[العبد لله بو صالح]

كاتب عربي يكتب : سلام لك يا جنوب و سلام لكم يا أهل الجنوب

21 جمادى الثانية 1436هـ - 10 ابريل 2015 مـ الساعة 11:00 م


الكاتب حسن علي كرم

حملت في قلبي القضية الجنوبية كما لو كانت قضية كويتية ،و كنت اذا التقيت اخا جنوبيا و يذكرني بمواقفي المتعاطفة مع قضية الجنوب ، أقول له أنني اشعر بالامكم تحت نير الاحتلال اليمني بما قاسيناه نحن الكويتيين من الاحتلال العراقي الغاشم لوطننا الكويت ،مع الفارق لقصر المدة (مدة الاحتلال للكويت) ورغم ان حكومتنا الشرعية قد وفرت لنا إبان الاحتلال كل احتياجاتنا الغذائية ، علاوة على مبالغ مالية شهرية كانت تصرف لكل أسرة و بحسب عدد أفرادها ، و رغم كل ذلك لم نشعر في ظل الاحتلال فرصة الحياة الطبيعية ، و انما كان شعور الخوف و الاضطهاد و الإعتقال و التعذيب و القتل و رمي جثث الشهداء على النواصي وعلى مفترقات الطرق و على أبواب الضحايا هي الحالة المخيفة التي عشناها خلال السبعة أشهر من الاحتلال العراقي الغادر ..!!
هذه مقدمة اصوغها للضرورة ، كي يفهم من لا يريد ان يفهم او لم يذق معانات الاحتلال من مغتصب قد احتل وطنه و احتل بيته و سلب إرادته و جرده من هويته الوطنية وجعله يعيش تحت طائلة الخوف و القلق و الاٍرهاب فسبعة أشهر من الاحتلال كانت كسبعين الف سنة علينا نحن الكويتيين ، و كانت كافية لكي نشعر بشعور من لا وطن له و يعيش الاضطهاد تحت سياط و جبروت المحتل و كانت كافية لكي ندافع عن كل مظلوم اغتصبت ارضه و انتهك وطنه و جرد من هويته . لذلك كنت أقول ان الجنوب قضيتي أنا ، قضية اهلي الذين انتمي بمشاعر الإخوة و الود اليهم ..

من هنا لا اجد نفسي الا ان أكون صادقا لا أواري مشاعري الحقيقية حيال الجنوب وحيال الأحداث الاخيرة الحاصلة على ارض الجنوب ...

ان ما يشهده الجنوب من حرب حقيقية غير مسبوقة فلعلها اشنع و أفظع من حرب (1994) كان يمكن تجنبها لو ان عبد ربه منصور هادي لم يرتكب حماقة الهروب الى عدن و لجأ بدلا منها الى احدى مدن الشمال المِحصنة ، فالحرب الدائرة حاليا على رؤوس الجنوبيين لا يد لهم بها ، و انما جلبها اليهم هادي الذي هرب مجددا من عدن ليتوارى عن الخطر و يعيش في القصور المنيفة و ينعم بنوم هادئ على سرر موضوعة و إباريق مصفوفة ، و ليذهب الجنوبيون كلهم الى الموت و ليبق راس الزعيم الضرورة هادي سالما و خالدا ...!!

فبعدما استقر هادي في قصر المعاشيق في عدن رحبت به جماهير الجنوب باعتباره احد ابنائه ، فقيل له ان جئت جنوبيا فاهلا و على الرحب و السعة في وطنك و بين اهلك و ان جئت رئيسا للشمال فهنا ليس مكانك ، فرد على سائله أنا رئيس لكل اليمن و أنا وحدوي لا اؤمن بالتشطير، و كان هذا كافيا لكي لا يضع الجنوبيون كل بيضهم في سلة هادي ذلك انه مطلوب رأسه من خصومه الحوثيين و العفاش صالح حيث تمكن الانفلات منهم فكان الامر الطبيعي الانتقام و ملاحقته الى حيث مستقره في عدن و في قصر المعاشيق تحديدا ، ذلك أنه لم يأت للجنوب و يختبأ بالمعاشيق تضامنا مع شعب الجنوب ، و انما هربا من المطاردين له...!!

و الأن حدث ما حدث و يدفع الجنوبيون ثمن جريرة جلبها اليهم الرجل الهارب لا ذنب لهم بها سوى طيبتهم و سلامة نواياهم ، حيث الرعب و الخوف و الهلع فضلا عن معانات الأهالي من انقطاع الكهرباء و الماء و شُح المواد الغذائية او اختفائها من البيوت و من الاسواق هذا ناهيك عن القصف العشوائي على مدار الليل و النهار لقوات التحالف من جانب و الحوثي / صالح من الجانب الاخر، و لجان المقاومة الشعبية من جانب ثالث ...!!

و بصراحة لا افهم بأي مسوغ سياسي أو عقلاني أيدت القيادات الجنوبية و على الأخص التاريخية الحرب الحالية ، ذلك ان اي جنوبي اذا تصور انه بأنتصار قوات التحالف على الحوثيين / صالح سيتحقق الاستقلال و الانفصال عن الشمال لا ريب أنه يحلم ، فبعد انتصار التحالف يكون القرار اليمني قد خرج من أهله و استقر في الرياض ، بمعنى ان مستقبل اليمن تقرره الرياض ، و كما هو معلوم سلفا ان الرياض مع وحدة الارض اليمنية و ضد التشطير ، مع تنفيذ مخرجات المؤتمر الوطني اليمني و تقسيم اليمن الى ستة أقاليم و هو ما رفضه الجنوبيون حينئذ ، من هنا نتساءل ما الثمن الذي سيحصل عليه الجنوبيون عندما تحمسوا للحرب و رفعوا رايات التأييد ، و كأن الحرب حربهم ، و الانتصار انتصار لهم ...؟؟!!

لعلي اعتقد و أمل ان أكون مخطئا ، على الجنوبيين ان يرتبوا أوضاعهم بعد الحرب بالا دولة جنوبية و انما اقليم من الدولة اليمنية الموحدة ...!!

لقد اخطأ الجنوبيون ثلاثا ، مرة عندما رحبوا بهادي في عدن ، و المرة الثانية عندما أيدوا الحرب و التي لا ناقلة لهم بها و لا جمل و الثالثة عندما جيروا اللجان الشعبية للمقاومة للدفاع عن هادي الذي باعهم ، و سيخرجون من كل ذلك ، من الحرب و المقاومة مفلسين فاقدين كل أوراقهم ..

سلام لك يا جنوب و سلام لكم يا أهل الجنوب ....!!حسن علي كرم
حملت في قلبي القضية الجنوبية كما لو كانت قضية كويتية ،و كنت اذا التقيت اخا جنوبيا و يذكرني بمواقفي المتعاطفة مع قضية الجنوب ، أقول له أنني اشعر بالامكم تحت نير الاحتلال اليمني بما قاسيناه نحن الكويتيين من الاحتلال العراقي الغاشم لوطننا الكويت ،مع الفارق لقصر المدة (مدة الاحتلال للكويت) ورغم ان حكومتنا الشرعية قد وفرت لنا إبان الاحتلال كل احتياجاتنا الغذائية ، علاوة على مبالغ مالية شهرية كانت تصرف لكل أسرة و بحسب عدد أفرادها ، و رغم كل ذلك لم نشعر في ظل الاحتلال فرصة الحياة الطبيعية ، و انما كان شعور الخوف و الاضطهاد و الإعتقال و التعذيب و القتل و رمي جثث الشهداء على النواصي وعلى مفترقات الطرق و على أبواب الضحايا هي الحالة المخيفة التي عشناها خلال السبعة أشهر من الاحتلال العراقي الغادر ..!!
هذه مقدمة اصوغها للضرورة ، كي يفهم من لا يريد ان يفهم او لم يذق معانات الاحتلال من مغتصب قد احتل وطنه و احتل بيته و سلب إرادته و جرده من هويته الوطنية وجعله يعيش تحت طائلة الخوف و القلق و الاٍرهاب فسبعة أشهر من الاحتلال كانت كسبعين الف سنة علينا نحن الكويتيين ، و كانت كافية لكي نشعر بشعور من لا وطن له و يعيش الاضطهاد تحت سياط و جبروت المحتل و كانت كافية لكي ندافع عن كل مظلوم اغتصبت ارضه و انتهك وطنه و جرد من هويته . لذلك كنت أقول ان الجنوب قضيتي أنا ، قضية اهلي الذين انتمي بمشاعر الإخوة و الود اليهم ..

