بقلم – قائد صالح حسين العيسائي:مسلسل جرائم وأطماع احتلال نظام صنعاء للجنوب العربي الحلقة(13) طباعة
مقالات - قائد صالح حسين العيس
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 13 أكتوبر 2009 11:19
  الحلقة الثالث عشر بعنوان : نتائج إعلان الوحدة اليمنية وحصيلة ما وقع به الجنوب العربي  منذ 1967م إلى 1994م م من غدر وتزييف للحقائق والتاريخ والجغرافيا


بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
"صدق الله العظيم"


أشقاءنا اليمنيين في الجمهورية العربية اليمنية في السلطة والمعارضة استوعبوا حقائق التاريخ والجغرافيا وما يجري اليوم على الواقع الجنوبي تلك هي حصيلة ما وقع به الجنوب العربي منذ 1967م إلى 1994م حلم الوحدة العربية من المحيط إلى الخليج كهدف استراتيجي هدفه في المقام الأول أمن واستقرار وحرية المواطن العربي إلا إن أفكار الهيمنة والقوة والنفوذ وانعدام الرؤى والأفكار في المفاهيم هي أهم معضلة في مسألة بناء الدولة الحديثة.


هذا الفارق بيننا يجب أن يعلن رسمياً حفاظاً على أواصر المودة ونبذ الحقد والكراهية التي زرعها دكتاتور اليمن بين أبناء شعب البلدين نحن في الجنوب شعب محتل نناضل من أجل استعادة هوية وكرامة وتاريخ وجغرافيا شعب الجنوب .


فإذا كانت الساحة السياسية في اليمن ملتهبة والوضع صعب ومعقد للغاية بسبب نهج وممارسات السلطة وعدم رضا الشعب على تفرد طرف وحيد بالحكم الذي فرض نفوذه على كل شيء وعزل الجميع عن السلطة وأحكم قبضته على المال العام والإعلام والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والمخابرات والأمن السياسي والأمن القومي وأنتم اليوم تناضلون من أجل إنقاذ اليمن عبر الوثيقة التي سميت بوثيقة الإنقاذ الوطني التي تؤكد أن الأوضاع المحتقنة في جنوبي اليمن والحرب في صعده والحكم الفردي تمثل أبرز مظاهر الأزمة الوطنية بعد وصول الرئيس علي عبد الله صالح إلى السلطة في 17 يوليو 1978 مثل إنتصاراً لقوى ونفوذ القبيلة هذا شأنكم حرروا أنفسكم.


إن ما يفرض عليكم اليوم وضع النقاط على الحروف والابتعاد عن خلط الأوراق والشعارات المزيفة فمن لا يعترف بحق القضية الجنوبية فأهلها لا يعترفون بحق وجوده، نحن كنا دولتين ونظامين مختلفين وثقافتين مختلفتين أيضا كنا دولتين معترف بهما في المحافل الدولية وما يؤكد إن قضايا الشعوب ومصائرها ليس للمساومة بالنظر إلى إن ثورة الجنوب التحررية السلمية تعتبر انطلاقتها اليوم إن لا مجال لمضيعة الوقت وبدون زندقة وأكاذيب بمسمى الوحدة خط أحمر من موقع المنتصر في الحرب بقوة السلاح .
إن وقوف تلك الأنظمة والمجتمع الدوالي والإقليمي مع الجنوب في حرب 1994م هو دليل تأييد الحق الجنوبي والتي تضمن إصدار قرارات مجلس الأمن الدولي وبيان مجلس التعاون الخليجي ونداءات الزعماء العرب فإذا كان هناك ظروف ساعدت المحتل على تحقيق أطماعة " نقول للظلم ساعة والحق حتى قيام الساعة".


كما إن للأنظمة مصالح مع نظام صنعاء وهذا أمر طبيعي بين الشعوب والأنظمة إلا إنها لن توقف حاجزاً أمام نضال شعب يريد الحياة في استعادة هويته وكرامته و دولته المستقلة  كما كانت عليه عبر التاريخ بين الأمم كحق قانوني قدم الشعب الجنوبي من أجله الدماء بأعلى درجات المسؤولية الوطنية رافضين بقاء وحدة المنتصر بالقوة ومقولة بقاء الوحدة بين البلدين من موقع المنتصر على الجنوب.


فقضية الجنوب أصبحت أكثر تنظيماً بعد تشكيل مكونات النضال التحرري السياسي السلمي في كل مدن الجنوب لما تمتلكه من أهمية وقيمة تاريخية وسياسية في منطقة الشرق الأوسط لأنها قضية شعب ووطن وهوية وانتماء وتاريخ دولة ذات سيادة مستقلة معترف بها في المحافل الدولية.


إن للشعوب مصالح أيضاً من أسمى وأغلى المصالح لأنها حرية وحياة وكرامة شعوب فالشعوب التي ليس لها كرامه ليس لها حياة ولا كرامه بين الأمم دون استرداد حقوقها المغتصبة .


