قائمة الشرف




القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12622 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4676 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9562 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4457 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4304 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4290 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4250 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4878 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4407 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)           »          الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4370 - الوقت: 12:16 AM - التاريخ: 10-15-2021)

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 05-07-2013, 03:55 AM
الصورة الرمزية روابي الجنوب
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 121,433
قـائـمـة الأوسـمـة
Arrow في رحاب الصحف والقنوات 7 مايو 2013م

جنوب اليمن: صراع الإرادات

الأثنين, ايار 6, 2013

الكاتب/ة: ميرفت سليمان

يستمر الكفاح في جنوب اليمن من أجل الاستقلال عن شمال اليمن على الرغم من ضآلة تغطية وسائل الإعلام الدولية له. ما يلي تقرير من ميرفت سليمان عن المد الثوري الشعبي المتصاعد الذي لم تتمكن أي قوى من قمعه وإيقافه.

عند الانتقال في مدينة عدن بجنوب اليمن يعطيك صورة واضحة تؤكد أن المدينة تحت الاحتلال -من حواجز الجيش والدبابات والعربات المدرعة في الشوارع- ويقابلها المطالب الشعبية المنادية بالاستقلال. لا يمكن إلا أن ترى علم جنوب اليمن مرسوم على الجدران أو معلق في أماكن متعددة من المدينة مع الشعارات الثورية، وصور لقادة الحراك وصور الشهداء والمعتقلين. في المقابل، لا يرفع علم دولة "الوحدة" إلا على المباني الحكومية والمركبات العسكرية فقط.

وفقا لناشط في الحراك أن الحراك المنادي باستقلال جنوب اليمن، ينقسم نضاله إلى ثلاثة جوانب: الاحتجاجات والمظاهرات، العصيان المدني، والعمل النقابي.

المظاهرات الشعبية التي تجري كل يوم خميس للمطالبة بإطلاق سراح الناشطين كما تخرج عقب صلاة الجمعة في الشوارع بمسيرات.كما تمكن الحراك من الحشد لخمس تظاهرات مليونية في المدن الرئيسية بجنوب اليمن مما ساعد على تخفيف التعتيم الإعلامي الدولي على الثورة.

في شهر مارس سبب انعقاد مؤتمر "الحوار الوطني" في صنعاء غضبا شعبيا في الجنوب. والمؤتمر هو جزء من معاهدة بوساطة الولايات المتحدة وحكام دول الخليج التي ساعدت في احتواء الثورة اليمنية للتغيير في 2011- 2012. حيث طالبت الثورة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. على الرغم من القمع الشرس للثورة التي شهدت مقتل المئات وجرح الآلاف، كان صالح عاجز عن السيطرة على هذه الحركة الضخمة ضد نظامه، مما جعل منه عبئا على أصدقائه في واشنطن. معاهدة إزالة صالح عن السلطة، منحته والمقربيين منه الحصانة من الملاحقة القضائية والسياسية والسماح له أن يستمر في العمل السياسي وحتى في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2014. المعاهدة عملت على استبدال صالح بنائبه منصور هادي، الذي تولى السلطة عبر "انتخابات توافقية" بمرشح واحد جلبته المعاهدة عينها – شهدت الانتخابات مقاطعة واسعة في الجنوب. منذ ذلك الحين لم تشهد اليمن أي تغيير ملموس في الظروف الاجتماعية للأغلبية العظمى من السكان.

