عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 04-26-2010, 02:30 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 89
افتراضي

شعب الجنوب بأنه شعب متطرف أمام الرأي العام العربي والعالمي، وذلك بما يحرم شعب الجنوب من التعاطف الخارجي لنصرة قضيته وإيجاد وسط اجتماعي مغلق.

ن ـ الرفض المطلق لمطالب شعب الجنوب التي عبر عنها بصورة سليمة منذ إحتلال وطنه عام 1994م بل مجابهتها بأبشع صور القوة العسكرية، فقامت بحملات عسكرية متعددة ضد أبناء الجنوب في كل من مديرية جحاف وقرية قرض مديرية الأزارق وقريتي حياز وزُبيد مديرية الضالع، والصبيحة وكرش والمسيمير وردفان وعدة حملات عسكرية على مديريات رصد ويافع وأبين وشبوة وحضرموت. وقصفت في هذه الحملات بالمدفعية والدبابات والطائرات ونسفت المنازل بالمتفجرات، وقتلت العشرات وجرحت المئات من مواطني شعب الجنوب بما فيهم نساء وأطفال وشيوخ.

س ـ منذُ انطلاقة ثورة شعب الجنوب السلمية الحضارية التحررية فإن أعمال القتل والإصابات والاعتقالات والتشريد لأبناء شعب الجنوب من جراء الأعمال الهمجية التي قامت بها سلطات الاحتلال خلال الثلاث السنوات الماضية فإنه من الصعب سردها وتحتاج إلى مجلدات، وقد شاهد العالم الكثير منها على شاشات القنوات الفضائية وصدر صفحات الصحف وما خفي على الرأي العام العربي والدولي فهو الأعظم. .إنها ليس جرائم استعمارية كما يعرفها العالم وإنما جرائم إبادة بحق الإنسانية والسكوت عليها من قبل أمتنا العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وأحرار العالم هي وصمة عار على جبين هذا العصر ومن يعيشونه اليوم.

