تغطية معركة تحرير و استعادة ارض الجنوب العربي واستقلاله

[العبد لله بو صالح]

اهلاً نوفمبر.. لقد طال سفر الجنوب!
كتب : المحرر السياسي
نعم لقد طال السفر وطالت مشاويره وتعمق الحنين، ومايزال الجنوب واقفاً على قدميه صابراً مثابرا، وبالرغم من نوافذ الأمل التي انفتحت بفعل التضحيات الكبيرة التي قدمها شباب المقاومة الجنوبية في صد العدوان الحوثفاشي وتنظيف رقعة الجنوب من دنسه، بالرغم منها الا ان الطريق الى اليوم الموعود ما يزال غامض وما يزال الجنوب لا يملك ذاته ولا يملك حراك سياسي حقيقي، وما يزال يقتات على الحسابات العاطفية والحماس الملتهب والشعارات والمهرجانيات المكرورة.

لا بد من لفت النظر والنقد وتقليل الطبول والمديح الذاتي، لان العملية السياسية التي ستقود الى يوم الاستقلال الثاني عملية معقدة وتنطوي على تحديات كبيرة وتتطلب قوة جبارة على الارض وقوى موحدة ومنظمة وعقول حقيقية قارئة وواعية وملهمة يثق بها الاقليم والعالم.

لقد جف الحبر وبحت الأصوات والجنوبيون يرددون هذه الأسطوانة حول وحدة الصف والحامل السياسي وغيرها.. ومع ذلك تمر الايام ولا جديد لدى الجنوب، حتى المقاومة الجنوبية دخلت في مرحلة محيرة وبحاجة الى مساعدة الآخرين لضمها في نسيج منتظم.

لا يجب ان يمضي وقت طويل دون ان يكون هناك حراك سياسي ممنهج منظم يتجاوز الإعاقات التي غرستها المكونات العديدة وولاءاتها المختلفة حتى لا يضيع الجنوب، ويتقدم الاخرون ويصلحون احوالهم ويستعيدون انفاسهم وقواهم، والجنوب قابع على الرصيف فيفوته القطار الاخير.

نوفمبر هذا العام مختلف تماما لانه أتى بعد تضحيات جسيمة ومعارك دامية لم يشهدها الجنوب في كل تاريخه القديم والحديث، ولم يكن الاستعمار البريطاني قد تسبب في شيء يذكر مقارنةً بما فعله الاشقاء المستعمرين الفاشيين. لهذا يجب التنبيه ان الظروف اختلفت وزاد الجرح جروحاً والدم دماءاً والشق صدوعاً لا يمكن ان تلتئم ولو اجتهد كل العالم من اجل ذلك.

ولا يُنسى بان نوفمبر يمر في ظروف ما تزال فيها الحرب مشتعلة على حدود الجنوب وما يزال الجنوب مهدداً ان لم يتم القضاء على مجرمي الحرب ومليشياتهم الإرهابية، ولهذا فإن أي مفاوضات تجري في جنيف او في اي مكان آخر ليست سوى مد في عمر القوى المعتدية ومنحهم فرص البقاء والاستقواء، بعد ان اثبتت التجارب انه مع كل هذه الحرب الضروس ما يزالوا يتلقون دعما خارجيا نوعيا، كما عرف عنهم الجميع بانه لا عهد لهم ولا ذمّة ولا ينفع معهم الصلح او الحوار او الاتفاق فهم حتما منقلبون على كل شيء والتاريخ مليء بخيانتهم.

الجنوب لتلك الأسباب وأسباب كثيرة عليه ان يتعامل على خطين متكاملين بعقلية سياسية منفتحة، ان يعمل مع ذاته لكي يصبح جاهزا لكل شيء وان يتعامل بايجابية مع المتغيرات ويحترم تقاطع المصالح الكبيرة مع دول التحالف والسلطة الشرعية، لان الجنوب بحاجة لكل من يقف معه وبحاجة الى الدعم المتواصل لتطبيع الأوضاع وإعادة البناء، مثلما هو ايضاً بحاجة الى جهود ذاتية كبيرة لرص الصفوف ووضع برنامج سياسي حقيقي يقوم على قراءة واقعية للأحداث وكل المتغيرات في المنطقة والداخل ووضع خطط للعمل على استعادة دولة الجنوب كأمر واقع بشكل تدريجي.

٣٠ نوفمبر ذكرى ملهمة، يتخذ الجنوبيون منها مناسبة للظهور امام العالم لكي يفهم الجميع بان الجنوب دولة حققت استقلالها قبل عقود وعاشت تجارب صعودا وهبوطاً وهي اليوم في طريق عودتها بعد ان غيبها الاحتلال وأحال شعب الجنوب الى أقلية مهمشة انتُزعت حقوقه وسُلبت ارضه وثرواته.
الجنوب اليوم يتوجه لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بالشكر والعرفان لوقوفها التاريخي الصلب مع المقاومة الجنوبية لصد ابشع عدوان همجي تعرض له ولن ينسى في حاضره ومستقبله ما قدمه الاشقاء من تضحيات بشرية ومادية هائلة، كما ان الجنوب لن يكون الا جزء من النسيج العربي الإقليمي بمعتقده وثقافته واهدافه ومستقبله.

كما ينتظر ابناء الجنوب من الأخوة في السلطة الشرعية العمل الجاد على تطبيع الأوضاع في الجنوب وتصفية الجيوب الإرهابية وإعادة البناء.

الجنوب طال سفره وطالت معاناته وتعمقت أوجاعه ويتطلع الى استعادة الحياة الطبيعية بعد عقود من التقلبات العنيفة والضياع الموحش، ويتطلع ان يتفهم الاشقاء بان استعادة دولة الجنوب هي الركن الاول للامن والاستقرار في الداخل وفي الاقليم وهو الامر الاكثر ضمانة لتحقيق كثير من أهداف السلام في المنطقة ودحر القوى المعادية لشعوبها.

[العبد لله بو صالح]

أحلام الحضرمي رئيسة اتحاد نساء الجنوب حضرموت تدعو للمشاركة في الفاعلة في عيد الاستقلال
عدن – اكرم القداحي
دعت المناضلة أحلام الحضرمي رئيسة اتحاد نساء الجنوب محافظة حضرموت أبناء الجنوب الى المشاركة الفعالة في احتفال 30 نوفمبر ذكرى عيد الاستقلال الأول في العاصمة عدن .
وقالت القيادية أحلام الحضرمي ان الاحتفال بهذه المناسبة تبقى ارث يتوارثه أبناء الجنوب ويوم من أيامنا المجيدة وقريباً سيتم إعلان استقلال الجنوب .
وأشادت أحلام الحضرمي بالدور الكبير الذي تقوم به اللجنة التحضيرية للاحتفال من اجل أنجاح الحشد والظهور بمظهر يليق بهذا اليوم .
وأضافت أحلام الحضرمي تحية الى المقاومة بقيادة العميد شلال والعميد عيدروس الزبيدي الذي لقنت مليشيات إيران المجوسية دروس في ارض الجنوب وقدمت تضحيات جسام من اجل طرد الاحتلال الحوثي المجوسي عن ارض الجنوب .
كما نحيي دول التحالف العربي بقيادة السعودية والأمارات على موقفها الكبير مع شعوب الجنوب ودعمه في المعركة العسكرية واستمرار دعمه في في الجانب الإنساني وهذا الموقف لن ننساه ابداً.
واختتمت أحلام الحضرمي : نترحم على الشهداء الأبطال الذين قضوا نحبهم منذ انطلاق ثورتنا المجيدة ونسال الله الشفاء للجرحى الذين سالت دمائهم في مواجهة مليشيات إيران المجوسية

[العبد لله بو صالح]

