المهندس علي نعمان المصفري في مقابلة في قناة الحوار

[Aden alhura]

التفريغ الكتابي للمقابلة تلبية لطلب الاستاذ فادي عدن

المذيع: أهلا بكم من جديد..أعلن الرئيس اليمني علي عبدلله صالح مبادرة سياسية من عشر نقاط تهدف الى تطويرالنظام السياسي في اليمن حسبما قال وتنص المبادرة على ان يتحول النظام الى نظام رئاسي كامل بدلا من رئاسي برلماني وأن تخفض فترة الرئاسة من سبع سنوات الى خمس سنوات فقط وأن يحكم الئيس لفترتين انتخابيتين فقط داعيا أحزاب المعارضة الى الحوارلكن أحزاب المعارضة وعلى رأسها تكتل المشترك رفضت قبول دعوة الحوار وقالت في بيان لها إنها فوجئت بحملةٍ إعلامية تضع هذا اللقاء خارج طبيعته الودية ووصفت الطريقة التي يتم بها تناول الإجتماع بأنها تكرس سياسة عدم جدية النظام يأتي هذا فيما يعيش الجنوب اليمني أجواءٌ متوترة منذ مدة ويخشى مراقبون أن تكون بداية إنفصال جديد..لمناقشة هذا الموضوع معي في الاستديو الكاتب والباحث في الشؤون اليمنية علي نعمان المصفري..سيد علي مرحبا بك هل ممكن أن تضعنا بداية ٌ في أخر تطورات المظاهرات التي وقعت في جنوب اليمن.

المصفري: شكرا جزيلا.. أولا بادئ ذي بدء نترحم على أرواح الشهداء اللي سقطوا في الأحداث الأخيرة والتي طبعا سقط فيها العديد من الشهداء والجرحى ولازالوا العشرات بل المئات من ابناء الجنوب في المعتقلات..الأحداث الأخيرة التي جرت في الجنوب لم تكن وليدة الصدفة ولكن كانت نتيجة لتداعيات من خلال الفترة التي أعقبت حرب صيف 1994 عندما طبعا تم وجود إختلال في الجانب السياسي وإنتصار طرف هو الجانب الشمالي على الطرف الجنوبي وبالتالي دخلت القوات الشمالية الى الجنوب والذي طبعا الجنوب او الجنوبيين يشعرون من تلك اللحظة أن الجنوب واقع تحت إحتلال من تلك اللحظة بدأ النظام في صنعاء يمارس العديد من السياسات القمعية السياسات التي طبعا وصلت المواطن الى درجة انه يشعر انه مهمش انه مقصى من الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية وتم نهب وسلب جميع مؤسسات التي كانت تابعة لجمهورية اليمن الديقراطية الشعبية التي طبعا هي كانت الشريك الرئيسي في عملية توقيع الوحدة في 22مايو1992 وطبعا تم أيضا نهب الثروة وتم ايضا نهب الممتلكات العديد من المواطنين تم إقصاء بالجملة الألاف وصل انه في بعض الأحيان في مرسوم رئاسي يتم إصدار قرار بإقصاء خمسة وثلاثين الف عسكري بالجملة وصلوا عدد الذين تم إقصائهم هو تقريبا في حدود نص مليون مدني وعسكري المرتفعات الإقتصادية التي كانت تابعة للجنوب حينها تم تدميرها نهائيا أو خصخصتها أو تحويلها الى متنفذين من السلطة التابعين طبعا لدائرة القرار السياسي في النظام صنعاء ومنها مثلا ميناء عدن الذي كان يعتبر حتى ثلاثين نوفمبر 67 ثاني أشهر ميناء في العالم بعد نيويورك تم تأجيره بدون أي مقابل لمدة مائة عام لمن لمجموعة معينة هي مجموعة هايل سعيد أنعم المقربة طبعا والشريك الرئيسي في .....(يقاطعه المذيع)

المذيع: يعني سيد علي عفوا يعني هل تعتقدون أن سبب هذا التعامل من قبل الحكومة المركزية في صنعاء إن صح التعبير هل هو سياسي وضمن خطة مقصود منها عدم المساواة بين ابناء الشمال وأبناء الجنوب..