ع ـ انتاج وتكريس كل ثقافات القرون الوسطى والعهود المظلمة السياسية والاجتماعية والدينية وإنتاج ثقافة التطرف في التفكير وإصدار الفتاوى والتكفير لأي سلوك وظاهرة حضارية وزرع مزور الفتنة والضغائن والثأر بين أبناء الجنوب وذلك على طريق القضاء على أي مظهر من مظاهر المدنية والدولة في الجنوب.
1ـ تدمير مؤسسات دولة الجنوب المدنية والعسكرية ومقرات الوزارات وفروعها والمؤسسات الخدمية الخاصة بالكهرباء والمياه وليس أدل على ذلك من قصف طائراته للمحطة الكهرو حرارية في منطقة الحسوة بعدن ، وقصف مدفعيته للمصدر الوحيد المزود للعاصمة عدن بالمياه محطة بئر ناصر بمحافظة لحج ، وقصف مدن الجنوب بأحدث الأسلحة وفرض حصار خانق عليها بهدف اخضاعها مما أدى إلى مقتل ألاف النساء والأطفال والشيوخ ومنع حتى دفنهم رغم المناشدات التي تقدمت بها المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر . 2ـ تشريد عشرات الآلاف من أبناء شعب الجنوب وقياداته إلى خارج وطنهم، ومازال الكثير منهم خارج وطنهم ، فلا يوجد شعب في العالم رؤسائه مشردين خارج وطنهم إلا شعبنا الذي ثلاثة من رؤسائه مشردين ، إضافة إلى معظم وزرائه وقادته وكوادره. 3ـ رفض سلطة الاحتلال مناشدات أبناء شعب الجنوب والمنظمات الدولية بالموافقة على تشكيل لجنة لمعرفة مصير أبناء الجنوب المفقودين من عسكريين ومدنيين بما فيهم طيارين وبحارة وعلماء وأطفال ونساء . 4ـ أن السياسية النقدية التي توجد في الجنوب كان مشهود لها في العالم وكانت عملتها الدينار الذي بقت قيمته ثابتة لعقود بسبب الاحتياطي النقدي (الذهب) وهو من العوامل التي ساعدت على استقرار المستوى المعيشي للمواطن الجنوبي ولكن جرى إلغاء هذا الدينار وسحب الاحتياطي إلى صنعاء وهو الحال الذي جرى مع طيران اليمن الديمقراطي (اليمدا) التي كانت مملوكة لدولة الجنوب 100% وتم مصادرة أصولها والاسطول الجوي وقاعدة مادية وبيانية لصالح طيران الجمهورية العربية اليمنية التي تمتلك فيها دولة الشمال نسبة 51%. 5ـ القيام بتوزيع وتمليك ممتلكات دولة الجنوب من المنشات المدنية والعسكرية لمتنفذي سلطة الاحتلال وكذا مساكن قيادات الجنوب التي وزعت على الشماليين من القادة العسكريين بهدف إحداث تغيير ديمغرافي في الجنوب . وتوزيع أراضي الجنوب ولاسيما في العاصمة عدن على رعاياه بالكيلومترات بينما أبناء الجنوب لم يسمح لهم بالتملك حتى المنازل السكنية وقطع الأرض التي دفعوا ثمنها من مرتباتهم في عهد دولتهم قبل إعلان مشروع الوحدة. وسمح لرعاياه وفي مقدمتهم المسئولين بالاستيلاء عليها ، فأصبح أبناء الجنوب إذا أراد أحداً منهم أن يبني مسكناً عليه شراء الأرض من مواطني سلطات الاحتلال . 6ـ أكثر من خمسين مزرعة كبيرة وأكثر من 75 مزرعة صغيرة عامرة بالمنتجات الزراعية كانت تعد أهم مصدر زراعي في الجنوب تم توزيعها على المسئولين في الجمهورية العربية اليمنية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية وأقربائه . 7ـ أكثر من خمسين مصنعاً تم السماح بنهبها وبيعها ، والأخرى لم يعد اليوم حتى واحد يعمل منها. 8ـ تم تسريح كل موظفي دولة الجنوب في المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية والبالغ عددهم زهاء (450) ألف دون مراعاة لأبسط حقوقهم القانونية وأوضاع أسرهم ، ومن تم منحه التقاعد أعطي مبلغ زهيد لا يقابل نفقة يوم واحد من نفقات اصغر مسئول في الجمهورية العربية اليمنية . 9ـ تحويل مدينة عدن إلى قرية من خلال تجميد نشاط مينائها ثم بيعه وكذلك مستشفياتها وجامعاتها وكلياتها ومعاهدها . 10ـ تعديل دستور دولة الوحدة وقوانينها لأكثر من خمس مرات بما يلغي أي حقوق لشعب الجنوب كشريك متساوي مع الطرف الآخر وبما يكرس هيمنة حكم الجمهورية العربية اليمنية القائم على : الفرد ، الأسرة ، المنطقة ، القبيلة ، الطائفة ، القوة العسكرية . 11ـ المنع المطلق على مواطني شعب الجنوب من ممارسة الأعمال التجارية الهامة وحق الحصول على الوكالات للشركات الأجنبية . بل وسحب ما كان لديهم من وكالات تجارية قبل الوحدة ، وعرقلة أي استثمارات لهم . 12ـ مع إن الثروات النفطية والمعادن والاسمنت كلها في ارض الجنوب إلا إن أبناء الجنوب لا يسمح لهم بالتوظيف فيها إلا لغرض الحراسة أو الأعمال الشاقة. 13ـ كان أبناء الجنوب يحضون بالحصول على آلاف المنح الدراسية الجامعية في الخارج لكن بعد الحرب احتكر نظام صنعاء تلك المنح لأبنائه. 14ـ منع شباب الجنوب من الانتساب إلى مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والحصول على الدراسات العليا في الداخل والخارج ، بل إن بعض المؤسسات محرمة عليهم مثل : الأمن القومي والأمن السياسي ، والقصر الجمهوري ومجلس الوزراء والسلك الدبلوماسي ، والقضاء ، والمؤسسات الايرادية مثل المالية والضرائب والواجبات والجمارك. وإن تم توظيفهم فقط في مجال التربية والتعليم كمدرسين في مناطقهم ، أو جنوداً حتى يكونوا وقوداً لمغامرات سلطات صنعاء العسكرية أو صيد سهل لأسلحة القبائل. 15ـ لقد ورثت دولة الجنوب نظاماً للضمان الاجتماعي والتقاعدي من مستعمرة عدن والسلطنات حافظت عليه وعممته على جميع محافظات الجنوب في وقت لم يكن هذا النظام معروفاً أو متعاملاً به في صنعاء.. وبعد الحرب تمت عملية نقل كل مبالغ صناديق الضمان الاجتماعي المتراكمة لعقود من الجنوب إلى صنعاء لصالح صندوق المعاشات الجديد الذي لم يساهم فيه موظفي ومتقاعدي الشمال. 16ـ لم يتم الاكتفاء بمنع العمل والتوظيف على أبناء الجنوب في مؤسسات الدولة المركزية وإنما كل المسئولين والقياديين العسكريين والأمنيين في محافظات الجنوب هم من أبناء الجمهورية العربية اليمنية ، ومن يتم السماح لهم بالعمل من أبناء الجنوب في بعض المركز القيادية المركزية يتم احتيارهم بعناية فائقة، والهدف من وجودهم الشكلي في تلك المناصب هو إظهارهم للرأي العام بأنهم ممثلون للجنوب ، لتشويه سمعة شعب الجنوب وإذلاله والقول له هؤلاء هم رموزك .

يتبع
رد مع اقتباس