الاشتراكي الجنوبي ..اكنة في القلوب ووقر في الاذان


بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (( وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ )) صدق الله العظيم .
ليس هناك ابلغ من هذه الايه في تصوير حالة الضياع وعدم الثقة بالنفس من قبل اشتراكيي الجنوب رغم ما الم بالجنوبيين من ماسي وما حل بالجنوب من تدمير من جراء سياسة الحزب اليمنية ولم يدفعهم ذلك الى مجرد التفكير واعادة الحسابات فيما الحقه الحزب الاشتراكي اليمني منذ ان ربط الجنوبيون في الاشتراكي مصير شعبناوبلد نا بما يسمى اليمن وتحدداً منذاكتوبر 1978م حين اصبحت اجندته واضحة واذن جهرا بمشروعه الخفي بعد ان افرغت له الساحة باغتيال الرئيس الاسطورة سالم ربيع علي –سالمين و الذي كان يمثل ا لعقبة الكاداءوالاخيرة في وجه المشروع وهو يمننة الجنوب وطمس هويته لكن هذا ليس مستغربا من قبل المنتميين الى حوشي اوشماليي اشتراكي الجنوب في الحزب الاشتراكي اليمني
لان هدفهم واضح وهو التهام الجنوب ارض وثروة لكن المفزع هو صمت بعض
اشتراكيي الجنوب والاستجابه المدهشة لتنفيذ هذه الاجنده بغباء لا يضاهيه ولا يجاريه غباء اي مبتديء في ممارسة السياسة واعتبارها شعارا يوميا وخطة خمسيه يجدد ون الوقوف بشكل دوري عند مستوى تنفيذ هم للمهمة التي لازالوا يعتبرونها حتى اليوم في موضع القداسة وحتى لا يقال باننا نتجنى عليهم سنورد ما يعزز هذا الحقائق باقوال نوعيه صادرة لزعامات الاشتراكي الجنوبية والشمالية ونترك لكل مواطن جنوبي لازال مخدوعا لا تخاذ الموقف الحاسم والنهائي لان الامر اصبح جداً خطير وعلى الجنوبيين الاستعداد بشكل جدي لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة
وخصوصا ان اساطيل القوى العظمى تجوب المياه الاقليمية بقرارات دولية بحجة مكافحة القرصنة و لا احد يستطيع التكهن بمغزى اتخاذها وتوقيتها كما ان النظام اليمني المحتل المتداعي تعصف به الازمات على كافة الصعد وفي غمرة كل هذا يعمل النظام على سياسة خلط الاوراق مستفيدا من الطموح الشخصي للبعض والنزعه الذاتيه والانبهار بالسلطة بغض النظر عن اخلاقية المسلك المؤدي اليها على حساب شعب الجنوب.ومن هنا يوظف النظام هذه النزعات في اطار الشرعنه لاحتلاله الجنوب من خلال صبها في قنوات ما يسمى بالعمليه السياسية والتي
تمثل الانتخابات شكل من اشكالها والتي يعلم النظام بان استجابة الاشتراكي وقبوله الاشتراك في الانتخابات مفروغ منها من خلال اي اتفاق يبرم مع احزاب اللقاء المشترك وتاكيد لهذه الحقيقة نورد ردود احد اعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وهوشمالي منصور ابو اصبع في مقابلة مع قناة الجزيرة القطريةفي 29 اغسطس 2008م حيث اوجز الخلاف مع السلطة اليمنية في ثلاث نقاط :
النقطة الاولى –هي اطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الساحة اليمنية اي في الشمال والجنوب .
النقطة الثانية –تضمين تعديلات في قانون الانتخابات .
النقطة الثالثة –تسمية ممثلي المشترك في اللجنة العليا للانتخابات .
وفي رده على سؤال المذيعه حول الوحدة . اجاب بان قضية الوحدة امر مفروغ منه .
مما يعني بان هم الاشتراكي والمشترك لا يلامس طموح الشعب الجنوبي في الانعتاق والتحرر من الاحتلال اليمني وان استراتيجية الحزب الاشتراكي وخطه السياسي لازالت هي هي ولم تتغير عن ماهو معلن في برنامجه السياسي وان هدفه لا يعدو الفوز بمقاعد نيابيه في البرلمان وتقاسمه مع المحتل السلطه والثروة كما يحلول للدكتور محمد حيدره مسدوس تكرار التنظير الممل في هذا الجانب . وان ما تظهرة قياداته من عنتريه ماهي الا للاستهلاك الجماهيري وفقا لاتفاق مسبق مع السلطة .وتوظيف مكاسب الانتفاضه الجنوبية لخدمة اهداف اللقاء المشترك الملتوية
وفي مقابله مع عضو مكتب سياسي اخر هو ابوبكر باذيب مع صحيفة الخليج الاماراتيه في بداية ابريل 2008م قال:يعلن قادة الحزب في الداخل وفي الخارج بان سقف الشعار الذي يتبناه الاشتراكي ويتبناه اللقاء المشترك هو ان السقف النهائي لهذا الحراك كله هو سقف الوحدة والديمقراطيه وما دون هذا السقف يمكن مناقشته. وفي جوابه عن سؤال اخر عن ما اذا قيادات الاشتراكي السابقة تفكر بذات الطريقة ؟ قال : انا التقيت في فترة تواجدي في الخارج بالكثير من القيادات واستطيع ان اؤكد بانهم يفكرون بذات الطريقة .ووصف عضو مكتب سياسي ثالث هو محمد صالح علي القباطي وهو الذي قدم الى الجنوب من القبيطه الشمالية في محافظة تعز عام 1984م لاجئاً وفرضه الاشتراكي اليمني مرشحا نيابيا في احدى دوائر مدينة الشيخ عثمان في محافظة عدن الجنوبية وصف نشطاء انتفاضة الجنوب في وجه الاحتلال اليمني بانهم عبارة عن مخربين وقطاع طرق كان ذلك في احدى دورات اللجنة المركزية في عام 2007م وفي مقا بلة مع قناة الجزيرة قال امين عام الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين نعمان عن انتفاضة الجنوب الداعية الى الاستقلال بانها مشروع صغير ونحن لا نؤمن بالمشاريع الصغير ة .هذه هي نماذج لرؤية الاشتراكي اليمني وتجسيد لخطه السياسي .وفي اتجاه معاكس كشف الرئيس حيدر ابوبكر العطاس في العدد الماضي من صحيفة النداء عن انه كان معارضا لشكل الوحدة الاندماجية وبانه رفض التوقيع على اتفاقية 30 نوفمبر 1989م بخصوص الوحدة .وهذا القول يضعه في الاتجاه المعاكس لاستراتيجية الاشتراكي ونهجه السياسي فان كان فعلا صادقا في قوله فانه يجب ان يقدم استقالته من الاشتراكي فورا لان شعب الجنوب لم يعد يثق بكلام الاشتراكيين نظرا للتجربة المريرة
معهم وعليه ان يعود الى خطاب الشارع الجنوبي المتمسك بالاستقلال واستعادة دولته اما اذا كان هذا ينطوي ضمن سياسة توزيع الادوار او من باب التوظيف السياسي لتعزيز دور الاشتراكي ولفت الانظار الى القيادات السابقة فان الشارع لن يعيره اهتماماولن ينقذ الاشتراكي في الانتخابات القادمة اذا كان سيعول عليها .ومن خلالها يسعى النظام ان يضفي شرعيه سياسيه على الا حتلال امام المجتمع الدولي ويعطي رساله للخارج بان هناك مشاركة في السلطه لشريك جنوبي ممثلا بعناصرة السابقه في الداخل والخارج وسيفهم في الشارع بانه مقابل هذا الثمن البخس اوكل اليهم مهمة التصدي للانتفاضة الجنوبيه العارمة وتخريبها من الداخل وتشتيت جهدها وبث الفرقه بين
قياداتها ورسم ملامح نهايتها من خلال خبرتها بجغرافية المجتمع الجنوبي وخاصة
بعد ان وصلت الثورة السلمية الجنوبيه حد ااصبح من الصعب على المجتمع الدولي تجاهلها ومن هنا يمارس النظام سياسة شد الحبل مع المشترك بين المضي في الانتخابات منفردا وبين تاجيلها وتقديم تنازلات للمشترك تحفظ ماء الوجه بعد ان راى النظام بان الجنوبيين سالت دمائهم في كل محافظات الجنوب واصبحوا مصممين على المضي في طريق الاستقلال وهذا ما جعل نظام صنعاء يقوم بخلط الاوراق ويجري تغييرات لسفرائة في دول اقليمية و دول عظمى صاحبة القرار في مجلس الامن تحسبا لوضع قضية الجنوب على طاولة مجلس الامن وهذه التغييرات التي ما كان سيوكلها الى بعض العناصر الا من ضمن جدول الاستعداد للقادم بشان الجنوب وتوظيف علاقات الشخصيات المعنية والمعروفه با ر تباطاتها بمراكز قرار دولية ولهذا فان الايام القادمة ستشهد ايضا الزج بعناصر جنوبيه الى عواصم القرار ممن يعملون حاليا معه وهي معروفه بار تباطها الوثيق في خدمة نظام صنعاء للدخول في اللعبة . كل هذه التصرفات المتناقضه ناتجه عن حالة الهستيريا التي ولدتها الا نتفاضة وتهدف الى استخدام كل الاوراق الداخلية والخارجيه للحيلولة دون ان يصبح الامر والمبادرة بيد القوى الاستقلالية الجنوبية الجديدة التي لا يمكن ترويضها من قبل
نظام صنعاء او التفاهم معها بسبب حزمها ووضوح مشروعها وعدم انغماسها في مستنقع الذات والمصالح الشخصية الضيقه مقابل التنازل عن مشروع الامةفي الاستقلال وهوية الجنوبالعربي .
وعلى اي جهة حزبية او شعبية ترى بان لهاوجهة نظر عليها طرح رؤيتها وليس اللجوء الى فتح جبهات للسجال وتمزيق الشارع الجنوبي دون ان تفصح عن رؤيتها فالشارع يهتف برع برع يا استعمار ولا نرى من يحرصون على وحدة الشارع بانهم واضحون مع الشارع كما هو واضخ معهم فهم يتلكاون في المجاهرة خوفا من ردة فعل الشارع ويراهنون على تعب الشارع في حين اثبتت الا نتفاضة بانهم سيتخلفون عن طموح الشارع وسيظلون يلحثون وراء قطار الشارع الذي ظل ينتقل من محطه الى اخرى دون ان يتمكنوا من اللحاق به وسيتعبون هم دون ان يتعب الشارع لانهم لازالوا يفكرون بعقلية القرن العشرين ولا زالوا يعيشون مشدودين الى الفترة الشموليةويشعرون بالحنين اليها ولايريدون ان يتخلوا عن الوصاية التي فرضتهم وفرضتها على شعبنا ظروف
دوليه انقضت ولازالوا يشعرون بالحنين اليها وما الحديث عن التعدديه والممارسه الديمقراطيه الا وسيلة للمجامله وللاستهلاك لكن ابسط بادرة امل تحين لهم لا يلبثون ان يعودوا الى سابق عهدهم في التفكير والممارسة الشمولية .وعليهم اخذ عبرة من صراع الافكار والمواقف والمفاهيم بين شمولية فرض رؤية ماكين وعنجهيته وشلته وفرض وصايتهم على العالم وفقا لمصالحهم وبين ا صطفاف الفقراء خلف اوبا ما و فئات الشعب الامريكي اصحاب المصلحه في التغيير .
ولهذا مطلوب من كل القيادات السابقه ان تعيد النظر في طريقة تفكيرها وان لا تقلل من جهودالاخرين التي اعادت قضية الجنوب الى الواجهه واحيتها في الخارج والداخل حين نسيها
الاخرون وذهب كل الى مبتغاة وتصريف امور حياته وان عليها ان تكون جزء من الانتفاضة
وليس وصيا عليها وان من حمل راية الاستقلال لاول مرة منذ الاحتلال اليمني في 7-7-1994م
ليس عدوا وان الاحتلال اليمني هو العدو وعليهم تصويب الرماح نحوه وليس نحو تاج .


يوسف خالد 13-11-2008م