المصفري مؤكدا : بالضبط .. بالضبط
المذيع مواصلا سؤاله: أم ان أعمال عشوائية تحدث نتيجة إدارة ربما تكون فاسدة؟

المصفري: هي لم تكن نتيجة لعشوائية وقد أكدها دولة الأخ رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس عندما قال انه منذ اليوم الاول للوحدة كانت هنالك خطة في عملية الإستيلاء على كل ما يمكن ان يؤول الى الجنوب من قبل نظام صنعاء واللي حاصل طبعا حسب مانشرته للان هو الصراع بين عقليتين عقلية جنوبية منفتحة على العالم بحكم البعد الثقافي والسياسي والإجتماعي إللي إمتلكه الجنوب من أرث خلال طبعا الأستعمار في حينه وإنفتاحه على العالم وبين عقلية متخلفة بقت حبيسة فقط في جدران سور صنعاء القديم هذه الغقلية عندما لم يتم إستيعابها حينه في عملية التوحد وبالتالي عندما شعر الجنوبين اتهم طبعا أرضهم ومالهم وصلت لدرجة الهوية تمسح من قبل نظام صنعاء وتعاملوا مع الجنوب على أساس انه إعتباره مساحة لفيد ليس إلا.. وبالتالي من خلال هذا شعر الجنوبيون انهم حتى الأحزاب الأخرى كاحزاب اللقاء المشترك أيضا أداروا ضهرهم عن القضية الجنوبية وتعاملوا مثلا حزب الإصلاح برر الحرب في 94 بالفتوى الدينية الحزب الإشتراكي والجناح الشمالي والحزب الإشتراكي مثلا سكت ولم يبدي أي شىء الأحزاب الثانية الأخرى بقت إذا حبيسة وأداروا ضهرهم لقضية الجنوب وأعتبروها قضية حقوقية -لحظة لوسمحت- وبالتالي هنا في هذه المرحلة عندما شعر المواطنين في الجنوب من انهم خلاص أهملوا من كل شي و أعتبروا انهم فرع عاد للأصل حسب ما أشار ايضا الشيخ عبدلله بن حسين الأحمر هنا شعروا انه لايمكن ابدا ان ايعيدوا و يستعيدوا حقهم وهويتهم وكرامتهم في ظل هذا الوضع المتردي إلا من خلال الإعتصامات السلمية التي يكفلها النظام والقانون والدستور و أعتبرت هذه الإعتصامات على أساس انه المدخل الرئيسي في معالجة الوضع بحيث انه على الأقل ان النظام يحاول قدر الإمكان ان يسمع لهم فبقوا ينتظروا –مقاطعة-فبقوا تصور من شهر فبراير (الى ما)7/7 المنصرم سبعة يوليو كل يوم يترددون على مكتب المحافظ اللي هو صهير الرئيس- أحمد الكحلاني-لم يدير حتى وجهة اليهم تجاهلهم نهائيا كل المتقاعدين العسكريين المدنيين العاطلين عن العمل المغتربين الذي عندهم ايضا مشاكل في عملية الإستثمارات وعندما وجدوا نفسهم اتهم بالفعل مهمشين من كل شي ولا أحد يسمع لهم بدأوا في حقهم الدستو....(مقاطعة)

المذيع: بدأوا يتحركوا في المظاهرات و..و....(مقاطعة)
المصفري: لا لا ليس المظاهرات...(مقاطعة)
المذيع: مسيرات سلمية...(مقاطعة)

المصفري: إعتصامات..في إعتصامات وبدأوا ينظموا هذه الإعتصامات في ساحة الحرية في خور مكسر وجهوا بالقمع عشرات الدبابات المصفحات العسكرية تقتحم الساحة تمنعهم الى درجة انه يعني أرعبوا عدن حاولوا أن يقصموا عدن إربا إربا حولوا تصور كل المناطق الجنوبية الى ثكنات عسكرية بحيث انه يمنعوا المواطنين من انهم يصلوا الى ساحة الحرية..(مقاطعة)

