[جبل حلين]

عباد: لا يهمنا ما يقوله الآخرون وسنكون في أتم الجاهزية قبل انطلاقه
البحرين تشكك في استعدادات اليمن لاستضافة خليجي 20 وتطالب بدارسة الأوضاع الأمنية بجدية

المصدر أون لاين- سامي الكاف


قال وزير الشباب والرياضة حمود عباد "إن اليمن حكومة وشعباً، مصر على استضافة خليجي عشرين في يمن العروبة في موعدها المحدد، مشيراً إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية واضحة في هذا الشأن لتسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لاستضافة مشرفة لهذا الحدث الكروي الخليجي الهام".

وأضاف وزير الشباب والرياضة في تصريحه لـ"السياسية" الحكومية: "إن إنشاء ملعب الوحدة يجري على قدم وساق في محافظة أبين، وإن ملاعب التدريب في عدن أعلنت مناقصتها وأن اللجنة العليا الإشرافية برئاسة نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي تعمل ليل نهار وتقوم بزيارات مستمرة لمواقع العمل لتذليل كل الصعوبات التي تواجه الإنشاءات". في الواقع ما زال عدد من المتابعين يستغربون من عدم قيام رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور - وكان معه وزير الشباب والرياضة وعدد آخر من المسئولين- بزيارة ميدانية لاستاد الوحدة في وقت سابق والاكتفاء بزيارة استاد 22 مايو الدولي بعدن استعداداً لاستضافة خليجي عشرين.

وقالت "السياسية" إن حمود عباد أضاف في اتصال هاتفي معها ما أسمته "رداً على بعض التشكيكات التي صدرت من البحرين": "لا يهمنا ما يقوله الآخرون، بل يهمنا ما نفعله نحن ونحن وبعون الله سنكون في أتم الجاهزية قبل انطلاق هذا العرس الخليجي في نوفمبر 2010م".

وأضاف وزير الشباب والرياضة بالنسبة إلى ما ذكره الشيخ سلمان ابراهيم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم لصحيفة "البلاد" البحرينية في وقت سابق حول خلفية الأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة في اليمن، قائلاً: "يكفي الرسالة التي وجهها اليمن بنجاح التصفيات الآسيوية للمجموعة الثالثة التي ضمت قطر وسورية والعراق وفلسطين وبوتان، والتي أقيمت في صنعاء بشهادة الأشقاء أنفسهم والإقبال الجماهيري الذي أذهل المشاركين بالرغم من أن التصفيات تعلقت بفئة الناشئين ما دون الـ16، وهو يعكس حب اليمنيين لكرة القدم، وهو الأمر المتوقع حدوثه أيضا في خليجي 20".

وكان رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ سلمان بن إبراهيم، قال إن التصعيد الأمني الخطير هناك - يقصد في اليمن- ربما يؤثر على استضافة اليمن لدورة الخليج في نسختها الـ (20) والمقرر لها أن تقام في مطلع ديسمبر 2010م.

وأضاف الشيخ سلمان بن إبراهيم في تصريح خاص لـ "البلاد سبورت" البحرينية "يجب دراسة الأوضاع الأمنية في اليمن و[تقييمها بشكل جاد]، والسعي لتوفير مختلف عوامل النجاح لاستضافة الدورة، فما يهمنا هو خروج البطولة بصورة جيدة تليق بالحدث الخليجي الكبير، كما يتعين على الأشقاء اليمنيين أن يقدموا المزيد من التطمينات التي من شأنها أن تؤكد عدم وجود مخاطر أمنية تترتب على الاستضافة، ونحن سنبقى داعمين لها لاحتضان خليجي 20".

وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم للمصدر المُشار إليه بعاليه إنه "لا يمكن للبحرين وهي الدولة البديلة لاستضافة خليجي 20 بحسب نظام المداورة أن تقوم بمبادرة لإثناء الأشقاء الخليجيين لنقل استضافة البطولة من اليمن إلى البحرين حتى لا يتسبب ذلك في تعكير صفو العلاقة الوطيدة بين اليمن ومملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبًا، مؤكدًا دعم ومساندة المملكة لها لتنظيم البطولة".

