د- عبد الله أحمد: ينعى الإعلامي الجنوبي الأول هشام باشرا حيل طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 16 يونيو 2012 11:55
صبر نيوز 16يونيو2012م

انتقل إلى جوار ربه المناضل الإعلامي الجنوبي الكبير - الإعلامي ألامع والقيادي الجنوبي البارز ناشر ورئيس صحيفة الأيام الجنوبية الأستاذ هشام باشرا حيل صباح السبت 16يونيو2012م بأحد مستشفيات جمهورية ألمانيا الاتحادية بعد معاناة طويلة مع المرض وكان قد سافر إلى ألمانيا بغرض العلاج .

 

هشام باشرا حيل يعتبر من القادة الجنوبيين الكبار والإعلامي الجنوبي الأول الذي أبى أن يساوم على قضية شعبه الجنوبي لتبقى صحيفة الأيام الذي يرأسها وفضل أن يتحمل مهاجمة ومصادرة و إغلاق الصحيفة على أن يكون مطية للمحتلين الجدد و بقي بين السجن والمستشفيات يكابد المرض ومعانات ممارسات المحتلين ومنع من السفر للعلاج إلى أن سمح له مؤخراً حيث لقي ربه و هو أحد المناضلين و القادة الجنوبيين الإعلاميين الكبار الذين ناضلوا من أجل استقلال الجنوب الأول و استقلال الجنوب الثاني من الاحتلال البريطاني و اليمني.
كانت صحة الفقيد "باشرا حيل" قد تدهورت العام 2010 عقب أشهر من الاعتقال نفذته بحقه سلطات الاحتلال اليمني التي هاجمت مبنى صحيفة "الأيام" في أل 5 من يناير 2010 بالأسلحة المتوسطة والرشاشة وقذائف الاربي جي وقتلت عدد من حراس الصحيفة وإغلاق الصحيفة حتى اليوم.


الدكتور عبد الله احمد بن احمد رئيس مركز صوت الجنوب العربي ( صبر) للإعلام والدراسات وجه برقية إلى أهله و ذويه و إلى الشعب الجنوبي نعى فيها وفاة هشام باشر حيل هذا نصها:

 


نعي : الإعلامي الجنوبي الأول هشام باشرا حيل

بسم الله الرحمن الرحيم

((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي((

صدق الله العظيم

الأخ تمام باشرا حيل
الأخوة أولاد و أسرة وأهل و أصدقاء الفقيد
يا شعب الجنوب العربي المكافح والمثابر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم الشعب العربي في الجنوب العربي المحتل يفقد أحد منا ضليه و قادته الإعلاميين النادرين والسياسيين الميامين الكبار الذين قدموا في سبيل عزة و كرامة و حرية و استقلال الجنوب كل سنوات العمر إلى أن لقي ربه بعد أن أرغم على إغلاق صحيفة الأيام الجنوبية الأولى باعتبارها حاملة لقضية تحرر واستقلال شعب الجنوب العربي المحتل بعد مهاجمتها ومصادرة أعدادها ونهب محتويات مقراتها وقتل وجرح بعض حراسها والعاملين فيها والبعض لازال إلى اليوم في غياهب السجون وفرض إغلاقها بالقوة.
حيث زج به في غياهب السجون دون مراعاة لكبر سنة ولا للأمراض التي يعاني منها ولا لحرمة المهنة التي يزاولها مهنة الصحافة رغم تشدق نظام الاحتلال اليمني بالديمقراطية وحرية الصحافة ومضاء يكابد المرض دون السماح له بالسفر للعلاج في الخارج ألا في وقت قريب.


تحمل إغلاق الصحيفة على أن يساوم أو يهادن المحتلين اليمنيين الجدد بأرض الجنوب الطاهرة و فضل السجن و المعانات و مكابدة المرض إلى أن لقي ربه على أن يمد يده لمحتل يمني يحتل أرض دولته و وطنه الجنوب العربي الذي ناضل في ربيع شبابه مع زملائه وأخيه ورفيق دربة مؤسس صحيفة الأيام محمد باشرا حيل لانتزاع استقلاله الأول لا يجد نفسه في منتصف العمر يخوض النضال نفسه لكن وهو في قمة الإعلام الجنوبي - لتحرر و استقلال الجنوب من الاحتلال اليمني وتحقيق الاستقلال الثاني.

المحتلين الجدد الذين احتلوا وطنه الجنوبي و سجنوه وأغلقوا صحيفته الأيام الناطقة باسم شعب الجنوب العربي والمعبرة عن تطلعاته المشروعة في التحرر والاستقلال قد كانوا السبب في ما تعرض له من مرض و سبب في الوفاة وهم الذي يحاكموه مع صحيفته خلال أيام وفاته باعتباره رمز و قائد جنوبي وإعلامي أبي و شامخ نفخر به و يعتز الجنوب أنه أنجب أبطال من أمثاله.

