركوا مستوطناتكم ومستعمراتكم في عدن لأبنائها طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 09 يناير 2008 10:00
صوت الجنوب /2008-01-09
أتركوا مستوطناتكم ومستعمراتكم في عدن لأبنائها

( الإستيطان هو إعتداء صارخ على أرض الجنوب وتغيير ديموغرافيته )

( ومتى أيضاً ينسحب الجيش اليمني أي الشمالي من دولة الجنوب )

( لا يوجد إطلاقاً جنوبي واحد لا يكن الولاء لدولة الجنوب )     

                      

                                                           


في الواقع لقد أذهلتني إحدى العجّيز، عجوز من حقنا، جنوبية، بل ومن "عدن" العاصمة الأبدية لدولة الجنوب، جنوبنا الحبيب، هذا الجنوب المحتل، والذي أستباحوه هؤلاء الأجانب المحتلين والمستوردين ومن الجمهورية العربية اليمنية، بعد حربهم هذا لنا، وغزوهم لدولتنا، في حرب صيف 1994م، والشيدر مجرد معلق على كتفها الأيسر، على غرار وما نعلق نحن الرجال في الجنوب ومشداتنا أيضاً، وعلى الجانب الأيسر من الكتف، صارخة هذه العجوز في وجهي، كيف يا إبني خليتم هؤلاء الشماليين، وكلمة الشمالي تقصد بها اليمني، خليتم هؤلاء الشماليين يبنون لأنفسهم قصور في ساحل أبين؟!، أي على طريق الشريط الساحلي من مدينة خور مكسر، وعادوا كمان، وهذا كلامها، يعملوا لهم طريق خاص، وبندوا علينا بلادنا وشواطئنا، وصارت كلها بلادنا هذه، لهم هؤلاء البراني والقادمين من الشمال، أي من الجمهورية العربية اليمنية، طبعاً وهي تلعلع، ومستمرة في الصراخ بوجهي، كنتم يا إبني باتعطوا هذه الأماكن لأبناءنا، الذين يظلون يحوفون ويلفون البلاد، ولا أحد يقول لهم فين أنتم، لا ولا أحد يقول لهم يا أبناءنا هذه ولكم أنتم أبناء البلاد، بل وأنتم الأولى، وذوي صوتها يملئ الدنيا كلها، مش حرام عليهم هؤلاء يعملوا هكذا ببلادنا؟! وقدام أعيننا، وأعين أبناءنا؟! وهنا أنا اتنرفزت، وقلت لها يا والدة خلي لنا حالنا، قد نحنا بطيز الحمار، قالت ليش هذه مش بلادك، أنت مش من "عدن" مش من الجنوب؟!، وإلا قده الآن فار الشارع يخرج فار البيت، أنتبهوا أنتبهوا يا عيالي، هكذا صرخك العجوز في وجهي.


تركت أنا هذه العجوز، والتي وكما يبدو لي، أنها  باتجلس تتكلم لما تشحب، قائلاً في نفسي، بل ومتأكداً بأنه، لا يوجد جنوبي واحد أكان رجلاً أم إمرأة، شاباً كان أم عجوز، لا يكن الولاء لوطنه، أي للجنوب، وبصورة أدق ولدولة الجنوب، متسائلاً في نفسي، أكان إن لم تكن كل هذه الجيوش اليمنية من عساكر وتوابعها، ويعني المطربشة والغير مطربشة، ولمختلف تسمياتها مرابطة بداخل الجنوب، في كل دولة الجنوب، وبكل أراضيه، أكانوا أيستطيعوا أن يعملوا كل هذا في بلادنا؟!، ثم ومن أين لهم كل هذه المبالغ، التي بنوا بها هذه القصور، وعسى الله كم راتب كل واحد منهم، قد بنى لنفسه مثل هذه القصور، بل ومن صرف لهم كل هذه الأراضي، وفي قلب مدينة "عدن"، وفي أفخم وأجمل مناطقها؟!، وهو وما يتصعب علينا نحن أبناءها والحصول على ذلك، إن كان حتى وبأطرافها، هذا إن لم نقل وقد غيروا حتى وهيكلة ديمغرافية الشريط الساحلي بأكمله، ولمنطقة خور مكسر بإتجاه ومنطقة العلم، وهنا فقط وعلى غرار ماقد وفتحت هذه العجوز ومن حديث ومحدد ليس إلا، وحول القصور الفخمة والتي بنيت في مستوطنة خور مكسر على الشريط الساحلي، وإلا وسيظل هذا الحديث مفتوح وعلى طول مساحات دولة الجنوب الشاسعة، والتي وبهكذا قد أستوطنوا بها، وبنوا فيها لهم مستوطناتهم ومستعمراتهم، وكله على شأنك يا سمبل، النهب والسلب ومن حق الجنوب يهنأ لك يا سمبل، وأنتم يا أبناء الجنوب، الموت ثم الموت مصيركم، وإلا على كيف شعار الوحدة أو الموت، ودقي يا مزيكة.


