الله أكبر الله أكبر ولله الحمد *** الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
هل العيد بتكبيراته الموحدة بالله ... هل واستقبلنا فجره بالتكبير مع اصوت الأطقم العسكرية
وأنين المحرومين
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ... تكبيرات تعانق السماء .. وتزف التهاني والتبريكات
للأهل والأحباب ،
للأصدقاء والأرحام ... عيد يستقبله الأطفال بالابتسام وأناشيد الحزن ...
هَل العيد وأطفالنا يلعبوا ويمرحوا بين اشجار وازهار الحسيني وبستان الكمسري ،
يتنسمون من نسائم الأرض ، ويقبلون نجوم سمائها الساطعه ،وقمرها الحنون ،انهم ينشدون معاً ...
لم اعد حراً
لم اعد طفلاً
لم اعد بشراً...
سكنني الوجع منذ القدم
مزقوا احلامي
آه يا عدن .. آه يا لحج.آه يا ابين والمكلا .آه يا عتق والقيضة ...آه آه يا أزقة بلادي ، سرقوا
حلمي
، كحلوا عيناي بفراقك وهجرسماءك ، ساوموني بوجودي وبقائي .. سلبوا كينونتي وهويتي فأنطفأ فرحي ....
ودمعت عيني ...
ومنذ ان حطو بعدتهم وعتادهم وجبروتهم وشعاطيرهم في شوارع الطويلة والزعفران وفي كل أزقة الجنوب
انطفئ الفرح في عيوني،
وماعلقت بعدها الزينه..
احرياً بنا ان نحتفي بالعيد غدا
ام ندعه يمضي كباقي ايام الاه،
الهاربة صوب صحرى الربع الخالي..
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .... نكبرها بالحناجر ، وعروس البحر الأحمر تنزف دماً وألماً ، الله أكبر
الله أكبر
لا إله إلا الله ،وعدن تودع تاريخها تاريخ الحضارة تاريخ التطور والنظام تاريخ الفن ، وتذرف دمعها فوق جثث
حضارتها المتناثرة
آتيت أيها العيد .. وجنوبنا العربي أنهكها الموت وصوت الحقد في الأسواق والحواري والمساجد ...
وماالعيد ان لم تعد عدن تتألق
وتلقي على ابين ولحج حكاياتها
وتنثر ورود الفل والكادي على شبوة والمكلا؟؟
هَل العيد وعلت تكبيراته الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ...
جئت يا عيد والأمعاء خاوية .. وآنين القهر والفساد ونهب الاراضي والثأر والعذاب ... جئت يا عيد وأطفالنا
تبحث بين
اكوام القمامة المتعفنه عن حبة شوكلاته تكحل بسمة شفاها ... وأملا يبشر بمستقبلها ... وتبكي وتبكي فرحا
أم أملا ؟!
جئت أيها العيد ...
وهل ادرك الصغار معنى العيد في عدن ؟؟
ام اولئك المساكين في االمهرة وحضرموت وشبوة والضالع وابين؟؟
عيدٌ بأي حال عدت يا عيد ... والأم تبكي على ابنها والأب يبكي على ابنه والزوجة تبكي على زوجها والطفل
يبكي على اباه
الذين نبشوهم من قبورهم وبعثروا بجثثهم امام الملا وبأي حال عدت يا عيد وكيف نفرح بك يا عيد .. عدت ومخالب
الأحتلال
تفترس بهجتنا .. ويصرخ جنوبنا الجريح بوجوهنا ، لما تركتوهم يعبثون بي ، إلم تحن قلوبكم لصرخات أطفالي ..
ألم تسمعوا تلاوة أحزاني ... عدت يا عيد فلمن نطير تهانينا
هل هلالك يا عيد ...
قيل لنا ان العيد غدا
فأخرجنا قواميس الارض
لنفسر سر هذا الاسم
الذي يقال انه يشيع الفرح في الافئدة
ويتهادى فيه الابتسام بافراط
لم نجد العيد في كتاب الوطن
الا اللهم كلمة واحدة كانت قد اشرت اليه
حين التحرير، يأتي العيد عيد التحرير عيد الفرح العيد الأكبر تحرير الجنوب العربي
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ... وكل عام وعدن بخير ... ولحج بخير ....
وابين بخير ... وشبوة بخير ... وحضرموت بخير ...والمهرة بخير ....
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ... تكبيرات العيد تملئ الكون ابتهالا وفرحة ...
ونحن نتسامر علي تهليلات الأحتلال والصمت وخيانة العملاء التي أدمنت الخضوع ......
فمن يستحق تهاني العيد ؟!!! توحد الهم الجنوبي الجنوبي فأرسل تهنئة وعيديه لكل الصامتين عن جراحنا
شاهين الجنوب
|