العقيد طيار الحالمي وقيادات اللجنة الامنية يؤكدو استكمال وتأمين ساحة المهرجان



عدن / الامناء / اكرم القداحي

في تصريح خاص لوسائل الاعلام اكد من خلاله العقيد طيار عادل الحالمي رئيس اللجنة الامنية لفعالية الذكرى 48 لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي ال 30 من نوفمبر اكد من خلاله ان ساحة العروض في العاصمة عدن ساحة المهرجان مؤمنه تماماً وان الجاهزية الامنية في اكمل وجه واكد ان اللجنة استكملة تجهيز الفرق الامنية قبل يومين من قبل مجموعه من قيادت الفرق من قيادات المقاومه بينهم رضوان الجعري وسليمان الزامكي وعبدالكريم طاليس والعميد الجعوف ومحمد العسيري ومجموعه كبيره من الكوادر وقيادات المقاومه قد تم تنسيق العمل في ما بينها وكذلك قيادات المناطق والفرق واضاف ستنزل اليوم حوالي ست فرق من محافظات الجنوب من ابين والضالع ولحج وغيرها وكذلك فرق رمزيه للقيام بالعرض العسكري والحمد لله الترتيبات جاريه على قدم وساق وقد تم استكمال الاجراءات الامنيه وباذن الله سيتم نجاح الفعاليه بشكل على حضاري يليق بنضال وتضحيات شعب الجنوب .

اما القيادي
رضوان الجعري فقد اكد ايضاً في تصريح مقتضب انه تم تأمين الساحه من معسكر البحث الى قريب معسكر بدر واضاف ان الساعات القادمه سيتم اغلاق المربع .
وكذلك تحدث الينا القيادي محمد العسيري قائد كتائب شهداء الجنوب ان الساحه مؤمنه تماماً وجاهزه لاقامة الحفل .
اما القيادي المقاوم عبدالحافظ القطيش فقد اكد ان المقاومة عملت منذ ايام على تامين الساحة وهي اليوم تستقبل جموع المشاركين في المهرجان واضاف نشكر العقيد طيار عادل الحالمي رئيس اللجنة على جهوده وكذلك قيادت المجاميع وكل اعضاء اللجنه الامنيه .
العقيد الحالمي وقيادات اللجنة الامنية يؤكدون استكمال وتأمين ساحة المهرجان

[المقاوم الجنوبي]

صباح الحرية و الاستقلال

[المقاوم الجنوبي]

[المقاوم الجنوبي]

مئات الألاف يحتشدون في ساحة العروض بالعاصمة عدن بمناسبة ذكرى الاستقلال 30نوفمبر
(نص البيان )



نجم المكلا - عدن/عبدالرحمن النقيب /صادق الجحافي
-

img-20151130-wa0387
أحتشد مئات الألاف من ابناء الجنوب عصر اليوم بساحة العروض بخور مكسر بالعاصمة عدن بمناسبة الذكرى ال48 عيد الإستقلال الاول للجنوب 30 نوفمبر الذي يحتفل شعب الجنوب بهذه المناسبة الوطنية الخالدة كل عام للإحتفال بها والسير قدما على الطريق الذي سلكه الشهداء حتى نيل الاستقلال الثاني والناجز لدولة الجنوب المستقلة وعاصمتها عدن ، وتأتي احتفال شعب الجنوب بذكرى الاستقلال الوطني ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧ م من الاستعمار البريطاني بعد مرور ٤٨ عاماً ، ولكن هذا العام يجدد شعب الجنوب ومقاومته الباسلة الإحتفال بها في ظل أوضاع وأحداث وتطورات جديدة ومتسارعة على الساحة الجنوبية والانتصارات المتتالية التي حققها شعب الجنوب ومقاومته الباسلة بدعم ومساندة من دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات في طرد ميليشيات الاحتلال اليمني الحوثية والعفاشية التي كانت تسعى تكرار احتلال الجنوب مرة اخرى بعد حرب صيف 1994م ، هذا ورفع ابناء الجنوب بالمهرجان اعلام و صور شهداء الامارات الشقيقة بمناسبة يوم الشهيد الإمارتي الذي يصادف اليوم تزامنا مع احتفالات شعب الجنوب بعيد الاستقلال الاول للجنوب الثلاثون من نوفمبر كما رفعت صور شهداء الجنوب ومقاومته الباسلة وأعلام الجنوب كما تخلل المهرجان الجماهيري الكبير الذي بدأت اولى فقراته بالقرآن الكريم ثم وقفت الجماهير دقيقة حداد على ارواح شهداء الجنوب وشهداء الامارات ثم افتتح الحفل بالنشيد الوطني الدولة الجنوب تلت ذلك عدد من القصائد الشعرية والكلمات من من قبل قيادات الثورة الجنوبية ثم قام رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان الذكرى ال48 لعيد الاستقلال الاول للجنوب 30 نوفمبر الاستاذ /رائد الجحافي بقراءة البيان الختامي للمهرجان اليكم نصه :-
البيان الصادر عن مهرجان إحياء الذكرى الـ “٤٨” للاستقلال الأول 30 نوفمبر – عدن ٣٠ نوفمبر ٢٠١٥م
ان احتفاء شعب الجنوب الثائر بذكرى الاستقلال الوطني٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م من الاستعمار البريطاني بعد مرور ٤٨ عاماً على فجر ذلك اليوم الأغر ، يأتي هذا العام في ظل أوضاع وأحداث وتطورات جديدة متسارعة جاءت امتداداً متفاقماً لأسباب ومحركات الصراع ذاتها، من حيث :
1) ان هذه الساحة ، كانت في مثل هذا اليوم من العام الماضي ساحة للاعتصام المفتوح، تعج بآمال وإيمان المعتصمين في الخلاص من الاحتلال ان عاجلاً أو أجلا .. وهي محاصرة بأجهزة قمع الاحتلال العسكرية والأمنية.
٢) تآكل سلطة الاحتلال، وانهيارها كنتيجة منطقية لفشل بنية التسوية السياسية غير الموضوعية عام ٢٠١١م ، فشل فاقم الصراع ووسع دائرته ليهدد امن وسلامة المنطقة برمتها، جراء ما يسمى بالمبادرة الخليجية التي استبعدت الجنوب كقضية من أي حلول منطقية وذلك ما أكد صواب موقف شعب الجنوب الرافض لتلك التسوية التي لم تقم على الحقائق الموضوعية للصراع بين شعب الجنوب وسلطة الاحتلال في صنعاء، وسيضل موقف شعبنا رافضاً لفرض مخرجات حوار الاحتلال عليه تحت أي مسمى أو ذريعة.
3) المتغيرات الدراماتيكية العاصفة التي غيرت خارطة التوقعات وقلبت طاولة المخططات، ليس على صعيد صراع شعبنا مع الاحتلال وحسب ، بل وعلى صعيد صراع وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية على وفي منطقتنا العربية.
وهاهو شعب الجنوب الأبي، بثورته التحررية فان إحيائه لذكرى استقلاله الـ”48 ” للاستقلال، ليس من باب الترف السياسي وإنما ليجدد تأكيده على التالي :
