القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


ما يفني الرجال إلا العيش في ذله تحت النعـــــــال صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 11 فبراير 2007 09:41
صوت الجنوب 2007-02-11 / د.فاروق حمزة

أرضك ملك لك وحدك ماهي لحد ذّي مهمــا أستبد  قد
 موته على يدك مهمــــــــــــــــــــــــــــــا أستعد

ذا عصر الشعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوب
والله أنه قرب دورك يا إبن الجنــــــــــــــــــــــوب
والله الموت ياذا مـــــــــــــــــــــا يفني الرجــــــال

ما يفني الرجال إلا العيش في ذله تحث النعـــــــال

لاشن العيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوب

والله أنه قرب دورك يا إبن الجنــــــــــــــــــــــــوب


قالها شاعرنا الجنوبي  الوطني الكبير الأستاذ/ عبدالله هادي سبيت، في دائم دوب تدعينا تشتي الخلاص، لأنه ما من ذا مناص، إلا يوم مايدوي الصوت من قبله وجنوب، وهكذا خاطب ولا زال يخاطب في والله إنه قرب دورك يا إبن الجنوب. وهكذا وبالذات كانوا ولا زالوا يعبرون أبناء الجنوب في أرضهم وعن أرضهم ومن أجل أرضهم، لأن الأرض هي العرض والكرامة بل والشرف. أتدركون هذا يا من أردتم لنا دفن الحياة والعزة والكرامة، أأردتم لنا دفن تاريخنا وملامح الحياة وببساطة، أأردتم لنا طمس هويتنا وببساطة، وهي التي لا تدفن إطلاقاً ولو بالصعب، ونحن الذي نستبسل بأرضنا قيام، أقرأتم التاريخ أم أنكم أختزلتم الجنوب بحزبٍ ما، أما أن عزلتكم وإنغلاقكم عن العالم وثقافاته المتنوعة قد فرضت فيكم التناسي بل والنسيان أو بالتأكيد عدم الإدراك لتاريخ الجنوب، بل ولتاريخه الحضاري والمتنوع بثقافاته والتي أصبحت مبدأ من مبادئ إتفاق التعايش المشترك لذوي المصير الواحد، بين المستعمرة والسلطنة والمشيخة والإمارة، في هذا الوطن الغالي العزيز والذي إسمه الجنوب.


