شعبنا الجنوبي العظيم يرفض المشاركة بأية إنتخابات لسلطات الإحتلال طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 19 سبتمبر 2008 10:07
صوت الجنوب نيوز/2008-09-19
د. فاروق حمــــــــــــــــــــزه
شعبنا الجنوبي العظيم يرفض المشاركة بأية إنتخابات لسلطات الإحتلال

لم نكن نشارك في إنتخابات بريطانيا إطلاقاً وهي كانت بإحتلالها أفضل منهم بكثير

إنتخابات سلطات نظام الإحتلال لا تعنينا وحتى لا يكون الجنوب بفلسطين الثانية
إننا نحب كل زعماء الجنوب لكننا نريدهم بمعيار شيخ المناضلين باعوم

هذا هو السقف الوطني الجديد والمتفق عليه لشعب الجنوب في الإعتراف بزعمائه الأبطال

على سلطات نظام صنعاء إلغاء وتفكيك وإزالة كل مستوطناتهم ومستعمراتهم من بلادنا

على سلطات نظام الإحتلال أن تسحب كل جيوشها ومرتزقتها من كل أراضي بلادنا

وهكذا مؤخراً أنصاع نظام صنعاء للضغط الدولي والشعبي الجنوبي فهل يتعظ؟

هل بدأ نظام صنعاء يفكر جيداً بمستقبل علاقة حسن الجوار مع دولة الجنوب؟

إننا لا نعترف بنظام الجمهورية العربية اليمنية مثلما هم لا يعترفون بدولتنا

نظام صنعاء دمر مدينة عدن بتحويلها إلى مجرد مدينة سكنية له ولأهاليه

حطموا المظهر الجمالي الحضاري لمدينة عدن وشوهوا بكل شئ فيها

سنحاكم قادة نظام صنعاء لجرائمهم فينا وبدولتنا التي خربونها عنوة

                                                            

                                                            


في الواقع كنت قد أطمئنت، ويصورة عاجلة في مكالمة تلفونية شخصية بعد ساعتين فقط من خروجه، أطمئنت على صحة الأستاذ الكبير حسن أحمد باعوم، شيخ مناضلينا، وأستاذنا الكبير، أكان في النضال السلمي الجنوبي الكبير، أم وفي الدفاع عن حقوقنا  الكيانية المطلقة، ومطالبتنا بإعلان الإستقلال لدولتنا، دولة الجنوب العربي، الذي قد سبق لنا، وأن أعلنا فك الإرتباك معهم رسمياً، وفي ماقد أسموها لنا بوحدة، وحدة عطلت علينا كل شئ، وأعادتنا إلى دياجير الجهل والتخلف، وحدة تنشد بها نسائنا الموت وأطفالنا قبل الرجال، ماتسمى بوحدة والذي هم أنفسهم قد ألغوها لنا مشكورين، قبل ذلك بكثير، وضربوها في مهدها، كونهم هم يعرفون أنفسهم أكثر منا، فبممارستهم الفجة وجرائمهم الكبيرة، التي حقاً يندى لها الضمير الإنساني، يبدو أنهم قد ساعدونا كثيراً في فضها، وفركشتها، بل وإلغائها، والشواهد كثيرة، بل وكبيرة.


والحقيقة أنه بعد هذه التوطئة المتواضعة والبسيطة جداً، التي خصصتها لأخي وصديقي، هذا الفذ البطل المغوار، إلا أنه وبغض النظر عن ذلك، سرعان مانجد أنفسنا في التأكيد والإستمرار في الكتابة، رغم أننا ندرك جيداً بأنهم يتقمصون فكر اللامبالاة، فيما نكتب، ولو أنهم يتعكننون من كل كتاباتنا، كونها تفضحهم، بل وتعريهم، ونحن نعرف ذلك جيداً، فقضيتنا معهم هي ليس في الكتابة لغرض الكتابة، لكننا نقول لهم، ولا بأس قوله لهم حتى وبالشهر الكريم، كون سلطات الإحتلال لازالت قابعة في بلادنا، ولم تعد لتتعظ بعد، من كل مايجري من حولها، وهذا هو كما يبدو لي، ولا أعرف أنا شخصياً، بأنه لحسن الحظ أو لسوئه لا أدري، نجدها على غرار الماشي قدام قدام، تستمر في إبتزاز كرامة شعبنا، ومستمرة في إحتلال دولتنا وبلادنا، ونهب وسلب كل خيراتنا من ثروات وموارد وأراضي، والتنكيل بأبنائنا وأهالينا ومواطنينا، وتستخدم لذلك، كل الأساليب والطرق والوسائل القذرة، لدرجة أنها قد قضت على كل شئ في بلادنا، مفتكرة بأنه قد أُرسيت لها الأمور، خاصة وأنها قد تخلصت في بلادنا من فننا وفنانينا ومفكرينا وصحفيينا وكتابنا وأدباءنا ومثقفينا وعلماءنا ومهنيينا وحرفيينا، وكأن الطريق قد رصفت لها بالورود بعد ذلك الإفراغ، وكأنه لا توجد دولة إسمها دولة الجنوب، لا ولا شعب وإسمه شعب الجنوب.


