|
تُثبّت مظاهرة بروكسل في موضوع خاص للأسباب التالية:
أولا: تقديرا للأخوة الجنوبيين المقيمين في سويسرا و الذين لم يستكموا إجراءات اللجوء بعد و الذين أصروا على الحضور رغم تلقيهم تهديدات حقيرة عن طريق الخاص و الإيميلات من أناس حاولوا إفشال مظاهرة بروكسل. الأخوة تم تهديدهم بإبلاغ الجهات السويسرية عنهم في حالة ذهابهم إلى بروكسل لأنه يمنع عليهم مغادرة سويسرا حتى يتم الإنتهاء من إجراءات اللجوء و في حالة ضبطهم فإن ذلك يمكن أن يتسبب لهم بمضايقات لا أريد الخوض فيها هنا. و قد أُقترح علي الأخوة أن لا تُنشر صورهم إذا كان ذلك يمكن أن يسبب لهم أي مشاكل... فكان ردهم... الناس تقدم أرواحها في الداخل و تريدنا أن نخاف من ظهور صورنا؟ مستحيل!!!
ثانيا: تقديرا للأخوة الجنوبيين في بلجيكا الذين بذلوا جهودا جبارة في إقامة و تنظيم هذه الفعالية رغم ظروفهم الصعبة... يكفي أن تعرفوا أن إخراج الترخيص بالمظاهرة إستغرق منهم أكثر من ثلاثة أشهر من البيروقراطية المعقدة خاصة و أن مبنى الإتحاد الأروبي من المواقع التي يتم التظاهر فيها بإستمرار. بصراحة جنوبيو بلجيكا يستحقون كل الشكر و التقدير و يستحقون أيضا الإعتذار من قبل من حاول نسب المظاهرة لأفندي بغرض إفشالها في الوقت الذي كانوا هم مستغرقون في الترتيب لها. و كلمة شكر أخيرة أوجهها لهم على حسن الضيافة التي اشعرت الجميع أنهم بين أهاليهم رغم الغربة. فليعذرني الأخوة في بلجيكا لأنني وضعتهم في المرتبة الثانية بعد الأخوة في سويسرا الذين شاركوا برغم التهديدات التي وُجهت لهم و لكني أظنهم سيقدرون ماذا يعني أن تشارك في المظاهرة رغم مثل هذا التهديد.
ثالثا: تقديرا لكل من حضر المظاهرة و تحمل متاعب و تكاليف السفر الطويل... تقديرا لكل الذين أنجحوا المظاهرة رغم كل محاولات إفشالها حيث كان الحضور من مناطق مختلفة في أروبا.
رابعا: أهمية الرسائل التي قُدمت للإتحاد الأروبي سواء من قبل الرئيس علي سالم البيض أو تاج أو المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان "ساهر". و اخص بالذكر هنا ساهر الذي بالإضافة إلى عدة تقارير عن وضع حقوق الإنسان في الجنوب التي قدمها للإتحاد الأروبي قدم رسالة مستعجلة يشرح فيها الوضع في الضالع عامة و في جحاف خاصة. و سننشر الرسالة هنا بنسختها الإنجليزية على أن تتم الترجمة إلى العربية حين يسمح الوقت.
للأسباب أعلاه أرى أنه من الإجحاف دمج موضوعي المظاهرتين و وضع من أراد إفشال مظاهرة و من عمل على إنجاحها في كفة واحدة. و إذا كان من دمج الموضوعين يعتقد بأنه بهذا حل الخلاف بين الإتجاهين المختلفين في سويسرا فأنصحة بأن يجلس مع الطرفين و يعمل على حل الإشكال بينهم بجدية أو يبحث عن أسلوب ليجعلهم يتعايشون جنبا إلى جنب بإحترام و دون توجيه الطعنات إلى بعضهم البعض بدلا من ذر الرماد على العيون بدمج الموضوعين!!
|