والحقيقة، إن هذه العجوز يبدو لي بأنها لم تزل ولا تعرف بعد، بأنهم ومستثمرين أيضاً وفي بلادنا، كونها لا تعرف ما معنى إستثمار، لأنني لو أشرت لها وبأنهم ومستثمرين أيضاً، خشوت من أنها وستشتمنا، بل وبكل تأكد سوف تشتمهم أيضاً، وعلى قول المثل الجنوبي باتفك عليهم،  وهنا أنا قد حسّبت لذك، ولذا تعمدت وإن لا أدخل ومعها وبأي نقاش، كون هؤلاء العجّيز مصائب، بل وبالعدني نقولها، مصيبة صوبه، وإن ركزوا على شئ، والله لم ولن يسيبوه إلا وقد غادر بلادهم، وإلا لشقوه طريق طريق، دون خوف أو وجل من أحد، بل وياريت إن أحد يحاول أن يوقفهم، أو ويصطدم معهم، والله لناموا داخل مبنى الأمم المتحدة، ولم ولن يخرجوا منه، إلا وقد رد عليهم الأمين العام للأمم المتحدة وبنفسه، السيد بان كي مون، وعادهم، سيتأكدوا من أنه وبنفسه شخصياً هو الذي رد عليهم أم لا، وهو وما قد مؤخراً ولقاءه الخاص بقناة العربية، شخصياً قد أشار وقال، بأن مهمته الأساسية كأمين عام للأمم المتحدة، تكمن والقضاء وعلى كل الإستعمار في العالم أجمع، وتحرير الشعوب ومن أية إحتلالات ومن دول الغير.


وحقيقة قد جعلتني هذه العجوز وأن أراجع وكل حساباتي، وبأنه أولا وأخيراً، في القضية الجنوبية، لابد وأن يخرجوا وكل جيوشهم ومن دولة الجنوب، وأقصد أنا هنا وكلهم العسكريين حقهم من مطربشين وغير مطربشين وهم كُثر جداً، بل وهم الذين وممن ويحمون كل المستوطنين المستوردين ومن دولتهم، ويشكلون لهم الحماية المباشرة والغير مباشرة، أثناء البسط وبعده، وحتى يشيدوا البناء المتكامل، فهم لهم الحياطة والياسين ومن كل الشياطين، كما وإنها لفكرة جيدة، نبدأها نحن أبناء الجنوب وكلنا، والمطالبة أولا بطرد جيوشهم ومن كل بلادنا، فلا بأس وان يتوائم هكذا مطلب أساسي في طرد جيوشهم ومن دولتنا، دولة الجنوب، ومطالبتنا وبالوسائل السلمية، والطرق الديمقراطية والمتعارف عليها وبكل العالم، في حقنا بالحرية والسيادة والإستقلال.



                           د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                 رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                       عدن في يناير 09    2008                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته     


 

آخر تحديث الأربعاء, 09 يناير 2008 10:00