وبما إن همكم الوحيد هو مجرد السلب والنهب في الجنوب والذي أعتبرتمونه مجرد غنيمة حرب، فقد أعميتم أبصاركم في كل شئ ولم تفكروا إلا في وهمكم هذا الخبيث، في إحتلال بلادنا، وأردتم بذلك أن تجعلوه بهكذا إغتصاب، إحتلال إستيطاني ليس إلا، مفتكرين بأن هذا هو كل شئ بل وهنا قد أنتهت الدنيا كلها، ونحن نقول لكم أعيدوا حساباتكم ألف مرة ومرة، لأنكم وكما يبدو لي بأنكم لا ترون إلا إلى أخمص أقدامكم، وإن أردتم الحديث فتتلون أحاديثم بكلام معلب، عتيق، مخزون فارغ من محتواه، بل ومن أبجديات مسئوليته، وحتى في تاريخنا مع الإستعمار البريطاني والذي كان بودي أن تقرأونه جيداً، كي في أقل التقديرات وليحترمكم العالم، بل من باب المجاملة وليتقمص بوهمكم ويوهمكم بأنه قد أستطاع ليعرف، إن عندكم مشروع إستعماري حضاري جديد تسعون بنشره في العالم، ولو من باب المغالطات لأنفسكم بل وللعالم، كما أنه ولم تكونوا أنتم قد أستطعتم بلوغ ذلك إطلاقاً، وقد سبق وأن أشرت بمقالات سابقة بأنكم أنتم بأعمالكم هذه المشينة تجابهون ليس فقط أبناء الجنوب وحدهم، كون مشاريعكم هذه خطيرة و هدامة ومدمرة بل وبحاجة لمجابهتها  ومحاصرتها وعدم السماح لها إطلاقاً بالتفشي، وهو الوباء الفعلي الكبير والخطير على العالم أجمع، ولذا سبق وأن قلناها مراراً بأنكم لم تجابهون فقط أبناء الجنوب، بل أبناء الجنوب العالم أجمع  وهذا صحيح، وهو نفس الشئ وما يتفق وما قد قلناه أيضاً، وما قد غير فكره الكاتب الأمريكي الكبير، العضؤ السابق للكونجرس الأمريكي السيناتور بول فندلي، صاحب الكتب الشهيرة في الخديعة ومن يجرؤ على الكلام، وكتابه الأخير والذي يبدو لي وحتى اللحظة لم يترجم بعد للعربية، والله أعلم كوني لم أطلع على شئ مؤخراً، لأن كان وجودي بصنعاء هو ليس إلا في التفرغ لإمتصاص أشد ضربات الإرهاب من هذا النظام الذي لا يفرق بين الزبالة والطهارة، والذي ينكر الدفاع في حق أي عيش كريم، أي المهم أنني  والذي لم يكن ليعرف طبيعة الأمور وبطبيعة إختصاصاته السابقة بالكونجرس الأمريكي، لكن وبعد أن أصطحب أيد فرنكلين معه عائدا لبلاده، وخاصة بعد ما أسميت زيارته لنا في الجنوب وكأنها بالمغامرة، تحول هذا السناتور من هكذا إيحاء بفكر سابق مفتري علينا، إلى أكبر المناصرين لقضيتنا العادلة، أكانت للجنوب، أي لبلادنا، أو للقضية الفلسطينية، بل وقد صار بعد زيارته لبلادنا من أكبر الكتاب الأمريكان وقد تجانست كتاباته العظيمة هذه مع الكاتب الكبير أيضاً بذلك، ستيفن جرين، علما بأنه سكن هذا السيناتور في عدن في داخل البيت الشهير في جبل حديد، وهو المحتل حاليا من قبلكم أنتم أكنتم كنظام أم أحد عملائكم العسكريين، متناسيين بأن هذا المكان هو تاريخ مكان في معالمنا نحن ليس إلا، بل ومعلم حضاري من معالم الجنوب، بناه الكابتن هنس وأشرف على تحويله البريطاني إنجرام، كصرح علمي في التوائم بتدريس أبناء سلاطين وأمراء وشيوخ الجنوب، كي يتمكنوا بالتحاور مع الإنجليز دون وسيط في الترجمة، وهو أيضاً ما أنشر به ركوب الخيول ومختلف الرياضات والتي تحولت به الجنوب كلها في هكذا قفزة نوعية في التقدم والرقي والتباري الحضاري، فأسألوا الكثيرين ممن درسوا بهذه المدرسة السابقة في التنوير، المحتلة حالياً من قبلكم أنتم يا سادتنا الجدد، كما أرجو أن تسألوا عن تاريخ أنجرام الشهير، أو أن تقرأوا في كتبه الأدبية الشيقة عن تاريخ الجنوب، وكيف بعد أن قضى على الأحقاد والفتن والتأرات في حضرموت، القعيطي والكثيري وأرسأ فيها الإدارة والتي وحتى اليوم نعتز نحن بها، وسرده في رحلته الشهيرة وبالعشرين جملاً إلى المهرة وكيف أنه بهكذا رحلات أراد إرساءها أيضا بالمهرة، ولا يفوتني أن أذكّر ليس إلا بما كتبته زوجته المسز أنجرام بكتابها الشهير عن المرأة في حضرموت ووصفها الجميل الشيق لها بهكذا كتاب، بل وإبتنه الفاتنة الجميلة الليدي ليلى أنجرام، والحضرمية المولد، والمذيعة الشهيرة في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية حاليا.