ورغم ذلك؛ أكد سلمان بن إبراهيم "جاهزية البحرين لاستضافة الدورة متى ما قرر الأشقاء الخليجيون إسناد المهمة لها، مبيناً أن تنظيم المملكة للدورة الأولى للألعاب الشاطئية التي ستقام في أكتوبر 2010م، ودورة الألعاب الرياضية التي ستستضيفها عام 2011م لن يثنيها عن احتضان خليجي 20 لتوفر البنية التحتية من ملاعب ومنشآت بجانب الكوادر البشرية المؤهلة".

إلى ذلك كان رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور قام بزيارة - عدّها عدد من المتابعين مفاجئة- لاستاد 22 مايو الدولي بعدن الذي يجري إعادة تأهيله استعداداً لاستضافة بلادنا لخليجي عشرين المزمع إقامته أواخر العام القادم؛ غير أن آخرين ربطوا هذه الزيارة المفاجئة بالمقال الذي كان الزميل محمد سعيد سالم كتبه في وقت سابق وطالب فيه بضرورة اعتذار بلادنا عن استضافة بطولة خليجي عشرين العام القادم 2010م نظراً للبطء الواضح في تنفيذ ما هو مطلوب لاستضافة الحدث.

وفي حين استغرب عدد من المتابعين عدم قيام رئيس مجلس الوزراء بزيارة تفقدية لاستاد الوحدة الجديد الذي يجري تشييده في محافظة أبين ببطء واضح استعداداً للحدث الخليجي، قالت "سبأ" أنه "في إطار الأعمال التحضرية المرتبطة بخليجي 20 المقرر إقامته في محافظة عدن، وضع رئيس مجلس الوزراء -ومعه وزير الشباب والرياضة حمود عباد ووزير الإشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي ومحافظ عدن الدكتور عدنان الجفري- حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل ملعب 22 مايو بمدينة الشيخ عثمان، بتكلفة إجمالية تبلغ 4 مليارات و400 مليون ريال بتمويل حكومي".

وأضاف المصدر السالف ذكره أنه "في إطار تطوير البنى التحتية المرتبطة باستضافة خليجي 20، زار رئيس الوزراء موقع مشروع المجمع الفندقي والسكني (خمسة نجوم) التابع للشركة العربية اليمنية الليبية القابضة والكائن بمنطقة كالتكس بالمنطقة الحرة بعدن، والمقدر تكلفته الإجمالية بـ 200 مليون دولار. حيث اطلع رئيس الوزراء على سير العمل في هذا المشروع الرامي الى تعزيز السعة الإيوائية الفندقية بالمحافظة لاستضافة الوفود القادمة للمشاركة في خليجي 20، واستمع إلى شرح من مدير المنطقة الحرة بعدن الدكتور عبد الجليل الشعيبي، والمدير التنفيذي للشركة عبد الكريم الضبعي حول المكونات المختلفة للمشروع الذي بدأ العمل فيه مؤخراً ووصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 15 بالمائة.

وفي السياق ذاته الذي يتجاهل القيام بزيارة ميدانية لاستاد الوحدة الذي يجري تشييده في محافظة أبين ببطء واضح، قالت "الثورة" الحكومية مطلع الأسبوع أن الدكتور أحمد الأصبحي عضو مجلس الشورى اطلع في إطار زيارة تفقدية يقوم بها باعتباره نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة للتعرف عن قرب على كل ما هو متعلق باستضافة بلادنا لخليجي عشرين في محافظات (عدن ولحج وأبين). وأشارت الصحيفة إلى أن الأصبحي توجه، والوفد المرافق له، إلى محافظة لحج التي كانت أول هدف من أهداف الزيارة والتقى بالأخ محسن النقيب محافظ محافظة لحج وقيادة مكتب الشباب والرياضة وتم مناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بتهيئة المحافظة لاستقبال الحدث والاستماع إلى الآراء المقدمة حول ما يتعلق بالبنى التحتية وتحسين المدينة وملعب معاوية الذي سيكون واحداً من الملاعب التدريبية للمنتخبات المشاركة.

وطبقاُ للمصدر الحكومي السالف ذكره، أكد الدكتور الأصبحي "أن محافظة عدن [ستتحول] إلى مدينة سياحية متميزة من خلال الأعمال التي تتم فيها، سواء تلك التي تتعلق بـ"خليجي عشرين" أو تلك التي تتعلق بأمور أخرى تقوم بها المكاتب التنفيذية وفق التنمية الشاملة التي تشهدها محافظة عدن والتي تتشكل جميعها تحت سقف الاهتمام الكبير واللامحدود الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح الذي يولي محافظة عدن اهتماماً كبيراً وخاصة ما نشاهده على أرض الواقع من خلال ما تحقق لهذه المحافظة من منجزات عظيمة في عهد الوحدة اليمنية المباركة".