المذيع: يعني سيد علي دعني أسمح لي يعني انت تصور الاجواء وكان عدن اصبحت في حصار وكانها تحولت الى ثكنة عسكرية هي ايضا بأكملها..يعني لكن في المقايل الحكومة سمحت للجنوبين بان يخرجوا في المظاهرات ايضا من المأخذ التي أخذت على هذه المظاهرات انها حملت شعارات انفصالية وتطالب بالإنفصال من جديد يعني ايضا كيف تريدون ان تتعامل الحكومة مع قوة سياسية هي الاخرى ايضا تطالب في المقابل بنزعة إنفصالية؟

المصفري: عزيزي لم توجد النزعة الإنفصالية..الجنوبين الذبن ذهبوا الى صنعاء و حاملين الود والورد والإرادة من أجل تحقيق هدف عظيم وكبير ب النسبة ليس فقط لليمن ولكن ايضا في الجزيرة وعلى المستوى القومي ايضا والأممي قوبلوا بماذا ؟ قوبلوا بالصواريخ اللونا بالكاتيوشا دخلوا الجنوب وأ’حتل الجنوب وعندما وجدوا نفسهم اتهم مهمشين من كل شي حاولوا أن يستحدموا حقهم الدستوري بإعتصامات سلمية والدستور يكفل الإعتصامات السلمية للمواطن كي يطالب بحقوقه ماذا قوبل قوبل بهذا لاحظ هذه هي مثلا أول صورة هناك العديد من الصور االي ممكن نحن نشوفها ..هولاء سقطوا لماذا ؟ هولاء هم الذين ذهبوا لصنعاء هولاء من إستقبلوا الرئيس علي عبدلله صالح حينها في عدن وحاولوا ان يحملوا سيارته من أجل الوحدة من أجل هذا الحلم الكبير..العديد من الصور في كل محافظات الجمهورية....(مقاطعة)

المذيع: نعم..نعم جيد اذا بعيدا عن هذه الصور يعني هناك في المقابل كما قلت لك إتهامات للجنوبين بأنهم ايضا يذهبون الى أو يطالبون بإنفصال.. يعني هناك سؤال لماذا لم يتحرك هولاء إلا الأن؟ يعني كل هذه السنوات مرت على الوحدة اليمنية واليمنيون عادوا وعاشوا كأخوة بينهم يعني لماذا عودة الأحتجاجات الأن من جديد لماذا أرتفعت بعض النبرات من قوى سياسية التي تطالب بالإنفصال؟

المصفري: هي ليست مطالبة بالإنفصال صدَقنا..ليست مطالبة بالإنفصال...(مقاطعة)
المذيع: هذه الشعارات هي رفعت في المظاهرات الماضية..هل هي ردة فعل يعني؟
المصفري: هي ليست ردة فعل انية انا قلت لك هي تراكمات..عندما شعروا إن الوحدة هذه ليست هي تلك الوحدة التي هم دخلوا فيها في في إتحاد وتوحد سلمي وعندما ذبحت هذه الوحدة وهذا المشروع الكبير في 27أبريل 1994 وجد الجنوبين انه على الأرض لاتوجد غطلاقا اي( أكشن) أي أفعال حقيقية بالتوحد او بالإتفاقيات التي تمت معناتو انه هذه الحرب هي انهت وللأبد الإتفاق السلمي اللي صار بين الجنوب والشمال وبالتالي من خلال السياسات المتعاقبة لم تأتي هذه الأحداث كرد فعل أني الأن في هذه اللحظة لا هي تراكمات هذه التراكمات تحولت الى غضب جماهيري هذا الغضب الجماهيري لم يحملوا السلاح طبعا المواطنين لانهم ذو ثقافة ذو وعي إجتماعي بصورة سلمية حضارية يريدوا أن يثبتوا للعالم بانهم من خلال العديد من الطرق والوسائل السلمية يمكن إنتزاع حقوق لكن هولاء وهم المتنفذين في السلطة السباسية في نظام صنعاء لايسمعون.. يرون ويشاهدون كل شي ولكن يحطون عجين في آذانهم ..لا يسمعوا أي شي....(مقاطعة)

المذيع: سيد علي ..هم في الحقيقة سمحوا بان يخرج الناس في مظاهرات ..(مقاطعة)
المصفري: لا لم يسمحوا ..

