الحسني ل عدن برس: اننا امام موعد قريب لاعلان يوم الخلاص الابدي من ربقة الاحتلال طباعة
مقالات - صفحة /أحمد الحسني
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 27 نوفمبر 2007 11:37
صوت الجنوب /2007-11-27 
أجرى موقع عدن برس حوارا ضافيا مع السفير أحمد عبدالله الحسني الأمين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج " بمناسبة الذكرى الأربعين للإستقل الوطني الوطني المجيد للجنوب من الإحتلال البريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م.. ويأتي أهمية الحديث في الوقت الذي تتكالب قوى التحالف المعادي لتطلعات شعبنا في الجنوب وحقه في الحرية والإستقلال.

قدم الأستاذ الأمين العام تحليلا دقيقا لطبيعة المرحلة والحراك السياسي المتصاعد في الجنوب بوصفه وضعا ثوريا أكتملت فيه الشروط الضرورية للتغير والإنعتاق من ربقة الإحتلال اليمني القبلي والعسكري المتخلف.. و لأهمبة ماجاء في هذا الحديث فإن موقع تاج عدن يعيد نشره كما هو بالتالي:
( نص المقابلة)
كيف تنظرون ليوم الـ 30 من نوفمبر وماذا يحمل من دلالات بعد 40 عاما من رحيل الاستعمار البريطاني؟
30
نوفمبر يحمل معاني ودلالات كبيرة لنا ولشعبنا فهو رمز لانتصار أرادة  الشعب على الاحتلال الأجنبي وهو دليل على قدرة الشعوب على إلحاق الهزيمة بالمحتلين مهما كانت قدراتهم وعظمتهم هذا المعنى وهذه الدلالة هي التي تمنحنا العزم والإصرار على مواصله نضالنا لانجاز الاستقلال الثاني عن الاحتلال العسكري القبلي اليمني المتخلف و لاشك أن شعبنا قد امتلك الكثير من الخبرات والتجارب بعد مرور 40 عاما على رحيل الاستعمار البريطاني عن بلادنا فخلال تلك الفترة الطويلة أقام شعبنا في الجنوب نظاما حرا مستقلاُ أنجز بناء الدولة الوطنية وقدم الكثير من الخدمات الراقية لشعبنا العظيم وخلال تلك الفترة الممتدة من 30 نوفمبر 1967 حتى مايو 1990 استطاع النظام الوطني الجديد أن يحقق الكثير والكثير من النجاحات في مجالات التعليم والخدمات الصحية والطرقات وتحقيق العدالة ألاجتماعيه وتمتع خلال تلك الفترة شعبنا في الجنوب بالأمن والأمان وسيادة القانون الذي ساوى بين كل المواطنين بغض النظر عن انتماءهم الاجتماعي او مكانتهم الإدارية اوالسياسية ولكن مع الأسف الشديد فأن كل تلك المنجزات والجوانب المضيئة في تجربه الحكم الوطني بعد الاستقلال وحتى عام 1990م قد انتهت وحل محلها الجهل والمرض والظلم والطغيان ومن يجري مقارنة بين ما كان سائداً  قبل 1990 في الجنوب من العدل وسيادة القانون و سواسية المواطنين  ومجانية التعليم في كل المراحل من الروضة إلى ما بعد الجامعة والخدمات الصحية المجانية من المراكز الطبية في الأحياء السكنية إلى المستشفيات المتخصصة في المدن وعواصم المحافظات إلى العلاج في مختلف عواصم العالم لمن يصعب علاجه في الداخل بالمجان شاملاً تأمين الدواء المجاني بكل أنواعه لكل مواطنين البلاد مع وجود خدمات راقيه في مجالي الكهرباء والماء بأسعار تكاد تكون مجانية أضافه إلى ضمان حق العمل لكل أبناء الجنوب ذكورا وإناثا ولم وتصل نسبه البطالة حينها 1% إلى جانب امتلاك جيش و قوات مسلحة هي الأقوى والأكثر تنظيماً في منطقه الجزيرة والخليج   ...