[د/عبدالله أحمد بن أحمد]

الارض والإنسان والجنوب ينتصر

.
بقلم :المهندس/ علي نعمان المصفري
.

عندما تم إنتدابي مترجما للغة الألمانية في قسم الفلسفة والعلوم الأجتماعية بعد تخرجي مباشرة في أكتوبر ١٩٨١ في جامعة كارل ماركس لايبزج ألمانيا الشرقية وأنا أساسا مهندسا لكن الألمانية كانت تجري في دمي وصلت الى مفاصل لغتي الأم روحا وبذلت قصارى جهدي وعلى مدى السنين تخرج على يدي ١٥ دفعة.
كنت أعمل مديرا عاما ورئيس مجلس أدارة لعدة مؤسسات صناعية وفي المساء في الجامعة. حققت إيرادات كانت رافد الحفاظ على الدولة ولم يحققها غير بل كانت أغلبها فاشلة رغم إخفاق مدراء تلك المؤسسات قبلي..
تعرفت على العديد في الجامعة وفي العمل وحاولت أن أعطي بصدق ونجحت.
تفتخر أن يتصل بك بين حين وآخر زميل او صديق أو طلابك واصبحوا اليوم في مواقع متعددة لأدارة مفاصل المجتمع.
الحياة فيها اللذة أن تترك بصمة أثر في المجتمع وبعد نزوحنا قسرا منذ الحرب الظالمة ١٩٩٤ أسست لنفسي مدرسة منها أصنع آليات كفاحية في كيفية عودة وطننا المحتل الجنوب العربي وأعتلي الأعلام منصة للحديث عن قضية الجنوب ليس فقط لأن أكون سفيرها في عاصمة العالم بل خادمها والقنوات التلفازية المتعددة في كل مكان وبذلت جهدا أنسانيا؟ الناس والتاريخ يحتفظون به.
تنازلت عن الذات ماليا وماديا ولم أفكر في لعلعة الحديث لأن تحديات القضية وتضاريس تجعيداتها كانت صعبة للغاية. حاولت فكفكة ظفائرها السياسية بظهوري الأعلامي عبر ميئات اللقاءات المتلفزة والندوات والمؤتمرات العالمية، الدفاع والتوضيح بالمنطق والجمت كل قوى الأعداء واليوتيوب خير شاهد على ذلك وكان لي من الحظ الممكن ان أملك كبقية من ذهب الى الضفة الأخرى كأعداء للجنوب بتحقيق مادي ولكن الأم وأكرر الأم على جبيني علامة الوفاء وفي ضميري خلود أبدي وقلبي وعقلي مستودع لأسترداد الوفاء الى الوطن ودفع فاتوره عطاءه لك كل حياتي.
كسبت رضى شعبي الممتد في عمقي حتى آخر نبض الحياة.

خدمت الأرض والشعب والقضية بصدق الأوفياء هذا هو رأسمالي الوحيد ولاغيره.
صدقوني الجنوب وقريبا سيستعيد أرضه وهويته ولنا دلائل في التاريخ هذة الأيام وليس الماضي فقط.
الوطن يحتاج اليوم لأسترداده لكل شعرة جنوبية

#الأرض والأنسان والجنوب ينتصر

.
ملاحظة:
كتبة الفقيد قبل وفاته ٢٤ أغسطس ٢٠٢١م
تغمدك الله بواسع رحمته تعالى يا أعز الناس واسكنك فسيح جناته ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم