لقاء تضامني في بيروت ضد التدخل الأجنبي في سوريا

[نهربناء]

29/11/2011
لقاء تضامني في بيروت ضد التدخل الأجنبي في سوريا




بعدما أثارت قرارات الجامعة العربية المتتالية بحق دمشق تخوّف المراقبين من احتمالات التدخل الأجنبي في سوريا على غرار التجربة الليبية التي قادها حلف شمال الأطلسي، عقد المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن أمس «المنتدى العربي الدولي لمناهضة التدخل الأجنبي في سوريا ودعم الحوار والإصلاح» في فندق «غاليريا» في بيروت، وسط حضور حاشد شمل السفيرين السوري علي عبد الكريم والإيراني غضنفر ركن أبادي وشخصيات وطنية وأجنبية، في مقدمتها النائب البريطاني جورج غالوي والمحامي الاميركي ستانلي كوهين.
وفيما أجمع الحضور على حق الشعب السوري في الإصلاح والديموقراطية، أدانوا في الوقت ذاته مساعي الجامعة التي وصفوها بـ«العبرية» للتمهيد للتدخل الأجنبي في سوريا، مقترحين تشكيل وفود عربية إلى دمشق، والتشجيع على حراك شعبي على مستوى العالم العربي ضد هذا التدخل، فضلاّ عن إنشاء «الجامعة العربية الشعبية».
وألقى الرئيس سليم الحص كلمة قال فيها إن «سوريا مستهدفة دولياً. كانت كذلك منذ سنوات وما زالت، لأنها معروفة بالتزامها القومي في تعاملها مع دول العالم وبسلوكها سبيل الانتصار لقضايا العرب على الساحتين الإقليمية والدولية». وعن المبادرة إلى الإصلاح، قال الحص إنها «المدخل الطبيعي إلى الحل المنشود في دمشق، كما في سائر الأقطار العربية. ونقطة الانطلاق في الإصلاح المطلوب هي قانون انتخاب يرسي قواعد الديموقراطية في البلاد».
بدوره، رأى وزير الدولة علي قانصو «أن الرئيس الأسد فتح منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي باب الإصلاح على مصراعيه، وأخذ يصدر القوانين الإصلاحية. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو إذا كانت المعارضة جادة وصادقة في طلب الإصلاح، فلماذا لم تتلقف هذه الخطوات الإصلاحية التي أقدم عليها الرئيس؟». وأضاف «لا شيء يفسر لنا سلوك هذه المعارضة إلا انخراطها في المخطط الأميركي - الغربي ضد سوريا».
وفيما قال السفير الإيراني إن «الهدف من كل ما يجري هو إنقاذ إسرائيل بعد سقوط الرئيس حسني مبارك في مصر وانه على هذا الأساس نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا ومع المقاومة في السراء والضراء»، أكد السفير السوري ان «مسيرة الإصلاح في سوريا عميقة وجدية لأنها تشكل خياراً لتحصين سوريا. أطمئنكم بأن سوريا واثقة من أن الالتفاف الشعبي الواسع حولها يزيدها قوة».
وفي حديث لـ«السفير»، أكد رئيس الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة خالد السفياني، أن ما يتحدث عنه المنتدى «هو القرارات الصادرة عن الجامعة العربية والتي لا علاقة لها بميثاق الجامعة». وأضاف «أنبّه كل الأمراء أن يهيئوا لحاهم لأن أميركا لن تترك اي بلد عربي مستقراً»، متهكماً من إعطاء دول الخليج دروساً في الديموقراطية لسوريا.
كذلك، أشار عضو الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية في تونس محمد ميثاني لـ«السفير» إلى أن الدول الغربية التي تواجه حراكاً شعبياً ضدها (أميركا، لندن، فرنسا، ايطاليا) «تحاول التقاط أنفاسها في المنطقة العربية وتركب موجة الربيع العربي».