اذا ما قارن ذلك بما هو قائم حالياً لاشك انه سيشعر بالندم بشعرو بالندم وهو يرى امامه كيف  يتعذب الشعب وكيف يعاني من الامراض ومن الامية ومن غياب العدل ومن قهر الغزاة الطغاة ... لقد  بلغت نسبة ألامية 60% من عدد السكان وانعدمت الخدمات الصحية المجانية نهائياً وانتشرت الأوبئة والإمراض ألمعديه بين السكان ويموت يوميا مئات من المواطنين لانعدام حبه الدواء أو لعدم قدرتهم لدفع تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة   وانهارت منظومة التعليم وسقط مستواه  واصبح محرما على أبناء الجنوب الدراسة في المعاهد العليا او الجامعات الا لمن يمتلك القدرة لدفع الآلاف الدولارات كما حرمت الكليات العسكرية والأمنية على ابناء الجنوب وسجلت البطالة نسبه مخيفه تفوق 70% من الجنوبيين القادرين  على العمل اضافة الى اعتماد نظام الاحتلال سياسة افقار متعمدة ضد شعبنا العربي في الجنوب المحتل حيث تم تسريح واحالة الى التقاعد القسري لما يزيد عن مائتي الف من العسكريين والامنيين والموظفين المدنيين ... مع سيادة كاملة لقانون القوة وشريعة الغاب فالقادمون من اعالي جبال اليمن ورجال القبائل المسلحه والقاده العسكريون من جيش الاحتلال يعيثون في الأرض فساداً ينتزعون الارض من اهلها التي وجدوا فيها قبل مئات بل الآف السنين وهولاء المتجبرون والمتنفذون غير  معرضين للمسالة القانونية آذ لا قانون في البلاد يلتزمون به ... كما اقام المحتل مئات النقاط العسكرية لاذلال ابناء الجنوب ووضعهم تحت المراقبة الدائمة وغمر المدن بمئات الالاف من العسكريين ومن القتلة من اتباع القمع المركزي والحرس الجمهوري وهي الوحدات التي تتبع مباشرة رئيس النظام الدكتاتور علي عبدالله صالح والتي  امتهنت وتخصصت في القتل بدم بارد لشباب الجنوب المسالم والمتحضر... هذه الاوضاع المزرية  تفرض على ابناء الجنوب ان ينهضوا لتحرير وطنهم من الاحتلال اليمني العسكري المتخلف وهو بكل المقاييس اقل امكانيه من الاستعمار البريطاني وكما انتصرت ثورة اكتوبر المجيده على الاستعمار البريطاني وانجزت الاستقلال الاول في 30 نوفمبر 1967م فأن ثورة التحرير الثانية حتماً ستنجز الاستقلال الثاني والشعب الذي استطاع ان يصنع 30 نوفمبر 1967م قادر على صنع يوم الحرية الجديد والانعتاق الابدي من ربقة الاحتلال العسكري القبلي اليمني المتخلف مستفيداً من تجربته الطويلة بمرها وحلوها ومستفيداُ من منجزات العلم والتكنولوجيا  معتمداً على أراده كل أبناء الجنوب قادر على صنع الاستقلال الثاني والشروع في بناء كيان سياسي جديد بأفاق جديدة
ماذا تصفون الوضع في الجنوب اليوم في ظل تصاعد وتيرة الاعتصامات مع تصاعد المطالب ؟
يمكن إن نطلق على الوضع الناشئ  في الجنوب بأنه وضع اكتملت له كل شروط الثورة والتغيير وتثبت وقائع مسيرة التحرير التي تخوضها جماهيرنا في الجنوب المحتل إن النصر قد أصبح قاب قوسين أو أدنى وان ليل الظلم قد دنا من أخره وان فجر الحرية قد لاح في الأفق هذه الكلمات ليست شطحات ولا قفز على الواقع ولكنها رصد للحالة السائدة في بلادنا اليوم ويستطيع أي مراقب إن يلمس واقعاً معاشاً  يجد تعبيراته في الرفض المتواصل للاحتلال اليمني وفي تصعيد وتيرة النضال الشعبي المتعاظم في الجنوب ومع اشتداد عود مسيرة التحرير وتوالي انتصارات الجماهير تتفاقم أزمة نظام الاحتلال في كل المجالات السياسية والاقتصادية وتضيق فرص النجاة لنظام الدكتاتور علي عبدالله صالح من السقوط المريع...ويمكن ان نسجل علامات فارقه في مسيرة التحرير فقد بدات  بالتصالح والتسامح وتعاظمت بحملة مشاعل التحرير من رجال الجيش والامن من ابناء الجنوب وانخرط فيها تاليا شباب المستقبل ثم انطلقت الجماهير الهادرة من عقالها واكتسحت في طريقها كل اشكال الاستسلام والانهزام ومزقت اضاليل واكاذيب الاحزاب اليمنية  والتحمت كل قوى التغيير والثورة في مسيرة التحرير السلمية المظفرة تقودها كوكبة من احرار الجنوب امنوا بقضيتهم وبحتمية انتصار شعبهم ... وفي المنعطفات النوعية لهذه المسيرة استطاع الشعب وقواه الحية من الارتقاء صعودا بالمسيرة وتناغمت في تناسق عظيم حركة الجماهير مع سقف المطالب السياسية فمن الحقوق المطلبية في يناير 2007 الى اسقاط دعاوي الوحدة واعتبار الجنوب واقع تحت الاحتلال في 22 مايو 2007 الى رفض القبول بالتسويات الادارية واعتبار القضية سياسية بامتياز في 7 يوليو 2007 من داخل العاصمة عدن  الى المطالبة علنا بحق تقرير المصير واجراء مفاوضات في جنيف تحت مظلة الامم المتحدة في 24 يوليو 2007 في الضالع وما تلاها في 2 أغسطس 2007 و1 سبتمبر 2007 و10 سبتمبر 2007 في حضرموت والضالع وعدن ولحج ...وتوجت بالانتصار الكبير في ذكرى اكتوبر المجيدة في ردفان في 14 أكتوبر 2007 يوم داست الجماهير بأقدامها على كل مشاريع السلطة وكنست الى المزبلة توصيفات رئيس النظام يوم خرج قرابة ربع مليون انسان من أحرار الجنوب ليعلنوا للعالم كله انهم لا يقبلون بالاحتلال اليمني تحت أي تسمية وتحت أي مبرر وان غايتهم هي الاستقلال الناجز غير المشروط و إقامة الدولة المستقلة ...وهذه النجاحات وهذا التناغم والتناسق بين حركة الجماهير وفعلها على الارض وبين شروطها السياسية يثبت بالدليل القاطع ان الجماهير هي مالكة لقيادتها وان هذه القيادات قد افرزتها من بين صفوفها في خضم نضالها الميداني المتعاظم والمتسارع وهو ايضا دليل اخر على افلاس وفشل كل مخططات النظام وجهوده لابتزاز الشعب في الجنوب او اخضاعه بالقوة او عبر شراء الذمم كما فشلت محاولات عديدة لاحتواء مسيرة التحرير او ركوب موجاتها بواسطة هذا التكتل او ذاك .


