[فحمان]

بسم اللة الرحمن الرحيم (الجزء الأول)

السيد المناضل / أحمد عبدالله الحسني المحترم
الامين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج )

بعد تصريحاتكم في المؤتمر الصحفي الشهير الذي أدليتم به في لندن بعد أن قررتم اللجؤ السياسي في بريطانيا العظمى وأنضمامكم الى التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) مرورا بمقابلاتكم في بعض القنوات العربية التي أتاحت لكم المجال للتعبير عن ما ترونه
وأثناء ذلك بداءت ملتقيات التسامح والتصالح والتضامن وكان لكلمتكم الشهيرة في جمعية ردفا ن أبلغ الأثر
على من حضروا وعلى رؤوس ازلام سلطة الاحتلال قد نزلت كالصاعقة وكانت السبب الرئيس في أغلاق جمعية ردفان الخيرية ، وبعدها توالت توجيهاتكم في لقاءات التصالح والتسامح في زنجبار كان حينها حسين زيد بن يحيى هو المتحمل لأي تداعيات لخطابكم في زنجبار حتى أصبح خطابكم اهم مايميز لقاءات التسامح والتصالح الى درجة أننا أصبحنا متلهفين لخطابات الحسني التي جاءت بلغة جديدة وجريئة ولأول مرة تم أدخال مصطلحات سياسية جديدة كانت تعطينا شحنة معنويه كبيرة ومنها ( تسمية الوضع الراهن بالاحتلال والاستعمار اليمني والاستقلال وتقرير المصير ) كان في حينها شي جديد لأن الآخرين الذين يتشعبطوا اليوم خلف مناضلي الاستقلال لم يتجرئ أي شخص منهم بطرح قضيتنا الجنوبية ـ كما يطلقوا عليها ـ بنفس طرحكم وهم معذورين بحكم تواجدهم في الداخل
كان الجميع في حينها مناصرين ومؤيدين لخطابكم في تاج بسبب تزايد الاقبال على الملتقيات لانها أعطت زخم كبير في الحضور لدى الشباب .
ومن حينها بداء حاجز الخوف يقل تدريجيا حتى أتت حركة المتقاعدين العسكريين ولامنيين والمدنيين تحت قيادة العميد / ناصر النوبة
لتعلن الميلاد الرسمي للانتفاضه الجنوبية المباركة
الاخ الامين العام :
ماذكرت كل تلك الوقائع الا للتذكير بالدور الرائد الذي لعبته (تاج )وحضرتكم وهدفي من ذلك التذكير بالحقائق التي لا يستطيع أحد نكرانها لانها حقائق تاريخية هو العوده الى الأسلوب الراقي الذي أتسمت به لغتكم الخطابية والتي كانت تأجج الشارع الجنوبي مع عدم أنتقاصي لما تقوموا به حاليا والذي يفرضه حرصكم الشديد على أن لا تذهب قضية شعبنا المحتل الى جهة أخرى توقعنا في محضور وفي ورطة أخرى أسوى من ورطة الوحدة مع اليمن وهذا الحرص تشكروا عليه ولا يعيبكم في شي
سيادة السفير
الذي أود أن اقولة هو ان قضيتنا في الجنوب قضية حق شعب سلب منه أرضة وبلده التي خلقة الله سيد عليها منذ عرفت البشرية تملكاتها وأستيطاناتها الجغرافية
ولذلك لايمكن أن يضيع هذا الحق مهما حاول الآخرين التعمية والتعتيم والاستغفال للحق المشروع في أرضنا وحقنا في تقرير مصيرنا وعودة أستقلال بلادنا كاملا على أرض الجنوب الحرة الابية .... الى اللقاء


أنتهئ الجزء الأول