[أبن حضرموت]

في رد قطر على اليمن الذي اخرجته من أرشيف «الجزيرة» لعام 2008م.. العطاس يتنصل عن الاشتراكي ويؤكد تورطه في استهدافه ويتهم البيض بالاستيلاء على أمواله
الأحد , 12 أبريل 2009 م
أخبار اليوم/خاص
اعتبر مراقبون سياسيون الخطاب ووجهة النظر التي تبناها المهندس/ حيدر أبو بكر العطاس ـ مهندس الانفصال ـ كما كان يفضل أن يصفه الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله بهذا الوصف ـ في مقابلته مع قناة "الجزيرة" ببرنامج "زيارة خاصة" قد كشف من خلالها مدى حقده وتآمره الدفينين على الحزب الاشتراكي اليمني من جهة وقياداته بشكل عام والأخ علي سالم البيض بصورة خاصة من جهة ثانية حين ذهب إلى القول في رده على بعض الأسئلة بأنه لم يكن في يوم من الأيام اشتراكياً وأن تكوينه قومي عربي "ودخل علينا الفكر اليساري قسراً ولم نستسيغه أو نستوبعه ونتبناه" متهماً علي سالم البيض وخمسة أشخاص آخرين لم يسميهم بأنهم من استولوا على جزء من أموال الحزب الاشتراكي كونهم المخولين بالتعامل والتوقيع على أموال الحزب مضيفاً أنا لست من المخولين للتعامل مع أموال الحزب وهناك أربعة إلى خمسة أشخاص وعلى رأسهم أمين الحزب أي "علي سالم البيض" هم المخولين بالتوقيع والتصرف بأموال الحزب وليس لي علاقة لا بالحزب ولا بأجهزة ولا أمواله بأي شكل من الأشكال.
وأفاد المراقبون أن ما ذهب إليه أبو بكر العطاس في حديثه عن الحزب الاشتراكي ومحاولة تقزيم وتهميش دور الحزب الاشتراكي في صناعة دولة الوحدة والحفاظ عليها حين قال: "الحزب الاشتراكي لا يمثل أكثر من 20-30 ألف والجنوب 2 مليون" يعد تأكيداً واضحاً بأن المهندس العطاس هو أحد القيادات البارزة التي تدير مخطط تصفية الحزب الاشتراكي وتدميره وشق صفه وأن ما يعتمل اليوم داخل الساحة اليمنية وفي أوساط ما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية ضد الحزب الاشتراكي هو مخطط تآمري تم ترتيب أوراقه منذ فترة ليست بالقريبة لضرب الحزب الاشتراكي كمقدمة لفرض مسألة الانفصال بعد أن يتم تدمير الحزب ومؤسساته كونه الشريك الأساسي في إعلان دولة الوحدة اليمنية مستغربين في الوقت ذاته من تنصل العطاس من اشتراكيته رغم إدراكه بأن الانتماء لهذا الحزب العريق وما له من تاريخ وسجل نضالي ناصع مفخرة ليس لكوادر وعناصر الاشتراكي فحسب وإنما لأي شخص ينشد دولة المؤسسات الحديثة.
ونوه المراقبون إلى أن تنصل حيدر أبو بكر العطاس من الحزب الاشتراكي يكشف في الوقت ذاته أن الأزمات والخلافات التي مر بها الحزب الاشتراكي والمؤامرات التي يتعرض لها اليوم هي من صنيعة المهندس العطاس.
المراقبون الذين تحدثوا لـ "أخبار اليوم" مساء أمس قالوا: أن المهم في المقابلة التي عرضتها قناة "الجزيرة" يوم أمس مع العطاس ليس ما جاء في كلامه وإنما اختبار التوقيت من قبل قطر في بث هذه المقابلة خاصة وأنها أجريت في الربع الأول من العام الماضي 2008م ولجأت قطر إلى إخراجها من أرشيف "الجزيرة" يوم أمس كرد فعل مباشر على انسحاب رئيس الجمهورية من قمة الدوحة الأخيرة واتهامه للوساطة القطرية بأنها قوت من شوكة مجموعة التمرد في صعدة الأمر الذي يكشف بأن دولة قطر تعمل وفق مخطط استخباراتي منذ وقت مبكر يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار اليمن داعين الحكومة اليمنية وكافة النخب السياسية والثقافية في الساحة إلى التيقظ لهذا العمل الاستخباراتي والالتفاف حول الوحدة اليمنية لمجابهة هذه المخططات التي تديرها دوائر استخباراتية أجنبية.
إلى ذلك اعتبرت شخصيات قيادية في الحزب الاشتراكي حديث العطاس عن الحزب الاشتراكي وعلي سالم البيض يكشف عن عمق الخلاف بين حيدر أبو بكر العطاس وعلي سالم البيض من جهة وفشل العطاس ومن يقف معه في المخطط ذاته في جر الحزب الاشتراكي والأمين العام الأسبق للحزب علي سالم البيض إلى مربع التآمر على اليمن ووحدته الوطنية.