مسئول دولي يؤكد أن اليمن تمر بمرحلة حرجة خلال العشر سنوات القادمة

[صوت الجنوب]

4/7/2005

في مؤتمر صحفي بصنعاء.. مسئول دولي يؤكد أن اليمن تمر بمرحلة حرجة خلال العشر سنوات القادمة, ووكيل وزارة التخطيط لـ( الصحوة نت): إعداد الخطة الخمسية جاءت وفقاً للتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة والدول المانحة

الصحوة نت – خاص: صالح الصريمي

كشف جيفري دي ساس المستشار الخاص لكوفي عنان ومدير مشروع الألفية التابع للأمم المتحدة أن اليمن تمر بمرحلة حرجة وتواجه تحديات كبيرة خلال العشر السنوات القادمة نتيجة تدني إنتاج النفط في حقول النفط اليمنية بالإضافة إلى استنزاف الموارد المائية والنمو المتسارع للسكان الذي حيث يزداد إلى الضعف كل عشرين سنة.
وأكد مسئول الدولي في مؤتمر صحفي عقد أمس على أهمية المتابعة في تنفيذ المشاريع، مشيراً إلى أن الجميع يتفقون على أهمية وجود الضمانات الكافية لمعرفة كيفية صرف المساعدات , وقال: هذا لن يكون إلا بتحديد المشاريع التي سوف يتم إنشائها و يأتي عن طريق ترجمة أهداف الألفية إلى برامج عملية خلال الخمس السنوات القادمة.
وأشار مدير مشروع الألفية التابع للأمم المتحدة إلى أن احتياجات اليمن واضحة سواءً في مجال التعليم أو المياه والصحة والبيئة، وأنه من الممكن ترجمة هذه الاحتياجات إلى مشاريع يمكن تنفيذها .
وشدد على إيجاد آليات مراقبة وإشراف عام على هذه المشاريع والموارد التي تصرف من أجلها، لكي يكون هناك ضمانة حقيقية لعدم انتهاء هذه الموارد في أيدي جهات نافذة في البلد، مؤكدا أن برامج محددة يتم التوضيح في كيفية تنفيذها تضمن ذلك ,وإيجاد آلية لمتابعة تنفيذ المشاريع حتى يتم تحقيق الهدف المنشود.
وقال دي ساس أنه يتطلع إلى المزيد من العمل بين اليمن والأمم المتحدة والمنظمات المرتبطة بالأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة سوف تقوم بتقديم المساعدات لليمن خلال الخمس السنوات القادمة.
وعن قلة الدعم أوضح أن قلة المساعدات ليست مقصورة على اليمن فقط وإنما هناك دولا أخرى لا تحظى بمساعدات كبيرة أو كافية، مؤكدا أنه سيعمل من أجل مساعدة اليمن في التخفيف من الديون.
وأشار المسئول الدولي إلى أن هذه المهمة صعبة وبحاجة إلى الكثير من العمل الشاق سواءً من قبل الحكومة اليمنية أو من خلال الجهات المساعدة والمانحة لها.
من جانبه قال مطهر العباسي وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي أن إعداد الخطة الخمسية جاءت وفقاً للتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة والدول المانحة على المستوى الدولي وعلى المستوى المحلي، مشيراً في تصريح خاص لـ"الصحوة نت" إلى أن المهمة في إعداد الخطة الخمسية ليست مهمة الحكومة فقط وإنما مهمة كل شركاء التنمية من الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، مؤكداً على حرص الحكومة على أن يكون هناك وضوح في طرح القضايا وإشراك كل القطاعات.
وأكدت رمزية الإرياني رئيس اتحاد نساء اليمن على أهمية مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالفقر والخاصة بالخطة الخمسية وأيضاً أهداف الألفية.
واتهمت وزارة التخطيط بأنها لم تعر أربع أوراق عمل وتصور قدمته منظمات المجتمع المدني للحكومة حول إنجاح أهداف الألفية.
وأضافت لـ"الصحوة نت" : أن ذلك أصاب منظمات المجتمع المدني بخيبة أمل، مؤكدة أن تلك المنظمات حاولت أن تشرك بعض أعضائها في الإشراف على تنفيذ المشاريع جنباً إلى جنب مع المجالس المحلية ليتم التأكد هل هناك تنفيذ بالفعل لهذه المشاريع.
وقالت: إن منظمة الأمم المتحدة ممثلة في جيفري دي ساس المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد أكدت على أهمية مشاركة منظمات المجتمع المدني ودوره في مجال المراقبة والمتابعة في تحقيق أهداف الألفية.
وأشارت رئيس اتحاد نساء اليمن إلى أن شراكة منظمات المجتمع الدولي جاءت بناءً على ضغط البنك الدولي والأمم المتحدة بأن كل المنح لن تقدم إلا بمشاركة منظمات المجتمع المدني والقطاع التجاري كشريك فاعل، مؤكدة إلى أن منظمات المجتمع المدني ستحاول أن تثبت وجودها في الشراكة وأن العوائق والمشاكل لن تقف في طريق هذه المنظمات في الشراكة مع الحكومة في إعداد وتنفيذ الخطط , مؤكدة على أهمية تعاون الحكومة مع منظمات المجتمع المدني من خلال خلق توافق من أجل التمكن من المراقبة وتحقيق تنفيذ الخطط التي قامت بوضعها هذه المنظمات .
وأشارت إلى أن الدعوة للتوافق والتعاون مع الحكومة لا يعني السكوت عن الأخطاء التي ترتكب من الحكومة بل يجب على منظمات المجتمع المدني أن تقوم بدورها في هذا الشأن.
وقالت رئيسة اتحاد نساء اليمن : إن منظمات المجتمع المدني قامت بجمع مليون توقيع من أجل المطالبة بإلغاء ديون اليمن تواكباً مع المطالبة من كثير من الدول واستغربت من عدم تفاعل الإعلام الرسمي مع هذه الدعوة رغم أن الدول التي قامت فيها مثل هذه الفعاليات اهتمت بها وسائل الإعلام العالمية بينما الإعلام الرسمي في بلادنا لا يعير منظمات المجتمع المدني أي اهتمام .