من هنا لا اجد نفسي الا ان أكون صادقا لا أواري مشاعري الحقيقية حيال الجنوب وحيال الأحداث الاخيرة الحاصلة على ارض الجنوب ...

ان ما يشهده الجنوب من حرب حقيقية غير مسبوقة فلعلها اشنع و أفظع من حرب (1994) كان يمكن تجنبها لو ان عبد ربه منصور هادي لم يرتكب حماقة الهروب الى عدن و لجأ بدلا منها الى احدى مدن الشمال المِحصنة ، فالحرب الدائرة حاليا على رؤوس الجنوبيين لا يد لهم بها ، و انما جلبها اليهم هادي الذي هرب مجددا من عدن ليتوارى عن الخطر و يعيش في القصور المنيفة و ينعم بنوم هادئ على سرر موضوعة و إباريق مصفوفة ، و ليذهب الجنوبيون كلهم الى الموت و ليبق راس الزعيم الضرورة هادي سالما و خالدا ...!!

فبعدما استقر هادي في قصر المعاشيق في عدن رحبت به جماهير الجنوب باعتباره احد ابنائه ، فقيل له ان جئت جنوبيا فاهلا و على الرحب و السعة في وطنك و بين اهلك و ان جئت رئيسا للشمال فهنا ليس مكانك ، فرد على سائله أنا رئيس لكل اليمن و أنا وحدوي لا اؤمن بالتشطير، و كان هذا كافيا لكي لا يضع الجنوبيون كل بيضهم في سلة هادي ذلك انه مطلوب رأسه من خصومه الحوثيين و العفاش صالح حيث تمكن الانفلات منهم فكان الامر الطبيعي الانتقام و ملاحقته الى حيث مستقره في عدن و في قصر المعاشيق تحديدا ، ذلك أنه لم يأت للجنوب و يختبأ بالمعاشيق تضامنا مع شعب الجنوب ، و انما هربا من المطاردين له...!!

و الأن حدث ما حدث و يدفع الجنوبيون ثمن جريرة جلبها اليهم الرجل الهارب لا ذنب لهم بها سوى طيبتهم و سلامة نواياهم ، حيث الرعب و الخوف و الهلع فضلا عن معانات الأهالي من انقطاع الكهرباء و الماء و شُح المواد الغذائية او اختفائها من البيوت و من الاسواق هذا ناهيك عن القصف العشوائي على مدار الليل و النهار لقوات التحالف من جانب و الحوثي / صالح من الجانب الاخر، و لجان المقاومة الشعبية من جانب ثالث ...!!

و بصراحة لا افهم بأي مسوغ سياسي أو عقلاني أيدت القيادات الجنوبية و على الأخص التاريخية الحرب الحالية ، ذلك ان اي جنوبي اذا تصور انه بأنتصار قوات التحالف على الحوثيين / صالح سيتحقق الاستقلال و الانفصال عن الشمال لا ريب أنه يحلم ، فبعد انتصار التحالف يكون القرار اليمني قد خرج من أهله و استقر في الرياض ، بمعنى ان مستقبل اليمن تقرره الرياض ، و كما هو معلوم سلفا ان الرياض مع وحدة الارض اليمنية و ضد التشطير ، مع تنفيذ مخرجات المؤتمر الوطني اليمني و تقسيم اليمن الى ستة أقاليم و هو ما رفضه الجنوبيون حينئذ ، من هنا نتساءل ما الثمن الذي سيحصل عليه الجنوبيون عندما تحمسوا للحرب و رفعوا رايات التأييد ، و كأن الحرب حربهم ، و الانتصار انتصار لهم ...؟؟!!

لعلي اعتقد و أمل ان أكون مخطئا ، على الجنوبيين ان يرتبوا أوضاعهم بعد الحرب بالا دولة جنوبية و انما اقليم من الدولة اليمنية الموحدة ...!!

لقد اخطأ الجنوبيون ثلاثا ، مرة عندما رحبوا بهادي في عدن ، و المرة الثانية عندما أيدوا الحرب و التي لا ناقلة لهم بها و لا جمل و الثالثة عندما جيروا اللجان الشعبية للمقاومة للدفاع عن هادي الذي باعهم ، و سيخرجون من كل ذلك ، من الحرب و المقاومة مفلسين فاقدين كل أوراقهم ..

سلام لك يا جنوب و سلام لكم يا أهل الجنوب ....!!