المذيع: وأعطوهم حق التظاهر السلمي ..ايضا في المقابل قيادات الحكومة اليمنية تؤكد على ان القمع الذي حدث هي اخطاء فردية وأن القمع هذا بسبب ايضا تكسير وتحطيم المواقع الحكومية يعني لماذا تحطم المؤسسات الحكومية في عدن وفي جنوب اليمن وايضا بسبب رفع شعارات ربما تكون ايضا متطرفة..دعني انتقل بك الى محور أخر مهم يعني دعوة الرئيس الى الإنفتاح والمبادرة ايضا قابلتها ودعى الى تشديد في طرح بعض القضايا التي وصفها بعض المراقبين منها جدّية يعني مثل تخفيض مدة الحكم من سبع او ثمان الى خمس سنوات ولفترتين فقط يعني آلا تعتبرون ان هذه الإصلاحات جدية وحقيقية يدخلها النظام اليمني ؟

المصفري: هو حاول النظام في فترات سابفة من انه يخرج من أزمات بتوليد نفسة في كل مرة يخلق ازمة من أجل أن يولد ذاته من جديد لكن في الازمة الحالية الأخيرة وبالذات في قضية صعدة وااللي خرج منها النظام طبعا مهزوم وفي قضية الجنوب الان التي تتفاعل وصلت الى حد مسألة انه تقرير مصير وأته لابد من العودة الى ماقبل عام 90 بفعل ما ذكرته انا في السياسات التي تم...(مقاطعة)

االمذيع : يعني تريد ان تبدأ بالقول بأن مجموعة الضغوط هذه هي التي ولدت هذه المبادرة ...(مقاطعة)
المصفري: هو إلتفاف....(مقاطعة)
المذيع : وما المشكلة في ذلك؟

المصفري: هو التفاف من أجل انه يدري الرئيس بان فترته الإنتخابيه ستنتهي في عام 2013 أي انه يريد يعمل إلتفاف ويمدد ا لفترات الرئاسية الأخرى ذهب لعشر سنوات معناتوا انة ستنتهي فترةرئاسته متى في 2013 زائد عشر سنوات 2023 بمعنى هذا انه في كل مرحلة من المراحل حاول ان يفسر الدستور في إتجاه السياسات اللي يريدها النظام في عام 97 عدلوا الدستور في إتجاه منحه صلاحيات واسعة بحيث انه يتجاوز اثار حرب 94..(مقاطعة)

المذيع: يعني على الأقل انتم الأن سيكون عندكم رئيس لمدتين أنتخابيتين فقط ليس أكثر وهذا يعني يعتبر نادر في الدول العربية لماذا لا تقبلون؟

المصفري: هو مش نادر هو تكثيف لعملية إلتواء ليس إلا في تطويل فترة حكم الرئيس فمثلا لو لاحظت في الفترة الأولى لما عدلوا الدستور في 2001 قال انه لابد من ان تكون فترتين نيابيتين معناتو انه كم 14 سنة كل فترة 7 سنوات الان ياتي ليقول فترتين رئاسيتين معناتو أيش انه 5 سنوات زائد 5 كم؟ عشر..عشر زائد 2013 بيكون 2023 هذا ليس إلا انه نتيجة للوضع الذي اصبح الأن بالفعل يقع النظام تحته من خلال الضغط الإقليمي الضغط الدولي ضغط المنظمات الدولية الحقوقية ضغط من الشارع السياسي الجنوبي بالذات وضغط من الإحتقانات السياسية والإقتصادية والإجتماعية الموجودة اذا في الوسط في إتجاه الوسط وضغط........(مقاطعة)

المذيع : اعتذر لم يعد لدي المزيد من الوقت علي نعمان المصفري كنت ضيفنا بقناة الحوار بلندن شكرا جزيلا لك .