[حضرمي جدآوي]

الحكومة الأميركية تقرر إعادة محاكمة قيادي في حزب الإصلاح ومرافقه
صالح يحذر من العودة باليمن إلى ما قبل الوحدة

صنعاء - من يحيى السدمي والوكالات:
حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, أمس, من تشطير اليمن والعودة به إلى ما قبل الوحدة, مشدداً على أنه لن يسمح لأية مشاريع تستهدف الوحدة أن ترى النور, ومشيرا إلى أن "الوحدة أحدثت تحولات على مستوى الوطن, وهي قدر ومصير الشعب اليمني نتيجة نضالات ضحى من أجلها أبناء اليمن".
وأوضح خلال لقاء جمعه بوجهاء قبليين من منطقة يافع جنوب اليمن, "تعرفون معنى التشطير ومآسيه, حيث كانت الصراعات قائمة داخل كل شطر, وما بين الشطرين كل خمس أو ست أو 10 سنوات وجبات من القتال وإراقة الدم", مضيفا أن "اليمن كبر وكبر أهله ورجاله سياسيا واجتماعيا في كل أنحاء العالم, والذين يريدون أن يقزموا اليمن هم الأقزام, اذ يريدون ان يحولونا إلى نتوءات في المنطقة".
وأكد "إننا لن نسمح لهؤلاء الصغار أن يصغروا اليمن, وتحصل اخطاء وهذه قضايا تعالج وليست الأخطاء مقتصرة على المحافظات الجنوبية, هناك اخطاء في اليمن كلها وهناك ازدهار في اليمن كله", مؤكداً "إننا مقبلون على تعديل دستوري وإقرار نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات, ولن يعود الوضع كما كان أيام النظام الامامي أو كما كان أيام النظام الشمولي".
وحمل رجال القبائل كامل المسؤولية, قائلا " أنا لا أحمل الجيش أو الأمن أو الشرطة, وإنما أحمل المشايخ والشخصيات الاجتماعية مسؤولية حماية مناطقهم, ومنع أي قادمين إليها بغرض التخريب أو إقلاق الأمن".
على صعيد آخر,قررت الحكومة الأميركية إعادة محاكمة القيادي في حزب "الإصلاح" اليمني المعارض الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد مرة أخرى, بعد أن كانت محكمة الاستئناف في نيويورك برأتهما من كل التهم المنسوبة إليهما, والتي استندت إليها محكمة بروكلين في الحكم عليهما في يوليو من عام 2005, بحبس الأول 75 عاما وتغريمه مليونا وربع المليون دولار, لإدانته في خمس تهم منها دعم الارهاب ودعم حركة "حماس", وحبس الثاني 45 عاما بتهمة تمويل الإرهاب وتغريمه 750 ألف دولار.
ونقلت مصادر في حزب "الاصلاح" عن محامي الدفاع الأميركي باب ويل, أن المؤيد وزايد سيمثلان أمام محكمة المقاطعة الابتدائية في نيويورك منتصف الشهر المقبل, بعد أن تم نقلهما من ولاية كلورادو إلى نيويورك الأسبوع قبل الماضي وسيتم تشكيل هيئة محلفين جديدة للتصديق أو رفض تلك التهم, فيما ستتولى القاضية الأميركية لورا محاكمتهما بالتهم السابقة, التي أبطلتها محكمة الاستئناف في الثالث من أكتوبر العام الماضي, والتي كانت قضت بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر ضدهما, ومنحت الإدارة الأميركية 14 يوما للقبول بالحكم والإفراج عن السجينين وإغلاق القضية أو إعادة محاكمتهما من الدرجة الأولى.
وأشارت إلى أن المحكمة الجديدة قررت وضع المؤيد ومرافقه في سجنين منفصلين, حيث يقبع المؤيد حاليا في سجن "سي سي إم" فيما يقبع زايد في سجن "سي بي سي", بعد أن أمضيا في سجن ولاية كلورادو أكثر من ست سنوات.
واستنكر رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد وزايد, الشيخ حمود الذارحي, قرار الحكومة الأميركية, إعادة محاكمتهما, وقال إن تباطؤ الحكومة في الضغط على الإدارة الأميركية, سيما بعد قرار محكمة الاستئناف الذي أبطل كل التهم المنسوبة إلى المؤيد وزايد, هو ما دفع أميركا للتمادي وإعادة المحاكمة, ودعا الإدارة الأميركية ممثلة بالرئيس أوباما للإفراج عنهما.
من جهة أخرى, قضت محكمة الحبيلين الابتدائية بمحافظة لحج جنوب اليمن في جلسة لها أول من أمس, برئاسة القاضي أحمد شائف أحمد, بحبس عشرة من نشطاء "الحراك الجنوبي" الانفصالي بمنطقة ردفان 6 أشهر مع وقف التنفيذ, لادانتهم بإشاعة الأخبار الكاذبة وتكدير السلم والأمن العام والاشتراك في مسيرات غير مرخصة, في حين برأت تسعة آخرين من ذات التهم, وأرجأت إلى وقت لاحق عقد جلستها الثالثة من محاكمة مجموعة أخرى تضم 23 شخصا من عناصر "الحراك" بتهم المشاركة في فعاليات غير مرخصة وتكدير الأمن العام والاعتداءات على رجال الأمن لعدم إشعار النيابة للمتهمين بالحضور, وفي قضية أخرى برأت المحكمة ذاتها 16 شخصا من تهمة طرد وعرقلة لجان الانتخابات في ردفان, لعدم كفاية الأدلة التي قدمتها النيابة.




المصدر /
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

تحية جنوبية - بعبق الإستقلآل والحرية