١) تمسكه (شعب الجنوب) بتاريخه السياسي والكفاحي والحضاري المستقل في صراعه مع الاحتلال .
٢) ان احتفاء شعبنا بهذه المناسبة وغيرها من المناسبات الوطنية الجنوبية كانت ولم تزل واحدة من وسائل ثورة شعب الجنوب التحررية ليس من اجل الدفاع عن هويته التي أخضعها الاحتلال لسياسات الطمس وحسب، بل وللدفاع عن حقه في الوجود المستهدف – كذلك – بالمحو من قبل الاحتلال الهمجي .. الاقتلاعي التدميري .
٣) يجدد شعبنا اليوم تأكيد تمسكه بحقه الشرعي والعادل في استكمال تحرير أرضه، والعيش عليها في دولة مستقلة، كهدف استراتيجي لا رجعة عنه.
4) التأكيد على ان ثورة شعب الجنوب التحررية مستمرة، حتى تحرير كامل ارض الجنوب من المهرة شرقاً إلى مضيق باب المندب غرباً.
5) يؤكد شعبنا الجنوبي ان الأطراف اليمنية المتصارعة في الشمال تمثل عدو واحد، وان شعب الجنوب لا علاقة له بأي صراع مذهبي أو سياسي يمني ولا توجد أي علاقة للجنوب بأيٍ من أطراف الصراع الذين يعتبرون بالنسبة للجنوب شركاء في احتلال الجنوب وعليه: أ- يؤكد شعب الجنوب على ان معركته مع الاحتلال اليمني تقتصر داخل حدود جغرافية الجنوب وفق حدود ما قبل العام 1990م فقط.
ب- ان مفهوم الاحتلال اليمني لا يقتصر على فئة أو جماعة أو طائفة يمنية بعينها، بل منظومة متكاملة تشمل كافة ألوان الطيف السياسي والعسكري والقبلي اليمني.
جـ- نناشد قادة ورجال المقاومة الجنوبية إلى عدم الانجرار للقتال خارج حدود ارض الجنوب وعدم الذهاب للمشاركة في القتال داخل أراضي الشمال لما لذلك من أبعاد سياسية خطيرة ستؤثر على قضيتنا الجنوبية مستقبلاً لان القتال في الشمال يعني واحدية المقاومة والثورة والهدف، في حين ان ثورة الجنوب أساسا هي ثورة تحررية ضد الاحتلال اليمني.
6) ان شعب الجنوب، بمختلف مكونات ثورته التحررية، ومقاومته الوطنية وشرائحه الاجتماعية، إذ يجدد فتح أياديه أمام كل من يساعده من دول المنطقة والإقليم والعالم من اجل استعادة عزته وكرامته، ويؤكد ان علاقته مع التحالف التي فرضتها الحرب الأخيرة تقتضي – بالضرورة:
١) الاعتراف المتبادل بمصلحة الطرفين: مصلحة التحالف ومصلحة شعب الجنوب المتمثلة في تحرير أرضه ونيل استقلاله، كهدف مركزي قدم وسيقدم في سبيله أغلى التضحيات .
٢) تحمل التحالف لمسؤولياته السياسية و الأخلاقية تجاه مناطق الجنوب المحررة ، بإنهاء أسباب تركها للفوضى الأمنية والإدارية والخدماتية ، ولاسيما عاصمة الجنوب السياسية “عدن” التي عاد إليها مسلسل الاغتيالات لقيادات الجنوب العسكرية والأمنية والسياسية، وكان شيئاً لم يحدث على الأرض.
٣) تحرير المقاومة الوطنية الجنوبية من إجراءات التهميش والإهمال غير المسئول، وإسناد مهمة الأمن في المناطق المحررة إلى المقاومة الوطنية الجنوبية، ومساعدتها على أداء هذه المهمة الملحة، قبل ان يتحول الفراغ الأمني القائم إلى عامل تعقيد آخر للمشهد .
٤) التعاطي الإيجابي مع حقيقة ان شعب الجنوب، بمقاومته الوطنية، لم يقدم التضحيات الجسيمة إلا من اجل التحرر من الاحتلال وللخلاص من مأساته غير المسبوقة ، وليس من اجل تثبيت نير الاحتلال على رقبته، بما ان الأخير يمثل مفارقه يستحيل تصور القبول بفرضها على شعبنا كما يشاء أعداء قضيته وصناع مأساته، من قبل التحالف العربي .
٥) ان مسار الحرب الذي يكشف الفارق الجوهري بين شعب الجنوب والشعب في مناطق الاحتلال [ الشمال ] ، في موقفهما ليس من الحرب وحسب ، بل وموقفهما السياسي من التحالف العربي ذاته، وهي حقيقة تؤكدها الوقائع ونتائج المعارك على الأرض .. تقتضي إعادة النظر فيما يستلزمه الحفاظ على مناطق الجنوب المحررة ، وفي صدارة ذلك ضمان استحقاقات التضحيات الجسيمة التي قدمها ويقدمها شعب الجنوب في هذه الحرب وما قبلها، في بلوغ هدفه التحرري، ليس كحق وحسب ، بل ولضمان تأمين خط الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي .
٦) ان شعبنا إذ يجدد الدعوة لأشقائنا في التحالف، ولقيادة المقاومة الاهتمام بأسر الشهداء وعلاج جرحى المقاومة، فانه في الوقت ذاته .. لم ولن يقبل عملية الفصل بين شهداء وجرحى الثورة السلمية التحررية، وشهداء وجرحى المقاومة، فكلهم شهداء ثورة شعب الجنوب التحررية، ولن يسمح بإهدار قطرة دم زكية سالت في سبيل حريته ..
٧) ان شعبنا الأبي بمقاومته الباسلة، الذي أعلى فيما مضى دور التحالف العربي في إسناد انتصاراته العسكرية، يؤمل من قيادته وعلى رأسه المملكة السعودية والإمارات، تقدير النتائج السلبية على علاقته بشعبنا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة إذا ما تواصلت سياسة :
اً) استمرار محاولة فرض مزعوم شرعية الاحتلال اليمني على الجنوب تحت مبررات واهية.
ب) تغييب وتجاهل مكونات وقوى ثورة شعب الجنوب التحررية السياسية والشعبية، بما ذلك تجاهل حسي لقضيته الوطنية العادلة.
ج) تبني وسائل أعلام التحالف ووسائل أعلام أحزاب وسلطات [ ما تسمى بالشرعية ] الحملة الإعلامية العدائية والتشهيرية والملفقة، ضد شعبنا ومكوناته التحررية السياسية ومقاومته الوطنية في الوقت الذي لازال الدم الجنوبي يسفك في كل جبهات القتال.
د) استمرار التعتيم الإعلامي غير المبرر لوسائل أعلام التحالف، لكل ما يخص قضية شعبنا الوطنية وحركته الثورية التحررية.
ه) فرض إذلال من تبقى من ضباط وجنود جيش الجنوب، ممن قاوموا الاحتلال اليمني من منطلق تحرري واغتيال معنوياتهم من خلال ربط معاشاتهم بلجان من جيش الاحتلال في صنعاء والحديدة وغيرهما.
و) تجاهل شعبنا وقضيته الوطنية وثورته، في التسوية السياسية التي تلوح في أفق نيران وأدخنة الحرب … الخ.
ان شعبنا يرى في الحقائق الآنفة الذكر، عامل هدم لجسور علاقة الثقة التي قامت أعمدتها بالدم الجنوبي والخليجي المشترك في الحرب القائمة ..
وعليه فان شعبنا يجدد تأكيده على ان أية تسوية تتجاهل حقه الشرعي والعادل في التحرير والاستقلال لن تزيد الصراع إلا تفاقماً، ولا امن ولا استقرار في جنوب الجزيرة إلا بالإقرار بهذا الحق غير القابل للإلغاء، ولا للسقوط بالتقادم .
وعلى صعيد ثورة شعبنا التحررية، ومقاومته الوطنية ، تتجدد الدعوة إلى مكونات الثورة التحررية الجنوبية والمقاومة، إلى ضرورة مواكبة التطورات والأحداث المتسارعة ، ببذل جهد استثنائي لتشكيل أداة سياسية جنوبية موحدة كحامل سياسي للقضية الوطنية الجنوبية، تؤطر المقاومة الوطنية الجنوبية سياسياً لاستثمار التحرير العسكري الجزئي، واللحظة التاريخية الراهنة كفرصة تاريخية مواتية .
وفي هذه المناسبة المليئة بالدلالات والمعاني الوطنية السامية إذ نحيي بإجلال وإكبار شهداء وأبطال صناع نصر فجر أكتوبر وضحى نوفمبر، نحيي بإجلال وإكبار وإعزاز شهداء وجرحى الجنوب الذين قدموا أرواحهم ودمائهم في سبيل تحرير وطننا الغالي من الاحتلال عسكرياً وسياسياً من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً، بكافة جزرة وحدوده الدولية المعروفة إلى ما قبل إعلان ٢٢ مايو ١٩٩٠ م المشئوم .
المجد والخلود للشهداء .. والشفاء للجرحى .. والحرية للأسرى ..
وثورتنا التحررية مستمرة حتى النصر بإذن الله .
صادر عن اللجنة التحضيرية لفعالية أحياء الذكرى (٤٨) لعيد الاستقلال الأول للجنوب
– عدن ٣٠ نوفمبر ٢٠١٥م