وقد تمكن هادي من جمع قوى وشخصيات مختلفة من جميع أنحاء اليمن إلى الحوار الوطني، بما في ذلك الحزب الحاكم حزب الإصلاح والحزب الشيوعي الجنوبي القديم. الحوار، الذي يحظى بدعم مجلس الأمن للأمم المتحدة، ويُنظَر له في الجنوب على أنه تعمد استبعاد القضية الحقيقية، ومطالب الجنوبيين للاستقلال. للتعبير عن رأيهم في مؤتمر الحوار الوطني دعا الحراك لمظاهرة مليونية سميت "القرار قرارنا" يوم 18 مارس وذلك خلال بدء المؤتمر رسميا في صنعاء. ويهدف المؤتمر إلى إعطاء تصوير وهمي عن تقدم في تحقيق أهداف الثورة والمصالحة - محاولة تجميلية للنظام على الساحة العالمية وإعطائه صيغة شرعية. داخليا شهدت صنعاء تظاهرات اعتراضية على أثر ظهور بعض الشخصيات في المؤتمر وهم من رموز النظام السابق المرتبط والمتهم بقتل الثوار في ساحات الحرية في المناطق الشمالية خلال الثورة.

تأثير النيوليبرالية
قبل فرض الوحدة بالاحتلال من قبل نظام صنعاء في عام 1994، كان الجنوب تحت التوجيه الروسي - مع سيطرة الدولة على الخدمات والموارد والأراضي. جلب صالح النيوليبرالية بسياسة الرأسمالية العشوائية عندما فتح الجنوب على السوق الحرة. رُفِع الدعم عن المواد الغذائية الاساسية والوقود في حين خُفضت قيمة العملة، الأمر الذي تسبب في ارتفاع الأسعار. تسببت العمليات المنظمة للخصحصة والسلب والنهب لخسائر اقتصادية كبيرة للجنوبيين خسائر فادحة للوظائف الحكومية لمئات المصانع والمزارع الزراعية والحيوانية والمرافق المنتجة والخدماتية التي قامت عليها دولة الجنوب، تجدر الإشارة إلى أن شعب الجنوب بارتفاع نسبة المتعلمين فيه حيث عمدت الدولة آنذاك على محو الأمية. فنتج عن ذلك شعبا مشكلا من أجيال متعلمة، بعد الوحدة واستهداف الاقتصاد الجنوبي فوجد الشعب نفسه مضطرا إلى تعلم أساليب جديدة لإعالة نفسه في ظل رأسمالية السوق المفتوح والفساد الشديد في قطاعات الدولة. كما عمدت الدولة على إضعاف مستوى الصحة والتعليم المجاني وإنهاء الإسكان الحكومي وبيع أراضي الدولة للاستثمار الخاص، حتى أن الجبال و شواطئ البحر بيعت للقطاع الخاص. فتجاور الفقر والتشرد والاكتظاظ السكاني مع المباني و الفنادق الفارغة وغيرها من البنايات الجديدة المغلقة.

كما أضعفت وعطلت البنية التحتية كشبكات الماء والكهرباء. تآكلت الأجور وأجبر كبار السن على التسول أو بكل بساطة وقعوا ضحية الجوع. ثم حصل تسريح جماعي من الوظائف العسكرية والإدارية، اختفت الحماية القانونية والأمنية، الأمر الذي منح أصحاب الأعمال في القطاع الخاص الفرصة لمضاعفة مستوى الاستغلال للعمال من أوقات العمل الطويلة و نظام النوبتين، خُفِضَت الرواتب وأُنشِئ نظام ظالم سمي بـ"الضمانة التجارية" الذي قلل من فرص العمل للشريحة العظمى من الشعب، وخلق فرص عمل أقرب لاستعباد العمال مماثل للكفالة العمالية في السعودية.إن نقل الإدارات الحكومية من المناطق المحلية في الجنوب إلى صنعاء، زاد من الأعباء على المواطن وأصبحت كل الخدمات مركزية، فتوجب على المواطن الجنوبي الذهاب شخصيا مئات الأميال إلى صنعاء لمتابعة أموره في مرافق الدولة. في نفس الوقت استغلت طبقة صغيرة من الجنوبيين من هذه التغييرات وزادت من أرباحها. كما شهدت كافة مناطق الجنوب استيطان نزوح شريحة من أهل المناطق الشمالية وذلك لتسلم المناصب الرئيسية في الجنوب التي حُصِرَت بعائلة صالح وأصدقائه. كما مُنِحَ مواطن المناطق الشمالية كل الامتيازات في الأعمال الحكومية والأراضي وحتى في المقاعد الدراسية، مما حرم الشاب الجنوبي من حقه في مقعد في الجامعة وفرص العمل.

