[العبد لله بو صالح]

خمسمائة قتيل وجريح بانفجارات جبل حديد بخورمكسر بعدن ومطالبات للتحقيق في ملابسات الحادث

عـدن المنارة/رصد: غادة الحسيني

28 - مارس - 2015 , السبت 06:16 م



أفادت مصادر قناة الجزيرة أن نحو خمسمائة شخص مابين قتيل وجريح، سقطوا بسبب انفجارات ذخائر السلاح الثقيل من القذائف والقذائف الصاروخية، والألغام في مخازن معسكر جبل حديد بمديرية خورمكسر بعدن ظهر اليوم السبت
وقال شهود عيان ان نحو 150 شخصا قتل كحصيلة اولية في انفجار مخازن أسلحة بجبل حديد ظهر يوم السبت عقب اقتحام ناهبين لمخزن أسلحة ثقيلة، وقيام بعضهم بضرب باب مخازن الذخائر بالسلاح ما أدى لانفجار الذخائر المخزنة داخل المخازن.
في غضون ذلك أكد عدد من ابناء المنطقة واللجان الشعبية الجنوبية ن عدد من الملثمين المجهولين دخلوا موقع مخازن السلاح بجبل حديد صباح اليوم السبت وقاموا باطلاق النار على عدد من الشبان داخل موقع ونهبوا كميات كبيرة من السلاح والذخائر من المخازن ثم قاموا باشعال النيران بمخازن صواريخ الكاتوشا وقذائف الدبابات ..، متهمين خلايا نائمة تابعة لعلي عبدالله صالح بالوقوف وراء هذه الجريمة التي أودت بالمئات مابين قتيلا وجريح.
ونوهوا ان دبابة قامت مساء أمس الجمعة بضرب معسكر جبل حديد باربع قذائف تم تقدمت إلى داخل معسكر جبل حديد بمعية 6 شاصات وحملوها بالسلاح والدهيرة وغادرت.
وسمع دوي سلسلة انفجارات في انحاء مختلفة من مدينة عدن، كما شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من وسط معسكر جبل حديد في حين تصاعدت الادخنة والتي يعتقد ان بعضها سام في انحاء متفرقة من المواقع المحيطة بالجبل وشوهدت عدد من سيارات الاسعاف وسيارات خاصة، وهي تنقل قتلى وجرحى إلى مستشفى الجمهورية بخورمكسر ومستشفيات مختلفة بعدن، في حين سادت حالة من الخوف في عدد من الأحياء القريبة من موقع الانفجار خوفا من سقوط قذائف على منازل المواطنين.


وغادرت الأسر القاطنة بالأحياء القريبة من معسكر جبل حديد حيث وقعت انفجارات هائلة ظهر اليوم عقب سقوط عدد من القذائف في أحياء خورمكسر والمعلا بسبب الانفجارات الحاصلة بجبل حديد.
وطالب عدد من وجهاء مدينة عدن بضرورة قيام الجهات المختصة بعدن، بالتحقيق بحادثة انفجار مخازن ذخائر جبل حديد، وكشف ملابسات الواقعة، وتحديد حجم الخسائر البشرية والمادية، ومساعدة الجرحى وتعويض الأضرار التي لحقت بالسكان.
وفي محاولة للدخول على الخط وتسجيل بطولات زائفة بعد تكبدها خسائر كبيرة جراء مقاومة شبان عدن الأسطورية فقد سربت قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، خبر أنها هي من فجرت مخازن جبل الحديد على رؤوس الانفصاليين "حسب وصفها"، بواسطة صواريخ غراد.
وزعمت صفحة للقوات الموالية لصالح، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "أن لواء المجد حرس جمهوري - الذي مقره الرئيس في مديرية مكيراس بأبين - ودفع بقوات منه ناحية لودر وزنجبار بأبين – قام بتفجير مخازن جبل الحديد على رؤوس الانفصاليين بواسطة صواريخ غراد"، "وتحدثت القوات عن مصرع عشرات الانفصاليين وجراح المئات منهم في كمين، قالت تلك القوات أنه كان محكما".
وتوعدت تلك القوات بما قالت أن القادم لكم أدهى وأمر)).


إلى ذلك افادت مصدر من شباب يافع مقيم في مدينة عدن في اتصال مع "حضرموت برس"، أن الأنفجارات الشديدة التي تعرضت لها مخازن السلاح في جبل حديد لم يكن ناتج عن قصف بصواريخ غراد من قبل أي قوة تتبع للحرس الجمهوري وإنما كان بسبب إشعال حرائق بالقرب من بمخازن السلاح الثقيل في جبل حديد والتي لا يعلم عنها إلا من كانوا في قيادة المعسكر.
وأشار أن انتقال النيران عبر الرياح أو بفعل فاعل إلى مخازن السلاح والأرجح أن هناك من دفع بعناصر لتفجير المخازن بهدف عدم وصول الذخائر لأيادي جنوبية.