الا تعتقدون أن الجنوبيين وبعد 40 عاما من الاستقلال يعودون اليوم الى المربع الأول حيث الانتفاضات والاعتصامات والإضرابات من أجل تحقيق ما ترفعونه من اليوم من أجل تقرير المصير ؟
ما نشاهده اليوم من انتفاضات و اعتصامات هو دليل عملي على حيوية الشعب في الجنوب المحتل وعلى قدرة هذا الشعب على النهوض الشامل وهو دليل على فشل كل سياسات الاحتواء وبرامج التضليل وتزيف الوعي التي مارسها نظام الاحتلال اليمني منذ وقعت بلادنا تحت الاحتلال الكامل لنظام الجمهورية العربية اليمنية في 7/7/1994م في نفس الوقت هو واقع جديد يعلن عن نفسه معبراً عن رؤية جديدة وقراءة جديدة للواقع المعاش اليوم يحدد بوضوح أفاق وأهداف مسيرة التحرير باعتبارها وسيلة لبلوغ الغاية النبيلة المتمثلة في تحرير الوطن أرضا وشعباً من الاحتلال العسكري اليمني المتخلف
هل أنتم راضون بما حققه التجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج " خلال منذ تأسيسه عام 2004 ؟


نحن ننظر إلى ماحقه تاج خلال ثلاث سنوات برضى كبير فقد أنجز مع احرار الجنوب  شروط نجاح مسيرة التحرير وأرسى معهم  دعائم قوية لانطلاقتها وحدد معهم  أفاق مستقبلها  مع أحرار  ويسير مع الجماهير يدا بيد  يتقدم الصفوف لإنجاز الاستقلال الثاني وإذا نظرنا إلى ما تم أنجاز على المستوى الدولي فأن تاج قد استطاع إن يبقي ملف القضية الجنوبية مفتوحاً في الأمم المتحدة , الاتحاد الأوروبي , ومراكز صناعه القرار الدولي في العالم , كما تمكن من أبراز قضية الجنوب باعتبارها قضية شعب ووطن  ... له تاريخ مستقل تماماً وليس شاناً داخلياً يمنياً كما يروج لذلك نظام الاحتلال وهذا أنجاز كبير بحد ذاته.


معروف أن " تاج " يتمسك في برنامجه السياسي بحق تقرير المصير لأبناء الجنوب ، في الوقت الذي يتردد اليوم عن مشاريع بديلة يطرحها جنوبيين للخروج من هذه الأوضاع التي يعشيها الشعب في الجنوب ؟ 

عندما تمسك تاج بمبدأ حق تقرير المصير كان ينطلق من قراءة عميقة متأنية  للتجربة التي عاشها وطننا منذ 30 نوفمبر 1967م إلى إن وقعت بلادنا تحت الاحتلال الكامل لنظام الجمهورية العربية اليمنية في 7/7/1994م ووصل إلى نتيجة إن كل المآسي والكوارث التي حلت بوطننا وأخرها ما نحن فيه اليوم من احتلال عسكري قبلي شديد التخلف ومن قهر واضطهاد للشعب العربي في الجنوب ومن نهب لثرواتنا الوطنية قد كان نتاجا مباشرا لاحتكار القرار والاستئثار بالسلطة والتفرد بالحكم من قبل حزب واحد واختزال إرادة الشعب في مجموعة سياسية قيادية صغيرة ( اللجنة التنفيذية, المكتب السياسي, اللجنة المركزية ) ولكي لا نكرر المآسي والكوارث فان التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) يعيد إلى الشعب حقه في امتلاك قراره بنفسه وله وحده الحق إن يحدد مصيره ومستقبل أجياله وعلى من يختلف معنا في ذلك ولديه رؤية مغايرة ويحمل مشروع أخر أو مشاريع أخرى إن يتقدم بهذا المشروع إلى الشعب الذي سيقول رايه فيه وسيحكم بامكانية نجاح هذا المشروع أو بإسقاطه ونامل ان يقلعوا  بعض الاخوه ً عن ممارسة البابوية أو التحدث باسم الشعب دون تفويض منه فهذه السياسة وهذا الأسلوب قد عفا عليه الزمن واعتقد إن لدى القادة الجنوبيون من ألخبره والتجربة ما يمنعهم من تكرار الأخطاء الجسيمة ومن يراقب و يتابع سير الإحداث وتطوراتها وتصاعد وتيرة النضال التحريري في الجنوب وما أنجزته الجماهير في الميدان يستطيع إن يستوعب تطلعات وغايات شعبنا في الجنوب ولا اعتقد إن هناك عاقل يمكنه إن يقفز فوق الواقع المعاش اليوم أو يتجاوز  الجماهير لأنه ببساطه سيسقط سقوطاً مريعاً كما نامل من الاخوه حديثي التجربة بالعمل السياسي والجماهيري ان يتجنبوا الوقوع في المحذور .
هناك من يقول أن " تاج " هم عبارة عن مجموعة تجلس خلف أجهزة الكمبيوتر، وأنه لا توجد قيادة ولا أعضاء لكم في الداخل ؟



من يقول ذلك إما إن يكون غير متابع لمسيرة التحرير في الجنوب أو انه كبعض رموز نظام الاحتلال لا يريدون إن يعترفوا بالواقع الثوري الجديد الذي يعصف بنظام الاحتلال وقد سمعنا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يصف مئات الآلاف من المشاركين في احتفال ردفان بذكرى ثورة اكتو بر المجيدة 14 اكتوبر الماضي بأنهم مجموعه صغيرة قليلة من الموتورين والمتأزمين وقد سبق لهذا الدكتاتور نفسه إن قال عن مئات الآلاف من المسرحين العسكريين والمدنيين بأنهم ليسوا سواء أربعه أو خمسه أشخاص فقط مشعبين وقراءنا تصريحاً للأخ محمد الصبري ناطقاً باسم أحزاب المشترك إن ليس هناك قضيه جنوبية أطلاقا.
بينما كل الوقائع والإحداث ومنعطفات مسيرة التحرير المتصاعدة تدل على إن لهذه المسيرة ولهذا الحراك الشعبي الكبير قيادة تمتلك وضوح الرؤية وتستند إلى تجربة كبيرة غنية وتعتمد في حركتها على الجماهير الوفية وتاج موجود بين هذه الجماهير ويشكل عماد قيادتها في الميدان...


بعض السياسيين الجنوبيين في الخارج يرى أن مطالبتكم بتقرير المصير فيه شيئا من المبالغة ، بل أن تحقيقه يعد قفز على الواقع ؟
لا اريد ان اصادر حق احد في التعبير عن رايه لكن الحقيقة ان من يتبرع بترديد هذا الكلام انما يبتخس الشعب حقه واتسأل لماذا يخاف النظام بنفس درجة خوف بعض الاخوه القياديين الجنوبيين السابقين من الشعب لان من يعتقد انه يمثل ارادة  الشعب ويعكس مصالحه ,  الاولى به ان يعيد الامر الى الشعب ليقرر بنفسه المصير الذي يريده ويقرر لنفسه النظام الذي يبتغيه بدون وصاية من احد فالشعب اعرف بمصالحه واعتقد ان الاختباء وراء هذه المقولات يخفي حقيقة موقف بعيد كل البعد عن الشعب ومصالح الوطن.


 هل تقيمون تنسيقا سياسيا مع أحزاب او نشطاء سياسيين في الداخل ؟

من الطبيعي جداً ان نجري اتصالات مع مختلف الأطراف والقيادات والقوى الفاعلة في الداخل وهي قائمة ومستمرة دون انقطاع.


أحزاب اللقاء المشترك كيف تقيمون دورها في ما يخص القضية الجنوبية، وهل تعولون على حواراتها مع السلطة في تحقيق انفراج للكثير من مطالب الجنوبيين ؟