وإذا كنا نؤمن إن الموت عند الله حق إلا إنّ المحتلين اليمنيين بقيادة علي عبد الله صالح الذي أمر بإغلاق الأيام وسجنه مع بعض العاملين معه في الصحيفة واستشهاد وأصابت عدد أخر عند مهاجمة مقر الصحيفة قد كانوا السبب بالمعانات و ما وصل إليه الفقيد خاصة و الوطن عامة و نعتبره أحد ضحايا الاحتلال اليمني ونحتسبه شهيد من شهداء الوطن الأبرار.

أيها الشعب الجنوبي الأبي ويا أهل و أصدقاء الفقيد لنفخر جميعاً بهذا البطل العملاق والإعلامي الجنوبي الأول الذي لاقى ربه و أصبح إلى جواره بعد أن كان إلى جوار شعبه الجنوبي المحتل يقف بكل ما لديه من طاقة وإمكانية لموا زرت شعبه الجنوبي القابع تحت الاحتلال اليمني وسخر صفحات الأيام الذي يملكها ويرأسها لتكون المرآة العاكسة لمعانات الشعب الجنوبي والعاكسة لقضيته العادلة وكانت المنبر الجنوبي الأول التي تنقل للعالم قضية ومعانات شعب الجنوب في ضل الاحتلال اليمني ولم يألو جهداً أو يرجف له جفناً من تهديد ووعيد المحتلين له ولصحيفته إلى أن هاجموها وأغلقوها بقوت السلاح في أل 5 من يناير 2010 بالأسلحة المتوسطة والرشاشة وقذائف الاربي جي وقتل وسجن عدد من حراس الصحيفة .

ونحن ننعى الإعلامي الجنوبي الأول و القائد الجنوبي الجسور ننحني برؤوسنا أمام هامته التي لم تنحني يوماً لأهو ولا أسرته لمحتلي الجنوب أكانوا البريطانيين أو اليمنيين و توفاه الله و هو إلى جوار حق شعب الجنوب بالتحرر و الاستقلال.

سلاماً عليك يا أخي وزميلي و رفيق دربي القائد والهامة الجنوبية الإعلامية والسياسية المناضل هشام باشرا حيل حينما خلقت وحييت وحينما تبعث حياً.

سلاماً على روحك المناضلة والمخلصة لحرية واستقلال الجنوب ولروحك الطاهرة والقنوعة والمؤمنة بحرية التعبير والأعلام الحر.

إنك بحق القدوة والنبراس والمثل الذي لم يهاب الموت يوماً و لم ينحني ولا يبالي و لا يركع إلا لله سبحانه و تعالى و لن تمد اليد لمن لطخت أياديهم بدماء أبناء الشعب الجنوبي و لمن احتلوه ويحتلوه اليوم إنك بحق قدوة و مثال المناضلين الشرفاء.

أن وفاة هذه الهامة الإعلامية الجنوبية الكبيرة و بهذه الضر وف الصعبة الذي يمر بها شعبنا الجنوبي المحتل تحت الاحتلال اليمني يعد خسارة بالغة ليس لأسرته فحسب بل لمحبي الحرية و عاشقي الاستقلال و لكل الشعب العربي في الجنوب العربي.

إننا بوفاة هذا القائد الإعلامي والسياسي سوف نحزن و نحزن ليس لا و هو من قال لا للاحتلال اليمني ورفض كل الإغراءات ومن وقف إلى جوار قضية شعبة وفتح صفحات صحيفة الأيام الذي يملكها ويديرها لتكون المارات لنضال شعب الجنوب وقضيته العادلة و من توفاه الله و هو على هذا الهدف والمبدأ إلى جانب شعبه الجنوبي لن تلين له قناة.

إننا هنا نعزي أهله و ذويه وفي نفس الوقت نعزي أنفسنا ونعزي الشعب العربي في الجنوب العربي بوفاته كون خسارته خسارة على الأسرة الجنوبية كلها.

نتمنى من الله ألعلي القدير بأن يسكنه فسيح جناته و أن يلهم أهله و ذويه الصبر والسلوان و إنّ لله و إنّ إليه راجعون.

الدكتور/ عبد الله أحمد بن احمد


رئيس مركز صوت الجنوب العربي(صبر) للإعلام والدراسات
16يونيو2012م

آخر تحديث السبت, 16 يونيو 2012 13:53