رسالة هامة وفوق العادة الى القائد المناضل محمد علي أحمد

[نسر الجنوب]

بقلم قاسم ثابت الشعيبي

لقد إقتضت ضرورة المصلحة والالتزام الوطني والاخلاقي، تجاه شعبنا في الجنوب الذي لازال على العهد، يدافع أبنائه المخلصين البواسل عن شرف الوطن، ينقشون بالدم والدموع كفاح شعب الجنوب، من أجل الحرية والكرامة .. ذلك الشعب الصابر الصامد، الذي يكن لكم الاحترام والتقدير ..
أكتب هذه الرسالة اليكم، كأول رسالة من مواطن غيور على وطنه وأهله، على خلفية ما جرى ويجري في الجنوب من تطورات وأحداث عاصفة، تمس ماضينا وحاضرنا ومستقبل وجودنا على أرضنا...
أكتب اليكم بعد ما فاض الكيل ولم نعد نحتمل الصبر، ضاقت بنا السبل، ودون شطط أو شطحات.
أشير بتواضع الى ما قاله هيغل: "أن التاريخ علمنا أننا لم نتعلم من التاريخ"، ويبدو أن (عمنا) هيغل، يقصدنا نحن معشر الجنوبيين، خصوصاً وأن ما حدث ويحدث في الجنوب منذ (14) سنة، من أعمال ومعاملات – والله – لم يات بها كتاب منزل، ولا رواية لنبي مرسل، ولا تاريخ مسجل في القرن العشرين، على مستوى الدول العربية الا في فلسطين، مما ينطق الحجر الذي لا ينطق . ويثير مكامن الرجولة ونخوة الشهامة والشرف، لدى كل أنسان جنوبي حر لم يأكل كرامته.. لكن صمت قياداتنا في الخارج، مقابل صمت أو (مصلحة)، وسكوت يقابله عجز أو ثمن مدفوع ما قبل 7 – 7 – 2007م، شجّع الارانب على الزئير، وهو ما أعتبره الرئيس اليمني وقياداته العسكرية والامنية المحتلة للجنوب، عبارة عن صك إستسلام للأمر الواقع، فوضه ليكون حاكماً على مقدرات الجنوب ونهب ثروته، وعلى تصعيد الفتن والتناقضات والخلافات، ورسم مصيرنا بمعزل عنا، وفي نفس الوقت أعطى لنفسه الحق المطلق، على إجتثاثنا من أرضنا وتاريخنا وهويتنا، الى درجة أن المستر (بريمر) حاكم العراق السابق، أستفاد من تجربة علي عبدالله صالح، وطبقها في العراق .
هكذا، قبل التصالح والتسامح والتضامن، عشنا مناخات الخوف والقلق، ورأينا أعمال وممارسات لاعلاقة لها بالله ولا بالدين ولا بالوطن، فضلاً أن يكون لها علاقة بالوحدة، عشنا فقدان الثقة بيننا، وإنحلال العلاقات وعدم وجود الحد الادنى من روح التفاهم والوحدة ... بينما الرئيس اليمني ظل سادر في غيه وغروره، يسرح ويمرح، يتعامل مع الجنوب، وكأنه شركة خاصة تحولت ملكيتها من شخص الى شخص آخر .
ظل الرئيس اليمني يجري عمليات إخصاء وتدجين للقيادات الجنوبية ، الواحد تلو الآخر بالتقسيط، كما تصرف هو وجيشه ومستوطنيه، بإستعلاء وعناد (الجاهلية) ضد الزمن والطبيعة، الى درجة الغباء على قاعدة هو المالك الشرعي والوحيد للوطن والثروة، بيده السلطة والقوة والمال، الحاكم المطلق الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء، ثم يوزع شهادات أكذوبة الوحدة، على تضاريس التاريخ لمن يشاء وكيف يشاء .
يقود معركة هجومية منذ 7 – 7 – 1994م كاسحة على الجنوب وتجربته وتاريخه، ولا يتورع عن إطفاء تاريخ الجنوب ومحوه، حتى صار الانسان الجنوبي في الداخل والخارج، والذي في السلطة (صورياً) يخجل من وجوده على أرضه، فقد ذبح الجنوب من الوريد الى الوريد، ومسح كل أمجاده بقدرة قادر، وفي ليلة لا يوجد فيها ضوء، قام بعملية تزوير للتاريخ في الجنوب، ثم تفصيله حسب مقاسه وذوقه، كما أحتكر كل خصال الملائكة وأولياء الله الصالحين، وترك كل خصال الابالسة والمارقين للجنوبيين، الى درجة ظل يكذب ويكذب طيلة (14) سنة وصدق نفسه .
حاول خداع العالم والدول العربية ولازال، بإن في اليمن وحدة، بينما هناك أسوأ إحتلال عرفه القرن العشرين، يساوي كما وصفه الاخ/جمال عبادي، رئيس الهيئة الوطنية لابناء عدن، بالاحتلال الاسرائيلي .
اليوم وبعد ما توارت شرعية الاذعان والخوف، وتأكدت يقيناً على أرض الواقع، شرعية مقاومة الظلم والاحتلال، ها أنا أكتب اليك مرفوع الرأس الى عنان السماء، إنطلاقاً من رغبة شعبنا، الذي لا يزال يرى فيك المناضل والانسان .. الامل الطالع تحت الشمس عند كل فجر صباح، من وراء بحارنا وجبالنا وصحارينا، لنستمد قبس معنوي وحافز نضالي في مسيرتنا التحررية، من خبرة قائد صقلته التجربة، لازال قادر على العطاء في تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية، بشجاعة وشرف لانقاذ شعب ووطن يعيش تحت الاحتلال، مما جعل أبناء الجنوب من حوف شرقاً الى ميون غرباً، عاقدون العزم على إستعادة وطنهم تحت قيادتك في إجماع وطني أكثر من أي قائد جنوبي آخر .
ولا أبالغ أذا ما قلت بصدق، أنه من الصعب إيجاد قائد على مستوى الجنوب، يتمتع بإحساس وطني تاريخي قادر على العمل لتفعيل الوحدة الوطنية الجنوبية ميدانياً في الجنوب، ويكتب له النصر على الارض غيرك، ولا أظن أحداً من الجنوبيين يخالفني الرأي، أن يحاول ينازعك أو يقف قصادك لاعتبارات أهمها، إنك رجل موقف وقرار .
لذلك نحن أحوج ما نكون الى قائد وطني ميداني، يأخذ زمام المبادرة، يتحلى بكل الصفات والشروط القيادية، وما تنطوي عليه من مخاطر، وما سوف يترتب على ذلك من نتائج وإنعكاسات على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي .
نحن لا نريد إحراجك أو تورطك، نحن نريدك قائدنا الميداني، الذي نواجه به التحديات، كإنسان معاصر قوي قادر على فرض نفسه على الجميع، بالمحبة والحزم والاقدام، كصاحب تجربة نضالية ، وتاريخك يؤهلك لقيادتنا في هذه الظروف الحرجة.. تقود شعب أصابته جروح هزائم زمناً بعد زمن متكررة، من قبل قيادات بعضها عصفت بها الاحداث، والبعض الآخر لازالوا أحياء .
نريدك تبلسمها بالعمل الجاد على الارض، وهذه مهمة وطنية لاأحد قادر على تأديتها في الظروف الراهنة الا أنت، لان قيادات الحراك السياسي السلمي في الداخل موحدين نظرياً، ومختلفين عملياً، وبالذات القيادات الشابة الوطنية المتحمسة للتضحية، التي ظهرت على المسرح السياسي تقود حالياً أعمال الاعتصامات والمظاهرات، تفتقر تلك القيادات للتجربة السياسية، والحد الادنى من التنظيم والتنسيق، برزت الاجتهادات والمحاولات الفردية وليس الجماعية ... البعض يطالب بإنتخاب الهيئة القيادية على مستوى المحافظات، دون إدراك لخطورة الموقف وتعقيدات الاوضاع، وكأنه يتظاهر ويطالب بتقرير المصير أمام قصر (الاليزية) .. والبعض الآخر غير راض على قيادة الهيئة الوطنية العليا لابناء الجنوب، لازال يفكر بعقلية ما قبل 22 مايو 1990م .
في حين أن القيادات التاريخية المؤثرة، وبالذات الاخوة / علي صالح عباد (مقبل) / محمد حيدرة مسدوس / حسن أحمد باعوم / صالح باقيس، ظروف المرض والتقدم في العمر، لا يمكنهم على تحمل المسؤولية الوطنية، وتأدية الواجب كما ينبغي.
أما قيادات الخارج، حدث ولا حرج، مراهنة على نتائج الوقائع على الارض، تكتب وتتحدث وتجري لقاءات في إطار العموميات وتحوم حول التخوم، بعيدة عن الاعماق، وحال التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) والمغتربين هو الآخر أعلنوا الحرب على النظام بالبيانات وكتابة المواضيع في المواقع الالكترونية في الدول الاوربية والولايات المتحدة الامريكية ودول الخليج، لم تسفر عن نتائج إيجابية على مستوى تنظيم وترتيب الاعمال وتوحيد الصفوف، على نحو يؤدي الى تعزيز نضال شعبنا في الداخل .
تصور يا بن علي لو سمح الله – وهذا مجرد إفتراض- وأنكسر الحراك السياسي في الجنوب، ماذا ستكون نتائجه ؟ ستكون كارثة أكبر من كارثة 7 – 7 – 1994م ..
تصور لو أستخدم الرئيس اليمني سياسة رئيس وزراء لبنان (السنيورة) وحول الاعتصامات الى فلكلور سياسي، بحيث يتعود على تلك الاعتصامات ويتعايش معها، ماذا سيكون ؟ سوف تفقد الاعتصامات زخمها ووهجها، ولن تؤدي أهدافها السياسيةالمتوخاة، خصوصاً وأن السلطة والقوة والمال بيد الرئيس اليمني .
على العموم نحن على ميعاد معك .. الفرصة مناسبة جداً .. أستغلها.. لاتتركها تطير من يدك، أدرس الامور بعناية من كل الجوانب، أسأل من تثق فيهم.. مالم قد يفوت القطار ونترك البلد فريسة للرئيس اليمني وجيشه وللمحافظين الجدد : الجفري/ النقيب / الميسري /الاحمدي /الخنبشي /خودم ، ونجد أنفسنا نردد المثل الذي يقول:" ياريت ياريت عمرها ما عمرت بيت" .
وعليه رجاؤنا لا تضيع الفرصة، رجاؤنا تلبية نداء الواجب الوطني.. الجنوب يدعوك ورهن إشارتك، الجنوب يناشدك لا تخيب الظن .. لا سقط الامل.. يدعوك الجنوب وأهله، وأنت القائد الوطني الامين الصادق المجرب، لا تترك الجنوب بعد الآن في مهب الريح، يكفي (14) سنة مرت كليل دامس، نحن بحاجة ماسة الى قائد يلم الشمل ويوحد الصفوف في الداخل، رغم كل المصاعب ليكون في مقام غاندي / عرفات / سلفادور / كاسترو / سالمين .
ولسنا بحاجة الى بيانات وتصريحات تتفرقع كـ (البلنك).. وجودك بين أبناء الجنوب في هذه المرحلة، سيقلب الامور رأساً على عقب، ويقلب المعادلة التاريخية .. وأذا كان المرحوم عبدالرحمن الارياني، رئيس المجلس الجمهوري، يومها قال:" أن عودة قاسم منصر الى الصف الجمهوري بمثابة عودة خالد بن الوليد للإسلام". وأنا بدوري أقول:" أن عودتك وخروجك الى الجنوب عبر مسالك ودروب تعرفها، من الجنوب أو الشرق، سوف يكون يمثابة خروج نلسون مانديلا من السجن".
فكر/ أدرس/ أتصل/ أوزن الامور/ أحسبها... المهم رئيس الاحتلال وجيشه، لايستطيع أن يمس شعرة من مفرق رأسك، لانه يعرف وزنك وقيمتك وثقلك، سوف يحاول أن يخدعك، نعم... يغدر بك، نعم... لكننا نريدك أن تقود نضال شعب وتجدد عهد من نفس المواقع والمناطق التاريخية، التي أستمديتم منها شرعية نضالكم بالامس، مع رفاق دربك وعلى رأسهم : راجع غالب لبوزة / عبدالنبي مدرم / فيصل / سالمين / علي عبدالعليم / محمد علي هيثم / أمجعلي / مطيع / علي عنتر / العولقي / صالح مصلح / الشاعر / سعيد صالح / هادي أحمد / البيشي / الصديق / الميسري / مهدي عشيش / مجور / جاعم / لعور / الحجيجي / السعدي / صالح علي / عواس / علي شائع / المفلحي / وغيرهم كثيرين، ماذا سنقول لهؤلاء الذين خسرناهم، وخسرنا شعب ودوله وتجربة .. واليوم يحكم الجنوب وأهله مشايخ الشمال وعسكره ... يا للعار... يا للعار... يا للعار .
الشعيب – محافظة لحج
8 يونيو 2008

[albsesi]

كلام لايستطيع بعده احد يقول شئ اخي نسر الجنوب

[alzman]

what goes aroun comes around

[البرمجه]

بارك الله فيك الكلام حين ما يكون صادر من القلب يكون مكانه قلوب القراء
تحياتي اخي نسر الجنوب وسدد الله خطاك الى الامام

[د0 الشبواني]

والله للامانه ابا سند رجل بالف رجل 00 وقدها وقدود00

[بهسوس]

بوحمحمه باصيح من قاع امشعه-- باصيح باعلى صوت لما يسمعون الناس
بوحمحمة كلن يعين ويش معه ---يالكور يا التخلان يابو امشامخ امطلاس
بوحمحمه قالت دثينه لمشعه --- وين التجينا يوم قد كنا لجا للناس

[لودر الصمود]

من خلال قراءة الخطاب ايقنت بان التصالح والتسامح في الجنوب قد كان من قلوب صافية بين ابناء الجنوب .
ومن اجل الجنوب وشعبة ننظم الى كاتب الخطاب ونناشد الوالد والاخ محمد علي احمد ان يقوم بدورة كقائد رفض ان
ينصاع او يتنازل عن وطنة للمحتل خلال حرب الاحتلال عام 94
ولهذا نحن في انتظار اشارةالى الداخل ونحن لن نخذلك باذن الله مادام ذلك من اجل الجنوب