لحظات المعترك الحاسمبقلم/ الباحث: علي محمد السليماني

[راجع ياوطني]

لحظات المعترك الحاسم

بقلم/الباحث: علي محمد السليماني

يبدو المشهد السياسي في العربية اليمنية رغم تناثره على السطح إلا انه اْكثر تماسكا واْكثر كياسة وسياسة مقارنة بصنوة على الجانب الاْخر من الصورة في الجنوب العربي والتي تتوزع على مشهدين اْثنين الاْول هو شعب الجنوب العربي العظيم صاحب الحق الشرعي الوحيد في تقرير مصيره واختيار مستقبله السياسي واستعادة وطنه وهويته واستقلاله الذي سلب منه بعد عدوان الجمهورية العربية اليمنية السافر على الجنوب في 27ابريل 1994م بكل مكوناتها السياسية والقبلية والدينية والتجارية والاجتماعية والحزبية ذلك العدوان الذي الغى كافة الاتفاقيات الوحدوية واعلان الوحدة الذي تم في 22مايو 1990م والذي ادى الى الغاء اعلان الوحدة و اتفاقياتها ودستورها بشن تلك الحرب الكارثية على الجنوب العربي ج ي د ش مما اضطر الزعيم الجنوبي السيد علي سالم البيض في 21مايو 1994م الى الانسحاب قانونيا من اعلان الوحدة من طرف واحد بعد أن اْنقلب الاشقاء اليمنيون على الوحدة اليمنية واستعادوا نظامهم السابق القائم قبل اعلانها ’ وللسيد الرئيس البيض كل الحق في قراره التاريخي ذلك بموجب الشرعة الدولية والاتفاقيات وميثاق الاْمم المتحد لكن العربية اليمنية واصلت حربها العدوانية الغادرة حتى تحقق لها الانتصار لعدة اسباب لن اتطرق اليها في هذا الحيز واحتلت كامل ارض الجنوب العربي في م7/7/94
وخاض شعب الجنوب نضالات سلمية متعددة بداْت بموج والمنتديات وحسم واللجان الشعبية وتاج حتى وصلت الى الثورة الشعبية التحررية المطالبة بالاستقلال وبالهوية وفي العام 2010م اتجه النظام في صنعاء الى التحاور مع القوى الدولية موظفا بعض قيادات الجنوب السابقة لخدمة مشروعه في ادامة الاحتلال وبداْت تلك القيادات الجنوبية مع الاسف في 2011م تسوق مشاريع باهته بعنوان الفيدرالية دون ان يقبل بها النظام الجديد / القديم المتحكم في صنعاء والذي تحتل قواته الجنوب بعنجهية وابادة وتطهير عرقي لم يشهد له التاريخ مثيل ولكن كما بداْت صنعاء التسوق للمجتمع الدولي وهي محقة في تسويقهاعلى الاْقل بما يخص تلك القيادات الجنوبية التي تحرص على مصالحها اْكثر مما يهمها اْمر اليمن شمالا وجنوبا كما تلوك’ من خلال قول صنعاء بحدوث انقسامات في الصف الجنوبي واْن الجنوبيين وحدويين والانفصاليين فقط جناح البيض المدعوم من ايران كذبا مؤكدة عدم مقدرة الجنوبيين على حكم اْنفسهم باْنفسهم واذا ما انفصلوا فاْنهم سيعودون للاقتتال البيني كما كانوا يفعلون قبل اعلان الوحدة اليمنية’ لكن على الجبهة الشعبية الجنوبية رغم الصعوبات فقد ظلت متماسكة وصامدة لتؤكد على عظمة شعب الجنوب العربي وهزال القيادات التي تدعم بتصريحاتها ومشاريعها حجج الاحتلال اليمني لديمومته’ ويظل الحق حقا لاصحابه الذي يضحوا من اجله وليس فقط يطالبون به و لابد اْن يعلو وينتصر مهما كانت الصعوبات’ وهاهو اليوم المجتمع الدولي يدعو اطراف الصراع الشكلي في صنعاء الى التسليم بالحق في اجتماعات مكثفة في واشنطون وفي نيويورك وباريس وطهران وموسكو ولندن وبكين وغيرها , ولامناص من تسليم صنعاءبحق شعب الجنوب العربي ورضوخها لاستحقاقاته الوطنية من خلال استقلال الجنوب العربي الذي بات حقيقة واضحة وليس ببعيد بإذن الله تعالى ومن هنا اْجد لزاما على توجيه الشكر للرئيس علي سالم البيض وللسيد عبدالرحمن علي الجفري رئيس رابطة الجنوب العربي / الحر الذي شغل نائب الرئيس في تلك الحرب العصيبة , وللاستاذ محسن محمد ابوبكر بن فريد اْمين عام الرابطة وللشيخ عبد الرب النقيب وللشيخ محمد ابوبكر بن عجرومه وللبطل الدكتور عبدالله احمد بن احمد وعبده النقيب واللواء احمد عبدالله الحسني ولكل احرار الجنوب العربي والشكر الاْوجب والاْكثر استحقاقا له هو شعب الجنوب العربي العظيم وحراكه الوطني التحرري السلمي واهلا نوفمبر عود لنا من جديد
20نوفمبر2014م
منقول