فلا يجب الاستهانة بالجنوبيين فالوطن لأهله وهم جديرين في الدفاع عنه سيعود الجنوب لأهله الذين يملئون شوارع الجنوب اليوم في مسيرات حضاريه وسلميه للتعبير عن مظالمهم .


شعب الجنوب صامد والحمد لله بعد أن شخص الأزمة وحدد الهدف وتمسك بالوطن والهوية لشعب الجنوب  وأن ثورة الجنوب التحررية السلمية تعتبر إنطلا قتها اليوم ناتجاً طبيعياً للأسباب والدلائل الآتية :


أولاً _ الرئيس علي عبد الله صالح عندما دخل الجنوب غازياً متجبراً بدماء غزاه ليس لها شرعية على أرض الجنوب أعلن إن يوم 7/7 هو يوم النصر على الجنوب وما دلل ذلك الخطاب من معاني هو مخاطبة جيشه المحتل وشعب الجمهورية العربية اليمنية واصفا الجنوبيين بالكفرة.


قائلاً: إن عناية الله باليمن وانتصاراً لشرع دينه وعباده من أعداءه الذين كانوا يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا بالتمرد على الفطرة وتكريس الإلحاد وسلوك المعاصي والفساد.


هذا الخطاب يؤكد إنها حرب إجرامية جبانة تفاخر بها تفاخر الفاتحين عندما أحتل الجنوب وإلغاء الوحدة المعلن عنها في 22مايو 1990م بدليل ما نهب من معسكرات ومستودعات وخزان الجيش الجنوبي وكذلك نهب المطارات والموانئ وكل منشآت المؤسسات الحكومية باعتبارها فيد وغنائم حرب كما طرد وأقصى كل موظفي مؤسسات ودوائر أجهزة الدولة المدنية والعسكرية الجنوبية "مكرر الشكر لجيش غزى به الجنوب "سانده الجهاديين العائدين من أفغانستان بقوام خمسة ألف بينهم مائتين من الجنوبيين عززه قبائل وتجار الجمهورية العربية اليمنية منها مجموعة شركات هائل سعيد انعم ومجموعة شركات إخوان ثابت وشركات عبد الجليل ردمان وغيرهم من التجار الذين قدموا للمجهود الحربي الدعم فبأي حق يقبل به الجنوبيين بالعار والهوان والذل مع شعب يحتفل بيوم انتصاره على الجنوب .


إن الظلم يولد الثورات والثورات تحطم السلطات وتسقط دويلات وإمبراطوريات وإرادة الشعوب أقوى من كل قوة على الأرض وما يزيد عزم وإصرار شعبنا على الثبات هو مثلما للأنظمة مصالح يروج لها نظام صنعاء بطرق مختلفة من هنا وهناك على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والدبلوماسية والإعلامية تتركز في ضرب قوى التحرر الجنوبي الذين كسروا حاجز الخوف وصعدوا النضال السياسي السلمي ((بصوت عالي وصدور عارية )) هدفه فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب كما كانت علية بين الأمم والشعوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) والهوية الجنوبية (الجنوب العربي)


ثانياً _ الحزب الاشتراكي اليوم في أحزاب المشترك لا يمثل الجنوب بعد ارتكابه جريمة تخليه عن شعب الجنوب مستفردا في إعلان وحده بين البلدين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في 22مايو 1990م دون استفتاء شعب الجنوب عن مصير ومستقبل أجياله في الكيان الجديد وهذه الجريمة خلطت الأوراق وجلبت للجنوبيين الدمار والمآسي بتحويل الجنوب إلى بلد محتل.


ثالثاً _ الأحزاب والشخصيات السياسية اليمنية التي وقعت وثيقة العهد والاتفاق مع شريك الوحدة في الأردن الشقيق برعاية ملك المملكة الأردنية الهاشمية تخلت هي الأخرى عن وثيقة العهد والاتفاق قبل أن يجف الحبر عندما شاركت تلك الأحزاب مباشرة الحرب على الجنوب وتقاسمت الجنوب غنائم حرب وفي المقدمة من هم اليوم على رأس إدارة هذا الحوار المسمى ((الحوار الوطني لإنقاذ اليمن )) إنما هو يهدف في الأساس إلى إنقاذ نظام القبيلة العسكري وقبر الجنوب إلى الأبد والحفاظ على غنائم حرب أغتنمها النافذين من أسرة قبيلة ورئيس الجمهورية أسرة و مشائخ أل الأحمر .

رابعاً _ صدور قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 942و931 والتي لازالت قيد التنفيذ لم تذكر لا من قريب ولا من بعيد في أي حوار من تلك الحوارات أو البيانات التي يتصدق بها المنافقين الذين يمجدون رئيس نظام هش وفاسد بما فيهم رجال الدين الذين حولوا المساجد إلى منابر لتغطية ما هو على الأرض الجنوب من مظالم احتلال ويتجاهلون إن تلك العمائم التي تعلوا رؤوسهم ثمنها من غنائم وثروات الجنوب.


