الأستاذ المناضل / أحمد عبدالله الحسني من كوكبة الرموز الذين وضعوا النقاط على الحروف منذ البدء دون مواربة ، فقالوا بعدم انتماء الجنوب العربي إلى اليمن ، ولم يجترحوا الحقيقة التي هي فعلاً واضحة وضوح الشمس ، وذهبت الدراسات في أتون التاريخ الحديث لسبر غور هذا الخطاب التقريري ، ووقفت على تشعبات ورتوش وضعت فترة زمنية في قفص الإتهام بشخوصها وأحداثها ، ولم يبرأ منهم إلا أولئك الذين أعلنوا تحللهم من تداعياتها ، وأشاروا إليها بسبابتهم علامة الإتهام ومنهم السفير أحمد عبدالله الحسني ، وهو كعادته يحمل هم مستقبل هذه الأجيال ، ويخشى ضياعها على يد المحتل وما تجر إليه سياسته من فقدان للهوية ، ولهذا تأخذ تصريحاته حيزاً من الإجلال في نفوس إخوته في الجنوب العربي ، وتصب في قالب الشجاعة الأدبية التي تجشم الأخذ بناصيتها واستمر بجهد مشكور يرسل إضاءات فكرية نفتقر إليها في هذه الحقبة من صراعنا التاريخي الأكثر تعقيداً .
تحية لسعادة المناضل أحمد عبدالله الحسني ، ويطيب لنا أن نسوق إلى شخصه الوقور أزكى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك ، سائلين المولى جل شأنه أن يعيد هذه المناسبة وقد تحقق حلمه الكبير ، وتعانق أبناء الجنوب بعيد الإستقلال الثاني ، تعلوهم فرحة التحرير ، واستعادة الهوية ، وبداية عهدٍ جديد .
طائر الاشجان
|