سبق لي ان تطرقت الى ما قاله الاخ محمد الصبري وهو ناطق باسم احزاب المشترك عن القضية الجنوبية فالرجل قد انكر وجودها نهائياً واعتقد ان هذه النظرة القاصرة والبعيدة  كل البعد عن الواقع المعاش في الجنوب انما تعكس نظرة استعلائية وتتفق كلياً مع توصيف رئيس نظام الاحتلال اليمني الرئيس علي عبدالله صالح واذا عدنا الى مانشره المشترك واعلنه في برامجه المختلفه وندواته لانجد مكاناً لقضية شعبنا ووطننا وقد لاحظنا في الاشهر الماضية كيف حاول المشترك ان يتسلق على ظهور الجماهير المحتشدة في اعتصاماتها وان يختطف نضالاتها ومسيرتها التحريرية ولكن وعي الجماهير وحنكة القيادات الميدانية استطاعت ان تقصي المشترك بعيداً عنها ونعتقد ان هناك دوراً مهماً يمكن ان يلعبه المشترك اذا ما التزم قضايا الشعب اليمني وتصدى لمهمة التغيير في اليمن واطلق طاقات الجماهير اليمنية التواقة الى الحرية وانهاء ليل الظلم والظلام الذي يتحكم بالشعب اليمني  وتصدى فعلاً لا قولاً لمهمة اسقاط نظام الرئيس على عبدالله صالح والشروع في بناء الدولة الوطنية.
اما اتباع اساليب مغالطه الجماهير وتضليلها وتزيف وعيها واختلاق المبررات لبقاء حكم الطغيان والفساد في اليمن لقاء فتات مما يغدقه عليهم رئيس النظام  ومايصبغه على قياداتهم من وجاهة اجتماعية  واقامه الاحتفالات وتدبيج المقالات عن انتصارات وهميه يحققها المشترك مع نظام الاحتلال لم تتجاوز حتى الان اتفاق بلا مبادئ واجراء حوار الطرشان انما هو عمل اقل ما يوصف به انه لايمت للنضال الوطني ولا للشعب اليمني بأي صله واسمح لي اقول لك و للقراء انه لولا صكوك الغفران التي يغدقها المشترك على نظام الدكتاتور علي عبدالله صالح   وتخليه عن الجماهير وعن قضية الشعب لما استطاع النظام ان يصمد عاما واحدا ولسقط منذ زمن . ولعلها مناسبة طيبة ان اقول لقيادات احزاب المشترك ان اليمن يناديكم والشعب يستغيث بكم فاتجهوا للعمل الجاد والصادق وتصدوا للمهمة المباشرة لاسقاط نظام الدكتاتورية والفساد في اليمن مع رجاءنا ان تبتعدوا عن محاولة تسلق مسيرة التحرير الجنوبية فلديكم ما يجب ان تقومون به في صعده وصنعاء وتعز ومارب والجوف والحديدة وغيرها من المحافظات اليمنية .


أخيرا .. هل أنتم متفائلون في أن الجنوب أصبح بالفعل أمام فرصة تاريخية اليوم للعودة الى ما قبل 1990 ؟
وهل تعولون على دعم خارجي لمساندتكم في تحقيق ذلك ؟ .
نحن مؤمنون بحتمية انتصار إرادة الشعب في الجنوب ونعتقد ان الانجازات والنجاحات المحققة حتى الان تثبت فعلا اننا امام موعد قريب لاعلان يوم الخلاص الابدي من ربقة الاحتلال العسكري القبلي المتخلف لنظام الجمهورية العربية اليمنية وقريبا باذن الله تعالى سيعلن الشعب عن نظامه الجديد الحر المستقل الواعد بالخير والنماء والتطور والمكرم للانسان في دنياه .... ولا شك ان الشعب الذي عانى ما عانه وتكبد الويلات وتحمل الكوارث والماسي  ويختزن تجربة انسانية كبيرة وغنية قادر على توظيف دروس الماضي ليتجنب  الوقوع مرة اخرى في براثن الاوهام والتعلق بالاحلام الهلامية الفارغة ولن يسمح مجددا بمصادرة حقوقه واختزال ارادته ومن الطبيعي ان لا يكون هناك نظام ما قبل 1990 بل نظاما يقرره الشعب بكل شرائحه و بملئ ارادته ودون وصاية من احد مستفيدا من منجزات العصر العلمية والتكنولوجية ليشيد النظام الذي يتناسب مع واقعه ومع تطلعات جماهيره ويضمن مستقبل اجياله في حياة حرة كريمة في مجتمع تسوده العدالة والمساواة ينعم بالرفاهية التي توفرها انظمة اقتصادية حديثة وراقية وتضمنها البلاد بموقعها الجغرافي المميز وامكانياتها الاقتصادية والتجارية وثرواتها الوطنية الغنية في البر والبحر ... ويمثل مبدا الحرية محور الارتكاز لكل نشاط اقتصادي او ثقافي او اجتماعي او سياسي
...
ونحن في تطلعنا للغد المشرق العزيز نعتمد في المقام الأول على إرادة الشعب في الجنوب ونعطي اهتمام لدور الأشقاء والاصدقاء ونتطلع الى مساعدتهم ودعمهم لحق شعبنا في نيل حريته واستقلاله ولا توجد لدينا آخر تحديث الثلاثاء, 27 نوفمبر 2007 11:37