خامساً _ وثيقة إصلاح مسار الوحدة التي تبناها المناضلين محمد حيدره مسدوس وحسن باعوم ومعهم الأحرار الجنوبيين لم تذكر أيضاً في تلك المؤتمرات وهذا يعبر عن رضا وتأييد احتلال  غدر بمشروع الوحدة التي انتهت في حرب 1994م.
سادساً  _ إن الجنوبيين الذين شاركوا مع نظام صنعاء أو تقاعسوا عن القتال للدفاع عن الجنوب في حرب 1994م بمن فيهم من يستخدمهم النظام اليوم واجهه في احتلال الجنوب هم اليوم نادمين على موقفهم يملأ الأسى قلوبهم عندما رأوا حقوقهم تغيب، وأرضيهم تنهب، وشعبهم مقيدا بثوابت كاذبة وممارسات غادره تعني في  أن يعيش شعب على حساب شعب أخر بفرض عليه التخلي عن هويته وكرامته ، خاصةً وأن هناك قرارات دولية لازالت قيد التنفيذ فأنتم في المعارضة لا تستطيعون تقديم حل يذكر للجنوب وشعبه خاصةً وصنوف الجيوش وأجهزة أمن نظام صنعاء تقتل الأبرياء بدون حق فكيف لنا العيش معكم .


إنكم لا تستطيعون أخراج منهم في سجون صنعاء من الجنوبيين ولا تستطيعون إعادة من شردهم النظام في بلدان الشتات ولا تستطيعون إعادة الآلف من المطرودين من أعمالهم ولا تستطيعون إعادة الأسلحة التي نهبت من خزان الجيش الجنوبي التي تاجر بها عصابة نظام صنعاء خارج اليمن ونفذت بواسطتها أعمال إرهابية في بلدان الجوار ولا تستطيعون إعادة مؤسسات الجيش والأمن  الجنوبي إلى تلك المسميات التاريخية لتأسيسها"جيش بقوام أكثر من 39 لواء مشاة " من غير أسلحة المدفعية والصواريخ والقوى البحرية والأسلحة الأخرى ولا تستطيعون إعادة أراضي الجمعيات السكنية وأراضي الجمعيات الزراعية ولا تستطيعون إعادة المصانع التي نهبت ولا تستطيعون إعادة مباني مرافق ومؤسسات الدولة التي تملكها قادة وتجار عصابة نظام صنعاء ولا تستطيعون إعادة الجنوبيين موظفين السلك الدبلوماسي الذي تم تصفيتهم ولا تستطيعون إدخال فرداً من الجنوبيين في الكليات العسكرية ولا تستطيعون إدخال الجنوبيين في الكليات والمعاهد العلمية كما لا تستطيعون إدخال فرداً من الجنوبيين في كلية الطيران والأكاديميات العسكرية  ولا تستطيعون منح الجنوبيين حق البعثات الدراسية والتحصيل العلمي الأكاديمي في الخارج كما لا تستطيعون إعادة الأراضي والعقارات التي تملكها قادة الاحتلال ومشايخ في أسرة القبيلة والرئيس إن تلك الجرائم تعمدت تشريع  السلب والنهب وتقسيم الأراضي والجبال والصحاري على المقربين وشركاء الحرب من أجل الثراء هذه الممارسات ألغت حقوق الإنسان الجنوبي من هويته وثقافته وتاريخه وحقوقه في المواطنة بدون خجل.


سابعاً_ ألم تستوعبوا تلك الحقائق الواضحة في خطابات وبيانات وحوارات نشرتها وسائل الإعلام عبر الصحف والقنوات الفضائية لقادة الجنوب "السيد الرئيس على سالم البيض" والسيد الرئيس على ناصر محمد"والسيد الرئيس حيدر أبو بكر العطاس" أليست صيحات مدوية لقنت نظام صنعاء دروس لما تملك من الجراءة حيث بينت للعالم هوس وإخطبوط نظام فاشل لا يحترم الأعراف والقوانين والاتفاقيات والعهود التي قطعها على نفسه والتي تبين إنه أول من غدر بتلك المواثيق والعهود. إن تلك الصيحات قد عززت مسيرة ثورة الجنوب وكسرت حاجز الخوف ولماذا هذا التنكر لتضحيات شعب الجنوب إذا كان الشعب الجنوبي قد كسر حاجز الخوف ولقن نظام صنعاء صفعات تاريخية معمده بالدم معتبراً إن استعادة السيادة على أرض الجنوب أصبح مصير وقدر محتوم يقود نضالهم نحو استعادة دولة الجنوب  (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)  والهوية الجنوبية (الجنوب العربي)


قائد صالح حسين العيسائي
عضو قيادي التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج )  -  الجنوب العربي
هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته


تاريخ 30/سبتمبر2009م


 

آخر تحديث الخميس, 22 أكتوبر 2009 22:08