العرب يفتكرون بأن هناك وحدة والحقيقة هي إبادة شعب وإلغاء دولة طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 25 يناير 2009 06:03
صوت الجنوب/2009-01-25
نظام صنعاء هو نظام دولة أجنبية أخرى يحتل دولتنا ليس إلا، مستغلاً الأوضاع الدولية السابقة

لا الإستعمار البريطاني في الجنوب لا ولا الإمام في المملكة المتوكلية كان شبيهاً بهكذا عصابة

نظام صنعاء لعب بكل الأوراق والآن يبحث له عن بديل بعد بوش يسنده في إرهاب شعب الجنوب 


شيدوا المستعمرات والمستوطنات في داخل بلادنا ترسيخاً لتغيير ديموغرافي لصالح الإحتلال

فرضوا علينا نحن أبناء الجنوب الفقر المنظم والإرهاب والقهر والإذلال ولنكون عزل وجياع 

أدخلوا لدولتنا بقرار سياسي بعد شنهم علينا الحرب قرابة الستة ملايين نسمة ليلغوا هويتنا

غيروا كل ملامح بلادنا ولتكون على غرار بلادهم ونظامهم المتخلف وليكون السائد علينا

من رئيسهم وحتى الفراش كلهم من طينة واحدة صاروا يستحوذون على كل شئ في بلادنا

إنهم يغالطون أنفسهم والعالم بجرنا لإنتخاباتهم الهمجية ليمتلكون شرعية إحتلالهم لنا

لم يعمل أي محتل في العالم هذا كله أن فرض مشاركة أبناء شعب لدولة في ظل إحتلال

نحن نئن ونسائنا تئن وشيوخنا يئنون وأطفالنا يتباكون على المستقبل الضائع والمظلم

نحن لسنا بمواطنيكم لا ولا دولتنا هي بدولتكم ورجاءاً لا تكون البديل للكيان الصهيوني

                                                              

                                                              د. فاروق حمــــــــــــــــزه


في الواقع يبدو أنهم قد تمكنوا في الفوز فقط بالمعركة الأولى، وهي مجرد معركة واحدة، في حرب بكل تأكيد لم ولن تنتهي إلا وبطرد المحتل من بلادنا، وعلى الفور قد بدأوا بالديمغرافية على الأرض، بل وبتغيير كل شئ من ملامح لبلادنا وتزوير كل شئ فيها، كذا وسلب ونهب كل مقدرات دولتنا من ثروة وأراضي، وحولوها كلها وكأنها حقهم، وهذا هو الوهم الذي سيجيبهم كبع، أو على ما يقال سيقلب الأمور على رؤوسهم، متناسيين تاريخ كل شعوب العالم، كما وأنهم ربما لا يدركون بأن تاريخ الشعوب هو أقوى بل وأكبر بكثير من تاريخ أي إحتلال، وخاصة لممن قد أُستعمرت بلدانهم، أو كما يقال قد سقطت تحت نير إحتلال، وبدقة خالصة، على غرار إحتلال دويلة الجمهورية العربية اليمنية لدولتنا نحن، دولة الجنوب.