القوى المسيطرة على النظام والمقربون منها زادت من أرباحها من خلال المساعدات الأميركية، عبر اللعب بورقة تنظيم القاعدة ومحاولة ربطه بالحراك الجنوبي حينا وبإيران أحيانا أخرى. وقد خاضت الحكومة بمساندة القوات الأميركية صراعا مع دخلاء يدعون علاقتهم بالقاعدة في منطقة أبين الجنوبية، ولم تكن لتتمكن من ذلك بدون تدخل اللجان الشعبية من السكان المحلين، الحرب وما سبقها أجبر سكان المناطق المتضررة على النزوح إلى المناطق المحاذية وتحولوا إلى لاجئين في بلادهم.

صعود حركة الشباب
وقد بدأ الحراك عام 2007 من قبل جماعة من أفراد الجيش الجنوبيين المجبرين على التقاعد، بدأت كحراك سلمي يحاول إظهار التمييز الذي يتعرض له الجنوبيون، وقد طالب المتظاهرون بالعودة إلى وظائفهم. مع مرور الوقت، نضجت الحركة وعلت مطالبها كما أنها نمت وانتشرت في جميع أنحاء الجنوب. واجهها النظام بعدوانية واعتقالات كما أن الثورات العربية أعطتها طاقة وأملاً بأن الحركة السلمية يمكن أن تحقق مطالب الشعوب.

يقود الشباب حركة الشارع بحيوية، من خلال التحريض على تنفيذ العصيان المدني لمدة نصف يوم مرتين في الاسبوع وذلك من خلال بناء قطع الطرق بالحجارة وإحكام سيطرتهم على الشوارع وتحدي الجيش، الذي يواجهم بالقمع الوحشي. وقد أظهرت هذه الشريحة الشبابية الشجاعة والصبر، مقدمين التضحيات الكبيرة للثورة. هذا العصيان كان نتيجة لاحتفالات هادي في عدن يوم 21 فبراير الذكرى الأولى على تسلمه السلطة التي تحولت إلى مجزرة عندما فتحت قوات الجيش والميليشيات المحلية النار على المتظاهرين السلميين الذين قاطعوا انتخابه السنة الماضية.

إن الأحداث الثورية تنمي الثقافة الثورية، والحركة الشبابية أبدعت في مجال الاعلام بشبكات النت والتواصل الاجتماعي، فوجد الشباب عدة منافذ للتعبير عن آرائهم بالكتابة أو التمثيل وإخراج السكتشات الكوميدية والأغاني والأشعار والموسيقى والبرامج الوثائقية. العمال أيضا شاركوا من خلال الإضراب العمالي، وطرد المدراء المعروفين بالفساد والمؤيدين لحكومة صالح من المصارف وبعض الدوائر الحكومية. كما شهدت الحركة العمالية فترة قصيرة من سيطرة جريئة للعمال على المرافق وسيروا أعمالهم واختاروا قيادتهم ديمقراطيا. كان ظهور نقابات جنوبية مستقلة في الجنوب طبيعي في هذه المرحلة، مما عكس حاجة العمال والطلاب لتنظيم شوؤنهم والتضامن مع شرائح نقابية أخرى ومع الحركة الشعبية في الشارع الذي نجح العمال في بنائها عبر استجابته الواسعة لدعوة العصيان المدني.

لطالما تطلع الجنوب للوحدة، كما هو الحال في كل العالم العربي، حلم الوحدة العربية قائم ولكن الظروف الاجتماعية التي جلبتها الوحدة اليمنية للمواطن الجنوبي ربطت الوحدة بالظلم. منذ الوحدة مع الشمال، تناقصت حرية المرأة - فلأجيال كان للنساء في الجنوب مساحة من الحرية في الدراسة والعمل واللبس، ولكن بعد الوحدة شعرت غالبية النساء بالضغوط الاجتماعية التي أجبرتها على ارتداء البرقع بغض النظر عن مستوى التزامهن الديني. الثورة أعادت الثقة إلى المرأة وهن الآن يشاركن في الاجتماعات النقابية ويتولين بعض الأدوار القيادية في الحركة الطلابية، ويشاركن في المظاهرات والاعتصامات ويخرجن لفرض العصيان والاختلاط بدون ارتداء البرقع، والعمل في الأعمال التحضيرية للمهرجانات عبر تحضير المأكولات والمشروبات وبدأت المرأة تستعيد ثقتها بنفسها تدريجياً.حتى الأقليات من أصول وأعراق هندية وصومالية ومن الطبقات المهمشة والأكثر فقراً، والمثليين جنسياً. هذه الفئات والتي كانت مهمشة في السابق الآن وحدت صفوفها مع الآخرين ويشاركون في الثورة ويضعون حياتهم على المحك من أجل الاستقلال، على أمل بناء مستقبل دون تمييز عنصري وإقصائي.أن تضاؤل حجم الثورة الشعبية للتغيير في الشمال يعني تركُز الأنظار على جنوب اليمن، مع بقاء احتمال انفجار الموجة الثانية للثورة في المناطق الشمالية بسبب قلة ثمار الثورة وتعمق الفقر واستمرار الفساد في الدولة وقد تكون بذرة لوحدة على أساس المساواة والعدالة بدلا من الاستيلاء والقمع.

الشعب الجنوبي لديه أسباب كثيرة للغضب، ولهذا الشعب تاريخ نضالي تفتخر به الأجيال كالثورة ضد الاستعمار البريطاني عام 1960. وهناك أيضا ذاكرة حية لأجيال من الشعب الذي عاصروا حقبة ما قبل الوحدة وحكم الحزب الشيوعي بين عامي 1970 و80. ذلك الحكم الذي سيطر بالحديد باسم الاشتراكية وطبق حكم رأسمالية الدولة، وهو نظام سيطرة الأقليات الحاكمة على خيرات البلاد، وسياسة محاربة الحريات الصحافية وفرض سياسة الحزب الواحدة والديمقراطية الملفقة. وهذه الدولة كانت استبداية للغاية وقامعة لأي نوع من أنواع المعارضة، وأوقعت الشعب في حروب وانقلابات داخلية وخلقت عداءً "مناطقياً" أو قبلياً بين أبناء الشعب الواحد، ولكن رغم كل السلبيات تمكنت من توفير درجة لا بأس بها من إعادة "توزيع الثروات" بعد تأميم الأراضي والأملاك والشركات الكبيرة، وإنشاء دولة متكاملة ببنية تحتية قوية وخلق فرص عمل وقطاع تعليم وصحي مجاني ومساكن عمومية واستقرار معيشي وأمني لا يزال الشعب يستشعر آثاره في الجنوب حتى اليوم.

مخاوف السعودية
جنوب اليمن منطقة مختلفة عن شبه الجزيرة العربية لأنها عاشت التجربة الاشتراكية وخبرة طويلة من النضال. ويعيش حكام المملكة العربية السعودية في حالة ذعر من إمكانية بناء نظام ديمقراطي حقيقي على أبوابها التي تحكمها أقلية مسيطرة على بلاد الحجاز وعلى ثرواتها الطبيعية والتي ساهمت في دعم الهيمنة الأميركية على الدول العربية وعلى مقدرات الشعوب العربية. واستعدادا لذلك، بدأت المملكة بناء جدار يمتد على طول حدودها مع اليمن مع إمكانية ضم أراضٍ يمنية إليها. وشرعت بترحيل العمال اليمنيين.في الوقت نفسه ساهمت الأمم المتحدة على تجاهل القضية وفرض العزلة على بعض القيادات التاريخية في الساحة الدولية عبر التهديد بفرض عقوبات ضد الزعيم الجنوبي المنفي علي البيض، الذي يحاول لعب دور أمام المحافل الدولية دفاعا عن القضية الجنوبية. كما يحاول البيض إظهار تجاوبه مع مطالب الشارع. إن تعدد الشخصيات القيادية الجنوبية في المنفى قد تكون من الأسباب المؤدية إلى تأخير إحراز التقدم المنشود على الساحات العالمية.