وكثيرة هي الأحوال في صياغتها للرسائل، منها أكانت بالشهر الحرم، أم وفي عوائدها العادية، وكثير هو الكلام، أكان في ماقد وأردناه نحن لأنفسنا في الفهم، أم ولغيرنا، فغيرنا أيضاً يدرك ذلك حقا، ويلتقط رسائله من الجو قد وصولها إليه، لكن مصالحه يبدو أنه يتراوح بها هو، وحتى يضمن لنفسه المقام الكافي في الطمأنينة والإستقرار، وتجاوز قلق اليوم والغد المجهول، وهو ومانحن نؤكدها وعلى الدوام، وهذا هو الصائر، وبالتأكيد، كما وما نفهمه نحن في أساليب الضغط والتحايُل والتمرير، فبلادنا ترزح تحت نير أعتى إحتلال عسكري قبلي متخلف وإستيطاني، لكننا حقاً نقولها لهم جهاراً، لم نكن نحن إطلاقاً، لا ولا بمثابة بمن قد جعلوهم في بلادهم، إن لم نقل وفي عقر دارهم، ومسقط رأسهم، مزارعين لهم، ومجرد خدم أيضاً، فنحن إطلاقاً  لسنا لا بغرار هؤلاء، لا ولا يمكن أن نكون كذلك، وهم يعرفون ذلك حقاً ويعون ذلك، ويدركونه، ويعرفون تاريخنا وأصلنا وفصلنا، فهؤلاء فقط قد أستغلوا ظروف تخبط قادة الجنوب، وتسرعهم، ولم يكونوا إطلاقاً وليتوقعوا بأنهم سيخدعون بهكذا وقاحة، وبممن قد وثقوا فيهم، بل وبممن قد عاهدوهم وبرفع بيارق ماتسمى بالوحدة والتوحد، فأنكبوا لهؤلاء، ليسوا بعارفين لا أصلهم لا ولا فصلهم، فسرعان ماتنصلوا منهم، وفي نكر للجميل لمن قد أرادوا وجعلهم كبشر، يدخلون معهم عالم الحياة والمدنية والحضارة والأمن والأمان والرقي، لكن في الحقيقة، وهذه هي عاداتهم وعوائدهم، أما الآن فقد أتحد أبناء الجنوب، وتجاوزوا محن الدس والفتن والكراهة والفرقة والبغضاء، ولم يبقى ببعيد منهم، إلا البقية الباقية، وهم القلة وبعدد الأصابع، ومجموعة الببغاة التي تردد أقاويل، وهي ماتجهل معناها وأصلها وفصلها، وتتشدق بالدجل والزيف والجهل والنشاز، أكان بالفهم أم والإدراك، لكن لا محالة وعودتها للصواب، ولأبناء جلدتها.


في الأخير، يبدو لي بأنها ولمناسبة طيبة، أن نعلنها صراحة، ونقول إن أبناء الجنوب بوحدتهم هذه، وبتماسكهم هذا، قد شكلوا اللبنة الأولى في التحدي والتصدي الواضح، ولكل فعاليات الإحتلال الأجنبي في بلادنا، وإبتداءاً برفض مهزلة إحتلال الأجنبي لبلادهم، مروراً بأولى خطوات هذه اللحمة التي تكمن في رفضهم لمهزلة إنتخابات سلطات نظام الجمهورية العربية اليمنية في داخل بلادنا جملة وتفصيلا، كون عندما كانت الإنتخابات تجري في المملكة المتحدة، وحقاً كان هناك إستعمار خلوق وراقٍ، بل وأفضل من إحتلال هؤلاء بمليون مرة، وقد بنى الإستعمار البريطاني في بلادنا كل شئ، على عكس ماخربوا هؤلاء في بلادنا كل شئ، لم نكن نحن أبناء الجنوب نشارك بها، أي مع البريطانيين، أما الآن وبهذه الفظاعة، وبوقاحة كهذه، وبهكذا إحتلال لهذا الأجنبي المستعمر الحاقد، والأفظع المتخلف والمخلف لبلادنا، فنقولها لكائن من كان، بأن شعبنا الجنوبي العظيم يرفض من الأساس المشاركة بأية إنتخابات لسلطات نظام الإحتلال لبلادنا، وهو يرفع بذلك شعار، رفض الإنتخابات حتى لا تصبح بلادنا فلسطين الثانية، وما الأصل والحقيقة إلا وبالعودة لدولتنا دولة الجنوب، ولا شئ سواه، فتباً للإحتلال والمحتلين، وخواتم مباركة وكل عام وأنتم بخير.



                             

                                                   رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                       عدن في سبتمبر 18     2008                          هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته                                


آخر تحديث الجمعة, 19 سبتمبر 2008 10:07