(((( وصفعة على وجه النظام )))) قراءة في حالة تقدمية

[بوعمر]

وصفعة على وجه النظام





في يوليو 2004م ولد التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) ، كان توقيت الميلاد لافتاً فقد جاء متوافقاً مع الذكرى العاشرة لإنهاء حرب صيف العام 1994م وإنهاء العمليات العسكرية في المناطق الجنوبية ، وبموجب ذلك التاريخ أصبح الجنوب أرضاً وشعباً وهويةً جزءاً من اليمن الشمالي ، ونتيجة لذلك فقد خُلقت حالة الاحتلال والضم والإلحاق للجنوب ...



ذلك الميلاد الذي جاء مبهماً ، وحتى ما قبل توجيه الصفعة لوجه النظام السياسي اليمني كانت هالة من الضبابية تشوب هذا التجمع السياسي المعارض ، أسباب ذلك تعد في عدم وضوح صورة مدى التأثير سواء في المجال السياسي أو حتى في مدى الصورة التي قد يحققها هذا التجمع ...



الصفعة ليست فيما جاء من تصريحات للسفير اليمني في دمشق أحمد عبد الله الحسني ، بل الصفعة في اللجوء السياسي بحد ذاته ، ولعلها صفعة مدوية تسربت إلى مسامع المتابعين بشكل يعطي الدلالات التي ستؤثر بالتأكيد في التعاطي القادم ليس على ما يختص علاقة النظام بتنظيم القاعدة الجهادي فحسب بل فيما يتعلق بقضية الجنوب وحالة الاحتلال القائمة منذ صيف العام 1994م ...



عرف النظام السياسي اليمني في خلق واجهة له تحت راية الديمقراطية الكاذبة ، فاعتمد على تشويش الحقائق ، وخلط الأوراق ، والاعتماد على تسويق الصراعات الحزبية الحزبية في إطار المنافسة الديمقراطية .

وحتى أن تجمع أحزاب المعارضة الداخلية لم تكن سوى صفقة بين أقطاب السلطة ، وتحديداً بين كل من الرئيس علي عبد الله صالح ورئيس حزب الإصلاح عبد الله بن حسين الأحمر مرر الكثير من المشاريع السياسية كالانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، وفوت محاسبة الحكومة اليمنية من خلال ميزانيات الدولة ، ومن جهة التعديلات الدستورية ، وقد أجاد البرلمانيين أصحاب الانتماءات الإسلامية في الجعجعة تحت قبة البرلمان في إطار الأكذوبة الديمقراطية وتمرير الفساد الحكومي ، وهي حالة مفهومة في حال المتابعة التقريرية لها ...



ما صنعه النظام السياسي اليمني منذ نهاية الحرب الظالمة على الجنوب في العام 1994م هو إظهار صورة الديمقراطية والتعددية الحزبية تحت أكذوبة شاملة عمت الداخل والخارج معاً ، وقد أجاد النظام باستمرار في تجير كل الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها لصالحه عبر صب وسائل إعلامه المفاهيم المغلوطة وانتهاز الفرص وتحينها لصالحه كنظام انتهازي .

وفي تدليل على هذا الأسلوب يمكن إسقاط حالة ( حضرموت ) الاقتصادية على هذا التجيير المغلوط ، فـ ( حضرموت ) التي تشهد تطوراً اقتصادياً تنموياً خلال العامين 2003م و 2004م جيره النظام السياسي لصالحه بالترويج على أنه صاحب الدور المؤثر في التنمية الاقتصادية التي تشهدها ( حضرموت ) وهذا يخالف الواقع الذي تؤكده استثمارات رجال الأعمال الحضارمة في بلادهم ، وتؤكده ما فشلت فيه الدولة عندما حاولت وضع ( عدن ) كواجهة اقتصادية يمنية تجاري مدن ( دبي ) و ( جدة ) ...



الفساد الذي يمثله النظام اليمني من خلال كل أطرافه وهياكله ، هو من خلق ( الثورة الحوثية ) الأولى في العام 2004م ، والثانية في العام 2005م ، وهو النظام الذي لم يستطع فهم ميلاد التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) ومبتغياته ومطالبه وحتى مشروعية وجوده ...



طلب اللجوء السياسي للدبلوماسي أحمد عبد الله الحسني كشف وجه التضارب في داخل النظام الذي حاول ابتداع التزاوج بين عناصر جنوبية والته ضد رموز حرب صيف العام 1994م وبين عناصر شمالية قادت الحرب بنفسها ، غير أن التزاوج كان محرماً لأن شرعية النظام باطلة ...



قد لا يكون التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) وجهاً آخر للرفاق الذين حكموا الجنوب العربي على مدار عقود ثلاثة ، وهذا هو الأرجح من حالة التعاطي معهم ، غير أن التجمع الديمقراطي الجنوبي يحاول التمسك بقرارات مجلس الأمن الدولي 924 و 931 وهما القرارين القاضيين بعدم فرض الوحدة بالقوة العسكرية ، وهي القرارات التي تلزم النظام أجهزته الأمنية وقواته العسكرية من المناطق الجنوبية ، وترك الحرية المطلقة لشعب الجنوب ليقرر مصيره بنفسه ...



هذه ورقة سياسية لا يمكن التفريط بها لصراحتها ومنطقها السياسي المشروع ، وقد أخفق رموز دولة اليمن الجنوبية فيما بعد الحرب عليهم في استعمالها ، بل أنهم استسلموا للأحكام القضائية البلهاء التي صدرت ضدهم فيما سمي بقائمة الستة عشر ، التي تقلصت حتى جاء العفو الرئاسي ( الأحمق ) في مايو / أيار 2004م ...



التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) عرف كيف يصفع وجه النظام اليمني ، والأهم أن أصبح خصماً في وجه نظام فاسد معلوم فساده وظلمه ، وإذا كانت حركة ( تاج ) قد وجهت الصفعة فعليها أن تحذر كل الحذر من الحركات الهامشية التي تبحث عن الارتزاق ، وما الفترة ما بين العام 1990م و 1994م بخافية على أحد ...



يبقى أن النظام اليمني عليه أن يواجه حربين ، فالحوثيين بثورتهم والجنوبيين بحركتهم ، والانفصال القادم سيأتي لأن الحكمة الأولى تقول ما بني على باطل فهو باطل ، والجنوب جنوب والشمال شمال ، ولن يلتقي هذا بذاك ، فهل يعي حمقى النظام شيء ، لن يعوا فالحكمة ليست لهم ولن تكون ...



5 / 5 / 2005م

[ضياء الاسمر]

حياك الله يا بوعمر، ربما بعد خطوة أو صفعة الحسني على وجه النطام الصنعاني سيتبع النطام تكتيك جديد مع خصومه الجنوبيين بما فيهم أعوانه في الداخل. وربما يحاول إستبدال العناصر التي إعتمد عليها في تثبيت شرعية إحتلاله للجنوب بعناصر جديده. فقد بدا فعلا بمحاولات إستقطاب أبناء الضالع ويافع وحضرموت وتقريبهم من قصر الرئاسه في صنعاء والايحاء لهم بأنه أخطى بالاعتماد على غيرهم ويقصد أبناء أبين وشبوه...!!
وقد اعطى الضوء الاخظر لابناء تلك المناطق بإعادة ترتيب صفوفهم في داخل الحزب الاشتراكي وسيتكفل لهم بترتيب أوضاعهم السياسيه بل وسيعيد للحزب أمواله ومقراته المغتصبه لديه منذ إحتلاله للجنوب.
في إعتقادي بأن الحضارم وأبناء الضالع وكثير من أبناء يافع لم يعد يثقون بالرجل بل ومصممون على إستعادة حقوقهم في السيادة والكرامة التي يعمل رموز الحكم على إهدارها وإستباحتها بشكل دائم ومتعمد.
سنتابع الاحداث لنرى بأن الامور لن تجاري هوى حكام الشمال هذه المرة والفضل في ذلك يعود للخطوة الجريئه للحسني... ويبقى المهم هو الثبات على الحقوق الجنوبيه كاملة دون نقصان ...تحيه

[حضرموتنا]

المضحك ان نظام صنعاء لا يتوان عن اصدار تقاريره التي سئم منها العالم وضحك منها مجانين اليمن
قبل اطفالهم يعني مثلا كالمسخره التي اصدرها هذا النظام على السفير الحسني عندما طلب حق اللجوء
من ويلاته ، بدون سابق انذار اصدرت القيادة اليمنية تقرير بأنه مريض ويعاني من حاله نفسيه
منذ مدة ، لو كان كذلك لماذا تم الاحتفاظ به طول هذه المده يا حكومة الجنون والدحبشه .
كما يستطيع هذا النظام المتآكل ان يصدر بحقه فتاوى من مشايخ اليمن الاجلاء بأنه
مرفوع عنه القلم ولا يعد بكلامه ويستطيعوا تحريم حتى الاستماع له لانه من بقايا
الماركسيه الشيوعية وبهذا سيجددوا عهد الفتاوى بتكفير الجنوبيين عندما اجازوا
واباحوا كل ما يملك الجنوبي فهو غنيمة لهم .
ما نتطلع اليه هو ما يتمخض عنه هذا اللجوء للمناضل سفير الحريه الجنوبيه
ونأمل بأن يحقق آمال الجنوبيين و ان تتكاتف القيادات والرموز الجنوبيه
وان يطووا صفحاتهم الماضيه وخلافاتهم التي مزقت الجنوب وشتت اهله
وان يدركوا بأنها ليست الا مؤمرات من نظام اليمن زرعها بينهم لينال السؤدد
و ان يؤمنوا بأنه هذا النظام لا يتبع مع ابناء الجنوب الا قاعدته المشهوره
(فرق تسد)

[22/مايو]

اما حان الوقت كي يظهر على الساحه مثل هذا الرجل وينادي وباعلا صوته على حقوق ابناء الجنوب؟

[جبل حديد]

أيها الأشاوس سدد الله خطاكم

ولكن لي عتب على التجمع بأنه لم يسعى للاستفادة من المنابر الإعلامية ليوضح هذه الصورة القبيحة -صورة نظام صنعاء - ويكشفها للعالم الذي أظن أنه قد انغش بأساليب المرواغة والتدليس التي يعتمد عليها نظام صنعاءويحاول جاهدا ان يظهر للعالم بأنه نظام ديمقراطي متحضر .
ولكم تابعنا رمزهم البائس وهو يلوك بعض قضايا الأمة كقضيتي العراق وفلسطين ليدغدغ مشاعر الشعوب العربية المخدوعة به والتي يظن بعضها انه فارس من فرسان العرب .
واسأل البيض .. اما آن الأوان لينطق بعد طول صمت .. فإن العالم يترقب والفضائيات تتلهف لاستضافته خصوصا بعض الفضائيات الخليجية المملوكة لبعض دول تزعجها تصريحات الرمز وتترقب اليوم الذي تستطيع أن تكشفه على حقيقته .
أن سكوت البيض إن استمر فهو جريمة نكراء بحق شعب الجنوب تضاهي الغلطةالتي أرتكبها البيض بالأنفراد برأيه والإرتماء باحضان تلك العصابة ثم محاولة الفرار بتلك الطريقة المهينة والتي سيتحمل كل التبعات التي لحقت بشعب الجنوب الى يوم القيامة .