[المقاوم الجنوبي]

[المقاوم الجنوبي]

ملخص موقع اذاعة مونت كارلو الفرنسية المسائي:

تصعيد الحراك الجنوبي في ذكرى 30 نوفمبر :



الجنوبيين، يحيون ذكرى استقلال جنوب اليمن عن الاستعمار البريطاني عام 1967، في توظيف مطلبي للمناسبة، باتجاه فك الارتباط عن الشمال، على ضوء التطورات الأخيرة، التي أفضت إلى هزيمة القوات الموالية للحوثيين، والرئيس السابق في المحافظات الجنوبية، أمام قوات حكومية مدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية.
وتدفق آلاف الجنوبيين، من محافظات جنوبية عدة، إلى ساحة العروض بمديرية خور مكسر، التي استمرت رمزا للاحتجاج الانفصالي، المتصاعد ضد الحكومة المركزية في صنعاء منذ عام 2007.
وتخلل المهرجان الاحتفالي، عرضا رمزيا لوحدات عسكرية، ومقاتلين جنوبيين، في ساحة مغطاة بأعلام شطرية، ومنصة كتب عليها اسم الدولة الجنوبية السابقة، و"العاصمة عدن"، بينما غابعنها علم الدولة الموحدة، وصور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي يكافح من اجلتطبيع الأوضاع في المدينة الجنوبية، كعاصمة يمنية مؤقتة.
وفي بيان للمهرجان،أكد المحتشدون تمسكهم بحقهم في استكمال "ثورة شعب الجنوب، حتى تحرير كامل أراضيه،من المهرة شرقاً إلى مضيق باب المندب غربا".
ونأى البيان بالجنوبيين، عن الصراع الجاري في المحافظات الشمالية، وقال إن معركته شعب الجنوب" مع الاحتلال اليمني تقتصر داخل حدود جغرافية الجنوب وفق حدود ما قبل العام 1990 فقط".
وحذرالمهرجان، الجنوبيين من "الانجرار للقتال خارج حدود ارض الجنوب، أو الذهاب للمشاركةفي القتال داخل أراضي الشمال لما لذلك من أبعاد سياسية خطيرة ستؤثر على القضيةالجنوبية".
حد تعبير البيان، في مؤشر على التحديات التي تواجه العمليات العسكريةللقوات الحكومية خارج المحافظات الجنوبية، دون مشاركة المقاتلين، والعسكريين الجنوبيين، الذين تلقوا تدريبا عاليا من بلدان التحالف الذي تقوده السعودية.
وانتقد المتظاهرون، ما وصفوها بسلبية التحالف، في"استمرار محاولة فرضمزعوم شرعية الاحتلال اليمني على الجنوب تحت مبررات واهية" كما قالوا.
في دلالة على رفض بقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته، في مدينة عدن بصفتهم الحالية،كسلطة للدولة الموحدة المستمرة منذ 1990.
الفعالية الجماهيرية، دعت الجنوبيين إلى"استثمار التحرير العسكري الجزئي، واللحظة التاريخية الراهنة كفرصة تاريخية مواتية"، لتقرير المصير.بيان الحشد الجماهيري، استبق المشاورات الدولية حولالأزمة اليمنية، برفض" أي تسوية تتجاهل الحق الشرعي والعادل في التحرير، والاستقلال".
وقال، إن تسوية من هذا النوع "لن تزيد الصراع إلاتفاقما".

[المقاوم الجنوبي]

[المقاوم الجنوبي]