وأوضح الأصبحي "أن خليجي عشرين يمثل نقطة تحول كبيرة ونوعية لليمن في مختلف المجالات، وهو فرصة لإظهار المحافظات الثلاث (عدن ولحج وأبين) بأجمل صورها من خلال ما تتميز به من معالم تاريخية ومناظر سياحية متميزة. كما أن هذه البطولة هي فرصة لتعريف الأشقاء بالوجه الحقيقي لليمن ويمكن أن يعطي صورة اليمن الحقيقية".

إلى ذلك.. كان عضو مجلس النواب الخضر العزاني أرجع التعثر الذي يواجه استعدادات بلادنا لاستضافة خليجي 20 إلى اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة قائلاً في تقرير برلماني نشرته عدد من وسائل الإعلام المحلية في وقت فائت: "كان عليهم أن لا يتقدموا بطلب الاستضافة إلا وهم جاهزون".

ورأى النائب العزاني - مقرر لجنة التعليم والشباب والرياضة في مجلس النواب والتي نزلت للاطلاع على مدى استعداد محافظات (عدن- أبين- لحج) لاستضافة خليجي 20- أن يحول المبلغ المقترح لإعداد منتخب كرة القدم لخليجي 20، والمقدر بـ6 مليارات ريال، إلى إعداد منتخب وطني وتأهيله لكأس العالم 2014م لأنها أهم "من بطولة إقليمية يمكن لها أن تساهم في دعم كرة القدم فنياً فقط".

وقال النائب العزاني إن أكثر الشكاوى التي رفعتها اللجنة من واقع الميدان هو نقص وبطء صرف المخصصات المالية المعتمدة للمشاريع والأعمال الإنشائية.. بالإضافة إلى "مشاكل الحراك التي تعرقل العمل وتضايق العمال".

العزاني شدّد أيضاً على قضية التجهيزات اليكترومكانيكيك (التكييف، ونظام إطفاء الحرائق والكهرباء وساعات الملاعب) التي قال إنها لم يبدأ تنفيذها بعد ولم تعلن مناقصتها بعد، والتي تحتاج لمدة لا تقل عن 12 شهر، كما أورد تقرير اللجنة.

وأوضح أن نسبة الإنجاز في استاد الوحدة بأبين بلغ 30%..مضيفاً: "المفترض أن يكون كل شيء منفذاً قبل 6 أشهر من الاستضافة على الأقل".

وكان تقرير لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة الخاص بنزولها الميداني لعدن- أبين- لحج للتعرف على مدى ما وصلت إليه الاستعدادات لخليجي 20 المقرر أن تستضيفها بلادنا نوفمبر2010م قد خلص إلى:
غياب التنسيق بين اللجنة العليا والمجالس المحلية بالمحافظات المذكورة..وعدم تكليف المحافظات الثلاث المعنية بالحدث بمهام واضحة..عدم وجود رؤية واضحة لدى اللجنة العليا لخليجي 20 في توزيع المخصصات المالية للمحافظات الثلاث وفقا للخدمات والمشاريع. البطء في عملية التحضير والاستعداد للبطولة رغم قصر الفترة المتبقية. إضافة إلى ازدواج التمويل بسبب عدم وجود فصل بين المشاريع والبرامج الخاصة بخليجي 20 في مجال الشباب والرياضة للمحافظات الثلاث.

وأوصى التقرير بإلزام اللجنة العليا المنظمة للاستضافة باستكمال البنية التحتية والمتطلبات الدولية لملاعب عدن وأبين ولحج، وكل ما تتطلبه البطولة في موعد أقصاه يوليو2010م، وتسهيل إجراءات صرف المستحقات المالية وفقا للعقود المبرمة مع الشركات العاملة. وإلزام كل الوزارات المعنية بتنظيم البطولة المتابعة الجادة لإنجاز المتطلبات.. بالإضافة لالتزام الحكومة برصد المبالغ اللازمة لصيانة وتشغيل الملاعب والمنشآت الرياضية لمرحلة ما بعد الانتهاء من تنظيم خليجي 20.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]