لا أجد على شفتي ما أقوله ليعبر عما يختلج في النفس من مشاعر جياشة إلا ما قاله أبو الأحرار محمد محمود الزبيري حين خروجه من السجن :
خرجنا من السجن شمّ الأنوفِ ... كما تخرجُ الأسدُ غابها
نَمُرُّ على شَفَرات السيوفٍ ... ونأتي المنيّةَ من بابِها
ونأبى الحياة إذا دُنست .. بعسف الطغاة وإرهابها
لله در كل مناضل في سبيل كرامة هذا الوطن الأبي ، الذي كان عصياً على الإستعمار البريطاني ، وهو اليوم عصياً على الإستحمار اليمني ، أبناؤه يحملون أرواحهم على أكفهم ، ويؤمنون بأن الحرية لا تتأتى على طبق من ذهب ، ولكن مهرها الدماء ، وهم لذلك مستعدون لبذل الغالي والنفيس :
وحياةٌ تٌصان بالهون والإذلال .. ليست خليقةٌ بالصيانة
إن كلمات تصدر عن قائد في مقام المناضل أحمد عبدالله الحسني تلامس شغاف قلوبنا ، ومعها نؤمن بأن قضيتنا تسير بأمان ، ووهجها يزداد بتفاعل أبناء الجنوب ، وإدراكهم للبعد الحضاري الذي يهدف إليه حراكهم السلمي ، ويصب في بوتقة مصير أجيالنا اللاحقة ، وعلى الجميع تقع مسؤولية مواكبة هذا الزحف الميمون ، حتى يحقق نصره المؤزر ، وحتى ترتفع أعلام الجنوب العربي خفاقة على كل سارية ، وفوق كل عالية في ربوع جنوبنا العربي الحبيب .
تحياتي
طائر الاشجان
|