كما أيضاً ألا يدرك هذا الرئيس اليمني (الشمالي) نفسه، بأنه لولا الظروف الدولية، في الأيام القليلة السابقة، وأقصد بها المتجانسة لعقيدة الربيب بوش، والذي كما يبدو لي بأنها قد أنتهت دون رجعة، بأنه عندما دخل جيش جمهورية اليمن الديمقراطية إلى بعض أراضي دويلة صنعاء، معظم دول العالم وبالذات الدول الكبرى بما فيها دول عربية أخرى، قد طالبت دولتنا بالإنسحاب الفوري من أراضي الدولة الجارة، كما ونحن أبناء دولة الجنوب، لم نكن لنرتضي وأن جيشنا الجنوبي البطل، أن يغزي أية دولة عربية كانت، مسلمة، أم وحتى أجنبية، وقد شكل شعبنا هكذا ضغط، فأنسحب جيشنا، لكنكم للأسف الشديد، أنتم بحربكم الإنتقامية هذه، لا أنتم، لا ولا شعبكم حتى قد أستنكر ذلك الغزو، بل وتعملون على ترسيخ دعائم العدوان والإستيلاء على كل شئ في بلادنا، من أرض وعرض، وكأنه قد أعطيت لكم إشارة التناصف في التعامل والإتقان لبروتكولات صهيون، ولتخففون على دويلة الحرب الصهيونية، تكشير أنياب شعوب العالم المتحضر، ولتخففون هكذا ضغط، وهو وما أطلبه من أخواننا أكانوا في حماس، أن يدركوا ذلك حقاً، أم وعلى أخواننا العرب الأفغان، وبأن لا يعيدوا الكرة مرة أخرى، فقد رأوا بأم أعينهم، كيف قد خدعوا، وماقد ألم بأهلهم في دولة الجنوب، وماقد صار لأبناء الجنوب، جراء الحرب الظالمة عليهم في حرب صيف 1994م التي قد شنت بترتيبات، وفبركات وتواطؤ آت، لم يحن بعد الوقت ولكشف كل الأسرار فيها، بل ومن هو المخرج الحقيقي المخفي  فيها، وهي الحرب العدوانية والمستمرة على شعبنا ودولتنا حتى يومنا هذا. 


وكذا أصلاً ماقد أردنا وتوضيحه أيضاً، وللأخوة العرب، الذين كما يبدو لي بأنه قد تكشفت لهم الكثير والكثير من الوقائع والحقائق، أكانت من السابق، وحين كانوا في موقف الإستحياء، أم والآن خاصة بعد رحيل الرئيس الجمهوري الأسبق بوش، وبأن الأمور لم تعد ولتحتمل في إبادة شعب وإلغاء دولة، إلا وهو شعب الجنوب، ودولة الجنوب، كما أنه ويبدو لي أيضاً، بأن العالم كله يعرف طبيعة الأمور وكل تجلياتها، وممارسات جرائم الحرب والإرهاب والتطهير العرقي و الإبادات الجماعية والجرائم بحق إنسانيتنا نحن أبناء الجنوب.


في الأخير وقبل أن أختتم موضوعي هذا والمختزل لجرائم أُرتكبت بحق شعبنا الجنوبي العظيم، وبحق دولتنا الجنوبية، دولة الجنوب، وهي أصلاً لم يرتكبها من سابق، ولا أحد من طغاة العالم هذا كله، لا المغول، لا ولا هولاكو نفسه، ولا موسوليني ، ولا هتلر، ولا أي من قتلة العالم الكبار، سوى أن حدثت لنا نحن في الجنوب، وفي بلادنا نحن، فمن أراد أن يسمع أنين شعب الجنوب، ويشاهد إفراغ دولته من كل شئ، وتنصيب المستوردين على كل حقه في الداخل، وتشليح كل شئ فيه، وليرحل بشتى الطرق والأساليب والوسائل، إلى الدولة الجارة المحتلة، فما عليه إلا وأن يزور كل محافظات دولة الجنوب، ويزور عاصمتها عدن، حيث بأم عينيه سيرى كيف؟ وأين؟ ولماذا؟ لا يفرق فيها بين الحدائق والمزابل، كما وكلمة حق نقولها لعصابة دويلة الإحتلال، بأن يرحلوا من بلادنا، كون المجتمع الدولي بأسره، هو من سيشاركنا طردهم من بلادنا، وفرض التعويضات لمن قتلوا ودبحوا من أطفال ونساء وشيوخ ورجال من أبناء الجنوب، والموت للقتلة السفاحين وناهبي دولتنا.



                

                                                 رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                  عدن في يناير 25     2009                                                                                هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته     

آخر تحديث الأحد, 25 يناير 2009 06:03