والحقيقة لم يكن ما سردته لأنجرام وبإقتضاب شديد، إلا وليكون في نصب أعينكم لما كان يعمله المحتل البريطاني، علما بأن مدرسة أنجرم في جبل حديد والمحتلة من قبلكم أنتم يا طلائع التحرير،هي كانت قد أسهمت كثيراً في المعارف والتنوير، بل وقد درسوا بها رموز جنوبية كثيرة، أسهموا منهم في تحرير الجنوب، الذي تحتلونه اليوم.


كما لا يفوتني بهذه المناسبة إلا أن أذكّر أيضاً، لعلى الذكرى تنفع المؤمنين، وهو بأنه وبعد أن غير الكابتن هنس مسكنه من منطقة القطيع بكريتر على مقربة من صيرة، وتفاديا للصدام مع أهالي صيرة، حوّل مسكنه إلى منطقة الخساف، والذي لا تزال معالمه موجودة وحتى اليوم، بل وبشكله المتكامل، والذي كان يتكون من ثلاث غرف، يتوسطهما مكتبه، محاطاً بغرفتين من كلا الطرفين واحدة كانت المطبخ والأخرى كانت غرفة الجلوس والطعام، وقد شكل له تنقل الطعام من غرفة المطبخ إلى غرفة الأكل عوائق كثيرة في مكتبه، الأمر الذي أرسل لحكومته، آنذاك في بومباي حكومة الهند الشرقية، يستأذن وزيره السماح له بإضافة بناء غرفة إضافية بمنزله ليكون من أربع غرف وليتجاوز بذلك مضايقته في المكتب إثناء تنقل الطعام من غرفة لأخرى مروراً بمكتبه، وبالمناسبة هو الذي غير أو كما يقال حول سكنه من القطيع للخساف، ولم يكن قد أمر بتحويل أوطرد الناس عوضاً عن ذلك، وهذا هو الإستعمار البريطاني، وهذا هو ما عمله بالضبط الكابتن هنس، فماذا أنتم تعملون وفي القرن الواحد والعشرون بل وفي الألفية الثالثة؟!، كما أريد أن أختتم موضوعي هذا بالمقولة الدولية هذه وللكابتن هنس، عندما قال يبدو أن المتخلفين لا يفكرون إلا بعد أن يلاقوا الضرية بالرأس، وقد أستنبط ذلك من هكذا حدوثة، حيث كان يأمر بعض الأحيان الجمالة بجلب خمس قصريات ثمر ويضعهم ببوابة صيرة، وكانت بوابة صيرة هي والذي وحتى الآن تربط بين ملتقى الجبلين الذي مابين طلعت بيت الأستاذ/ علي سالم البيض سابقا وأنور حيدر ومواطنين آخرين، والذي صار بعد ذلك، بيت عبدالله بن حسين الأحمر حالياً، وبين النزلة لمنطقة حقات السكنية ومسبح حقات وسينما بلقيس والميدان، وبعدها مدينة معاشق السياحية، والتي حالياً تحولت أول نقطة في نزلة الرئاسة، والذي يبدو بأنه لم يستمع أحداً، بل ولم يقرأونها أو يخبرون الرئيس بها كون الرئاسة قد تقدمت إلى الرزمت، وتجاوزت مكانها الأصلي بل وتداخلت بأحياء سكنية أخرى، لم يتعود المواطنين بعدن على رؤية ذلك من قبل إطلاقاً، وهو ما أشرنا إليه من قبل  بمقالتنا السابقة المعنونة بردوا الرئاسة بالمعاشق ريوَس، المهم كانوا القدامى يأتون للمكان بل ويتخانقون كثيراً على القسمة، بل ولا يتفون عليها إطلاقاً، مما كان يضطر الكابتن هنس بأمر الجمالة بإعادة  الخمس القصريات الثمر ويعيدها لمكانها السابق ولهذا قال مقولته الشهيرة، فأين كنتم أنتم زمن الخمس القصريات الثمر حق الكابتن هنس؟!



                                       د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                                 عدن في فبراير 10  2007


آخر تحديث الأحد, 11 فبراير 2007 09:41