محليا، إن الانتخابات التي أجريت لاختيار قيادة للدوائر الثورية في منطقة مجاورة لعدن. قد تشكل بروز موجة جديدة من القيادة الشابة لتشكيل وبناء هيئة منتخبة منظمة وقادرة على توحيد الجمهور من الداخل تكون مطالبها العدالة الاجتماعية للجميع والاستقلال هو البداية.

هناك شريحة من المجتمع رغم تأييدها للمطالب إلا أنها لم تشارك في النضال ومن بعض أسبابها هو عدم وجود رؤية وبرنامج عمل لتوضيح خطة التغيير للظروف الاجتماعية للمواطن العادي. إن تحقيق الاستقلال لوحده بدون تغيير حقيقي للنظام الحالي قد يعني حلول الرأسماليين الجنوبيين محل الرأسماليين الشماليين وتضمحل مكاسب الفرد العادي.

قد خرج الأمر عن سيطرة هادي الذي فشل في تقديم أي تغيير ملموس للمواطن منذ جلوسه على كرسيه في قصره الرئاسي، وفشله في إخماد العصيان المدني والتظاهرات، في الوقت نفسه نجح الشعب بتوصيل رسالته للمجتمع الدولي عبر الحركة السلمية، مما ساعد على كسب المزيد من الاحترام وتقلص إمكانية حصول تدخل عسكري أميركي أوسع من دورها الحالي -القيادي والاستشاري- والمتمثل بضربات طائرات بدون طيار في المنطقة بذريعة محاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة أو التدخل في الشؤون الإيرانية وخلط الحابل بالنابل، وإحكام سيطرتها مع مقدرات الشعب.

يواجه الثوار إحباطا، أيضا، من طول النضال وبطء التقدم، ومن تخاذل بعض القيادات ومن بعض الأصوات الداعية إلى الكفاح المسلح، وهي خطوة قد تعرض الثورة السلمية وتحولها الى حرب فرص الفوز فيها ضعيفة، بحيث تعطي الولايات المتحدة ونظام هادي الذريعة التي انتظراها لتكثيف القمع العسكري الدموي. إن الحراك العمالي والشعبي الواسع هو طوق النجاة من الولايات المتحدة ونظام صنعاء. والنصر سيتحقق بزيادة عدد المشاركين في المهرجانات الجماهيرية ومن خلال المظاهرات والعصيان المدني والحراك النقابي والطلابي. بقيادة محلية موحدة تبنى من القاعدة الشعبية إلى الأعلى، وليس بواسطة من ركب على موجة الثورة ولم يكن جزءا منها.

إن خوف الولايات المتحدة والسعودية مبرر بسبب فقدان سيطرتهما على الوضع. الثورات، المطالبة بالعدالة الاجتماعية والخبرة النضالية الجماهيرية والتوق إلى الحرية، كل هذه الأسباب تتعارض مع إرادة تلك القوى في استمرار الحكم الملكي، ورغبتها في التوسع بما يسمى بالحرب على الإرهاب في المنطقة، كما تهدد أطماع قوى أخرى متعددة الجنسيات للسيطرة على النفط والحفاظ على مصالحها في المنطقة.

الثورات العربية تعلمت الشعوب منها أن التغيير يأتي بتضافر الجهود الشعبية وطموحها بغد افضل.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة روابي الجنوب ; 05-07-2013 الساعة 04:55 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة